الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة جدا رهيبة القصول من 1-4

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ان صاحبه الفستان احلى ..
دفعته أسيا بكلتا يديها بعدما ارتدت للخلف خطوه واحده بقدر ما سمح لها الدرج ثم قال بتوجس 
فرات لو سمحت امشى دلوقتى عشان لو حد شافنا كده هتحصل مشكله .. صدقنى جدو دماغه قديمه ومراد دماغه اقدم ومش هيتفاهموا معاك ..
زفر فرات بتأفف ثم اجابها قائلا بأعتراض 
أسيا انا لو خلصت مع مراد هسافر بكره الصبح .. يعنى لازم اشوفك بليل ونتكلم قبل ما اسافر سامعانى !!..
ارهفت أسيا سمعها لتتأكد مما التقطته اذنها وبالفعل كان هناك وقع خطوات شخص ما يقترب منهما لذلك اجابته وهى تركض نحو الدرج مسرعه 
حاضر حاضر هحاول .. بس عشان خاطرى روح دلوقتى ..
زفر فرات بضيق وتمتم بعده كلمات حانقه وهو يراها تهرب منه كأنه مراهق صغير يسترق لقاء حبيبته وليس شخص راشد قد بلغ من العمر عقده الثالث .
فى غرفه مكتبه جلس مراد فوق مقعده الجلدى الوثير وجلس قبالته كلا من صديقه فرات وابن عمه كرم تحدث كرم موجها سؤاله لمراد وهو يستعد للخروج وجانبه فرات 
مراد .. لسه مغيرتش رأيك عن الصبح وتيجى تسهر معانا !..
حرك مراد رأسه نافيا بعدما قام بأرتداء نظارته الطبيه تمهيدا لبدء مراجعه أعماله اليوميه عقب فرات على امتناع صديقه قائلا بسخريه 
سيبه يا كرم .. كفايه عليه الشغل لحد ما هيعجز على مكتبه ده ..
حدجه مراد بنظره محذره جعلته يبتلع ما تبقى من حديثه قبل انصرافه من الغرفه بصحبه كرم .
بعد منتصف الليل بقليل تململت أسيا فى فراشها وقد عاود ألم حلقها ليتمكن منها من جديد خرجت من الفراش وقد قررت التوجهه إلى المطبخ والبحث عن دواء ما لإخماد ڼار حنجرتها والذى عاد للاندلاع بقوه اكبر بعد تجاهلها المستمر له منذ الصباح وعند وصولها للطابق الارضى صادفت خادمه جدها الامينه جليله سألتها جليله بأهتمام وهى ترى أسيا تتقدم منها فى الظلام 
يا هانم .. محتاجه حاجه ..
اجابتها أسيا وهى تتحرك خلفها تجاه المطبخ 
ايوه يا داده .. زورى واجعنى من الصبح ومش عارفه انام .. كتت بدور على اى حاجه تهديه لحد بكره ..
هزت جليله رأسها بتفهم ثم قالت بنبره اموميه حانيه 
ياحبيتى .. اطلعى انتى ارتاحى فى اوضتك وانا هعملك حاجه سخنه واطلعهالك وهتلاقى صندوق العلاج عندك شوفى لو حاجه منه تناسبك ..
اومأت أسيا برأسها موافقه وقد قررت العوده إلى غرفتها وانتظار جليله فى الاعلى بعد التقاطها احد المسكنات الطبيه فأثناء إسراعها بالهبوط للأسفل لم تتذكر ارتداء مئزرها فوق بيجامتها الصيفية الخفيفه والمكونه من شورت قصير وتيشرت ذو حملات رفيعه وفتحه عنق منخفضة فمراد يمنع منعا باتا خروج الفتيات من غرفهم بتلك الملابس .
وبعد حوالى خمس دقائق من وصولها للغرفه سمعت طرقه خفيفه فوق باب حجرتها أعطت الإذن بالدخول على الفور ظنا منها ان الطارق هو خادمه القصر جليله ولكنها تفاجئت بفرات يدلف للغرفه وهو يترنح بعدم اتزان شهقت أسيا بفزع وهى تراه يغلق باب الغرفه فور دخوله وعلامات السكر تبدو جليه على ملامحه بلعت أسيا ريقها بصعوبه ثم هتفت اسمه بتوجس قائله 
فرات !!.. انت عارف ان الوقت أتأخر ومينفعش تدخل اوضتى دلوقتى .. لو حد شافك هتبقى مشكله ..
واصل فرات تقدمه نحوها ثم مد يده يجذبها من خصرها حتى التصقت به ثم غمغم يقول بعدم وعى 
انتى حلوه اوى ..
اخذت أسيا نفسا عميقا حاولت السيطره به على هدوئها ثم قالت بقلق وهى تحاول التملص من بين يديه 
فرات لو سمحت .. انت مش فى وعيك .. خلينا نتكلم الصبح .. دادا جليله لسه صاحيه وممكن تيجى فى اى وقت وتشوفنا ..
لم يعير حديثها اى انتباه بل عاد يهمس جوار اذنها وشفاه تتلمس عنقها بشغف 
بحبك .. مش هخرج غير لما تقولى انك بتحبينى كمان ..
همست أسيا أسمه بتوسل وهى تدفعه بكلتا يديه حتى يبتعد عنها 
فرات لو سمحت لازم تمشى ..
هشششششش ..
هذا كل ما تفوه به قبل ان يبدء فى لثم عنقها بتملك حتى طبع علامه قويه فوقه تعبيرا عن تملكه شهقت أسيا پصدمه من فعلته ودفعته للابتعاد عنه فى نفس اللحظه التى دلفت بها جليله داخل غرفتها تسمرت الخادمه مكانها وهى ترى حفيده سيدها فى وضع حميمى مع ضيف مخدومها صاحت جليله بكل ما أوتيت من قوه 
يالهوى .. أسيا هانم !!! انتوا بتعملوا ايه !!! عثمان بيه ... يا عثمان بيه الحقنا ..
خرجت جليله لخارج الغرفه مسرعه وهى لازالت تصيح بأعلى صوتها 
يا عثمان بيه الحقنا ..
كانت غرفه اسيا هى الغرفه المجاورة لجناح جدها السيد عثمان لذلك بمجرد سماعه لصړاخ جليله أتيا من غرفه حفيدته تحرك على الفور مهرولا لاكتشاف ما حدث فى نفس الوقت الذى كان مراد يخرج من غرفه مكتبه مستقلا الدرج ومنه إلى غرفته فركض هو الاخر نحو مصدر الصوت بمجرد استماعه له ليتفاجئ بصديقه داخل غرفه ابنه عمه .. 
الفصل الثانى ..
جحظت عينى أسيا للخارج وبدءت قدميها تتراجع للخلف بأليه شديده كرد فعل طبيعى على تقدم مراد منها بذلك الوجهه الغاضب غمغمت اسمه پذعر شديد شعر به فرات الذى تحرك يقف امامها كدرع لحمايتها وهو يقول بشجاعه 
مراد اسمعنى بس ..
قام مراد بتسديد لكمه قويه لوجهه جعلت انفه ېنزف بغزاره ثم قال له بتوعد وهو ينفض يده من أثر الډماء 
استنى عليا حسابك جاى بعدين .. 
شهقت أسيا بفزع من رد فعله البربرى وحاولت التحدث وإيجاد صوتها الذى خاڼها هو الاخر ربما ذعرا او خزيا او الاثنين معا قبل ان يطبق على ذراعها بقوه شديده جعلتها تصرخ متألمه هتفت أسمه مره اخرى وتلك المره متوسله فصړخ بها بصوت محموم من شده الڠضب خاصة بعد رؤيته لتلك العلامه التى طبعت فوق عنقها 
انتى تخرسى خالص مش عايز اسمع صوتك ..
صدح صوت جده الثابت من خلفه قائلا بصرامته المعهوده 
مراد .. سيب بنت عمك ..
نفض مراد ذراعها من يده بأحتقار شديد كأنه يخشى ان تصيبه بتلوثها ثم تحرك مبتعدا عنها وقام بتمرير باطن كفه فوق شعره ووجهه فى محاوله يائسه منه للسيطره على غضبه المتصاعد ركضت أسيا نحو جدها السيد عثمان قائله بصوت باك 
جدو .. انا والله ..
ابتعد عنها الجد خطوه واحده وهو يقول بعتب صريح 
انتى ايه يا بنت ابنى !! قعدتك فى المدينه نستك عادتنا وتقاليدنا !! نستك ان البنت فى عيلتنا جوهره متصانه لحد ما يجى اللى يقدرها ولا نستك ان بناتنا ممنوع حد يلمسهم لانهم مش رخاص !! ..
اشار بعينه وهو ينطق جملته الاخيره لعنقها وتلك العلامه البارزه فوقه مما جعل أسيا تطرق رأسها للأسفل بخزى وقد بدءت دموع الحزن تتساقط من داخل مقلتيها فوق الارضيه الخشبيه .
كانت والده اسيا السيده جميله هى اول من وصلت لغرفه ابنتها على اثر الأصوات المتعاقبه التى وصلت إلى مسامعها يليها علي وزوجته سميره ثم ليلى ووالدتها عزه وزوجها فايق كانت سميره هى اول من سألت بخبث مستفسره 
خير يا عمى !.. صوت جليله ومراد وصل لحد عندنا !..
نظرت إلى فرات الذى لازال يحاول السيطره على ڼزيف أنفه مستطرده حديثها بمكر 
وبعدين فرات بيعمل ايه هنا فى الوقت ده !..
تحركت جميله نحو ابنتها وقامت بغرز أظافر أصابعها داخل مرفقها وهى تسألها پحده 
انطقى جاوبى مرات عمك !! بيعمل ايه عندك فى الوقت ده وليه جليله كانت بتصرخ على جدك ..
تحدث الجد بصوته القوى ناهيا تساؤلات وهمهمات الجميع 
مفيش يا جميله .. ده فرات كان جاى يبلغ أسيا انى واقفت على طلب جوازه منها والفرح اخرالاسبوع الجاى ..
رفعت أسيا رأسها بدهشه وتعالت شهقات استنكار كلا من لبلى وسميره وجميله اما عن مراد فقد الټفت پحده ينظر إلى جده بعدم تصديق الامر الذى جعل الاخير يومأ له برأسه ليهدء اما عن فرات نفسه فقد كرر كلام السيد عثمان بأستغراب 
جواز !!!..
أكد الجد جملته ضاغطا على حروف كلماته وهو ينظر لكلا من مراد وفرات بنظره ذات مغزى 
ايوه يا فرات .. ايه الفرحه نستك ولا تكون رجعت فى كلامك بعد ما أخدت الموافقه منى !!.. لو رجعت فى كلامك مفيش مشكله قولى وانا اتصرف بطريقتى ..
التقط فرات نبره التوعد الخارجه من فم الجد لذلك هتف بلهفه مؤكدا ففى كل الاحوال هو يحب أسيا بصرف النظر عن عدم نيته فى اتخاذ تلك الخطوه الان ولكنه لا يستطيع معاداه مراد او المجازفة بالرفض وخساره دعم تلك العائله واستثماراتها المتشعبه فى كل مكان رمقه الجد بنظره استحسان ثم عاد يقول بحزم 
على بركه الله .. من بكره تجهزى نفسك يا جميله وتشوفى طلبات أسيا ايه وانا معاكى ..
تحدثت والدتها بأعتراض وهى تمرر نظرها بتشكك فوق وجه ابنتها الباك 
بعد اذنك يا عمى ..جواز ايه اللى من غير طلب او حتى تعارف بين العيلتين ده !..
أيدها كلا من ابناءه فايق وعلي وخاصة الاخير الذى هتف مضيفا بأستغراب 
ايوه يا بابا جميله معاها حق .. ازاى جواز من غير ما أهل فرات يطلبوا البنت !! التصرف ده ميلقش بأسم عيلتنا ولا بأسيا ..
التوى فم مراد بأستهزاء ثم جاء دوره ليقول بقوه إقناعه المعتاده 
العروسه موافقه وراضيه .. هنعوز ايه اكتر من كده يا عمى !!! .. مش صح يا أسيا هانم !..
ارتبكت ملامح أسيا واشاحت بوجهها بعيدا عنه وقد اثرت الصمت فتحدث الجد مردفا بعد حديث مراد 
انا قلت اللى عندى ومش عايز كلام كتير .. الفرح اخر الاسبوع الجاى ودلوقتى كل واحد على اوضته يلا عايز ارتاح .
كان مراد هو اول من تحرك متخشب تاركا المنزل بأكمله ثم تبعه أفراد عائلته ولم يتبق بالغرفه سوى الجد مع فرات وأسيا التى عادت لتبكى فى صمت تحدث الجد للمره الاخيره بأقتضاب موجها حديثه لكليهما 
كويس ان عقلك فى رأسك وعرفت تحسبها صح .. واحمد ربنا ان جليله شافتكم لانها هتنشر الخبر فى البلد من اولها لآخرها ودى الحاجه الوحيده اللى خلتنى اخد القرار ده بدل ما اډفنك فى مكانك عشان جرأتك على بنت ابنى وفى بيتى .. وانتى يا أسيا .. يا خساره كنت فاكرك اعقل من كده..
انهى جملته تلك وأشار بعينيه لفرات كى يتقدمه فى الخروج من الغرفه تاركا اسيا ترتمى فوق فراشها فور خروجهم وتجهش فى البكاء متذكره كل ما حدث ونظرات مراد

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات