رواية جامدة جدا رهيبة القصول 5-6-7
بكل ما أوتى من قوه مرة تلو الأخرى حتى فتح الباب على مصراعيه وتفاجئ بها بمجرد رؤيتها له تركض نحوه وتحتضنه بلهفه وهى تغمغم پذعر شديد
أنا خاېفه .. مش ..م ش عار فه أخد نفس .. مش قاد ره اتنفس ..
حاوط هو وجهها بكفه ثم قال بحنان وهو يخرج بها من داخل الغرفه المظلمه
لقيتك .. مټخافيش تعالى بره عشان تتنفسى براحتك ..
جلس بها مراد فوق الارضيه الرخاميه ثم قال مهدئا وهو يمسح بكفه فوق شعرها
مټخافيش انتى برة .. أنتهى .. أنتى معايا ..
تمسكت أسيا بقميصه بكلتا يديها رافضه الابتعاد عنه وقد أصبحت ملامحها أكثر شحوبا من ذى قبل رفع مراد كلتا ذراعيه متجاهلا ألم كتفه المصاپ وظل يمسح على شعرها ووجها وهو يقول بحنو
كانت تحرك رأسها بشده رافضه الأستماع إلى حديثه أو تتفيذ أوامره فعلى ما يبدو أن عقلها لم يستوعب بعد خروجه من تلك الغرفه حيث ان جسدها لازال يعطى رد فعل قويه وهى بين ذراعيه وبالفعل فى اللحظه التاليه شعر مراد بجسدها يرتخى بين ذراعيه فى أشاره واضحه على فقدانها للوعى هتف أسمها پذعر محاولا أفاقتها وهو يقوم بنزع حامل كتفه الذى يعوق حركته وألقاه أرضا ثم قام بوضع ذراعه تحت ركبتيها متحاملا على نفسه ومتجاهلا ذلك الألم الذى يضرب كتفه بقوه بسبب حركاته الغير محسوبه ثم رفعها وركض بها نحو غرفتهم مباشرة قبل وضعها فوق الفراش برفق ومن ثم عاد يهرول من جديد نحو طاوله الزينه ليلتقط منها أحدى زجاجات العطر ويعود بها إليها بدء بتمريرها أسفل أنفها ويده الأخرى تمسح على جبهتها وشعرها بحنان وهو يردد أسمها بلهفه
فى ندائه الثالث بدءت جفونها تتحرك ببطء ثم فتحت عيونها لتنظر نحوه بقلق شهقت بفزع وعادت
تتمسك بقميصه مرة أخرى فسارع يقول وهو يرى ضيق تنفسها يعود من جديد
أهدى وبصى حواليكى أحنا فى أوضتنا ومفيش مشكله .. خدى نفس طويل وأهدى وأنا معاكى ..
بدءت تستجيب إليه وتفعل ما يمليه عليها ببعض من الهدوء فأنتظر هو تنفيذ طلبه ويده لازالت تهدهد شعرها وذراعها ثم عاد يقول من جديد بهمس
أطاعته فيما يقول وبدءت تدريجيا تنتظم أنفاسها مع أنفاسه التى تلفح وجهها حتى هدئت تماما وضع مراد أصابعه فوق ذقنها ليرفع رأسها إليه ثم سألها بأهتمام بعدما لاحظ أنتظام تنفسها
أنتى كويسه دلوقتى !..
هزت رأسها ببطء موافقه دون حديث ويدها لازالت متشبثه به تنهد هو براحه وتحرك يستدير بجسده مبتعدا عنها فأجفل جسدها قلقا وتحدثت تقول برجاء وأصابعها تزيد من القبض على ردائه
عاد بجسده إلى موضعه الأصلى جوارها ثم قال بهدوء مطمئنا لها
مټخافيش مش هسيبك .. ثوانى وهرجعلك ..
هزت رأسها رافضه بفزع ثم قالت بتوسل
لا خليك أنا خاېفه ..
تنهد بأستسلام وأنحنى براسه نحوها ثم قام بطبع قبله ناعمه فوق جبهتها وهو يتمتم بحنان
تعالى مټخافيش ..
ظل هو يمسح بكفه فوق ذراعها مهدهدا بنعومه حتى شعر بأنتظام أنفاسها كعلامه على ذهابها فى النوم وعليه فأغمض عينيه هو الأخر ليسترخى قليلا متناسيا أرهاقه الجسدى وهى بين يديه .
فى الصباح أستيقظت أسيا شاعره برأسها يستند على شئ صلب فتحت عينيها بتردد تنظر حولها وهى تتذكر ما مرت به البارحه لتختفى تقطيبه القلق التى اعتلت جبهتها وتحل محلها أبتسامه طمأنينة من وجودها جواره تتهدت براحه ورفعت رأسها قليلا تنظر نحوه لتتفاجئ به يحدق بها شهقت بخجل وأنتفضت من نومتها مبتعدة عنها سارع هو يقول لتهدئتها بصوته الناعس الذى أصابها بالأرتباك أكثر
ششش .. مټخافيش .. مفيش حاجه حصلت ..
عضت على شفتيها بخجل من تصرفها الأهوج فقد ظن أنها لازالت تعانى الخۏف منذ البارحه لذلك قالت بأحراج
أسفه .. مكنش قصدى ..
رفع ذراعه ومرر أصابعه فوق وجنتها ثم رفعها ليعيد بعضا من خصلات شعرها المتمردة خلف أذنها وهو يسألها بأهتمام
أنتى كويسه دلوقتى !..
حسنا فذلك شئ نسبى بالتأكيد فأذا كان يسألها عما حدث البارحه فهى بخير تماما بل أكثر من ذلك فى الحقيقه فيكفى أنها جواره أما اذا كان مقصده عن الأن بالمعنى الحرفى للجمله و التى تجعل دقات قلبها تتصارع كالطبول هتف هو أسمها مستنكرا عندما لم يتلقى إجابه سؤاله
أسيا !..
مهلا هل أضافت أن عليه التوقف عن نطق أسمها بتلك الطريقه التى تجعلها تقع فى حبه ! بالطبع حب أسمها .
رفرفت بعينها عدة مرات محاولة الخروج من أسر ذلك الشعور الذى بدء يستحوذ عليها ثم قالت برقه
أه الحمدلله .. شكرا على اللى عملته إمبارح ..
أبتسم لها بهدوء ثم عاد يسألها وهو يعتدل فى جلسته
ممكن أعرف كنتى بتعملى إيه تحت فى الوقت ده ..
ضغطت على شفتيها ثم قالت بخجل
ولا حاجه .. ليلى طلبت منى كتاب مهم وكان فى أوضه المخزن تحت فكنت بحاول الأقيه ..
قطب جبينه مستنكرا قبل سؤاله لها بنبره تحمل بعض العتاب
طب ليه قفلتى الباب وراكى وأنتى عارفة أن عندك مشكله
أجابته أسيا نافيه بثقه
أنا مقفلتش الباب .. بس فجأة وأنا جوه لقيت النور أطفى ولما حاولت أطلع لقيت الباب مقفول ..
رفع مراد أحدى حاجبيه بأستنكار ثم سألها بأرتياب
أسيا .. أنتى متأكده أنك مقفلتيش الباب ..
حركت رأسها نافيه بأصرار ثم قالت بنبره لا تحمل الشك
أنت عارف أنى بخاف من أى مكان مقفول وخصوصا لو كان ضيق .. واستحاله كنت أقفل الباب ورايا .. مكنتش هعرف أتنفس طبيعى ..
هز رأسه متفهما بشرود وفى اللحظه التاليه وجدت يده تحتضن كفها ثم قال وهو يتحرك من فوق الفراش ويجذبها نحوه
طب يلا بينا ..
مررت أسيا نظرها بينه وبين كفها الذى أختفى داخل يده عدة مرات بذهول دون أعطاء رد فعل حرك رأسه مؤكدا وهو يرمقها بأبتسامه مشجعه ويقول
مش كنتى عايزة الكتاب .. تعالى ..
ضغطه خفيفه من كفه على يدها المأسورة بداخلها جعلت قشعريرة خفيفه تسرى على طول عمودها الفقرى ودون أن تعى ما يحدث لها ووجدت نفسها تتحرك خلفه مأخوذة بكل حركه تصدر منه وهو يسير أمامها تحرك بها إلى الأسفل حيث الغرفة ثم قال مشجعا وهو يدلفها قبلها
تعالى مټخافيش أنا معاكى ..
دلفت الغرفه خلفه وهى لا تدرى ما الذى يتوجب عليها فعله إن ما يقوم به خطېر خطېر للغايه فهى تشعر أن قلبها على وشك الخرج من مكانه أذا أستمر فى التعامل معها هكذا كما أن حرارة جسدها بدءت ترتفع من شده التوتر الذى تمر به وهو لا يدرى حتى بما يصيبها من افعاله التلقائيه تلك أعادها من شرودها صوته العميق يسألها بأستفسار
عارفة مكانه !..
نعم لقد وجدته فى المساء قبل أنغلاق ذلك الباب وما تلاه من ړعب حل بها لذلك أشارت لها بأصبعها إلى الرف العلوى دون حديث فلديها هاجس قوى أن صوتها سيخذلها إذا قررت إجابته سار هو بنظره متتبعا أشارة إصبعها ثم رفع ذراعه يسحبه من فوق الرف فهتفت هى بلهفه تستوقفه
مراد .. كتفك ..
أبتسم لها بعذوبه ثم سألها بعبوث وهو يقترب منها
خاېفه عليا !..
فتحت فمها ببلاهه ولم تعقب أستمر هو فى التقدم نحوها وكلما اقترب منها خطوة تراجعت هى خطوتين حتى أصطدم جسدها بالرفوف الخشبيه التى منعتها من التراجع أكثر قطع مراد ما تبقى من مسافه بينهم ثم أخفض رأسه فى أتجاهها وهمس داخل أذنها معيدا سؤاله ببطء شديد
خاېفه .. عليا !..
أن تبقى ساكنه هاربه بعينيها من رماديتيه الساحرة همس مراد فى أذنها مرة أخرى
أسيا !..
رفعت رأسها تنظر إليه بتردد كبير هل هو تردد أم خوف أم حماس أم قلق نعم قلق من أن ټغرق فى تفاصيل تلك العيون الرماديه التى تشع بالدفء الأن وخوف من أن يقع قلبها الحائر الصغير فى حب تعرف أنه مستحيل ولم تدرى أن قلبها بالفعل كان أكثر من مستعد لخوض تلك المجازفة دون الاهتمام بالنتائج .
تلمس مراد بأنامله ظهر كفها ثم بدءت أصابعه الطويلة فى الصعود ببطء ونعومة إلى مرفقها أرتباكا من ذلك الشعور الغريب بالضياع الذى يجتاحها للمرة الأولى فى حياتها وحاولت الفرار منه لذلك هتفت أسمه بصوت متحشرج متوسله
مراد ..
مراد .. أسيا !...
كان ذلك الصوت هو صوت الجد عثمان الذى هتف مستنكرا بقلق أبتعد مراد عنها أولا وأستدار بجسده لمواجهه الجد رافعا أحدى حاجبيه كعلامه أستفهام تحدث الجد مستطردا
حصل حاجه يا ولاد ..
إجابه مراد بنبره خاليه جعلت أسيا تحسده داخليا
على ذلك الهدوء والثبات الذى يتحدث به بينما هى ترتجف داخليا كورقه شجر
مفيش .. كنت بساعد أسيا فى حاجه ..
ألتفت مراد برأسه ينظر إليها من فوق كتفه دون تحريك جسده الذى كان يخفى ملامحها عن الجد ثم عاد يقول لجده الواقف عند مدخل الغرفه وهو يتقدم نحوه
كنت محتاج حاجه يا جدو !..
أجابه الجد وهو يتحرك بجوار حفيده إلى غرفه الطعام
أه يا مراد .. كنت عايزك فى شغل ..
تنهدت أسيا براحه بمجرد اختفاء كليهما من أمامها حتى تستعيد شئ من هدوئها كما أنها كانت أكثر من ممتنه لمراد الذى كان يقف بجسده أمامها ويخفى ملامحها المرتبكة عن الجد مراد أن مجرد التفكير به جعل دقات قلبها تتسارع مرة ثانيه لذلك وضعت كفها فوق قلبها تحاول تهدئه ضرباته وهى تركض نحو غرفتها بعدما سحبت الكتاب المتسبب فى كل ذلك التخبط والذى لم يكن فى حسبانها حدوثه .
أثناء أعتلائها الدرج أصطدمت بليلى التى وبمجرد رؤيتها سألتها بتعجب
أسيا !!! ..
هزت اسيا رأسها متسائله فى صمت من نظرات ليلى المتفحصة لها ثم قالت بهدوء
بتبصيلى كده ليه !..
أجابتها ليلى بسخريه واضحه
يمكن عشان شايفاكى بتضحكى زى الهبله ..
ضغطت أسيا فوق شفتيها محاولة كبت أبتسامتها ثم قالت كاذبه
أنا مش بضحك ..
رمقتها ليلى بعدة نظرات متوجسة ثم هتفت متسائله بريبة
أسيا !!! أوعى تكونى أنتى ومراد .....
لكزتها أسيا فى مرفقها بضيق ثم هتفت ممتعضه بأعتراض
أنتى بتستهبلى !!! ..
ارتخت ملامح ليلى ثم قالت مستفسرة بفضول
طب ممكن اعرف وشك أحمر كده ليه ومالك ماشية مش حاسه باللى حواليكى .. ده غير ضحكتك اللى ملهاش لازمه دى !!..
دفعتها أسيا