الجمعة 11 أكتوبر 2024

رواية داليا بارت 4-5-6

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لتعلم زوجتك علي حقيقتها .. وس..
قاطعها وبذكاء ادار دفة الحديث إلي موضع يمتص ڠضبها .. ارهقها بتقلبه للغاية ...
ألا تريدين زيارة والديك 
هدأت علي الفور ثم ليكمل بتحذير .. لكنى سأوصلك وسأعود لالتقاطك .. هذا هو العرض اقبلى أو ارفضى الاختيار لك رغبتها في زيارة داده تغلبت علي ڠضبها .. وحتى علي ذكري صڤعته .. حظها اوقعها في لاعب ماهر .. يتلاعب باعصابها .. يمتص ڠضبها ثم يعود ليستفزها ومع ذلك يسيطر .. هى أيضا ستلعب .. مازال صفعه لها نقطة لصالحها مهما حاول .. هو يشعر بالذنب وهى ستضغط ..
سيطرت علي ڠضبها بصعوبه وردت بدون اهتمام 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اوافق بالتأكيد .. لم اتعود يوما علي ركوب سيارات الأجرة ودائما كان لي سائق .. 
سائق !! نقطة لصالحها .. تجاهل وقاحتها ليسألها بفضول ساخر .. تفضلين زيارة والدتك أم سيادة الوزير 
سأختار منزل والدتى بالتأكيد .. في الأساس أنا اريد رؤية داده عزيزة .. 
ردها ادهشه فهتف بعدم تصديق ... في كل عائلتك تختارين داده عزيزة لزيارتها !!
اكدت له بمرارة ... بالتأكيد ألم اخبرك من قبل أنه لا يوجد لدى عائلة .. فعليا هى كل ما املك .. هى والدتى الفعلية وبالتأكيد افتقدتنى مثلما افتقدتها .. 
يبدو أنها سيدة فاضلة تلك التى تقدرينها هكذا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اجابته پألم ... داده هى كل عائلتى ولولاها في حياتى لكنت .. بترت جملتها .. لمن ستشرح  
نظرإليها مطولا وهم بقول شيء ما لكنه عاد واغلق فمه ثم عندما تحدث مجددا قال... سأخرج بعد الغذاء لدى بعض الاعمال الهامة وسأعود بحلول السابعة .. لو يناسبك كونى مستعدة عند عودتى وسأقلك للداده .. 
ردت بلهفة.... سأكون مستعدة في تمام السابعة
نهض واستعد للمغادرة .... حسنا اتفقنا.. سنهبط للغذاء الآن الجميع في انتظارنا .. 
هزت رأسها بالموافقة منذ متى تختار لكن في النهاية صفقته جعلتها تربح زيارة داده ...
استقبال حماتها الحنون لها شجعها ...علمت أنها سوف تجد الحب في هذا المنزل بسهولة .. الدفىء المصاحب للحب له وهج وشعرته .. المنزل أساسه الحب .. بنى عليه لذلك هو قوى متين .. وعندما وصلا للأسفل شيماء كانت انضمت لوالدته بصحبة خطيبها ياسين وصوت ضحكاتهما يرن عاليا ... 
حسدتهم علي لمتهم ...علي ضحكات قلوبهم ... يوما لم تملك ما يسمى بالعائلة الحقيقية ...فقط واجهة مزيفة لخداع الناس غرفتها تشهد علي سنوات عزلتها الطويلة ...وصالون منزلهم الخالي لم يشهد يوما اجتماعا مثل ذلك الذى تحضره الآن..أو وجبة جماعية تضم الجميع .. انيسها الوحيد كان الداده ورفيقتها في معظم الوجبات ..
مازالت كما اعتقدتها لطيفة وودودة .. حضنتها بقوة فوررؤيتها لها.. لم تعامل بحنان يوما سوى من الداده والآن هناك غيرها شعرت بحنانهن .. وربما حضنها عوض معاملة شقيقها القاسېة لها.. لكنها ستعترف منذ أن صفعها وهو اصبح يميل إلي اللين في معاملتها .. ولولا تعمده استفزاها منذ قليل بصورة تالا لكانت اعتبرت اليوم من افضل ايام حياتها.. حتى حينما كان يستجوبها بخصوص ملامستها لرجال اخرين شعرت به يتألم مثلها .. اكلت بشهية واهتم خالد باطعامها بنفسه ....
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كان قد جلس على رأس طاولة الطعام الكبيرة وقبل جلوسه جذب لها المقعد المجاور له لتجلس عليه في لافتة غاية في الرقى والذوق ... أمام الناس يظهر تحضره الذى تعلم جيدا أنه يملكه وفي خلوتهما يظهر همجيته وشراسته .. هذا لا يهم الآن فيكفي أنها محور اهتمام الجميع فنادية وشيماء حرصتا علي اعطائها الاهتمام اللائق بوضعها كعروس لخالد 
واندمجت معهما لدرجة انها لم تلحظ متى انسحب خالد بعد الغذاء وتركهم .... ربما من دقائق وربما من ساعة .. الأكيد أنها فعلا لم تشعر بالغربة بينهما بل شعرت أنها وسط عائلتها وبيت زوجها...
عائلة يسري كانت خالية من التعقيد والحقد الذى تربت وسطهم ...تنافس والداها علي الزواج من اخر مرات عديدة لاثبات انهما يستطيعا النسيان والعيش بسعادة بدون احدهما الاخر فتربت هى وتالا في جو مشحون بالتوتر ... وربما في الحقيقة لم يتجاوز احدهما حب الأخر حتى هذه اللحظة ..
تنافس كلاهما علي ارضائهما بالهدايا كى ينتصرعلي الاخر ويستميل التؤام لصفه استخدماهما في حربهما بغباء فكانت النتيجة ترسبات من العقد النفسية والالم ...هى انقذها حب عزيزة ودعهما لكن تالا ... 
تأملت عصفوري الحب أمامها بحسرة...فرحة شيماء ...نظراتها لخطيبها ...اشياء حرمت منهما .. لهفة خطيبها عليها وحرصه علي أن يفتعل حركات من أجل أن يلمسها وكأنها صدفة وخجلها منه عندما تلاحظ تلك الحركات.... 
علاقة حب واضحة بينهما ...كوضوح الشمس .. علاقة تجعلها تشتهى مثلها .. 
غبطتها علي سعادتها وتمنت أن تكون مثلها .. ليتها تشعر بربع ذلك الاهتمام أو بربع لهفته .. آه لو خالد يسمح لها بالاقتراب من فلكه .. عيناها اغروقت بدموع الحزن وتعللت بالاستعداد لزيارة عائلتها لتغطى انسحابها الباكى ..
في تمام الساعة السادسة والنصف عاد من عمله ... كانت قد انهت حمامها وارتدت ملابسها وبدأت في تمشيط شعرها عندما شعرت به يدخل الغرفة ... وقف خلفها ونظر إلي عينيها من خلال المرآة .. فخفضتهما بخجل .. نظراته كانت جريئة متفحصة .. كانت وكأنه يلمسها بعينيه ... 
تناول الفرشاة من يدها وبدأ في تمشيط شعرها بنفسه ... حريرى .. لونه مميز...بلون العسل الجبلي الأصلي .. أو كالكراميل المذاب ويغرينى بأكله ... كنت اشك أنه مصبوغ لكن بعد الفترة اللي قضيتيها معى تأكدت من أنه طبيعى
حبست انفاسها .. خاڤت حتى أن تتنفس فتضيع تلك اللحظة الساحرة...
مال بجسده وووضع ذراعيه علي كتفيها وډفن وجهه في شعرها ....
امم .. رائحته منعشة ....طويل كشعر جنية البحرالتي تغوى الرجال وتقودهم لحتفهم .. وربما يعلمون حقيقتها لكنها سحرتهم بجمالها المهلك ... دمارى علي يديك يا فراشة .. 
تخشبت ...أي رد فعل تفعله الآن ربما سيغضبه ويتركها وتفوت علي نفسها لحظات اقترابه منها .. رائحة عطره القوى ملئت انفها وتغلغلت في عقلها ..اقترابه هكذا جعلها كالمنومة مغناطيسيا ونست حتى كرامتها المهدرة بصڤعته.. 
شعر برعشتها فابتعد عنها بصعوبة واتجه إلي الحمام قائلا بلطف ... لن اتأخر
في تمام السابعة كما وعدها كان قد استحم وابدل ملابسه ونزل إلي الطابق السفلي يبحث عنها.. هى بادرت بالهرب لتجنب مواجهة مثل تلك السابقة عند خروجه من الحمام ويرتدى فقط المنشفة.. سلامها الداخلي لا يحتمل ..
جلست في انتظاره مع والدته التى وجدتها تشرب الشاي فى الصالون وقبلت دعوتها لمشاركتها بسرور .. وحينما وجدها استأذن من والدته وقادها برفق إلي باب الخروج....
طير بينا يا قلبي ولا تقوليش السكة منين
ده حبيبي معايا ما تسألنيش رايحين على فين 
من التجمع للمهندسين طريق طويل كانت لتمل عندما تقضيه في المعتاد لكنه مر كلحظات لتجده يوقف سيارته أمام باب فيلا والدتها ويقول... سأعود في العاشرة ..
هل من الممكن أن تعود قبل ذلك ارادت أن تصرخ بذلك لكنها اكتفت بهز رأسها بالموافقة واستدارت لتفتح الباب وتغادر شعرت به يمسك ذراعها بلطف ويمنعها من المغادرة .. حديث عيونهما استمر لحظات قليلة ثم حررها.. لتركض هاربة من طوفان المشاعر وتختفي بالداخل وحينما تأكد من اختفائها بالكامل انطلق بسيارته
سعادتها مزدوجة .. اليوم الجيد يفصح عن نفسه منذ الصباح .. تلك اللحظات القصيرة منحتها طاقة تمكنها من الركض حتى الجنوب مع لهفتها لمقابلة الدادة أصبحا مزيج ڼاري لهيبه يجعلها مشعة بالسعادة .. الحضن الذى افتقدته اعاد ترميم شقوق روحها ولا تلقائيا قادتهما ساقيهما ليجدا نفسيهما في المطبخ كالأيام الخوالي .. 
سألتها بلهفة عن تفاصيل حياتها منذ يوم زفافها وبالأخص عن علاقتها بزوجها .. علاقتها بزوجها عواصف ورياح ومطر ولهيب الڼار .. عاصفة مهتزة ولكن أبدية اذا ماذا ستخبرها .. 
اعطتها تفاصيل عامة وتجنبت ذكر معاملته القاسېة لها .. فماذا ستجنى من ايلام قلب داده الحنون عليها ..
فحقيقه زواجها مازالت سرا لا يعلمه سوى خالد ومنصور وهى تفضل ابقاء الوضع كما هوعليه حاليا ...يكفي أن تخبرها عن المزرعة وعن حديقة ورودها وعن التكعيبة ملجأها الخاص ..ربما الحديث عن ما يسعدها يجعلها سعيدة فعلا.. 
شكوكها السابقة والخاصة بالتغيير الواضح فى سلوك والدتها اكدته عزيزه لها ... والدتها تغيرت فعلا .. واخبرتها عن نيتها في الذهاب قريبا لاداء فريضة العمرة مع عاصي في الايام المقبلة واكدت لها أن عاصي يحبها جدا ..
لم تدهش للتغيير في سلوكها لأنها عرفت الحب بقوة وعلمت كيف أنه يستطيع تليين الحديد ... اسوء ما في الأمر أن تالا عادت من اوروبا اليوم وربما ستقابلها في اثناء تواجدها .. مقابلتها ستكون سيئة لأن تالا عادت أكثر عصبية وسوء خلق.. منذ زواجك وهى اصبحت لا تطاق .. اوف ها قد اتت بزعابيبها .. تجنبيها حبيبتى .. 
وفور انتهائها من جملتها دخلت تالا إلي المطبخ وسألتها باستفزاز... كيف حال زوجك الوسيم
ڼار الغيرة احرقتها لكنها اجابت ببرود ... بخير الحمد لله
هل ازدادات سارة تألقا وجمالا أم هى تتوهم ذلك ...بدأت ببخ سمها.... متى سيفرج عنك علمت أنه يحتجزك في مزرعته ويمنع عنك حتى الاتصالات .. 
الغبية ستبدأ في تقليب سارة علي زوجها .. تدخلت للدفاع عنها بقوة ... تالا .....سارة مختلفة عنك وهى سعيدة هكذا 
هاجمت عزيزة بوقاحة.... ما دخلك أنت يا غبية ..أنت مجرد خادمة لعينة 
لأول مرة في حياتها تفقد اعصابها... إلا داده يا حقېرة .. بدون شعور رفعت يدها وصڤعتها بقوة سببت لها هى الألم في كفها الرقيق .. حذرتها پعنف ... إلا داده يا تالا .. أنا احذرك !!
بكل حقد الدنيا قالت تالا ... ستدفعين ثمن هذه الصڤعة غاليا ... واندفعت خارج المطبخ مثل العاصفة وهى مازالت تتوعدها 
لتأنبها عزيزة بلطف .. لماذا فعلتى ذلك يا حبيبتى ...
اعتذرت منها بخجل .. سامحينى داده ولا تغضبى من وقاحتها .. هى تعنى ايذائي أنا ..وارادت استفزازى باھانتك ..لطالما كانت تعشق ټدمير كل ما يخصنى وكل ما احبه .. في الماضى تحملت كثيرا لكن طفح الكيل ..
بقية جلستها تجنبتها تماما حتى وصل خالد ليعيدها في تمام العاشرة كما اخبرها ...لم يتحدث معها مطلقا طوال طريق العودة... فقط ادار مشغل الاسطوانات علي مقطوعة الموسيقار فريد الاطرش العالمية حكاية غرامى المقتبسة من الأستورياس الاسبانية .. يا الله كيف علم انها تعشقها هل هى صدفة أم أنه فعلا يراقبها ويجمع المعلومات عنها كما كانت هى تجمعها عنه ... 
فى طريق صعودهما لغرفتهما مرا بالصالون حيث كانت حماتها تجلس بمفردها في انتظارعودة شيماء من الخارج برفقة ياسين وغضبه ظهرعلي وجهه بشدة عندما علم بخروج شيماء 
ياسين ... 
أمى...!!! ألم امنعها من الخروج معه بمفردها 
هدئته بلطفها المعتاد... لم اسمح لها بالذهاب معه بمفردها .. معهما شقيقته لينة وطفلها الصغير... ذهبت لاستلام فستان الحفل واكمال بعض الأشياء التى تنقصها .. وسيعيدها قبل الثانية عشرة كما وعدنى ..
تنفس بإرتياح .. وهز رأسه برضا دليل علي موافقته ...لاحظت كم هو غيورعلي كل ما يخصه ... بالفعل الحب يتغذى علي الاهتمام بالتفاصيل ...اذا لا اهتمام لا حب...
اشارت لها بالجلوس بجوارها ... اجلسي بجواري يا ابنتى .. متى ستفرحونى بحفيد 
عصافير رفرفت پعنف في معدتها...حفيد ..!! مجرد التفكير في الأمر يحبس انفاسها فكيف ستكون روعة حقيقة حملها من خالد بطفل يشبهه...
الدور علي خالد للرد وحاول اختلاق أي عذر لكن دخول شيماء بضجيجها المعتاد... وفرحتها بفستانها وخطيبها غطى علي كلامه... 
خالد .. الساعة الحادية عشر والنصف قبل موعدى بنصف ساعة كاملة .. سارة .. هل شاهدتى فستانى رائع الجمال وطرحته خيالية ..
ردت بفرحة حقيقية خرجت من اعماق قلبها ... مبارك عليك الفستان والخطبة.. وفقك الله لكل ما يسعد قلبك
كلام شيماء وفرحتها ضيعت ساعات من حياتها المؤلمة ... فرحتها غطت علي ألمها الذى كانت تشعر به منذ مغادرتها لمنزل والداتها ... مواجهتها مع تالا اجهدتها .....استنزفتها ...تالا دائما تحاول سړقة ما لديها ...هى فهمتها أخيرا ... لماذا الآن تسأل عن خالد ... بدأت بحازم ....افسدت الأمور بينها وبين والدها.... اهانت داده بوقاحة ...طاردتها في كل ما يخصها وكانت تستسلم ولكن هناك خطوط حمراء ...داده وخالد ...هى لن تسمح لها بالاقتراب منهما أبدا طالما مازال صدرها يهتز بأنفاسها ...ربما لم تكن لتتألم هكذا لو لم تكن تالا نصفها الاخر...تؤامتها 
خالد ...خالد...تفكيرها فيه سبب لها الخدر فبدأت في التثاؤب..
لتلاحظ حماتها النعاس الواضح في ملامحها ...
خالد ...زوجتك مرهقة .. اصطحبها إلي فراشكما ...فغدا سيكون يوما طويلا
عن أي راحة تتحدث !! اللحظة المؤجلة منذ الصباح لمعرفة مصيرها قد حانت .. سوف تشاركه الفراش كما اخبرها وستكون ليلة طويلة..
وكأنه كان ينتظر دعوتها.. حسنا تصبحون علي خير 
نهض فورا وجذبها من يدها وقادها باتجاه الدرج المؤدى لغرفتهما في حركة تحمل الكثير في طياتها ...

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات