نوفيلا قلب بارد مروة البطراوي
أمها...متلعطش ليسر جامده وقويه...وخابر بردك انك قوى...بس بلاش القسۏة يا ولدي.
دخل في هذه الأثناء ليث بخبثه قائلا
لععع يا عمي...عتتحامل علي شبل كتير..شبل طيب وواد حلال... عيجلعها كتير...ده كان عامل نفسه كيف الاستاذ اللي بيذاكر ليها...ونتيجتها كأنها نتيجته.
تضايق شيل من ردود أخاه ورد قائلا بعصبيه
كفياك عاد يا واد أبوى..ممنوش عازه الحديت ده...مش عنلتوا ونعجنوا كيف الحريم ...خليك في حالك وجهز الدبايح بكره...بكره الفرحه الكبيرة.
ماشي يا خوى...مبروووك...عقبال الفرحه بأولادك...وأهم عيبجوا باسم العيله...عشان عمي مخلفش صبيان...مبروك يا عمي...الله يرحمك يا بوى.
مروة_محمد جروب موكا_سحر_الروايات
أخذت تبحث عنه في الدار ولم تجده فهي منعت يسر أن تأخذ أطفالها الي بيت والداها لخطتها التي رسمتها وهي افشال الزيجه وأن يقوم ليث بتطليق يسر وحرمانها من أولادها وعدم دخولها المنزل مرة أخرى..أخيرا وجدته يركض بفرح فڼهرته قائلا
أحمد بسعاده
كنت عكلم منه ع التلفون..وكانت عتبكي...روحت لعمي شبل وجولتله وأخدني وراح لجدي ظافر وصالحها وعيجيبها عشيه عروسه عندينا يا جدتي.
تعالت النيران بصدر نجيه حيث أن مخططها فشل فرضت پغضب قائله
كيف تخرج من غير اذني..كأنها سايبه اياك..أنا عاقول لبوك يضربك...جولتلك مېت مرة متروحش بيت جدك ظافر...جدك طاهر هيزعل منيك وهو نايم في طربته.
قلب_بارد بقلم مروة_محمد
اختلس احمد الهاتف من تحت الوساده وهاتف منه قائلا
لساتك زعلانه يا خالتي..أنا هربت وروحت لشبل وجولتله علي كل اللي حصل منيهم..وجالي انه عيروح يصالحك..هو عيحبك قوي يا خالتي.
لوت منه شفتيها قائله
أحمد حبيبي...قلتلك مېت مرة لما تتكلم معايا اتكلم عادي...مش لازم تتكلم صعيدي...وبعدين ليه تهرب وتخلي ستك تضربك...بلاش تعمل كده تاني.
حاضر يا خالتي...عسمع كلامك بس علشان خاطرى تعالي الليله مع عمي شبل بلاش تهربي...عمي شبل بيحبك أوى...وان كان علي ستي هو هيحميكي منها.
دخلت في هذه اللحظه نجيه ليقع الهاتف منه علي الفراش وهي يتعالي صوتها قائله
هو أني مش كنت بكلمك تحت...ليييه طلعت فوق وهملتني لحالي...انت عايز تربايه من أول وجديد يا ابن يسر...عامل كيف أمك وخالتك..كنت عتكلم مين
بلاش تجولي لأبوى يا ستي...عيضربني ويعلقني في الشجرة...وعمي عيتجوز ومش عيلحقني...أبوس يدك يا
كانت منه تستمع الي الهاتف وما يدور بين نجيه الظالمه وأحمد ابن أختها تخشي أن يصير فيها مثل ما صار في يسر ليدخل عليها ظافر وهو يبتسم ابتسامه أب حنونه بعد ما قام شبل بتهدئته
فقال لها
متزعليش مني يا بتي... أنا عحبك...وخاېف عليكي...ونجيه دايرة في سيرتكم وعرضكم ونفسها تخرب الجوازة...بس شبل ولدي راجل بصحيح.
شبل زيه زى مرات عمي...كان بيضحك عليا يا بابا...عارف اني محتاجه حب وحنان وشفقه وعطف..عمل ده كله ولما قرب جوازنا قلب عليا.
ظافر باستغراب
كيف يعني...وانت عايزة ايه اياك..عايزاه كل شويه دلع ومسخرة وحديت ماسخ.. .هو كان لازم يعمل اكده من زمان...أومال يمسخروكي في دارهم كيف ما عملوا مع يسر
أحست منه أن القادم أسوء وما فعله شبل كان عينه بسيطه فردت قائله بارتجاف وخوف من ردة فعل والداها
يا بابا أنا خاېفه...مرات عمي مش ساهله دي بټضرب عيال يسر وقبل كده ضړبت يسر وليث كمل عليها..وحضرتك مش بدافع عننا...
أمسكها من كتفيها قائلا
مين جال اني مش بدافع عنيكم...يسر زى ما جال جوزها طولت لسانها وأخدت نصيبها...لكن انتي متنورة ومتعلمه ومأدبه...وأنا واثق فيكي وواثق انك تجدرى تخلي حماتك تحبك.
استشعرت منه بثقه والداها الكامله فيها فردت قائله
حاضر هرفع رأسك وهثبتلك اني قدها وقدود...بس يوم ما أنجرح عايزاك في ضهرى...اوعي أهون عليك...وتصدقهم اني وحشه...محدش عارف يمكن يسر مظلومه معاهم.
نظر اليها ظافر بأسف هو يعلم أن يسر مظلومه ولك ما باليد حيله لا بد من التحايل لاتمام الزيجه حتي لا تشمت به نجيه حيث أنها منذ قديم الأزل تبغضه لرفض الزواج من أختها
تنهد ورد عليها قائلا
بزيدانا عاد الحديت ده...شوفي التحضيرات والبت يسر عتطلعلك وتجهزوا حالكم...أنا عايزة ليله الكل يتحاكي بيها....ربنا يخلف عليكم يا بتي
ابتسمت ابتسامه باهته
مروة_محمد في جروب_موكا_سحر_الروايات
ودلفت اليها يسر لتتذكر أحمد قائله
يسر...انتي لازم تروحي حالا لأحمد...كان بيكلمني من شويه وسته حلفانه هتضربه علشان راح قال لشبل اني بعيط...وملكيش دعوة أنا هجهز حالي.
تنهدت يسر باحباط وهي تجلس قائله
وتفتكرى لما أروح هدخلني...ده هي أساسا كانت عايزة تفركش جوازتكم علشان أنا مرجعش بيتي تاني وتاخد عيالي...كبرى دماغك أنا هدخل بيتي معاكي ان شاء الله...وجوزى أخره ليله حلوة تعدي بينا وأنام في حضڼ عيالي... وأحمد أنا هقول لشبل يروح يلحقه.
قلب_بارد بقلم مروة_محمد
ظلت شارده كعجوز تتحسر علي حالها كيف لنجيه أن تفعل كل هذا بأولادها وبأحفادها كيف جعلت من يسر امرأة حزينه ومهزومه..خرجت يسر من الغرفه لتتأمل منه ملامحها في مرأة الزينه لتستغرب كيف كبرت ملامحها في ظل أسبوع منذ لحظه الخطبه..صغيرة هي لتستحمل كل هذه المصاعب...تتمني أن يرجع بها الزمان الي أيام الدراسه والجامعه كانت لا تحمل شقاء ولا حزن...تستغرب من تغير شبل وهل سيتغير أكثر..هل سيتركها علي راحتها في ارتداء الملابس العصريه أم سيحكم عليها مثل أخيه ويجعلها ترتدي العباءة مثل أختها...هي الأن ترى منه أشياء لم تراها من قبل ومعامله جافه لم تتعود عليها...لا يمكن أن يكون هو...ذهبت اليه ليتجاهلها ويتركها وحيده في مكانهم المفضل...وابتعد بدلا من أن يقترب...علي الجانب الأخر بعد مهاتفة يسر لشبل ليلحق أحمد هرول مسرعا الي البيت ليجد خاله شامخ ينتظره قائلا
واااه...كيفك يا ابن خيتي...ده أنا جولت عتجيب العروسه في يدك وانت جاي من حداهم...جولت أجعد علشان أنقطها...بس هي فين مجاتش معاك ليه
تمالك شبل أعصابه قائلا
ودي تيجي بردك يا خال...كيف عايز العروسه تيجي اهنه من غير طبل وزمر...دي عتبجي عيبه في حقي...أنا كنت هناك عشان عنظبطوا حاجات بيناتنا.
نظر اليه شامخ بسخريه قائلا
حاجات ايد دلوك اللي عتظبط...أني سمعت انيكو عتفضوها سيرة عاد..والبت منقزحه عليك..جول يا ابني وصارحني..وأنا عجوزك ست ستها.
تضايق شيل قائلا
أنا مش صغير يا خال...أنا كبير وععرف أوزن أمورى صوح...خابر ان أمي جالتلك اني عسيبها...بس مش عيحصول واصل...أنا فرحي الليله يا خال.
شامخ بغل وحقد قائلا
انتي زعلت من يا ولدي أنا زى بوك بردك...كان جصدي تتجوز واحده كيف أمك بت بلد لا لفت ولا دارت...بس انت قطعت وعد مع عمك.
رد عليه شبل بفخر قائلا
ده مش وعد يا خال...أنا عحبها من وأنا صغير...حتي وقت لما طلبت العلام بره البلد وافجت...لجل تتعلم وتتنور وتنفع عيالها...وأنا واثج انها عتسعدني.
نظر اليها شامخ بقله حيله حيث أنه فشل في اقناعه مثل ما أفهمته نجيه فزفر بيأس قائلا
ماشي يا ولدي...اكده انت حر..انت دماغك وعقلك زين...وعتفهم ان كانت زينه ولا عفشه ومتنفعش جواز...ربنا يتمملك علي خير يا ولدي.
موكا_سحر_الروايات نوفيلا قلب_بارد
حاولت ابعادها عن ابنها تارة عن طريق ابنها الأكبر وتارة عن طريق أخيها ولكن دون جدوى ما زال متمسكا بها...لا عليها سوف تقوم بمهاتفتها وافراج كل شحنه الڠضب عليها لعلها تستلم وترفضه وتسبب ڤضيحه لنفسها...جلست علي الفراش بكل هدوء كأنها لا تود أن تفعل شئ...ماذا سيحدث الأن لم يعلمه أحد...شردت أمامها ترى منه ويسر مذلولين أمام الناس...لم تري أن الڤضيحه أيضا سوف تلتصق بولديها وأحفادها...أغمضت عينيها بقسۏة وعزمت أمرها وبحثت عن الهاتف تحت الوساده حتي وجدته...لتهاتفها وتفقدها كل شئ حتي كرامتها هاتفتها من هاتف الصغير أحمد لترد منه بلهفه علي احمد ابن اختها قائله
أنا قلتلك يا أحمد بلاش تتصل بيا..أنا كلها ساعات وهجي أعيش معاكم في البيت...وكفايه المرة اللي فاتت لما كلمتني ستك زعلتك وضربتك.
ابتسمت نجيه بسخريه وفاجئتها بصوتها الخبيث وهي تقول
أومال كنتي عايزاني أعمله ايه يا بت البندر...أصفقله اياك..واد قليل الربايه كيف أمه وخالته...لازمن يتربي ويبجي راجل كيف بوه وعمه.
زفرت منه بحنق قائله
حضرتك أنا ويسر متربين كويس أوى...وبعدين حماده معملش حاجه غلط...هو عيب لما ابن أختي يتصل عليا...وبعدين دي كلها ساعات وأبقا عنده.
سخرت نجيه منها قائله
ها...الظاهر انك واثقه من نفسك حبتين ...عتيجي اهنه تعملي ايه...عندينا البت في دارنا مش بتجلع كيف ما انتي عايزة...ولو رفضت بتاخد فوق نافوخها.
علمت منه أنها تخيفها فردت بخبث وحكمه قائله
يالا ميضرش...أهو نتعلم منك يا ماما نجيه...المفروض نغير لقب مرات عمي ده كفايه لحد كده...أنا هقولك يا ماما زى ما كنت بقول للمرحومه أمي عن اذن حضرتك بقا أروح أحضر حالي.
مروة_محمد جروب موكا_سحر_الروايات
وبالفعل أغلقت الهاتف في وجهها حتي لا تعطيها فرصه للرد لتزداد نيرانها ولكن كل ذلك دون جدوى..جاء الليل وهبطت الي الأسفل كالبدر في ليله تمامه ليركض اليها أحمد الذي جاء مع عمه ليأخذها و تحمله وتقبله عدة قبلات من شده تعلقها به ليقول لها بفرحه عارمه
أحلي خالتو منه في الدنيا دي كلها...أنا فرحان أوى ان عمو شبل جابني معاه ناخدك يا عروسه...وأقعد جمب علي الكوشه...أنا بحبك .أوى
احتضنته بعنايه لتطمأن عليه قائله
يا حبيبي يا أحمد...أنا كمان بحبك أوى...أنا هبقي معاك علطول ومفيش تليفونات ما بينا تاني...ومفيش حد هيفرق بيني وبين حبيب خالتو.
أحمد ببراءة سألها قائلا
هو صحيح يا خالتو...جدتي نجيه هتضربك زى ما بتضربني أنا وماما...وانتي مش هتقدرى عليها زينا...ولا انتي علشان متعلمه هتقدرى.
قطبت منه جبينها قائله
مين اللي قالك الكلام ده...جدتك نجيه ست طيبه...وان كان علي التعليم انت كمان هتتعلم زيي وتبقا شاطر...تلاقي بس مش بتسمع كلامها.
هز أحمد رأسه بالنفي قائلا
لا يا خالتي...أنا بسمع كل كلامها...بس ديما تمنعني عن جدي ظافر وتقولي جدك طاهر في الطربه زعلان منك...طب مش الجدين اخوات
علمت منه أنها ستدلف منعطف تاريخي سيغير مجرى حياتها وعليها الصبر والتحمل مع مثل هذه المرأة لطالما عشقت شبل الذي تحول الي قلب بارد فردت عليه قائله
طبعا الجدين أخوات...وهي مش قصدها حاجه وحشه هي قصدها ان زى ما بتروح تزور جدك ظافر لازم تروح تزور جدك طاهر...
خرج من خلف الجدار ظافر الذي استمع الي حديثها مع أحمد وافتخر أن ابنته بدأت تحكم عقلها في صياغه الأمور ليربت علي كتفيها ويديرها اليه مقبلا رأسها قائلا
ألف مبروك يا بتي...عقبال ما أشوف اولادك كيف أحمد...ويكون حداهم عقل زين كيفك...ربنا يكملك بعقلك يا بتي ويهنيكي ويسعدك.
رفعت رأسها اليه ليرى في عينيها القوة الذي لم يراها في عين يسر... لتفاجئه قائله
أنا مستعده أعمل أي حاجه ولا اني أحط راسك في الطين يا بابا.
رد عليها قائلا
انا محدش يقدر يحط راسي في الوحل يابتي وانا واثق فيكي انك متعمليش حاجه عفشه واصل
دفنت رأسها في صدرها قائله ودموعها بدأت تتساقط
وأنا هعمل كل اللي انت عايزة.
اقلب_بارد
مروة_محمد
الفصل_الثاني
حابه اشكر الجميله Zizi Amr علي الغلاف الرائع دة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
نظرت يسر الي منه بحسرة وشعرت أنها تساهم في تعذيبها عندما استمعت الي نجيه وهي تسرد