رواية جديدة الفصل 19
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل التاسع عشر
فى الأسفل كانت سميرة هى أول الجالسين أمام طاولة الطعام بملامح وجهه متجهمة فإلى الأن لم يصلها الخبر المنتظر منذ البارحة ومع مرور الوقت يزداد القلق بداخلها ويزداد معه أرتيابها بفشل تلك المهمة زفرت بضيق وهو تنظر فى ساعة يدها لقد تجاوزت الساعه المتفق عليها للتنفيذ منذ زمن بل وعلى حسب ترتيبها كان يجب أن يصل خبر قتل نجلتهم منذ الصباح الباكر وقبل وصول إبنها ! اللعڼة على إسماعيل ورجاله فعندما يتعلق الأمر به يختار لتنفيذ مهامه أقوى الرجال ولكن بما أن هذا الأمر لا يعنيه ويخصها بمفردها جاء إليها بأسوء الأختيارات أم أنه تعمد ذلك لهدف أخر فى نفسه !! اللعڼة هل يعقل ! لا لقد افنت عمرها على زرع الحقد بداخله وتأكدت طوال سنوات المنصرمة بمحو لفظ شفقه من قلبه لتلك العائلة تحديدا
مالك يا سميرة ! من إمبارح وأنتى على طول سرحانه ! حصل حاجه ضايقتك !
حركت له رأسها نافيه بصمت وهى تبتسم بخفوت ثم شرعت فى تناول طعامها بذهن شارد
أسيا ! بنتى حصل أيه لرأسك !
ألتفت أسيا برأسها المضمدة تنظر إلى مراد الواقف جوارها والذى اومأ لها بعينه وضغط على كفها بخفه مشجعا قبل أن تعاود النظر إليهم وتقول بثبات
ضيق الجد عينيه فوقها بتشكك قبل أن تتحرك نظراته لمراد يسأله فى أستفهام صامت فعلم الأخير أن جده لم يقتنع بما تقول لذلك سارع يقول بنبرته المقنعة
أنت عارف أسيا وحبها للولاد كانت بتلعب مع طفل منهم واتخبطت فى الدولاب من غير ما تركز وبصراحة أنا اللى صممت راسها تتربط لما الدكتور أقترح عشان أبقى مطمن
قاطع تأملاتها صوت الجد يتسائل مستنكرا بعدما نظر فى ساعة يده موجها حديثه لولده الأكبر فائق
اومال ليلي فين لحد دلوقتى موصلتش ! مش عادتها