نوفيلا قلب بارد مروة البطراوي
زوجه مع ايقاف التنفيذ واياك حد يعرف عننا شئ...وعجبلك ضرة وعتكون بت خالي توحيده وعيكون منها كل أولادي...أما انتي عحكم عليكي تكون أرض بور...خدامه اهنيه لأمي.
نظرت له بأسف وجمعت نفسها المبعثرة مثل خصلات الشعر الثائرة بسبب قراراته التعسفيه في حقها وهرعت الي الغرفه الأخرى قبل أن ټنهار قواها أمامه...وقف ينظر في أثر خروجها مندهشا لصمتها ورحيلها...أيعقل أنه قسا عليها ولذلك صمتت...أم أنها بالفعل مخطئه وليس لديها ما تدافع به عن نفسها.
سطعت شمس يوم جديد لتنزعج علي صوت خبطات علي باب جناحها لتنتفض وتظبط من هندامها حتي لا أحد يعلم بما حل بها أمس هرعت الي الغرفه الأخرى لتجده غير موجود فحمدت ربها وأغلقت الغرفه باحكام حتي لا يتثني لأحد بمعرفه شئ كانت تتوقع أن الطارق والداته ولكنها ما ان فتحت حتي وجدت من تسحبها من رجليها ألا وهي أبرار ابنه يسر وليث لتبتسم وتجلس علي عقبيها ټحتضنها وتدغدغدها لتضحك الصغيرة قائله
ابتسمت منه للصغيرة وقبلتها كثيرا علي برائتها لتعلو بجسدها وتحتضن يسر بشده لتفهم يسر أن سر الاحتضان ذلك كبير ليغلقا باب الجناح عليهم وأخذت أبرار تمرح أمامهم لتنظر يسر الي منه منتظرة أن تسمع لما حدث فابتسمت منه بۏجع قائله
خبطت يسر علي صدرها شاهقه تقول
هو ليث عملها...أتارى الواد أحمد عمل علي نفسه امبارح...يا حبيبي يا ابني...منك لله يا ليث انت وأمك...طب والعمل يا منه...شبل بيحب أحمد وبيصدقه.
لاحظت يسر انتباه أبرار عليها لتشك أنها تنقل أخبارها الي نجيه بدافع الخۏف منها فأخذت منه الي الغرفه وأغلقت الباب قائله لمنه
ابتسمت منه بمرارة قائله
هيعمل ايه يعني ...هيقولي مش مصدقهم وهيسمع ليا...لا طبعا...هو كان السيف والجلاد يا يسر...حلف ما يلمسني ولا يكون ليا زوج...
ڠضبت يسر قائله
وانتي طبعا ما صدقتي...أه ما هو عرق الكبرياء واخداه من أمنا...تقدرى تقوليلي أمك أخدت ايه...أهي ماټت بحسرتها...مش قادرة يا خايبه عليه
الراجل اللي ميدافعش عن مراته يبقا ميستحقهاش...وهو باللي ناوى يعمله بيهيني ويهين كرامتي...وانتي عايزاني أعمل زيك...تقدرى تقوليلي انتي أخدتي ايه
ابتسمت يسر بخبث قائله
أخدت عقله يا ختي...كفايه أوى...واللي بتعمله حماتك ممنوش فايده...عارفه ليه...بكره أنا وانتي ناخد مكانها...خليها تزعزع وتفرع...انتي كده خلتيها تفرح فيكي.
مش هتفرح...عارفه ليه لأن مسير الحق هيبان وهيعرف انها كدابه...المشكله مش فيها...المشكله في أحمد احنا لازم نخليه يقوله انه اضطر ېكذب.
هزت يسر رأسها بتفهم قائله
أنا هتصرف...بس اسمعيني هو نزل من شويه قدامنا وكان مبين انه عادي ...عايزاكي لما يرجع تبقي كويسه معاه وبلاش تفتحي سيرة الكلام ده.
موكا_سحر_الروايات نوفيلا قلب_بارد
تحت الشجرة التي يلتيقيا بجواراها كان شاردا فيما قالته بخصوص أن أحمد اضطر للكذب فحدث نفسه قائلا
كيف أحمد عيكدب عليا في موضوع اكده...يكون زى ما منه جالت انه خاف من ليث...أنا خابر ان ليث بيكره منه...بس كيف عيخلي ابنه يعمل اكده
رد علي نفسه قائلا
بس منين منه عرفت انه عيكذب عليا...يبجا شافته وهو عيتسمع عليهم...ولما عرفت انه عينجل الكلام جامت مجيمه القيامه عاد واتهمت الصغير.
جاء ليث في هذه اللحظات ليستكمل بخ سمه ليقول بسخريه
حد يجعد في الأرض اكده يوم صباحيته عاد...طب أني يوم صباحيتي فضلت متشعلج في السرير عاد...وبوك جعد يمسخرني كيف الحريم.
نهض شبل وزفر بحنق ولم يرغب في الرد علي سخريه ليث و تركه ورحل
مروة_محمد جروب موكا_سحر_الروايات
في هذه الاثناء أعلمت يسر والداها بما حدث لمنه ليتصل علي منه وبعد الاطمئنان عليها قال
منه يا بتي أني خابر ان الموضوع عنديك واعر قوى...بس انت جدها وجدود...المرحومه أمك علي قد كرامتها الكبيرة بس كانت خابرة كيف تراضيني صوح وتضحك عليا بكلمتين.
ردت عليه منه پغضب قائله
انت السبب في كل اللي حصل لأمي ومۏتها بحسرتها...قعدت تسمع لكلام عمي ومراته لغايه ما دمرتها...لا ومش كفايه اللي حصل رايح تجوزنا لأولادهم علشان احنا كمان ڼموت بحسرتنا زى أمنا أنا مش عايزة منك حاجه معنتش تكلمني قعدت تقولي هبقي في ضهرك..أهو أول مشكله عرفتها بدل ما تحلها بتقول اعقلي...منين أجيب العقل هو انت خليت فيها عقل انت واولاد أخوك.
قلب_بارد بقلم مروة_محمد
وقامت باغلاق الهاتف في وجه والداها وقذفت بالهاتف علي الأريكيه والتفتت خلفها لتشهق جاحظه عندما وجدت شبل يقف أمامها يتملكه الڠضب لترتبك قائله
هو انت جيت امتي...قصدي يعني...انت واقف كده ليه...بتبص ليا كده ليه يا شبل...أكيد سمعت اللي قلته... في دي بقا أنا عايزاك تصدق.
انقض عليها وأمسكها من ذراعها قائلا
ليييه...كنت عايزاني مصدجش دي كومان...أنا خابر زين انك خاطيه وملعونه...وأنا اللي كنت عجرب منيكي وأتحدتت وياك وأسمعك
كان يتصنت عليهم ليث في هذه الأثناء يضع يده علي قلبه من فرط السعاده يحدث نفسه قائلا
يا عيني عليكي يا منه...وجعتي في يد من لا ترحم...ده شبل خوى وخابره زين ...حتي دلع البنته ميحوجش معاه...والله ولعبتها صوح يا ليث.
ردت منه علي شبل پغضب قائله وهي تحرر نفسها من قبضته
بس بقا...من ساعه ما رجعت أخر مرة من القاهرة وانت يا بتتجاهلني يا بتتهمني....لو أنا فعلا بحب واحد تاني ايه اللي يرجعني هاااا
رد عليها شبل پغضب قائلا
متجدريش لأنك جبانه...وعتخافي لنجبوكي اهنه ونقتلوكي...وياريتك عملتيها وكنا ارتاحنا منيكي عاد...بدل القرف اللي عتصبح وعتمسي بيه.
وضعت منه يديها علي صدرها تأخذ نفسها عميقا لعلها تهدأ ليشك أنها تستعطفه لينفض حنينه اليها ويشتد عليها قائلا
انتي بجيتي لعنه...وياريت علي قدي وعلي قد أمي وأخويا...لععع...عتكلمي بوك بقله أدب...جوليلي كيف أنا أرضي عنيك بعد اللي عملتيه عاد.
هدأت منه وردت عليه برزانه قائله
أحمد امبارح عمل علي نفسه وهو نايم...وده دليل انه كان خاېف من ليث وعلشان كده كڈب عليك...أما بالنسبه لبابا فانت معاك حق أنا غلطانه.
كاد أن يرد عليها لولا أن سمعوا خبطا علي الباب وفتحه ليجد أخته هانم تحتضنه وتقبله وتبارك له فابتسم ليدارى ما دار بينهم واحتضت أيضا منه وتركهما لأنه يعلم جيدا أنه قد بدأت الحوارات النسائيه
موكا_سحر_الروايات نوفيلا قلب_بارد
أخذت تنظر اليها هانم نظرات خبيثه ثم قالت
تعالي بجا احكيلي...كيفك مع خوى شبل...عيدلعك ولا عيطلع كيفك اجوازنا عاد...غربان وحياتك غربان ...وعيجولوا وين الخړاب عاد...جولي يا بت وأنا عجولك تتعاملي معاه كيف.
بكت منه ورمت نفسها بداخل أحضان هانم فهي تعلم جيدا أن هانم حنونه وليست أفعي كوالداتها فحزنت هانم قائله
وه وه وه...مالك يا خيتي...كأن حسدناكي عاد أنا والبت يسر في أخر جعده بيناتنا...والله دي أخر حاجه أتوقعها تحوصل....شبل بيعشجك يا منه مش كيف اجوازنا.
خرجت منه من بين أحضان هانم قائله وهي تمسح دموعها
مستحيل ده يكون شيل اللي كان بيحبني....عمال يصدق مرة كلام من مامتك ومرة كلام ليث وهو متأكد انه كڈب...بيتهمني اني بحب واحد من زمايلي.
وضعت هانم يدها علي شفتيها غير مصدقه تقول
يا مرك يا شبل...الواد بينه اتجن عاد...كيف يصدج عليكي الكلام ده ...ده كل مرة ليث يجوله حاجه عفشه عليكي يوقفه عند حده...ويجوله منه متعملش حاجه عفشه واصل.
أغمضت منه عينيها قائله بمرارة
ياريتها جت علي ليث...ليث عرف انه ميقدرش يفرق بيني وبين شبل....خوف أحمد وخلاه يقول كلام كدب عني لشبل...وشبل علشان بيصدق أحمد مش مصدقني.
لوت هانم شفتيها قائله
بس شبل خابر زين انه احمد ممكن ېكذب...وأكيد عيهدي وعيعرف انه غلطان في حقك...بس فكيها انتي...بلاش وش البوم ده عاد...
بكت منه قائله
اسمعي يا هانم ...أنا تقريبا عرفت ان أحمد كڈب عليه وعرفته كده...بس للأسف قالي اني هنا بنت عمه وبس وهيتجوز عليا بنت خاله.
ربتت هانم علي كتفيها قائله
اسمعيني عاد...شبل مهما ان حوصل عمره ما عيجوز عليكي واصل...وخصوصا الحيه بت خالي توحيده ...دي متطجاش ولا عتتعاشر...انما انتي زينه البنته...اغريه يا خايبه ورجعيه كيف الخاتم سليمان في يدك وعينسي كل حاجه وبكره تجولي هانم جالت.
مروة_محمد جروب موكا_سحر_الروايات
ذهبت هانم وتركتها في حيرة من أمرها وشرود حتي أنها لم تنتبه علي وجوده الا عندما قام بفتح التلفاز وتعليه صوته لتقطب جبينها فهو لا يميل الي الصوت العالي في الأشياء فسألته قائله
ايه الصوت العالي ده...من امتي بتحب التليفزيون...ولا حتي يكون صوته عالي...من فضلك وطيه...لأني مصدعه ومفيش هنا مسكن.
لم يرد عليها وأخذ يقلب في قنوات التلفاز ويعلي الصوت أكثر لتتنهد بتعب قائله
انت بتعمل فيا كده ليه...ليه مش حابب تصدقني...طب تعالي نقلب الايه ...لو أنا اللي سمعت عنك كده ...تتوقع مني ايه...هصدقك ولا هثق فيكي
اقترب منها وهمس كفحيح الأفعي قائلا
فوقي يا بت عمي...أنا راجل وأعمل كيف ما أنا عاوز...لكن انتي حرمه شرفك من شرفي...وشرفك زى عود الكبريت...بس الغلطه غلطتي أني.
نظرت اليه باستفهام قائله
غلطتك...غلطتك في ايه...طب انت حتي مصدقتنيش...علي طول بتكذبني...ولا تكون غلطتك انك اتجوزتني...خلاص تاهت ولقيناها.
انتفض كمن لدغته حيه ومال عليها وهو ممسكا ذراعيها قائلا
ااااه ...جوليلي بجا...احنا لساتنا فيها...وتعالوا نطلج...مش صوح يا بت عمي...واكده يطلع شبل مش زين...ويحقلك تتجوزى ابن البندر .
ثم استطرد بخبث قائلا
طب ما أجوزك أني الأول...ولا هو حلال ليه محرم عليا...اااه منك ومن لئمنتك يا بت عمي...كل ده يطلع منيكي...وأنا اللي كنت فاكرك جطه مغمضه.
وضعت منه يدها علي وجهها مصدومه من اتهامته ليستكمل قائلا
ايه ...مالك...كنتي مفكراني عبيط اياك....فوقي يا بت عمي ده أنا اللي مربيك...ولولايا لكنتي شفتي علام ولا مرواح مصر...وده اللي غولطت فيه.
قلب_بارد بقلم مروة_محمد
لا تجد رد غير الحزن الذي دخل بقلبها ليستمعوا الي دقات الباب من جديد ليعلن عن قدوم نجيه ليذغر لها أن تستقبلها باحترام وتركهم مرة أخرى لتجلس نجيه تنظر اليها باستياء قائله
اوعي تفكرى يا بت البندر انك اكده كسبتي...لععع...أنا خابره زين انك خسړتي...وخسړتي كيف...عن طريق حبيب القلب أحمد...شفتي كيف عصينا قلبه عليكي
ابتسمت منه بسخريه قائله
ما انت مقدرتيش تعمل حاجات عملها عيل صغير...علشان خاېف من أبوه...بس مسير كل حاجه تنكشف وتبان...وساعتها هيبقا موقفك وحش أوى.
نظرت اليها نجيه بتعالي قائله
وانتي بجا هيبقا موقفك ايه لما نبعتوا نجيبوا واد بالفلوس يمثل عليه انك عشيقته...وعتعملي ايه لما يتجوز بت خوى عليكي...وتيجيب الواد
ردت عليها منه بثقه قائله
ولا تفرق بالنسبه ليا...وأنا عارفه ان اللي فيه شبل ده مجرد غشاوة وهتنزاح...ومش يمكن يا مرات عمي انتي اللي تيجي تسترجيني أرجع لشبل
ضحكت نجيه بسخريه قائله
كيف...جوليلي كيف...لهو أني اتخبلت عاد...جال أجيلك أترجاكي ترجعيله...ده يوم ما تخرجي من البيت عكون كاسرة وراكي زير...
ابتسمت منه قائله
الله أعلم ازاي...بس صدقيني