نوفيلا قلب بارد مروة البطراوي
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
قلب_بارد
مروة_محمد
الفصل_الاول
هل حقا سيفعل بها مثل ما فعل أخاه مع أختها...هل سيعاملها بجفاء مثلها مثل قطع الأثاث... زوجه تلبي رغباته كرجل وأم لأولاده...أم سيكون وضعها خاص...هل بعدها عنه في الفترة الأخيرة ودراستها جعلته ينظر لها تلك النظرة القاسيه وهو يتقدم لخطبتها...أم أنه تغير بمۏت والده...لماذا منذ أنا سافرت أخر مرة كان وداعه جافا...أيعقل أنه شك للحظه أن مدللته الصغيرة ستتغير عليه...أما أن والداته قامت بحشو عقله بالهواجس...أين هو وتشجيعه لها علي اكمال مسيرتها الدراسيه ...أين رفعه لها الي السماء وهي تحلق بأحلامها...أيعقل أن يسقطها تحت قدميه مثل ما فعل أخاه...لا وألف لا لن تستسلم عليها مواجهته قبل عرسهما...ستسأله سؤالا واحدا...هل من الممكن أن تفعل بي مثل ما فعل أخاك بأختي...ولكن القدر منعها عندما دلفت يسر أختها تنظر اليها باستغراب وهي عازمه أمرها علي الخروج لتقول
تنهدت منه بشرود قائله
مش مرتاحه يا يسر...شكله وهو بيطلبني للجواز مش زى ما اتخيلت..أنا تخيلت حتي يفاتحني الأول...بس ده حتي وهو بيطلبني زى ما يكون عليه تار.
ابتسمت يسر بحب قائله
يا منه كلهم كده...وبعدين كده أحسنلك...انتي نسيتي أخوه لما جه طلبني كان عامل ازاي ده كان ناقص يتحزم ويرقص...وهو سواد الليل وقعد بعدها يشخط وينتر.
تضايقت منه من تذكير أختها لها بزوجها تعتبر نفسها أنها غير أختها وأن حبيبها غير أخاه لتزفر قائله
تضايقت يسر قائله
والله تعملها...بس ممكن علي جوزى...انما حبيبك لا....لأنها عارفه انه بيعشقك من صغركم...غير ان جوزك ده راجل زى بابا ...صوته من ودانه.
اقترحت منه علي يسر الاقتراح التي كانت تود فعله فقالت
طب أنا هروح أقابله قبل كتب كتابنا...وأفهم منه هو ليه اتغير عليا...ولو فعلا مش عايزني يبقا بلاها الجوازة دي.
هزت يسر رأسها برفض قائله
مستحيل...انتي عايزة تفضحينا ده واحد جه طلبك وانتي وافقتي ..كونك تروحي وتسألي أساله زى دي هيفكر انك مجبره علي الجوازة...ريحي نفسك وشيل من دماغك الأفكار اللي بتاكلك دي ..أنا مش ناقصه ۏجع دماغ وتجلبيلي من جوزى ومن حماتي أنا اللي فيا مكفيني.
عبست منه بوجهها وتضايقت من رده فعل يسر وشردت أمامها تتذكر عندما كانت بأحضانه منذ سنه وهي تسأله السؤال العالق في ذهنها
يا ترى هيجي اليوم وتتغير زى أخوك
قطب جبينه قائلا
ليه بتجولي اكده يا منه
صمتت تتذكر كلمات صديقاتها في الجامعه الزواج مقپرة للحب...نعم هذا الشك يروادها ليس معامله أخاه لأختها فقط وانما من كلمات صديقتها المتنمرة عندما علموا بأن لها حبيب..أخذت تفرك مقدمه جبينها لتصل الي شعرها تود تقطيعه بين يديها من كتر التفكير الذي سحق بها لتزيد ضيقه صدرها...تجد أنه لم يفعل بها شيئا يحزنها...يصل الألم بها الي أسفل بطنها لتتذكر موعدها أنه اقترب وهذه الحاله تنتابها كل مرة ولكن هذه المرة تفوقها بمراحل...وفجأة في وسط ضيقتها تذكرته وهو يعاملها مثل الطفله المدللة عندما كانت تذاكر ويثني عليها بكوب من النعناع الدافئ لتروق أعصابها......وضعت يدها علي صدرها تتنهد بسعاده لأن مثله لن يشك أنها أجبرت عليه قررت الخروج من غرفتها والذهاب اليه ليجاوب علي كل أسألتها دون تردد لكي يرتاح قلبها وعقلها من تلك الهواجس.
حين تجبر علي ادعاء القوة واختيار كرامتك ستشعر بأكبر لحظات الضعف واليأس والاڼهيار...ذهبت له ويا ليتها ما ذهبت...عاملها بقلب بارد...كان رده عليها مقتضب بدون ابداء أي أسباب لها...عاودت الي المنزل لتجد يسر أمامها لتلمع الدموع في مقلتيها وترتمي بأحضانها قائله
أنا حاسه اني عايزة أهرب من هنا يا يسر...ومش عارفه أهرب أروح فين... ولمين..علشان خاطرى ..شوفيلي حل يا يسر.
الدموع التي ملأت عينيها جعلتها لا ترى غير يسر غير منتبهه علي وجود والداها وابن عمها الذي يكون زوج أختها لتنتفض علي صوت والداها ظافر وهو يرتفع صوته قائلا
تشوفيلك حل في اييييه...جرا ايه وكنتي فين..وايه خرجك دلوجت.. انتي مش خابره اني دي ليله حنتك... كانك عايزه تفضحينا وتجبيلنا العاړ
خرجت من أحضان يسر التي لم تستطع أن تدافع عنها وارتعشت شفتيها قائله
باابااا..أنا كنت عند شبل...أقصد يعني كنت راحه أسأله علي حاجه..كنت عايزاه يجيبها في بيتنا ...وحتي كان مستعجل سمعني ومشي.
ضړب ظافر الطاوله بيده حتي أحدث الخاتم الضخم الذي بيديه ضجه كبيرة وتحدث پغضب قائلا
طب الحمد لله انه سمعك...اودي وشي منيه فين...لما اللي عتبجي مرته كمان ساعات بدل ما تروحله يدها في يدي رايحاله ورجعالي دمعتها علي خديها ...وعايز تهورب..كيف روحتيلي وعايزة حاجه وكيف عايزة تهوربي
صمتت تحتار ولم تجد الاجابه علي سؤال والداها كيف تقول له أنه تجاهلها ولذلك تريد التخلص من تلك الزيجه...فاندفع ظافر من تحت تأثير صمتها ليود الفتك بها ولولا مدافعه ليث ابن عمها عنها لكانت تقطعت بين يديه لينحيه ليث عنها قائلا بخبث
اهدي يا عمي...الحديت مش اكده عاد...بيجوز اشتقاتله...احنا بنعرف من زمان انها بتحبه من وهي عيله اصغيرة...وبعدين لساتك عتجول كلها ساعات وتبجي في دارنا وشرفها هو شرفنا.
نظر ظافر الي ليث بكره يعلم انه معه حق ولكن طريقه القاء الكلمات كانت مثل السم لينزعج قائلا
الحديت ده لو راجعه فرحانه...بس دي راجعه دمعتها علي خديها...لازمن أعرف ليه عتبكي...لتكوني جبتيلي العاړ من مصر وانتي جايه.
هزت منه رأسها ترفض الكلمات من والداها تحاول الدفاع عن نفسها بعيونها لتنتبه علي صوت ليث الخبيث والذي يتمني افشال الزيجه قائلا
ونروحوا بعيد ليه يا عمي...نبعت نجيبوا شبل اهنه ونواجهوه بمنه...وكل شئ يتكشف ويبان علي حجيجته... مع ان شبل عيحبها وعيرضي بقليله
خرج ليث ليقوم بالاتصال بشبل ليعلمه أن الحړب ابتدت ولكن بطريقته في التبلي علي المسكينه منه لكي يمنعها من دخول بيتهم مثل ما والداته رسمت عندما قالت
كفايه علينا واحده من البندر...مش عيبجوا تنين يا ولدي...وخصوصا البت المقنزحه دي بعلامها.
حاولت منه افهام الأمر لوالداها ولكن دون جدوى لم يرتضي سماعها حتي يسر حاولت ولكن نظرة ليث من خلف الباب الموارى كانت تمنعها
قلب_بارد بقلم مروة_محمد
علي الجانب الأخر كان يتمشي في مزرعته مع صديقه جابر الذي كان يعلم ما في قلبه ليعاتبه قائلا
يا شبل اللي عتعمله كله غلط في غلط...البت كيف بتحبك ولا كأنها بتحب نجوم السيما...تجوم تهملها اكده...وعشان ايه..علشان عيجولولك انها عتعشج وتتمعشج في البندر
كور شبل قبضة يديها قائلا
بوى هو السبب...جبل ما ېموت جالي...خلي بالك من ابنته البندر...دي أمها بندريه...وكانت عتدوق عمك المر بدلعها الماسخ...ولولا ان خوك قوى ما كان عرف يلم مرته.
كاد أن يرد جابر عليه ليتعالي صوت رنين هاتف شبل ويرد علي أخاه الذي أتاه صوته الساخر قائلا
فينك يا واد أبوى...بجا حته العيله تضحك عليك علي أخرة الزمن...لما رجعت عتبكي وتجول عايزة تهورب...كلام بوك وأمك صوح يا أخوى البت دي عتجبلينا العاړ.
قطب شبل جبينه قائلا
بتجول ايييه...عايزة تهورب..ده عيبجا أخر يوم في عمرها لو عملتها...مش شبل اللي مرته تهرب...حتي لو لسه معجدش عليها...لعب عيال اياك.
جز ليث علي أسنانه من اصرار شبل علي منه ليقول
بعد كل الحديت ديه وعتبجي مرتك...كيف يعني.. بجولك البت عايزة تهورب...ما يمكن علي رأي بوك عشجت واحد من البندر وعايزة تهورب منيك.
علم شيل أن سبب بكائها هو بروده معها بالحديث فرد علي أخيه قائلا
لعععع مش منه اللي عتعملها يا واد أبوى...منه بت متربيه ولحمنا ودمنا...هي بس متجلعه شوى...وجاتني وأنا بشتغل وجلتلها تروح الدار عشان اكده زعلانه.
لوى ليث شفتيه قائلا
اكده يا واد أبوى...هي زعلانه عشانك جولتلها عاودي ...عيني عليك يا أخويا...مكنش يومك...عتضيع هيبتك مع المسخوطه...وانا اللي كنت فاكرك هتدبحلها الجطه.
رفع شبل رأسه بشموخ قائلا
مش شبل اللي يضيع هيبته يا أخوي ...أنا ععرف كيف اتعامل معاها...ريح حالك انت واطلع منيها لأجل تعمر..هدي عمك وجوله ان منه مرتي كانت حدايا بنتناجش في شويه أمور وأنا اللي طلبتها.
رد عليه ليث باستهزاء قائلا
انت واعي للي بتجوله يا شبل...نسيت كلام بوك وهو بينازع في روحه...ويجولك انت عتحبها كتير يا ولدي وحبك عيخليها تركب وتدلدل رجليها.
زفر شبل بحنق قائلا
يا ليث جلتلك اطلع منيها...أنا مش صغير...أنا واعي ومدرك وفاهم كيف أتعامل معاها...وهي معتعرفش تعمل حاجه من اللي بالك فيها.
رد عليه ليث پغضب قائلا
انت صغير يا شبل...معتعرفش البت يسر عملت في أمك ايييه...كنت عمال تعشجلي منه ونايم علي ودانك...ولولا اني ضړبتها كانت طلعت عيني..بس عجولك ايه انتي حر اللي بيشيل قربه مقطوعه بتخر فوج رأسه عاد
انتهت مكالمه التسخين وبائت بالفشل لليث أما شبل فقد نظر الي جابر بضيق قائلا
الظاهر ان كلامك صوح يا صاحبي ...عيتحاملوا عليها وياخدوها بذنب أمها...بس أنا عحاول أرجع أعاملها زين كيف الأول..عيجولي انها رجعت بكيانه وكله بسببي.
ابتسم جابر وربت علي كتفيه قائلا
انت كده شبل صاحبي القوى...اللي لا يهزه كلام ولا تخاريف...وصدجني عتلاجيها كيف الغريبه الناعمه..لأنها بتحبك..ربنا يتمللك علي خير.
موكا_سحر_الروايات نوفيلا قلب_بارد
تركه جابر ورحل فذهب الي الشجرة التي كانا يجلسان تحتها فبالنسبه له فهو مكان هادئ يتذكر عندما كانت تجلس معه ومعها أوراق مذاكراتها ليقوم بالتسميع لها وتحفيظها أيضا مع العلم أن تعليمه متوسط ولكنه كان يريد أن تصل بتعليمها الي أعلي المناصب...لدرجه أنها تمنت جهاز لاب توب لم يتأخر عنها ولم ينتظر حتي يأتي به والداها اتصل بصديقه جابر ليأتيه به في الوقت والحال الذي طلبته منه...تذكر أيضا عندما كانت تزور أختها ويشتهي قهوته المفضله من بين يديها والتي كانت تسرع لعملها كأنها كانت تأتي لصنع القهوة من أجله...كيف لها بعد أن نفذت الي أعماقه بهذا الشكل أن يقسو عليها ويعاملها بقلب بارد...انتبه علي صوت الصغير وهو يناديه حيث غفل تحت الشجرة وأغمض عينيه يتذكرها..فرفع رأسه قائلا لابن أخيه أحمد
مالك يا أحمد
رد عليه أحمد الذي يعشق خالته قائلا
خالتي يا عمي...عتبكي...وجدي بيزعج فيها جامد.
انتفض شيل من مكانه قائلا لأحمد ابن أخيه
وووه...تعالي نروح نلحجها يا واد أخوى
وبالفعل ذهب مسرعا الي بيت عمه ودلف وأخذ يبحث بعينه عنها فلم يجدها فعلم أنها بالأعلي تبكي فتقدم من عمه قائلا
اكده يا عمي...هي دي التجهيزات لفرحي بردك...وأنا اللي كنت مفكر هلاجي رقص وزمر...جلبتوا البيت مناحه...وكل ده ليييه...ما جالتلك انها كانت معايا.
عبس ظافر بضيق قائلا
تجهيزات ايييه...وهي راجعه عتبكي...وبدها تهورب منيك ومن جوازتك...انت عدارى عليها يا واد أخوى...جولي البت دي عملت ايه وأنا أطخها.
تنهد شبل قائلا
أجولك ايه يا عمي...منه دي مرتي...بتي..حته مني...دي تربيتي...وأنا مربيها صوح...هي جاتلي وكنت مشغول..هبيت فيها رجعت عتبكي.
نظر اليه ظافر باعجاب قائلا
يا ولدي..أنا خابر زين انك عتحبها...وهي دلعها ماسخ كيف