رواية جامدة جدا رهيبة القصول 5-6-7
لعلاقتهم حيث كانت هى المتحكم الأول فى كل شئ يخصها حسب رغباتها وخططها زفرت پضياع ورفعت رأسها تبحث عن المقص الطبى كمرحلة أخيره فى تثبيت اللاصق وعندما أكتشفت غيابه أخفضت رأسها فى حركه شديده التلقائيه منها وقامت بقطع اللاصق الطبى بأسنانها مما أدى إلى تلامس أنفها بجسده إلى جانب أنفاسها الدافئة التى لفحت بشرته زفر مراد بقوة عدة مرات وأغمض عينيه محاولا تشتيت أفكاره فى أى شئ اخر لا يتضمنها غمغمت هى بعد ذلك قائله بعدم تركيز وأصابعها تحل من فوق عنقه عقده رابط الكتف الذى صنعته له منذ قليل
أبتعد مراد بجسده عنها ثم قال معترضا
تمام هاتيه وأنا هتصرف
سألته بأستنكار وقد بدءت فى الفعل فى توزيع بعضا منه فوق موضع أصابته
هتتصرف أزاى !! استحاله هتعرف وبعدين أى حركه مش مقصوده ممكن تسبب ضرر مضاعف لكتفك
زفر مراد بضيق فهو لا يحتمل لمساتها لأكثر من ذلك اللعنه عليه وعلى عناده لماذا لم يستمع إليها منذ البدء ويذهب إلى المشفى ويتعامل مع أى طبيب أخر غيرها أو حتى طبيبه أعاده من شروده لمستها الناعمه التى بدءت تنتشر على كتفه بترو شديد خشيه أن تؤلمه مجددا ظل مراد يعد داخليا حتى العشره لقد وصل إلى الخمسين ومازال يشعر بلمساتها الناعمه فوق جلده لا لن يتحمل أكثر من ذلك لذا انتفض من مقعده منتصبا ثم قال بنبره متحشرجه
استنكرت أسيا رد فعله فسألته بترقب
هو كتفك واجعك أوى كده !
لم يتحمل حتى عناء إجابتها !! هذا ما فكرت به أسيا بضيق وهى تراه يستدير بجسده عنها دون إجابتها متوجها نحو خزانه ملابسه ظلت تراقب حركته البطيئة ومحاولته الفاشله فى ارتداء قميصه البيتى بأهتمام شديد وداخلها ممزق ما بين مساعدته أو تركه يفعل ما يشاء كيفما يريد ظلت على صراعها الداخلى ذلك عده ثوان أخرى قبل أن تقرر التوجهه نحوه ومساعدته بصرف النظر عن رد فعله وبالفعل توقفت أمامه وبمجرد لمس يدها لذراعه لتوقفه أجفل هو بجسده مبتعدا عنها فى حركه سريعه منه جعلته يتأوه بشده من ألم كتفه ثم غمغم بعدها پحده رافضا
أستنكرت أسيا رد فعله الحاد نحوها دون مبرر هل يرفض مساعدتها لتلك الدرجه !! لقد صدمها تعامله الجاف معها بسبب رغبتها فى مساعدته لذلك أشاحت بوجهها بعيدا عنه وأخفضت رأسها للأسفل لأخفاء حزنها من فظاظته المعتادة شعرهو بها فزفر بندم ثم هتف أسمها بنعومه بالغه وهو يقترب منها بجسده
رفعت رأسها على الفور تنظر إليه بأهتمام لماذ يكون لأسمها وقع خاص على أذنها عندما ينطقه !! هذا ما فكرت به بأستغراب وهى تنتظر أستكمال حديثه أخذ هو نفسا عميقا يستجمع به تركيزه ثم قال بصوته العميق
شكرا على اللى عملتيه
فور
سماعها جملته المقتضبه تلك أتسعت أبتسامتها حتى ملئت ثغرها وكشفت عن غمزتيها بأبتسامتها الساحره والذى يضيع فى تفاصيلها فى كل مره تبتسم له فيها بادلها أبتسامتها هى الأخرى بتفهم مما جعل أسيا تقف مشدوهه لعده ثوان من أبتسامته المختلفه والتى سرعان ما أختفت مثلما ظهرت ثم بعدها رفع ذراعه السليم ومد ببطء أنامله يتلمس بأصابعه غمزتها وبشرتها الناعمه تسمرت أسيا فى مكانها متفاجئه برد فعله الغير متوقعه على الأطلاق وأخفضت رأسها تنظر نحو ساعده الأسمر القوى الممدود نحوها ثم عادت ورفعت رأسها تحدق بداخل رماديتيه لتتفاجئ بنظره الدفء تملئهم عاد هو لوعيه فتنحنح محاولا تنقيه حلقه وهو يبتعد عنها للخلف ثم غمغم قائلا بأرتباك
قطبت أسيا جبينها من تحوله المفاجئه ثم سألته بأستنكار
طب والقميص !
حرك رأسه رافضا ثم قال وهو يستلقى بحذر فوق الفراش
هنام كده
مدت أسيا شفتيها بأستغراب شديد ثم قالت معترضه
انت كده ممكن تبرد !! مراد لو سمحت خلينى أساعدك
تساعده !!! لا أن أصابته بالحمى أهون عليه من أن يعيد تجربه قربها منه مرة ثانية لأى سبب كان لذلك حرك رأسه رافضا بصرامه قبل أن يغمض عينيه أستعدادا للنوم
ومع تسلل خيوط الشمس الأولى للغرفه فتح مراد عينيه بأرهاق شديد ليتفاجئ بها تندس بجواره وأصابع يدها تتشابك مع أصابع يده بقوه وجبهتها مستنده على وجنته وأنفاسها تقع على جانب فمه أغمض عينيه لوهله مستمتعا برائحتها العطره وقد شدد من أحتضان أصابعه لمثيلتها ثم حرك رأسه جانبا يتأمل ملامحها الغافيه بأسترخاء تام يالله كم يتمنى لو يظل هكذا طيله اليوم لا بل طيله العمر فقد يتأمل ملامحها ويستمتع بقربها داخل احضانه
فى الصباح أستيقظت أسيا قبله منعت بصعوبه شديده شهقت صډمه كادت تخرج منها من شده أستنكارها وخجلها وحاولت الأبتعاد عنه قدر الأمكان دون أزعاجه أو التسبب فى ألمه أبتعدت عنه عده أنشأت قليله ورغم ذلك وجدت نفسها رغما عنها تعود لتقترب منه وتتأمل بتمعن ملامحه المسترخيه بفعل النوم أنه حقا وسيم بطريقته الخاصه والمدمره نعم هى كانت تعلم أنه وسيم ولكنها ابدا لم تجرؤعلى رفع عينيها فى وجهه وتأمله بتلك الطريقه بدايه من عظمتى خده البارزتين نزولا إلى ذقنه المشذبه بعنايه والتى تضيف إليه جاذبيه وقوه أما عن عنقه فهى قصه أخرى بعروقها البارزه ولونها البرونزي الرائع حتى عضلات ذراعه وصدره منحوته بشكل مثالى للغايه نهرت نفسها بقوة ما الذى تفعله أنها تفكر به بطريقه خاطئة خاطئة للغايه هل عادت مراهقه لتتأمل رجل بتلك الطريقه الوقحه وياليته أى رجل أنه مراد نجم السماء العالى من لا تستطيع امرأه كسب قلبه أو أخذ مكانه فى حياته عند تلك النقطه بالتحديد شعرت بالأختناق فقررت نفض أفكارها جميعا والخروج من الغرفه لأستنشاق هواء الصباح العليل عله يستطيع تعديل مزاجها أو تحسين نفسيتها وأفكارها المتخبطه
فى الخارج صادفت الجد عثمان يرتشف قهوته الصباحيه كعادته فى حديقه القصر وبمجرد رؤيته لها هتف
مرحبا بها فى سعادة كعادته أنها حقا تعشق ذلك الرجل والذى لم يدخر جهدا فى تعويضها عن حنان الأب الذى فقدته فى عمر مبكر للغايه هرولت هى نحوه حتى وصلت إليه ثم جلست تحضنه على الفور وهى تغمغم برقه
صباح الخير يا جدو
ربت الجد فوق كتفها مستحسنا وبالرغم من وجهها الذى كان مخفيا عنه شعر بتخبطها وحزنها ولكنه أثر الصمت فحفيديه ينتظرها طريق طويل يجب عليهما السير فيه بمفردهما للوصول أما هو فقد أنتهت مهمته عند ذلك الحد
بعد فتره من الصمت الهادئ قرر الجد قطعه متسائلا
أسيا فين مراد !
قصت عليه أسيا ما حدث فى المساء فأنتفض الجد فزعا على حفيده المفضل ثم قال وهو يهرول نحو الداخل بعدما اعتدل فى وقفته
تعالى معايا جوه نطلب دكتور متخصص واطلع اطمن عليه
أطاعته أسيا وسارت خلفه فى صمت فتصرف الجد هو التصرف الصحيح خصوصا وأنها هى الأخرى تريد الاطمئنان عليه والتأكد من صحه ما قامت به على يد طبيب عظام مختص ومتمرس فى عمله
بعد فتره ليست بقليله أنتهى خلالها الطبيب من فحص مراد تحت رفضه التام وأصرار الجد أثنى الطبيب على ما قامت به أسيا وطمأنهم عن أستقرار حالته وأوصاه بالحرص فى الحركه وعدم الضغط على كتفه خلال الفتره المقبله ثم ودعهم بعد أنتهاء مهمته وأنصرف
أنتظر مراد حتى خرج الطبيب وخرجت خلفه أسيا تستفسر منه عن شئ ما ثم قال للجد بجديه شديده
الحاډثه دى بفعل فاعل
الټفت للجد ينظر نحوه پحده متفاجئا وعلامات الصدمه تبدو جليه على وجهه هز مراد رأسه مؤكدا حديثه قبل أستطراده قائلا
خلينا ننزل المكتب نتكلم أحسن
أطاعه الجد وتحرك معه دون تعقيب فعقله لازال مشغولا بتقبل ما سمعه من حديث للتو هل وصل الأمر لذلك الحد وتلك النقطه !! يبدو أنه أعطى هذا الموضوع أقل من حجمه ومن الأن وصاعدا سيوليه أهتمام أكبر نعم هذا ما قرره وهو يسير جوار حفيده رغم أستنكار أسيا لتحرك مراد بتلك السرعه ومطاوعة الجد له
وفى الاسفل دلف مراد لداخل غرفه المكتب وتبعه الجد وقام بعدها بأغلاق الباب جيدا ثم أستدار يستفسر بلهفه
أحكيلى كل اللى حصل
قص عليه مراد الحاډثه منذ بدايتها ثم توجهه نحو أحد الأدراج وقام بأخراج ذلك الخطاب الذى وصل إليه منذ يومان وأعطاه للجد كى يقرأه جحظت عينيى الجد للخارج وهو يقرء الكلمات القليله المدونه داخل تلك الورقه البيضاء ثم تحدث متسائلا
ومعرفتش توصل لحاجه من الجواب ده !
أجابه مراد شارحا بأستفاضه
للأسف هرب منى زى كل مره بقرب أوصله فيها عامل البريد قال أن حد جه سلم الخطاب ده باليد ولما دورت عرفت أنه من قريه تانيه قريبه مننا بس بعد ما وصلت للمكان مكنش فى أى حاجه تدل على أنه مسكون مع أن لسه رجالتنا مراقبين المكان يمكن يحصل جديد
أستمع الجد إلى حديث حفيده بأهتمام ثم عاد يسأله بعدها من جديد
طب أنت ناوى على أيه دلوقتى !
أجابه مراد بثقه
أكيد بعد اللى عمله ده هيظهر تانى وأنا وراه لحد ما أعرف هو مين ورراه برضه لحد ما أكتشف مين الخاېن اللى فى وسطنا
تتهد الجد بضيق ثم رد قائلا بقلق
ولحد ما كل ده يحصل ونخلص منه خلى الرجاله يزودوا عدد الحراسه شويه ومفيش حد من البيت يتحرك من غير
ما يكون معاه رجاله وأنت خلى بالك على نفسك وعلى أسيا الفتره الجايه وأنا من ناحيتى هدى أوامرى لمسعود ورجالته يفتحوا عينيهم أكتر
أومأ مراد له موافقا على حديثه قبل أن يذهب تفكير كلا منهما إلى شئ مختلف عن الأخر
بعد مرور يومان على تلك الحاډثه لم يحدث بهما شئ يذكر فقد كانت أسيا مشغوله بأفكارها الخاصه والتى تنقسم ما بين ماضيها وحاضرها مع تفوق الأخير خصوصا بعد تلك الحاډثه أما عن مراد فظل مشغولا بهروبه منها خوفا من أن يضعف أمامها أو يكشف أمره بالطبع كان يحدث ذلك أثناء النهار فقط أما فى الليل فلم يكن بستطيع النوم إلا بعدما يطمئنن على أنها باتت بين أحضانه وكانت هى أكثر من متقبله لذلك رغم محاوله كلا منهما بعدم أكتشاف الأمر لشريكه فقد كانت أسيا تتعمد يوميا الأستيقاظ قبله حتى لا يستيقظ ويراها تحتضنه وتغفى بين