الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة الفصل 19

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

زائدة 
اللى تطلبه 
ثم عاد يقول بصوته العميق 
انا عارف هطلب أيه وماشى يا ستى عشان خاطرك هظبط الدنيا 
صړخت ليلي بسعادة على امتثاله لطلبها هتفت ليلي معترضه بتذمر طفولى بقدر ما سمحت لها ارادتها المتبقية 
طب أنا جعانه دلوقتى أعمل أيه ! 
سألها كرم بخبث شديد وهو يرفع رأسه إلى حيث وجهها 
بجد جعانه ! 
هتفت ليلي بخجل 
كرررم أنا جعانة بجد مأكلتش حاجه من إمبارح عشان خاطرى تعالى ننزل ناكل وبعدها أعمل اللى أنت عايزه 
رفع كرم أحدى حاجبيه يتأملها بتمعن قبل أن يقول بصرامة 
ماشى بس أفتكرى أنك قلتى أى حاجة ومرتين ها 
حركت ليلي رأسها موافقة بحماس فعاد كرم يقول 
طب ننزل نفطر ونطلع تانى ومش عايز أسمع أعتراض من أى نوع 
فتحت ليلي فمها لتجيبه ولكن أوقفه صوت رنين هاتفها الذى دوى بداخل الغرفة تحرك كرم من فوقها ينظر إليه بعبوس ثم قال مستنكرا بتقطيبة جبين 
ده مراد !! 
ألتقطت ليلي الهاتف من يده على الفور لتجيب شقيقها بترحاب قبل أن تستمتع إلى حديثه بأثارة شديدة ثم أغلقت الهاتف وهى تبتسم بسعادة راقب كرم ردود فعلها بتعجب شديد والضيق يعلو ملامحه ثم سألها بنبرة حانقة 
ممكن أعرف مبسوطة اوى ليه كده ! 
ضيقت ليلي عينيها فوقه لوهلة قبل أن تهتف بعدم تصديق 
كرم !!!! أنت غيران !  
أجابها كرم 
مانتى متضحكيش معاه وتقفلى من غير ما اعرف ليه ومش عايزانى أضايق !! 
دوت ضحكة ليلي عاليا على ملامح وجهه المتجهمة بطفوليه ثم قالت 
امممم طب ممكن متكشرش وأنا أقولك قال أيه وبعدين ما هو قالى أنه بلغك وطلب منك محدش يعرف باللى حصل إمبارح 
هز رأسه كرم موافقا قبل أن يقول بأستسلام 
أه فعلا معرفش دماغ أخوكى دى فيها أيه بس أنا عارف أن فى الأخر هيطلع عنده حق عشان كده ساكت 
قالت ليلي بسعادة وهى تحاوط وجهه بكفيها 
فيها كل حاجة حلوة 
هنا هتف كرم بتحذير 
ليللللللي !!!!! 
دوت ضحكة ليلي من جديد وقد أسعدتها كثيرا غيرته الغير مبررة ثم قالت بتأثر وعيونها تلمع بسعادة 
والله بحبك 
لا أنا بقول مفيش فطار النهاردة ولا نزول 
هذا ما هتف به كرم بجدية 

فى المساء وبعد عودة مراد بدقائق بسيطة ألتف الجميع حول طاولة الطعام من جديد كانت أسيا تجلس جواره بذهن شارد تحاول الخروج من تلك الأزمة التى وضعت نفسها فيها فخلال النهار تفاجئت بأحد زملائها فى المشفى يهاتفها ويطلب منها بيأس شديد أن تتخذ مكانه غدا لعده ساعات حتى ينتهى من أمر غاية فى الأهمية ولا يحتمل التأجيل وبعد عدة محاولات فاشلة للرفض من طرفها وتوسلات من قبله وجدت نفسها تبادر بالقبول دون الرجوع إلى مراد الذى طلب منها بشكل قاطع المكوث فى المنزل هذان اليومان لقد كان الامر فى بدايته يبدو بسيطا عند التفكير به ولكن الأن وكلما راجعت نفسها وخاصة بعد ما حدث مع ليلي تكتشف خطأ قرارها تنهدت بحيرة لا تدرى ما العمل فهى على يقين أن ما فعلته سيغضبه كما انها لا تستطيع العودة فى قرارها إذا الحل واضح ستواجهه وتخبره بما فعلت وتتحمل نتيجة اندفاعها ففى الأخير مراد لديه حل لكل شئ أليس كذلك ! أما عنه هو فلم يلاحظ

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات