الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة جدا رهيبة القصول من 1-4

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

الوضع بتركيز ثم قالت مؤنبه لها بعدما تأكدت من ابتعاد كرم عنهم مسافه كافيه 
انتى يابنتى مش معقوله .. كتله قله ذوق متحركه .. صدقينى لولا انى اكتر واحده فهماكى كنت قلت انك مش بتطيقى وشه حتى ..
زفرت ليلى بحنق ثم قالت بأصرار ونبره قويه 
ومين قالك انى بطيقه فعلا !!! ده انسان مغرور وقليل ذوق ..
توقفت اسيا عن السير وأدارت رأسها تنظر إليها بعدم تصديق وفى نيتها قول تعليق لاذع قبل ان تتفاجئ بظهور فرات امامها من العدم شهقت پصدمه حاولت بعدها تمالك ردود فعلها حتى لا ينكشف امرهم ثم غمغمت بسعاده وابتسامتها تملئ وجهها 
فرات !!! ازاى وامتى !.. وليه مقلتليش انك هتيجى النهارده ..
بادلها فرات ابتسامتها السعيده بأخرى ودوده ثم اجابها بعدما القى نظره متفحصه على كرم الذى انشغل بوضع حقائب السفر داخل السياره 
حبيبتى وحشتنى وحبيت اعملها مفاجأه .. ها ايه رأيك !..
رمقته اسيا بنظرتها الحالمه ثم اجابته بأعجاب وهى تتأمل ملامحه 
احلى مفأجاه يا فرات .. بجد مش مصدقه انك قدامى دلوقتى ..
فتح فمه ليجيبها ولكن قاطعه نيره ليلى الممتعضه وهى تقول بأستهزاء 
لا يا روميو بيه انجز قبل ما كرم ياخد باله ويروح يقول لجدو او مراد .. ساعتها هنقرا عليك الفاتحه وهتكون دى المفاجأه ..
نظر فرات نحوها شرزا دون تعقيب فبنظره ليلى هى الدخيل الدائم بينهم ثم تحرك بخطوات متشنجة نحو السياره ليستقلها تاركا المجال لكرم الذى تحرك بعد الانتهاء من وضع حقائبهم ليفتح باب السياره الخلفى لبنات عمومته منتظرا صعودهم بها حتى تبدء رحله ايصالهم لقصر العائله بسلام .
مرت رحله ايصالهم إلى المنزل بهدوء وصمت ظلت اسيا خلالها تسترق عده نظرات خاطفه لذلك الذى يحتل المقعد الامامى ويحاول هو الاخر كلما اتاحت له الفرصه إمتاع عينيه بتلك البسمه الخجول التى كانت تزين شفتيها كلما تلاقت أعينهما سويا .
كان فرات هو صديق مراد منذ الدراسه وشريكه فى اعماله الخاصه بالمدينه تصادف لاول مرة مع أسيا اثناء زيارته لقصر العائله منذ ما يقارب العامان أعجبت اسيا على الفور بذلك الاشقر الذى سلب لبها بسبب خفه ظله ومدحه المتواصل لها عكس صديقه الذى يعاملها دوما بجفاء حتى انها تسائلت كثيرا كيف يمكن لذلك الفرات ان يتصادق مع مراد ابن عمها القاسى المتحكم ذو الډم البارد والذى لا يبتسم سوى فى المناسبات هذا ان فعلها ! تسامرت معه عده مرات اثناء إقامته معهم وبعدها تطورت علاقتهم بحكم مكوثهم فى نفس المدينه هى من اجل الدراسه وهو من اجل العمل ولم يلتقيا خلال العامين المنصرمين الا مرات معدوده تلبيه لدعوته لها اما تناول العشاء او من اجل احتساء فنجان من الشاى وما دون ذلك فقد اقتصرت علاقتهم على المحادثة الكتابيه فى اغلب الاوقات افاقت أسيا من تأملها له على صوت توقف محرك السياره امام البوابه الداخليه للقصر بعدها صوت كرم يقول بهدوء 
حمدلله على السلامه وصلنا .. انزلوا انتوا واحنا هنرجع على الشركه على طول ..
اومأت اسيا برأسها له موافقه بعدما تمتمت بعده كلمات ممتنه وشاكره بينما اكتفت ليلى بالخروج من السياره دون حتى التفوه بكلمه شكر واحده الامر الذى اثار حنقه ولكنه اثر تجاهل الموقف برمته كعادته
وفى حديقه القصر اغمضت أسيا جفنيها وسحبت نفسا عميقا مستمتعه بنسمه الهواء العليل والمحمله برائحه الزهور البريه التى داعبت خصلات شعرها المتمرده فأخيرا عادت إلى قريتها الهادئه بعيدا عن صخب العاصمة وهوائها الملوث .
دلفت إلى الداخل تتبعها ليلى ليتافجئا بوجود العائله فى استقبالهم ركضت اسيا نحو والدتها السيده جميله والتى قامت بأحتضانها بشوق عارم واعتصرها بين ذراعيها فهى لم ترى طفلتها منذ عده اشهر مضت تركتها بعد فتره على مضض للترحيب بزوجه عمها المفضله إليها عزه والتى طالما اعتبرتها والدتها الثانيه ثم بعدها تحركت نحو جدها الذى كان ينتظرها بشموخه المعتاد قامت
تأثرت اسيا بحديثه وشعرت بوخز بعضا من الدموع داخل مقلتيها فرغم وفاه والدها قبل بلوغها الخامسه الا ان جدها السيد عثمان لا يترك فرصه او مناسبه دون ان يخبرها عن شئ من طباعه او موقف جمعهم سويا مما يجعلها تتذكره دائما فى اغلب أوقاتها فكما تخبرها والدتها وجدها كان والدها يتسم بالكثير من الحكمه والوقار تنهدت بتأثر ثم غمغمت بصوت متهدج 
الله يرحمه يا جدو .. زى ما وعدتك حققت أمنيته وانا دلوقتى جاهزه اخدم بلدنا وخصوصا اطفالها المحتاجين ..
ربت الجد فوق كتفها بأستحسان ثم قال بنبره متحشرجه هو الاخر محاولا تغير مجرى الحديث 
احنا هنفضل واقفين هنا ولا ايه .. يلا تلاقى البنات تعبانين من السفر وعايزين يرتاحوا .. وانتى يا ليلى يا اخر العنقود الحلو .. روحى على اوضه المكتب سلمى على فايق هتلاقيه مستنى وصولك ..
اومأت الفتاتان له بخضوع ثم تحرك كلا فى طريقه تحضيرا لاستقبال ضيف اخر وهو فرات
فى المساء كانت أسيا فى غرفتها تحاول انتقاء ملابس مناسبه لها فقد راسلها فرات وأخبرها بحضوره إلى العشاء مع مراد وكرم زفرت ليلى الجالسه قبالتها بملل ثم هتفت بنفاذ صبر 
ما تخلصى بقى يا أسيا بقالك ساعه مقعدانى جنبك عشان حته فستان !!! اخلصى بقى ده كله عشا مش جاى يطلبك من جدو يعنى ..
لوت اسيا فمها بضيق ثم عقبت قائله بحزن وهى ترتدى فستان ازرق قصير ذو أكمام منتفخه يلائم بشرتها الحنطيه الناعمه 
انتى مش بتحبى فرات يا ليلى وعشان كده مش بتتحمسى لاى حاجه ليها علاقه بيه مهما كانت مهمه بالنسبالى او بتفرحنى ..
ضغطت ليلى فوق شفتيها وقد شعرت بتأنيب الضمير ثم مدت ذراعها لتضع كفها فوق مرفق اسيا وتسحبها نحوها لتجلس جوارها فوق الفراش ثم التقطت فرشاة شعر وبدءت فى تمشيط شعر صديقتها وهى تقول بهدوء 
ياحبيبتى انا مش بكره فرات .. ومش قصدى أحبطك صدقينى انا اكتر واحده تتمنى تشوفك سعيده .. وعشان كده بتمنالك الاحسن .. هو مفيهوش غلطه ومناسب بس مش ليكى ..
تهدلت اكتاف أسيا بأحباط وزفرت بحيره فهى تعلم موقف ليلى من فرات ورأيها فى علاقتهم منذ بدايتها ورغم ذلك لم تستطيع الاقتناع بما تقول فمن وجهه نظرها هى وفرات يشكلان ثنائيا رائعا قاطع تفكيرها عده طرقات خفيفه فوق باب غرفتها يليها دخول والدتها السيده جميله تقول بحنان 
ها يا بنات .. جدكم بيستعجكلم انتوا عارفين مش بيحب حد يتأخر عن ميعاده وبعدين الكل جاهز تحت عيب نخلى ضيف مراد يستنى ..
بمجرد سماع أسيا جمله والدتها الاخيره حتى انتفضت من مقعدها تهرول نحو طاوله الزينه لتتأكد من مظهرها قبل خروجها مسرعه نحو الدرج ومنه إلى الاسفل حيث غرفه الطعام لحقت بها ليلى وأثناء هبوطهم الدرج لمحت مراد يتحرك فى اتجاه غرفه الطعام هتفت ليلى وهى تركض نحوه قائله بسعادة 
مراد .. قصدى أبيه مراد .. وحشتنى اوى ..
استقبلها مراد داخل وربت بحنان فوق شعرها قائلا بصوته الاجش 
وانتى كمان وحشتينى يا ليلى حمدلله على السلامه .. البيت نور لما رجعتيله ..
انهى جملته ورفع بصره إلى اعلى حيث أسيا التى كانت تهبط الدرج بتوتر وعلى مهل تفحص ملامحها على بترو وردائها القصير ثم اؤمأ لها برأسه ايماءه خفيفه كتحييه منه ثم تركها وانصرف مستأنفا سيره نحو غرفه الطعام دون حديث لاحظت ليلى حاله الحرج التى اصابت ابنه عمها لذلك تحدثت تقول مبرره 
تلاقيه بس معرفش يقولك ايه .. انتى عارفه مراد وطبعه ..
حركت أسيا رأسه متصنعه عدم الاهتمام ثم قالت بنبره جامده 
عادى با ليلى متشغليش بالك .. ده تعامل مراد الطبيعى معايا مفيش جديد ..
زفرت ليلى بحرج قبل ان تبتسم لها مشجعه وهى تلتقط يدها لتحثها على التقدم ثم غمزت لها قائله بخبث 
حبيب القلب مستنى جوه .. اكيد هيتهبل لما يشوف الجمال ده قدامه ..
ابتسمت لها أسيا بأقتضاب وقد قررت تجاهل ما حدث فتلك ليست مرته الاولى ولن تكون الاخيره لذلك تحركت مع ليلى برأس مرفوع إلى غرفه الطعام حيث تتواجد عائلتها.
فى الداخل كان العشاء مرحا بأمتياز بسبب الضيف الذى كان يتمتع بقدر كبير من حس الفكاهة وكان يمازح الجميع كلا على حده بالطبع كان يولى أسيا اهتمام خاص لم يخفى على مراد الذى كان يتابع كل ما يدور حوله بتركيز شديد وخصوصا أسيا التى كانت تتورد خجلا كلما تفوه فرات بمجامله رقيقه لها قاطع تركيزه صوت صديقه يسأله بترقب 
ها يا مراد .. ايه رأيك !..
قطب مراد جبينه مستفسرا بأستنكار 
رأيى فى ايه !!!.
اجابه فرات مازحا 
لاااا شكلك مكنتش مركز معانا خالص .. بقول يا سيدى ايه رأيك بكره بما ان البنات لسه راجعين ينزلوا معانا يغيروا جو !..
اندفعت ليلى تقاطعه موجهه حديثها لأخيها الاكبر 
انا مش موافقه يا أبيه .. ملحقتش اشبع من حضڼ ماما وجدو .. 
صمتت قليلا ثم اردفت قائله بخبث 
بس لو فرات عايز ياخد أسيا هى حره طبعا ..
وزع مراد نظراته بينهم ثم اجاب بأقتضاب وهو يمسح فمه بمحرمه الطعام استعدادا للنهوض 
لا ..
وجهت أسيا نظراتها المتوسله إلى والدتها التى كانت تجلس جوارها ربما تستطيع التدخل ومساندتها ففى الاخير مراد لم يكن ولى امرها او زوجها حتى يتحكم فيما يخصها او يتخذ قرار ما بدلا عنها ولكن الاخيره حركت رأسها بأستسلام كتعبير عن رفضها هى الاخرى زفرت أسيا بضيق التقطه مراد بسهوله ولم يعيره انتباه قبل ان يسأله فرات بأندفاع ونبره صوت منزعجه 
ليه لا !!!!..
حدقه مراد بنظره غاضبه ثم قال بجمود وهو يدفع مقعده ويستقيم فى وقفته 
مش محتاج ابررلك سبب رفضى .. وبيتهيألى مش محتاج أفكرك انك جاى عشان شغل .. يعنى خلص اكل وحصلنى على اوضه المكتب ..
انهى جملته وتحرك للخارج متجاهلا نظرات أسيا الغاضبه والتى انسحبت هى الاخرى فور تأكدها من خروجه 
كانت على وشك صعود الدرج عندما اوقفها صوت فرات الخاڤت يهتف أسمها بهمس توقفت على الفور والټفت حولها يمينا ويسارا للتأكد من خلو الممر ثم سألته بهدوء 
نعم يا فرات !..
اجابها بنبره عابثه وهو يقطع المسافه بينهم 
مش مصدق انى لحد دلوقتى مش عارف اقولك انك حلوه اوى النهارده ..
انفرجت اساريرها وظهرت غمزتها الفاتنه من اثر ابتسامتها الخجول ثم قالت برقه 
على فكره انت قلتلى واحنا جوه ان الفستان حلو ..
مد ذراعه يتلمس خصرها وهو يتفحص بجرأة واضحه ثم قال بصوت أجش 
قلت ان الفستان حلو بس دلوقتى بقول

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات