الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية الكاتبة ابنة وزير

انت في الصفحة 40 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


على وشها فاسمعته بيقول بحزن انا لسه بحبه ياكارما حتى لو هو مبيحبنيش 
ردت بحزن لا بيحبك بس هو موجوع منك وان شاء الله ربنا يهدى قلوبكم على بعض 
غمض عينه واخد نفس عميق وافتكر والدته احلام ومازالت دموعه على خده 
بعد فترة طويله خرج خالد من المستشفى وبقى فى احسن حال وعلاقته لكارما اتحسنت وحتى يوسف ومليكه قربو من بعض اكتر

وفى يوم كان فى حفله فى الكليه بمناسبه نجاح مشروع مليكه والكل كانو موجودين والفرحه مكنتش سايعه مليكه حرفيا 
واخيرا طلعت على المنصه لاستلام شهاده التقدير وسمعت من المعيد اللى هيسلمك الشهادة هو وزير التربيه والتعليم 
وسعت ابتسامتها وهى شايغها الوزير بيقرب منها وهى بتهمس بفرحه بابا 
وفعلا كان والدها بيبصلها بفخر وماسك شهادتها بأيده وسلمهالها بكل حب فاحضنته بفرحه وبعدين بعد عنها وقال فى المكرفون انا فخور اوى أن مليكه تبقى بنتى وهفضل فخور بيها لاخر يوم فى عمرى واحب اقولها انى اسف اسف يابنتى عشان قللت منك واتهمتك بالفشل بس انا زى اى اب نفسه يفرح بنجاح بنته وانتى حققتى النجاح المطلوب من غير اى مجهود منى انا جه عليا وقت سحبت الفيزا والعربيه وكل الرفاهيات من مليكه وخلتها تسافر وتعافر فى بلد متعرفهاش ومحدش معاها وهى اثبتتلى انها قد المسؤوليه ورغم كل اللى مرت بيه متخلتش عن دراستها ونجحت وبقت احسن مهندسه فى الدنيا فاشكرا يابنتى لمجهودك 
نزلت دموعها من جمال كلامه وجرت عليه حضنته بقوة وهى بتهمس بعياط شكرا يابابا انا بحبك اوى بجد ربنا يخليك ليا ويباركلى فيك ياحسن اب فى الدنيا 
سمعو صوت التسقيف فى كل الكليه والإبتسامة على وش كل الموجودين بالاخص يوسف اللى ابتسامته صادقه والفخر فى عينه وقلبه فرحان بحبيبته 
وهناك وصل مصطفى وقابل اخوات اسراء ورحبو بيه وبعد فترة اتفاجئو بمصطفى واقف قدام اسراء وبيقول بهدوء انا بحب اسراء وعايز اتجوزها 
اتفاجئت اسراء وبصت لاخواتها فأبتسم يوسف وبص لخالد وقال مصطفى شاب جدع ومسبناش طول الفترة اللى فاتت دى وجالى وطلب اديها منى وانا قولتله يستنى
لحد مانت تفوق 
بصله خالد ورجع بص لمصطفى وسأله هتعرف تحافظ عليها
رد مصطفى وهو باصص لأسراء هحطها تاج على راسى انا بحبها بجد 
ابتسمت اسراء بحب ولقت خالد بيسالها ايه رأيك ياسراء
ردت بخجل اللى تشوفوه 
ابتسمت كارما ومليكه بحب وفجاه اتكلم يوسف وقال على بركه الله وباقى البنات تجهز عشان هنعمل فرح كبير لينا كلنا ونبدأ فيه من جديد 
ابتسم خالد ورجع بص لكارما بغزة وقال وماله 
بصتله بخجل وابتسمت أما مليكه ضحكت بفرحه هى واسراء على القرار دة 
فى اخر اليوم وصلو على الڤيله وشافو العمدة موجود فيها وواقف بضعف ولا حول ولا قوه له فاتفاجئو بيه بالذات خالد اللى بصله بجمود أما يوسف فاتكلم بلهفه اخيرا يابابا احنا دورنا عليك كتير 
اتكلم مصطفى وقال الحج كان عندى 
استغربو فاتكلمت اسراء وانا كنت عارفه بس بابا حلفنى انى مجبش سيرة 
سأله يوسف بضيق ليه كدة يابابا انا عرفت كل حاجه واطمن خالد معترفش عليك 
بص العمدة لخالد اللى كان بيبصله بجمود وقال بدموع شكرا ياخالد 
ضغط خالد على أيده بقوة فاقربت كارما ومسكت أيده بحنيه فارخت أعصابه ورجع بص للعمدة وقال بحزن انا غلطت فى حقك فا سامحنى 
بصله العمدة پصدمه وقرب منه وقال انت اللى سامحنى سامحنى على اللى احلام وصلتله بسببى سامحنى عشان اتجوزت البنت اللى انت اخترتها سامحنى على تقصيرى معاك سامحونى كلكم 
قرب يوسف من والده وحضنه بحب وجواه حزن عليه فاقرب خالد بدموع وقال انا وانت غلطنا ومحدش احسن من التانى ومتخلنيش اشوفك ضعيف انت العمدة وحتى لو انا مش ابنك بس انا كنت عايش فى خيرك وعمرى ماهنكر دة 
فتح العمدة أيده لخالد عشان يقرب لحضنه وقاله بدموع تعالى 
قرب خالد كأنه طفل مستنى حضڼ أبوه من سنين وفعلا دخل فى حضڼ العمدة وحضنه بقوة وبادله العمدة بحنيه وهو واخد عياله الاتنين فى حضنه فاقربت اسراء واترمت فى حضنهم ومليكه وكارما ومصطفى واقفين متأثرين كأنه مشهد من فلم حزين وبعدين العمدة بصلهم وقال انتو بهجه البيت انتو اللى خلتونا نبقى عيله واحدة بعد ماكنا مشتتين انتو ملايكه بيت العمدة 
بعد فترة هدت الأوضاع والحزن اتشال من قلوبهم واحتلت الفرحه مكانه وجه اليوم اللى التلاته هيتجوزه فيه وكان اسعد يوم فى حياتهم وبدأو صفحه جديدة وحياه افضل 
كلنا حبينا و اتسابنا و اتحبينا و سيبنا و كان نفسنا ف حد معين و مجاش
وكلنا حبينا البدايات و التلميحات و الاستعباط اللي ف الأول واتبسطنا كتير وزعلنا ف النهاية أكتر وعيطنا واټصدمنا ومكناش قادرين نستوعب إن حد حلو أوي كدا وكان بيحبنا أوي كده هو ال يعيطنا ويبهدلنا 
كلنا كان لينا صحاب و بعدوا وكان فيه ناس بيحبونا دايما قريبين بس احنا بعدنا عشان ناس تانيه 
كل حاجة بتتنسي بالوقت وكل مرة عيطت فيها اديتك درس وقوتك واللي مشيوا ربنا خلاهم يمشوا لسبب واللي ماحسوش لو كانوا حسوا كانوا مشيوا هما كمان واحنا لما بعدنا عن ناس بتحبنا كان خير ليهم برضه 
كل حاجة مكتوبة عند ربنا وقدام كل مرة زعلت
فيها رصيدك ف الفرح بيزيد عنده
ربنا محوشلنا حاجات تفرح وتعوضنا كتير بس هي فكرة وقت وصبر بس احنا نرضي عشان يراضينا عايزة اقولكم حاجه كمان نصيحتى لكل بنت لما تقررى تتجوزى تجوزى الراجل اللى عنده أمان و أمانه وفي فرق كبير بين الكلمتين دول عشان لو عنده أمان هتعيشي معاه في راحه بال وقلب مش هتخاف يمشي ولا يبيعك ولا يوجع قلبك ويحيرك ويخليكى تسألى نفسك دايما أنا إيه في حياته هتطمنى وكأن الدنيا كلها في ك ولو عنده أمانه عمره ما هيطلع سرك وسر بيتك مهما كان الخلاف بينكم بين اصاحبه وأخواته وأهله وهيبقي اد كل حاجه معاكى مهما كان قليل الحيله هيعرف يسعدك ويعوضك وصدقينى باقي الصفات بتتعوض مع الوقت ف لو لاقيتى الأمان والأمانه معاه اعرفى إنك مع الراجل الصح قولى رايكم بقا وبجد هتوحشونى اوى

 

39  40 

انت في الصفحة 40 من 40 صفحات