الخميس 12 ديسمبر 2024

نوفيلا قلب بارد مروة البطراوي

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

الي شبل المحادثه بينها وبين منه ولكن بطريقه تحمل في طياتها الكذب والخداع...شعرت يسر أنها تحمل ثقل في صدرها وترددت أتخبر منه أم لا... رفعت أنظارها اليها وجدتها سعيده ولكن كيف تنظر اليها فيما بعد ستشعر بالخزى لأنها لم تخبرها..حدثت نفسها قائله
أنا عارفه اني مش هقدر أبص في وشها تاني خصوصا ان حماتي أكيد هتقولها اني كنت عارفه...ساعدني يارب لازم أعرفها وأفهمها.
وجدت يسر أن تقسو علي منه وتخبرها الحقيقه بدلا من اللين حتي تعلم هي مع من تتعامل...وأن هذا زواج لابد من توضيح كل شئ لشبل وعدم اخفاء أحد منهم شيئا علي الأخر...حتي لا تخوض في تجربه مثلها...وعلي شبل أن يعيطيها فرصه للدفاع عن نفسها من الافتراءات التي باتت معلقه في أذنيه...حتي لا تكون شبيهه ليسر أخرى...وينطفي نورها وتضئ عتمه وجهها من جديد
احتضنتها لكي تبارك لها وأجلستها بجوارها بالداخل حيث يقام الفرح النسائى لتبتلع ريقها قائله
فرحانه يا منه...خلاص خوف الصبح راح صح...ولا كل ده علشان بابا ميزعلش...قولي يا منه مټخافيش أنا هقف جمبك بس بالعقل مش بالجنان.
عقدت منه ما بين حاجبيها قائله
أنا مش خاېفه علي فكرة...بس انتي خاېفه صح....خاېفه من ايه يا يسر...وايه سر مساعدتك ليا....انتي كنتي الصبح خاېفه وبتقنعيني ان شبل كويس.
زفرت يسر بيأس قائله
بصي يا منه هكلمك بصراحه...مكالمة حماتي ليكي...اتنقلت لشبل...صح انتي مغلطيش...بس هي قالت كلام تاني غير اللي انتي قولتيه.
مطت منه شفتيها بمبالاة قائله
طب ما هو ده العادي والمتوقع منها يا يسر...العيب بقا علي اللي يصدقها...وأعتقد ان شبل بعد وقفته لجوزك النهارده أكيد هيقف ليها وجامد كمان.
اضطرت يسر أن تبوح بكل ما سمعته فاعتدلت تستدعي الكلام قائله پخوف علي رد فعل منه
مقدرش يا منه...شبل مقدرش...رده عليها انه مصدقها...في مثل بيقول العيار اللي ميصبش يدوش...وأهي عرفت ټضرب العيار...ياريتك ما رديتي عليها.
جحظت بمنه بعينيها غير مستوعبه ما تقوله يسر لتهتف مستنكرة
كفايه يا يسر...أصلا كلامك ده معدش منه فايده...حتي لو كنتي قلتيه من ساعه...بس كويس انك عرفتيني ان الراجل اللي هيتجوزني بيصدق فيا الغلط.
سألتها يسر بتوجس وخوف قائله
هتعملي ايه يا منه...هتواجهيه صح...بس افرضي ثبت علي موقفه ...هتخسرى قدامها زى ما أنا خسړت...اوعي يا منه تبقي زيي في يوم من الأيام.
ردت عليها منه بجمود قائله
أنا هعطيه درس عمره ما هينساه...هعرفه انه يوم ما رباني علي ايده واختارني بارادته مش مڠصوب عليا زى ما بيقول...يبقا يثق فيا.
وضعت يسر يدها علي وجهها پخوف قائله
يعني هتعملي ايه بالظبط...هتتعاركي معاه...يا منه اسمعيني هو بيحبك بعكس أخوه ...اضحكي عليه بكلمتين العند مش حلو...أقولك احكيله انتي علي المكالمه.
هتفت منه بلا مبالاة قائله
لا يا حبيتي أنا مش مطلوب مني أبرر أفعالي ولا حتي مكالمه تليفون...كده هيشك اني غلطت فعلا...لكن لما يشوفني قويه هيفهم اني علي حق.
أخذت يسر تصفق مثل البلهاء للتي ترقص أمامها قائله پخوف
انتي شكلك هتخربي علي نفسك...وأنا اللي خفت عليكي وجريت أقولك علشان يبقا عندك رد مقنع لو حاسبك عليه...طلعتي شكلك مستنيه غلطه.
تنهدت منه بتعب قائله
تعرفي يا يسر...أنا اللي كان مصبرني علي الجوازة دي شبل...وهو اللي كان مقويني وأنا برد عليها النهارده في التليفون...بس للأسف طلع أضعف مني.
ردت يسر بحجه تنافي عقلها الضعيف قائله
يعني كنتي عايزاه يعمل ايه...يا منه اللي مليش خير في أمه ملوش خير في حد...وبعدين ما يمكن بيهاودها علشانها أمه برضه ومينفعش يقف قصادها.
عبست منه بوجهها مصممه علي ما توده فعله بشبل...وأظلمت بعينيها لا تدرى من استمع اليهم الأن ألا وهو شقيق شبل الذي رسم خطته سريعا أن يغصب أحمد أن يسرد حديث كاذب الي عمه وألا سوف يقوم بضربه ضړبا مپرحا...اشارة تحذيريه واحده لأحمد جعلته يذهب مغيبا الي شبل..لطالما شبل يصدق أحمد بقلبه... ليقوم پقتل فرحه في قلب شبل شقيقه ... ولا يستطيع أحد انقاذ منه من براثن الشبل...لا يعلم أنه يقوم بتنفيذ چريمه من أعظم الچرائم ألا وهي تخريب بيت زوجيه لم يتأسس بعد... يطعنهم وبقسوة... ويدمي قلوبهم حتي لا يسمح لهم بالنعيم الذي يتنافي مع قانون نجيه.
قلب_بارد بقلم مروة_محمد
قد نصل بأفعالنا المهينه الي خلق جيل خالي من القيم والمبادئ...لا نعلم أننا سنكون سر خلق شخصيتهم...اذا ارتقينا سنقودهم نحو الارتقاء...مثل ما يفعلا منه وشبل نحو أحمد يقودونه نحو التنوير...غفلا كلا من منه وشبل عما يدور من حولهم ولم يكن لديهم فكره أن ليث يخطط مخططه الأخير...سيحدث شرخ في علاقتهم...وصل الي الفرح العديد من الناس وانشغل بهم شبل وظافر والجميع...العرس الذي تمناه شبل منذ سنوات...ولكن عندما تحقق لم يستطع الحصول علي فرحته...الي الأن هو ما زال في وعيه ولكن بعد قليل سيهتز كل شئ...الانسانه التي يعتبرها ويعتبر نفسه كيان واحد منذ أعوام...يعيد ترتيبها ويمنحها الثقه ويتيح لها التعليم...هي أيضا اعتبرته فارسها المغوار...يرفض أي مصدر يغيره من نحوها ويقلبه عليها عدا مصدر واحدا سيثق به وبشده...تلك المصدر يخضع له خضوعا تاما...يعتبر حديثه يقينا...لم يعلم أنها كانت أخر تجربه يضعه فيها ليث.
جلس أحمد بجوار شبل يحاول تسميع ما حفظه له ليث قائلا
عمي...بدي أجولك شئ سمعته دلوجت من أمي وخالتي...أنا خابر ان الفتن حرام وانت علمتني اكده...بس مش قادر مجولش ليك...لأني عحبك.
لم يستمع له شبل لانشغاله بلحظه خروجها من القاعه فهز أحمد بكتفيه لوالداه ليعلمه أن عمه لم يستمع اليه ليذغر اليه ليث ليفعلها مرة أخرى شد الصبي شبل من جلبابه لينتبه اليه شبل وقد ظن أنه يريد الذهاب معه الي الحمام ..فرح أحمد لذلك لأنه سوف يسرد الحقيقه بعيدا عن والداه ولكن تبعهم ليث ليظلوا تحت أنظاره لينظر الصبي اليه بقله حيله قائلا لعمه علي مضض
عمي..أنا ما عايزش أدلا الحمام...أنا عاوز أجولك علي اللي سمعته من خالتي وأمي من شوى...والكلام اللي جالوه علي جدتي واللي عيعملوه فيها.
قطب جبينه قائلا
كلام ايه عاد يا أحمد...وبعدين أنا مش جولتلك سابق الفتن حرام عاد...وحرام تتصنت علي حد...والكلام اللي يدور في بيت جدك ميتجالش في حته تانيه.
هز الصبي رأسه متفهما أن كلام عمه صحيح ولكن ما باليد حيله فصمم مستكملا حواره حتي ينفذ من العقاپ قائلا
مش عايزك تعرف يا عمي بعد اكده وتزعل...هما جالوا كلام عفش علي جدتي وانهم كيف عيضربوها زى ما ضړبت أمي...كمان سمعت خالتي عتجول انها عتكرهك وعتحب زميلها في الجامعه.
بالتأكيد سرد أحمد لهذا يعتبره حقيقه بالنسبه لشبل فهذا طفل نقي بعيدا عن شوائب البشر بالاضافه الي أنه هو الذي قام بتربيته ...اشارة واحده من ليث لأحمد جعله يترك شبل بمفرده يعيد ترتيب الكلام بين نفسه ليحدث نفسه قائلا
اكده يا منه انتي ابتديت والبادي أظلم...عتحبيلي عيل من اولاد البندر...يبجا كلام أمي وأخوى صوح...وانك عتخلعي من الجوازة بأي طريقه.
ثم أقسم بداخله قائلا
لععع يا بت عمي...ياللي عتفضلي بت عمي لغايه ما أعلمك الأدب...والله لعخليكي تطلبي السماح ومش عسامحك واصل..بجا أني تعملي اكده امعاي.
موكا_سحر_الروايات نوفيلا قلب_بارد
شردت منه في كلمات يسر ونفت بعقلها الرزين أن يكون شبل اقتنع بحديث نجيه وقالت في نفسها
لا...استحاله شبل يكون صدقها...أكيد كان بيسكتها...وطبعا زى ما يسر بتقول لو هيقف قدام الكل مش هيقف قدامها علي العموم أنا هبقي عاديه معاه وهشوف.
نظر اليها أحمد بحزن يعلم ما سوف يحدث لها من عمه سب نفسه كيف تسرب كڈبا من بين شفتيه...غريب هذا العالم نلوم أولادنا ونتهمهم بالحماقه غير مدركين أننا سببها ...تفاجئ أحمد بنظرتها الحنون وهي تجذبه من ذراعه الصغير نحوها ليصبح أمامها...رفعت كلتا يديها تضعها علي كتفه كأنها تتحدث الي رجل وليس طفلا...حركه امساكها به أشعرته بالخزى وهو من ساهم منذ قليل في تدميرها... حركه بسيطه جعلته يقول
أنا مش راجل يا خالتي...أنا عيل...وغلطت غلطه كبيرة...وعايزك تسامحيني عليها...ومتسألنيش هي ايه...لأني مش هقدر أقولك عليها.
مروة_محمد جروب موكا_سحر_الروايات
عقدت جبينها اندهاشه لما يقوله هذا الصبي وما ان استوعبت ما قاله فحاولت أن تسأله لتتفاجئ أنه فلت من بين يديها ليدخل شبل في هذه اللحظه ليأخذها الي بيته لترفع رأسها مبتسمه اليه ولكن قابلت ابتسامته بقلب بارد...صعد بها الي الجناح الخاص بهم والذي يتكون من غرفتين وأدخلها قاعه النوم الخاص بها وتركها دون أن ينبت بشفه اليها استغربت بروده وجلست علي حافة الفراش محدثه نفسها
من ساعه ما رجعت من القاهرة وانت حالك متبدل...ومش عايز تقولي مالك...ولما قلت مش عايزاك رجعت وقلت عايزني...مش معقول هتعاقبني علي مكالمه أمك ليا وانت عارف كويس انها تقصد توقع بينا...يبقا زى ما توقعت في سر في كلام أحمد ولازم أعرفه...بس لازم أواجهك الأول حتي ولو علي حساب كرامتي يا ابن عمي.
ان كان يستطيع أن يواجهها منذ البدايه ما كان تركها ودلف الي غرفه أخرى ولكنه خشي النظر الي عينيها وانما هي تستطيع وبقوة لأنها تريد معرفه أصل الحكايه...فلابد من معرفه ما خلف كلمات أحمد...هو بداخله أشياء مبعثرة...وهي عليها معرفتها...بأخر أجازة لها قبل أن تنتهي دراستها كان يتحجج بكثرة العمل...ولكن السر يكمن في والداته...وشقيقه...لن تنتظر حتي يخبرها بنفسه وفي الموعد الذي يريحه...ستخبره بكل ما تشعر به...لأنها غير قادرة علي التحمل أكثر من ذلك وعلي تجاهله لها انتفضت من مكانها كمن لدغتها حيه وتوجهت الي الغرفه الأخرى وجدته نائما علي فراشه مستكينا غير مباليا بأي شئ واضعا يده فوق رأسه ليعلم أن ثورتها قد بدأت لينهض ينظر لها پغضب قائلا
جرا ايه يا بت عمي...في حد يدخل اكده عاد من غير لا احم ولا دستور...كأنك داخله الزريبه اياك...ولا العيشه في البندر نسيتك الأصول
اندهشت لتلفظه بكلمه ابنه عمه أين منه حبيبتي فانتفضت پغضب قائله
وأنا يعني دخلت فين...أنا دخلت أوضه جوزى...جوزى اللي فرحه عليا النهارده وسابني في أوضه لوحدي...كأنه قرفان مني...هو في ايه بالظبط مالك.
تأرجح الشيطان في عقل شبل ليتفوه بما يضمره قائلا
هجولك في ايه...في انت انتي الصبح كنتي عتهربي وتجرسينا...وبعديها اتعديتي علي أمي بالحديت في التلفون...وأخرة المتمه عايزة تضروبيها لأنك مش عاجبك عيشتك اياك وعايزة تروحي تعيشي مع واد البندر الصايع.
فرجت منه شفتيها مما يتفوه به لتتذكر كلمات أحمد الأخيرة وتفهمها جيدا أنها وقعت في فخ مكتمل لتحاول أن تدافع عن نفسها قائله
يعني أحمد لما قالي أسامحه كان علشان كده...أحمد اضطر ېكذب ويقول كلام مش في حقي علشان خاېف من ليث...بس مش مهم أحمد المهم انت ازاي صدقت كل ده عليا.
كاد أن يقتنع بحديثها ويحن قلبه ولكن صوت عقله كان جامحا فرد عليها بفظاظه قائلا
اسمعيني عاد...أنا اللي مربي واد أخوى مش بوه...ولو خاېف منيه عيجولي انه عيكدب...بس لعععع هو مش بيكدب...انتي اللي كدابه وخاينه بس أنا عدفعك تمن خېانتك وعتفضلي

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات