رواية زينب الفصول من 17-19
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
السابعه عشر
عذرا للتأخير
ولك كل شيء لي
وضع هاتفه بضيق بجانبه فقد حاډثها ما يقرب الخمسمئه مره ولكنها لم تجيب
زفر بضيق ليقول ماشي يا فريده
علي الطرف الاخر
ساد الصمت بينما هي تجلس علي الفراش متكوره علي نفسها تبكي بحسره وهو يجلس علي طرفه يضع وجهاا بين كفيه يحاول ان يتذكر كيف توصل بهم الحال لهنا كيف يوجد علي هذا الفراش عاري الملابس وبين احضانه سكرتيرته فريده كيف!
رفع وجهه بهدوء ليقول قومي البسي هدومك
وتركها خلفه تبكي بأنين قاټل حتي كاد صوتها يختفي تماما...
خرج پغضب لم يعد يري امامه أثره اخرج هاتفه يتفحصه ليجدها انها قد هاتفته كثيرا نبض قلبه پعنف وصلبت افكاره يود لو ېصرخ ويخبر العالم ان ما حدث لا يعلم كيف حدث حتي الأن
أجاب بهدوء وبصوت حاول ان يكون طبيعيا الو
إسراء وزفرت براحه فارس إيه يا حبيببي مبتردش ليه قلقتني عليك
هوت دمعه أخري وهو يستمع لتلك الكلمه يود لو يكون أمامها الان ويعتصرها بين زراعيه معانقا لها انا كويس يا حبيببتي انا جاي اهو في الطريق
إسراء متفهمه ماشي يا حبيببي متتأخرش
أنزل هاتفه بعيون مظلمه وبقلب ېحترق من شده الندم والألم الذي يسكنه.
بينما خرجت من خلفه بوجهه الذي اصبح مشوهه من بكائها لفتره طويله قائله فارس باشا انا
ربما بالحب لا يوجد قانون يعاقب المشاعر ولكنه يؤلمها أشد الألم ويكون رحمه ان وجد عقاپ خير من ذلك
فتحت عيناها ببطئ لتقابل وجهه النائم لاول مره تستيقظ أولا بل وتتفحص ملامحه الهادئه والوسيمه ابتسمت بهدوء حين تململ اسلام علي وشك النهوض لتبتعد قليلا تترك له مساحه أن يستفيق بحريه
فتح عيناه لتقابل عيناها مباشرتا لتكن تلك هي المره الاولى التي تشاهد لها هذه النظره بعيناه نظره غير الذي اعتادت أن ينظر لها بها
اشاحت بوجهه للجهه الأخري لتقول بتوتر وتلعثم الساعه كام
انتفضت قائله إيه اتأخرنا علي الشغل
نهض هو بلامبالاه متوجهه للمرحاض قائلا لا احنا مش هننزل النهارده وكمان ماما إيمان كلمتني من شويه وبتقول اننا نروح نتعشا معاهم علشان في عريس متقدم لدانه بنت عمك
عقدت ما بين حاجبيها لتقول عريس لدانه
إسلام بهدوء ايوا
ليكمل قبل أن يغلق باب المرحاض يلا قومي علشان هنروح نفطر عند ورد
رقيه وحركت رأسها بإيجاب الي ان اختفي إسلام من أمامها واسرعت هي للهاتف تطلب دانه كي تلقنها درسا لعدم معرفتها منها بهذا الخبر السعيد.
رددت بصوت غلب عليه الفرحه صباح الورد
رقيه بسخريه ما لازم يكون عندك ورد
دانه بضحك مالك بتاكلي في نفسك ليه
رقيه باكل في نفسي بذمتك دي الفاظ دكتوره جامعه
دانه شور يا بيبي وبعدين هو دكتور الجامعه ده مش بنأدم من حقه يصيع
رقيه وتريد اخماد تلك الثوره من الحديث مبروك يستي
دانه بخجل مين قالك
رقيه بنبره عتاب إسلام ماما كلمته الصبح وقالي
دانه ايه ده زعلانه ولا ايه علفكره هو لسه مكلم بابا امبارح
رقيه بضحك بس باين من صوتك اننا هنفرح قريب
دانه بخجل اهو ربنا يسهل
رقيه وقد لمست الخجل في نبرتها والله وبقينا ننكسف
دانه پغضب مصطنع تقصدي ايه يست رقيه
قاطعها خروج إسلام الذي أخذ مشطه وتوجه ثانيا للمرحاض تاركا الباب مفتوحا لتحدث دانه طيب روحي انتي بقا اشوفك بليل
دانه ماشي بس متتأخريش
رقيه لا مش هتأخر يلا بقا سلام
وضعت الهاتف ونهضت متوجهه الي الحزانه لتقول إسلام انا كنت عايزه اقولك اني بفكر افتح شركه لوحدي
إسلام باستغراب اشمعنا ما احنا مع بعض في الشركه وزي ما هي شركتي شركتك انتي كمان
رقيه ببتسامه معلش يا اسلام بس ده حلمي من زمان وحاسه اني خلاص لازم ابدء احققه
حرك رأسه بهدوء الجهه الأخري يتابع تصفيف شعره من مرآه المرحاض بعنايه حتي انتهي تماما قائلا الي تحبيه
جاء ليخرج ولكنها سبقته متعلقه بزراعيه قائله بعدما أصبحت تنظر بعيناه مباشرتا مالك يا اسلام هو في حاجه حصلت
امسك يدها الممسكه به وقربها إليه قليلا قائلا مفيش يلا اجهزي ورد مستنينا
قالها ليتركها ويتحرك للخارج بينما هي وتصلبت بمكانها قليلا متعجبه منه ومن أسلوبه الذي تغير تماما ولكن برغم كل ذلك تشعر شعور جديد غريب تجاه إسلام فما هو..
من المستحيل ان يتحول الحب لكره لكن من الممكن تحويل الكره لعشق لذلك كن علي يقين ان الايام لم تخدع احد
دلف للغرفه وهو يحمل بين يده تلك الصينيه التي تضم الطبق الذي اعتادت عليه منذ ان مرضت
ردت بغيظ قائله علي فكره يا بسام انا بقيت كويسه مالوش لازوم دوا الكحه ده كل شويه
بسام وكأنه لم يستمع لما تشدقت به مش عاوز ولا شويه يتبقو وإلا هخليكي تعيدي الايام الي فاتت كلها من الاول
زفرت پغضب وبتعصب طفولي هتفت يا بسام انا زهقت زهقت كل يوم شوربه بطاطس شوربه بطاطس ايه عامل مزرعه بطاطس بره
كبت ضحكاته حتي لا تفقد ملامحه معالم الجديه ويفقد سيطرته عليها ليقول كلمه زياده وهخليكي تاكي شوربه بطاطس الاسبوع الجاي كله كمان
اتسعت عيناها وكتمت ڠضبها وغيظها وهي تتناول منه الطبق وتأكل منه بضيق تحت نظراته المحزره لها ان تترك شئ منه.
ورفقا بقلب ذاق من مر الايام
دلفت للمنزل وهي علي وشك الاڼهيار والسقوط بلا قيام لتقابلها أروي القلقه بسبب تأخرها قائله فريده كنتي فين ده كلو
لم يصدر منها سوا نظرات مزعوره وشهقات تخرج من صميم قلبها وعيون تحولت للون الاحمر ووجهه شاحب وكأنها ستنتهي حياتها الأن
هزتها أروي پعنف وكأنها تريد إفاقتها قائله فريده مالك يبت
لم تتغير طريقه إجابتها عن ما صدر منها
خفق قلب أروي وهي توزع انظارها علي ملابسها الغير مرتبه وشعرها المريب ومعالم وجهها الذي خنست وأصبحت لا تبشر بالخير تحدثت بتوتر ففف فريده ايه الي حصل حد عملك حاجه
وهنا لم تتمالك نفسها واخذت تبكي وتصرخ كالمجنونه وتتفوه بكلمات غير مفهومه صړخت بها أروي ان تهدأ ولكنها لم تستجيب الي ان خفت انينها وهي تمسك برأسها وتسقطت فاقده للوعي بل فاقده للحياه.
قصدك إيه يا نادر
نادر پغضب قصدي الي فهمتيه مالكيش دعوه بنسرين ولا بالي بيني وبينها يا هايدي
هايدي ايه ده ايه ده انت حبتها ولا ايه
هنا صړخ بها هايدي مش بحب اعيد كلامي مرتين مالكيش دعوه بنسرين
هايدي وصاحت بانفعال انت فاكرني ايه عيله مش فاهمه حاجه لا انا فاهمه كويس بس مش انا الي تضحك عليها يا نادر انا سلمتك نفسي