الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة الفصل 19

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع عشر 
فى الأسفل كانت سميرة هى أول الجالسين أمام طاولة الطعام بملامح وجهه متجهمة فإلى الأن لم يصلها الخبر المنتظر منذ البارحة ومع مرور الوقت يزداد القلق بداخلها ويزداد معه أرتيابها بفشل تلك المهمة زفرت بضيق وهو تنظر فى ساعة يدها لقد تجاوزت الساعه المتفق عليها للتنفيذ منذ زمن بل وعلى حسب ترتيبها كان يجب أن يصل خبر قتل نجلتهم منذ الصباح الباكر وقبل وصول إبنها ! اللعڼة على إسماعيل ورجاله فعندما يتعلق الأمر به يختار لتنفيذ مهامه أقوى الرجال ولكن بما أن هذا الأمر لا يعنيه ويخصها بمفردها جاء إليها بأسوء الأختيارات أم أنه تعمد ذلك لهدف أخر فى نفسه !! اللعڼة هل يعقل ! لا لقد افنت عمرها على زرع الحقد بداخله وتأكدت طوال سنوات المنصرمة بمحو لفظ شفقه من قلبه لتلك العائلة تحديدا 

كانت غارقه فى أفكارها الحانقة تلك عن الجميع حتى انها لم تنتبه لتجمع أفراد العائلة حول الطاولة وعلى رأسهم الجد عثمان الأمر الذى أستدعى زوجها علي الجالس بجوارها للتحدث إليها متسائلا بفضول 
مالك يا سميرة ! من إمبارح وأنتى على طول سرحانه ! حصل حاجه ضايقتك ! 
حركت له رأسها نافيه بصمت وهى تبتسم بخفوت ثم شرعت فى تناول طعامها بذهن شارد 
وبعد لحظات قليلة دلف مراد إلى داخل غرفة الطعام بتأهب ويده تحتضن كف أسيا بتملك والذى ما أن وقعت عين العائلة عليها حتى أنتفض الجميع بهلع من مقعده فى اتجاه أسيا وعلى رأسهم الجد عثمان الذى تحدث بقلق متسائلا يليه والدتها السيدة جميلة 
أسيا ! بنتى حصل أيه لرأسك ! 
ألتفت أسيا برأسها المضمدة تنظر إلى مراد الواقف جوارها والذى اومأ لها بعينه وضغط على كفها بخفه مشجعا قبل أن تعاود النظر إليهم وتقول بثبات 
ولا حاجة يا جدو متقلقش أنا بس أتخبطت ڠصب عنى وأنا بتحرك وعشان قبل كده يعنى الدكتور صمم للأمان أربطها يومين 
ضيق الجد عينيه فوقها بتشكك قبل أن تتحرك نظراته لمراد يسأله فى أستفهام صامت فعلم الأخير أن جده لم يقتنع بما تقول لذلك سارع يقول بنبرته المقنعة 
أنت عارف أسيا وحبها للولاد كانت بتلعب مع طفل منهم واتخبطت فى الدولاب من غير ما تركز وبصراحة أنا اللى صممت راسها تتربط لما الدكتور أقترح عشان أبقى مطمن 
بالطبع أقتنع الجميع بحديثه على الفور هذا ما فكرت به أسيا وهى تلوى فمها بسخرية فما يتفوه به مراد مصدق عند الجميع وأولهم الجد عاد الجميع إلى مقاعدهم مرة أخرى بعد سماعهم تبريره فسارع مراد متنهزا فرصه أنشغالهم بغمز أحدى عينيه لها مازحا كعلامة أنتصار قبل تحركه بها إلى مقعده المعتاد وقبل جلوسه سارع بسحب المقعد المجاور له كى تجلس هى أولا وبعدما تأكد من جلوسها تحرك يجلس جوارها ليبدء تناول طعامه بهدوء وفى حركة تلقائية منه قام بتناول أحد شرائح الخبز ودهنها جيدا ثم قام بتقديمها إلى أسيا التى تناولتها منه وهى تبتسم بحرج وعيونها تلمع بأمتنان وسعادة راقبت سميرة الجالسة قبالتهم ما قام به پحقد دفين فها هو التاريخ يعيد نفسه أمامها بكل صوره نفس الهيئه والملامح والقوة والأهم الحب نعم لقد ورث كل هذا عنه 
قاطع تأملاتها صوت الجد يتسائل مستنكرا بعدما نظر فى ساعة يده موجها حديثه لولده الأكبر فائق 
اومال ليلي فين لحد دلوقتى موصلتش ! مش عادتها

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات