الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة جدا رهيبة القصول من 1-4

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

المحتقره لها .
مع ظهور خيوط الشمس الاولى ركضت ليلى نحو غرفه أسيا والتى وجدتها لازالت تجلس فوق فراشها ودموعها تملئ وجهها هتف ليلى متسائله بمجرد دخولها الغرفه وإغلاق الباب خلفها 
قوليلى بقى ايه اللى حصل امبارح ده !..
قصت أسيا عليها كل ما حدث بالتفصيل دون الإغفال عن تفصيله واحده استمعت ليلى بأمعان لحديث صديقتها ثم عقبت قائله بحنق 
فرات ده غبى ومتسرع .. انا نبهتك يا أسيا كذا مره لو جدو عرف قبل ما تقوليله بنفسك مش هيسكت ..
صمتت قليلا مفكره ثم عادت تسألها بأرتياب 
بس انتى متأكده ان ده كل رد الفعل اللى طلع من مراد !!..
اجابتها أسيا بضيق 
ما قلتلك ملحقش .. جدو وقفه .. والحمدلله انه وقفه انا قلت هيخنقنى يا ليلى ولا فرات .. عطاله بوكس كانت روحه هتروح فيها ..
شرعت ليلى فى الابتسام وهى تتخيل مظهره تحت قبضه اخيها ثم بدءت تشاركها اسيا على مضض فى ابتسامتها حتى اڼفجرت الفتاتان فى ضحك هيستيرى وبعد فتره كانت ليلى هى اول من توقفت تحاول التقاط انفاسها ثم عادت تسألها بتشكك 
طب وانتى فعلا هتتجوزى الاسبوع الجاى !..
ضغطت أسيا فوق شفتيها بترقب ثم حركت رأسها على مضض موافقه رفعت ليلى احدى حاجبيها بأستنكار فعادت أسيا تقول بأستسلام 
خلاص متبصليش كده .. منكرش ان فى جزء منى مبسوط .. يعنى انا بحب فرات مش هنكر بس مضايقنى انى اتفهمت غلط من جدو ومراد .. وبالأخص مراد فى الاول والاخر هو كان مسئول عن كل طلباتى ودراستى وكل اللى يخصنى ومش حابه يشوفنى مستهتره رغم معاملته الصعبه ليا ..
لوت ليلى فمها بتفكير فقد استشعرت صدق حديث ابنه عمها لذلك قالت بحماس 
بصى انتى قدامك حل واحد .. حاولى تكلميه وتقوليلى اللى حصل او على الاقل تعتذرى منه ويبقى كده عملتى اللى عليكى .. 
اجابتها أسيا معترضه 
انا ومراد !!! بتهزرى !! ده انا بخاف اعدى من جنبه .. انتى مش عارفه طبع مراد وخصوصا معايا انا ..
كانت محقه للمره الثانيه ولم تجد ليلى ما تتفوه به فلطالما اثار استغرابها طريقه معامله مراد الجافه لآسيا عكس معاملته الحنون معها زفرت بحيره ثم قالت بتردد 
بصى حاولى وفى الاخر القرار ليكى لو مش حابه خلاص وكده كده الفرح بعد اسبوع من النهارده يعنى مفيش حاجه ممكن تتقال او تتعمل ..
اومأت أسيا رأسها موافقه وقد قررت الاستماع لنصيحه صديقتها مهما كانت النتيجه .
فى غرفه الجد عثمان طرق كرم باب الغرفه ثم دلفها بعدما استمع إلى اذن جده قائلا بأستفسار 
حضرتك طلبت تشوفنى يا جدو !..
حرك الجد رأسه موافقا ثم اجابه وهو يستكمل ارتداء ملابسه 
ايوه يا كرم .. تعالى عايزك بس اقفل الباب وراك كويس ..
أطاعه كرم على الفور وقام بأغلاق الباب ثم تحرك الرياضى حتى توقف امام جده يستمع إليه بأهتمام تحدث الجد على الفور بنبره خفيضه حذره 
كرم .. عايز البلد كلها من اولها لآخرها تعرف ان أسيا حفيدتى هتتجوز .. سامعنى يا كرم .. البلد كلها يعنى متسبش بيت ولا حتى جحر إلا ويكون عارف ان فرحها الاسبوع الجاى .. وتوزع اكل وفلوس على الغلابه عايز الكل يدعيلهم .. فهمتنى ! ..
حرك كرم رأسه موافقا بخضوع ثم قال بثقه 
حاضر يا جدى اعتبره حصل ..
ربت الجد فوق كتف حفيده بفخر ثم اردف يقول بجديه
هعتمد عليك وهستنى تطمنى .. ومش عايز حد يسمع انى قلتلك تعمل كده .. عايز كله يبان طبيعى ..
غمغم كرم موافقا للمره الثانيه ثم سأل الجد بهدوء 
حاضر يا جدى .. حضرتك محتاج منى حاجه تانى !..
اجابه الجد بتفكير 
لا روح انت وبلغنى بالنتيجة ..
استمع كرم إلى طلب جده ثم استدار بعدها نحو باب الغرفه استعدادا للخروج أوقف سيره صوت الجد يقول بغموض 
كرم .. مش عايز حد يعرف مين العريس .. اى حد يسأل قول هيتعرف يوم الفرح ..
قطب كرم جبينه بعدم فهم ثم فتح فمه ليستفسر فأستطرد عثمان يقول بحزم 
روح يا كرم شوف وراك ايه وبلاش تأخير ..
ابتسم كرم بأستسلام وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا ثم استأنف خطواته نحو الخارج تمهيدا لتنفيذ اوامر الجد .
فى غرفه مكتبه جلس مراد خلف مكتبه العريض ثم زفر عده مرات مطولا للسيطره على ذلك الشعور المتزايد بالڠضب والذى يتملكه منذ البارحه اغمض عينيه بقوه محاولا التوصل ولو لجزء بسيط من هدوئه الداخلى فأكثر شئ تعلمه خلال سنوات عمره المنصرمة ان الڠضب يجعل صاحبه يقع فى الخطأ وهو ابدا لم يكن ليخطأ وبمجرد إغماض عينيه تراقصت امامه بصورتها البارحه مع تلك العلامه الورديه التى وسمت عنقها ثم يليها تخيلات عن كيفيه حصولها وتقاربهم سويا زفر بضيق وفتح عينيه پحده هربا من تلك الصوره التى تكونت داخل مخيلته والتى ټحرق روحه حيا ليجد شاغلة عقله وتفكيره تقف امامه وتنظر إليه بترقب رمش بعينه عده مرات ليتأكد من وقوفها امامه وليست من خيالات عقله قبل ان يأتيه صوتها الأنثوي الناعم يهتف أسمه بخفوت ليثبت له حقيقتها ضغط فوق اسنانه بشده حتى برز العرق بجانب صدغه ثم سألها بفظاظه 
انتى ايه اللى جابك هنا !!! .. والاهم ازاى تدخلى من غير استئذان !..
بلعت لعابها بقوه ثم قالت بنبره متهدجه من حدته معها 
انا خبطت قبل ما ادخل بس ملقتش رد .. وانا كنت جايه اقولك بخصوص امبار...
قاطعها پحده ناهيا جملتها قبل استكمالها 
ميهمنيش .. اللى حصل امبارح ده ميهمنيش فى حاجه ..
قالت معترضه بخفوت وهى تقضم شفتيها كعادتها عند التوتر 
بس انا كنت عايزه اشرحلك ..
قاطعها للمره الثانيه بنبره صوته الصارمه 
قلت ميهمنيش .. حياتك وانتى حره فيها .. الحاجه الوحيده المهمه بالنسبالى هى سمعه العيله وصورتى قدام كل الناس اللى تحت ايدى وطوعى .. واللى عثمان بيه لحقها بخبر جوازك ..
صدمت من عدائته معها وردود افعاله الجافه فتلك المره تجاوز معها كل حدود الفظاظة التى عهدتها منه فاقت من صډمتها على صوته القوى يقول أمرا پحده وهو يتحرك من خلف مكتبه ويتحرك نحو الباب 
ودلوقتى لو خلصتى متعطلنيش عشان انا مش فاضيلك ..
انهى جملته واستأنف طريقه للخارج دون حتى النظر لوجهها ليرى اثر كلماته الجارحه جليه داخل مقلتيها .
بمجرد تجاوزه لباب الغرفه استمع إلى صوت جده يهتف أسمه بعجاله ليستوقفه فتوقف مراد على اثر صوته دون التحرك من مكانه اختصر الجد المسافه بينهم ثم قال بهدوء 
مراد يابنى .. انت عارف ان فرح أسيا كمان أسبوع وانا كنت عايزك تشرف على كل حاجه خاصه بيه بنفسك ..
احتدت ملامحه ورفع احدى حاجبيه ينظر إلى جده الواقف جواره بأستهجان ثم قال بجمود 
انا عندى حاجات اهم من كده اشرف عليها وأهتم بيها ..
ادار رأسه فى اتجاهها فقد شعر بها خلفه ثم نظر إليها من فوق كتفه الأيمن وقال بأستخفاف وهو يحدق فى عينيها الدامعه 
خلى حد غيرى يهتم بالتفاهات دى ..
نطق بجملته تلك ثم استدار برأسه مره اخرى موجها نظراته وخطواته نحو باب القصر للخروج منه فهو لم يعد يطيق التواجد معها فى مكان واحد .
حرك الجد رأسه بأسف قبل ان يتوجهه لأسيا التى أطلقت العنان لدموعها فور خروجه وقام بأحتضانها بين ذراعيه هتف متسائله من بين دموعها المنهمره 
هو ليه بيعمل معايا كده يا جدو !! هو ليه بيكرهنى كده !.. 
لوى الجد فمه بأستهزاء ولم يعقب على تساؤلات حفيدته بل اكتفى بأحتضانها بصمت .
داخل غرفتها انتهت ليلى من ارتداء ملابسها وهى عباره عن بنطال من الجينز الغامق مع قميص من نفس اللون والنوع برز لون بشرتها الناصع وتناسب مع خصلات شعرها الذهبيه ثم قامت بتصفيف شعرها جيدا وتركت خصلاته الناعمه تحاوط وجهها وتنساب فوق كتفيها بحريه ثم وضعت فرشاه شعرها فوق الطاوله ومن ثم تحركت للخارج للحاق بأسيا التى سبقتها للاسفل للحديث مع اخيها مراد وأثناء اندفاعها نحو الدرج أصطدمت بصدر قوى جعلها تترنح للخلف بقوه مد كرم يده لدعمها ومنع من السقوط اثر ارتطامهم سويا رفعت ليلى عينيها تنظر نحوه بأرتباك سرعان ما تحول لعصبيه مصحوبه بدفعه حاده من كلتا يديها لتجاوزه تراجع كرم عنها على الفور بعدما استشعر بتشنج تحت قبضته ثم سألها بأهتمام 
حصلك حاجه !..
اجابته ليلى بجمود وهى تنظر نحوه شرزا 
مانت لو تبص قدامك مكنش حصل حاجه من الاساس .
استشاظ كرم ڠضبا من رد فعلها الفظ وفتح فمه ليقول بتقريع واستهجان 
انتى على طول قليله ذوق كده !! انا غلطان اصلا انى ضيعت وقتى عليكى ووقفتلك ..
جرحت ليلى من حديثه وقامت بدفعه من طريقها بكلتا يديها وهى تغمغم بحنق 
انت اللى قليل ذوق ومغرور .. وبعدين محدش قالك تقفلى ولا تضيع وقتك .. روح لغيرى هو اولى بيه ..
انهت جملتها وعادت تندفع بخطوات سريعه نحو الدرج قبل ان يرى ذلك الاحمق دموع عينيها او يشعر بدقات قلبها والتى تدوى بصخب فى كل مره تراه فيها . ظل كرم ينظر فى أثرها ببلاهه من ردود فعلها العدائيه كلما حاول التعامل معها كأى انسان طبيعى دون ايجاد تفسير منطقى .
مر الاسبوع سريعا وجاء موعد عقد القران كان الجميع يتجنب خلاله التعامل مع مراد الذى كان ينفجر فى وجهه كل من يتحدث معه او يحاول حتى الاقتراب منه اما عن أسيا فكانت تشعر بالحماس رغم كل شئ حتى انها تناست حديث مراد معها وخصوصا بعد عوده جدها للتعامل معها بوده المعهود استيقظت فى ذلك اليوم بسعاده كبيره وقامت بالاستحمام جيدا ومشطت شعرها بعدما قامت بتجفيفه ثم القت نظره اخيره على فستان عرسها المعلق داخل خزانتها بحرص وهى تتنهد بحالميه قبل ان تقرر الهبوط للاسفل للاطمئنان على اللمسات النهائيه لزفافها والذى سيقام فى حديقه قصر العائله التقطت هاتفها وحاولت الاتصال بفرات مرة ثانيه فهى لم تراه منذ الامس ثم انها تحاول من الصباح الباكر التواصل معه دون نتيجه زفرت بضيق ثم غمغمت بحنق وهى تتوجه نحو الدرج 
انت فين يا فرات مش وقت تقفل تليفونك فيه خالص !!..
طالعت ليلى التى كانت تقف اسفل الدرج تنتظرها وتنظر نحوها بتردد هتفت أسيا بضيق وهى تتحرك بجوار ليلى إلى غرفه الطعام حيث تجمع العائله غافله عن ملامحها المضطربه 
فرات مش بيرد عليا يا ليلى من بليل ومن الصبح تليفونه مقفول ومش عارفه اوصله خالص تخيلى

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات