رواية جديدة الفصل 19
تتأخر يعنى يا فايق !
أستحوذ سؤاله على انتباهها بالكامل حيث حركت رأسها تنظر نحو فائق بكل حواسها منتظرة سماع أجابته ولكن صوت مراد هو من أجاب بهدوء عجيب
ليلي متأخرتش يا جدو ليلي فى أوضتها من بليل
أتسعت حدقتى سميرة تعجبا وأستنكارا معا فعاود مراد يقول وعينيه مسلطة فوق سميرة عندما لاحظ نظراتها المهتمة
لاقى حديث مراد أستحسان الجد على الفور وطلب من الجميع عدم أزعاجهم حتى يستنى لحفيده القادم من السفر الارتياح أما عن سميرة فقد عادت تستند بجسدها على ظهر مقعدها وضربات قلبها تدوى بقوة إذا هذا يفسر كل شئ لقد وصل كرم قبل تنفيذ المهمة حمدالله على سلامته فماذا لو وصل فى وقت التنفيذ وإصابته ړصاصه طائشة ما فى المنتصف أو إذا حاول الدفاع عنها حسنا حسنا لا يهم فشل مطلبها الأن يكفيها أن فلذة كبدها بخير ولو على زوجته فالأيام قادمة والمخططات كثيرة
لقد مرت ساعة منذ أستيقاظها ولازالت تتأمل ملامحة الغافية أمامها بأسترخاء دون ملل رفعت كفها تتلمس بحذر شديد ذقنه النابت وأنفه المعقوص وأبتسامتها لازالت تملئ وجهها كلما تذكرت ما مرا به فى الصباح ومنذ البارحة بعد ليلتهم العصبية أمس أنه حقا يشبه شقيقها العزيز فى الكثير من ملامحه وطباعه ماعدا عصبيته التى تدفعها للجنون أعجابا ورفضا معا نعم أعجابا بها رغم رفضها لها فى كثيرا من الأحيان فقد تجاوزت تلك المرحلة معه فى الحب منذ سنوات طويلة لتصبح حتى عيوبه محببة بالنسبة إلى قلبها هتفت أسمه بهمس عدة مرات وكفها يتلمس وجنته برقه لأيقاظه وفى المرة الرابعة بدء كرم يتململ فى نومته كعلامة على بدء أستيقاظه ابتسمت لطريقته الغريبة فى الأستيقاظ والتى أصبحت تحفظها عن ظهر قلب وهى تغمغم مدللة له
فتح عينيه ببطء شديد ينظر إليها فى صمت كعادته عند كل صباح حتى يستوعب ما حوله ثم قال بصوت متحشرج من أثر النعاس
سبينى أنام شوية كمان
وبعد فترة طويلة قررت أفاقته مرة أخرى لذلك تحدثت تسأله بنعومة بعدما قامت بطبع قبلة رقيقه فوق رأسه
كرم هتعمل أيه فى دعوة مؤتمر يوم الخميس !
مش عارف لازم اروح دى من الدولة بس مش هسيبك لوحدك تانى أبدا فالأول لازم أرتب مع مراد موضوع المصنع ده أنتى عارفة مراد مهتم بيه أزاى وحاكم علينا كل يوم حد فينا يفضل متابع مع العمال بليل لحد ما يخلص تنفيذه
تابعت ليلي تمسيد خصلات شعره وهى تقول بترقب شديد
صمتت قليلا ثم أردفت تقول بخبث
وأسيا تروح معاه بس عشان خاطرى وافق بقى وساعدنى
لم تأتيها أجابته لوهلة فسارعت ليلي تهتف أسمه بتوسل
كرررررم
رفع كرم رأسه قليلا حتى يتسنى له رؤيتها ثم اجابها بحب
أتسعت أبتسامة ليلي تلقائيا بخجل ثم اجابته
موافق !
نظر كرم إلى موضع أصبعها وحركته الناعمة فوق بشرته قبل أن يعود بنظره إليها
تدفعى كام !
أجابته ليلي بحماسة