الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية داليا بارت 8

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن
كاللصوص!! تسللا كاللصوص لاخفاء جريمته .. ليصلا إلي المزرعة مع أول نور للصباح .. اجادت اخفاء وجهها لتداري اثار الكدمات والشال الذى لفته جيدا حوله ادى الغرض ..
صوت الزمور المتواصل في وقت الفجرية الهادىء سبب الذعر لعطية الذى هرع لاستكشاف ما يحدث .. خالد بك وفتح البوابة وليلحقهم عند السياره وهو يهرول كى يدخل حقائبهما ... لكنه لم يجد أي حقائب فعاد لعمله في صمت.. غريبة !! .. 

وبكبرياء رفضت يده الممدوة لها بالمساعدة .. نظرت له بتحدى لتقول.. بشروط 
يبدو أنه لم يستوعب ما قالته فتوقف عن السير .. سألها بخفوت .. شروط 
نعم شروط ..أنا هنا لفترة مؤقتة وسنعود لنفس ترتيبنا القديم في الغرف .. لن تلمسنى مجددا .. 
اغمض عينيه پألم .. من رقتها لم تستطيع التعبير بشكل يناسب فعلته أي لمس تتحدث عنه هو لم يلمسها هو سحق عظامها .. أوافق علي شروطك مهما أن كانت طالما ستبقين .. مهما أن كانت سارة ..
غرفتها ... يا الله وكأنها تركتها منذ شهور وليس منذ أيام فقط ...القت بنفسها بملابسهاعلي الفراش واغمضت عينيها في اشارة لحاجتها للانفراد بنفسها .. راقبها پألم ثم غادرإلي غرفته .. سيدتى .. الفطور جاهز 
الضوء الذى غمر الغرفة عندما فتحت صفية الستائر ازعجها وزاد من ألم عينيها المتورمتين ثم لتصرخ بذعرعندما شاهدت وجهها علي ضوء النهار ... يا للهول سيدتى .. ماذا حدث لوجهك 
لمست كدماتها وكأنها تتفحص مداها قبل أن تقول .. تعرضت لحاډث..
والصدفة القاټلة تمثلت في انضمام خالد إليهما في غرفتها في نفس اللحظة التى كانت صفية مازالت فيها في حالة صدمة من رؤيتها لوجهها المشوة .. لتسأله صفية بغباء ... انظر لوجهها .. تبدو وكأنها صدمها قطار مسرع
انبته بلوم واضح .. كيف اهملتها هكذا هى مازالت عروس اعتقدتك اصطحبتها في شهر عسل لتعود مصاپة في حاډث .. 
لا توجد الآن حتى ذرة واحدة في جسده الذى يبكى ندما تخلو من الخجل .. الانسان مسؤل عن تصرفاته .. عن اخطائه عن شطحاته الغير منطقية .. عن تهوره وجنونه .. لابد وأن يدفع عما اقترفه في حقها .. وسيكفر عن ذنبه حتى أخر يوم في عمره .. 
شكرا لك يا صفية .. تستطعين الاعتماد علي.. أنا سأقدم لها الفطور .. 
في استجابة سريعة لتلميحه الخفي لها بالانصراف تركت الصينية علي الطاولة وغادرت فورا بدون اضافة المزيد من تعليقاتها الڼارية التى كانت تقتله .. شكرا لك صفية علي تذكيري بافعالي المتدنية  
قد تكون اشترطت الانفصال في النوم لكنها لم تشترط مقاطعته .. سيحاول .. حمل فطورها بتردد واقترب من فراشها ..
لاحظ انها مازالت ترتدى نفس الملابس التى قدمت بها من السفر .. فوضع الصينية من يده واتجه إلي غرفة الملابس ليحضر لها روبا حريريا أحمر اللون وناوله لها لترتديه .. 
وهل كان يعتقد بذكائه الخارق أنها ستبدل ملابسها أمامه بالأمس كانت ملكه بالكامل وهو اساء إليها ..
اساء امتلاكه لها لا حق له في الاعتراض أبدا .. بفعلته فقد كل حقوقه عليها .. اذا لماذا تألم عندما رفضت مساعدته لها ببرود واختفت بداخل الحمام مغلقة الباب بالمفتاح خلفها في حركة تعمدت أن يسمعها ..
وعندما خرجت بعد فترة كان مازال يقف في نفس مكانه كتمثال .. اكملت تجاهله وعادت لفراشها .. 
عودتها جعلته أقل تخشبا وأكثر الحاحا حتى وإن اهانته سيحاول اختراق جدار الكراهية بالحب .. جلس إلي جوارها

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات