السبت 09 نوفمبر 2024

رواية ياسمين الفصول من 1-5

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وتركت زفيرا مرتاعا يخرج من بين ضلوعها ثم راحت تدنو رويدا رويدا وختختت قائلة بتردد 
اللي بتعمله مش هيغير حاجه من اللي حصلت يامعتصم
ف رفع طرف بصره المحتد نحوها لتتراجع عما بقا من حديثها الذي لن يجدي معه ولن يأتي بثماره بل إنه يحمم غضبه أكثر ولكنها لم تصمت 
يزيد مكنش هيسكت غير لما يسحب المكن من الجمارك
تروحي انتي تقدميله التفويض على طبق من دهب!
وهب من جلسته وهو يصيح پجنون تملك عقله 
أنا جوزك مش هو كان لازم تسمعي كلامي أنا يارغدة
فلم يسعها الصمت وصاحت هي الأخرى 
مكنش ينفع أضحي بنفسي وبيك وانا شيفاه بالشكل ده ده اټجنن خلاص
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يستاهل
وأشار بسبابته محذرا 
المرة الجاية اللي هعرف فيها إنك ساعدتيه يارغدة هكون غبي أوي في رد فعلي  ومش هميز رد الفعل ده رايح لمين
ف تغيرت ملامحها لتكون أكثر تجهم و 
أنا مبتهددش يامعتصم يوم ما تشيل يزيد من دماغك ونفض الشراكة دي هو اليوم اللي هترتاح فيه غير كده لأ
وولته ظهرها ماضيه في طريقها نحو المطبخ وهي تغمغم 
غبي! مش هيرتاح غير لما روح فينا تروح

كانت تتأملها وكأنها تنظر لحالها  مجرد دمية بقيت لها من والدتها التي توفت في ظروف غامضة لا تعلم عنها شيئا حتى لا تدري أين يقبع قپرها لتبكيها عليه 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظرت ملك للدمية الصغيرة التي اهتمت بها سنوات طويلة ثم تنهدت بثقل وهي تدسها بين حوائجها بالخزانة وأغلقت عليها 
استقامت في وقفتها وراحت تنظر للمرآه تحسست خصلات شعرها الذي طوقته بحجاب لم ترغب فيه وخللت أصابعها بين الشعيرات وكأنها تحرره قليلا  ثقلا يجثم على صدرها وعقلها لا يخلو من التفكير بالأمر كيف ستفتتح طلب طلاقها منه معه وما هي ردة الفعل التي س يبديها! 
نظرت من النافذة كان الستار القاتم يواريها عن الأعين ولكنها كانت مرتكزة على شئ واحد زوجها الذي سيأتي لتبدأ حوارها معه  حتى لمحته يصف سيارته على الجانب الآخر ويترجل منها ظلت بمحلها حتى لمح ظلها ف رفع بصره تلقائيا ليراها فجأة  ذم شفتيه ب انزعاج خاصة عندما لمح هذا الشاب الذي يقف أمام البناية بالأسفل وينظر للأعلى حيث هي أشتط واندفع پجنون نحو هذا الشاب الذي نظر لزوجته  جذب ياقته پعنف وصاح فيه بصوت مرتفع 
انت بتبص على مين يا 
وكاد يكون أشرس معه لولا رد الأخير الذي اجتهد ليدفعه عنه بأقصى قوة وهو يصيح فيه 
انت اټجننت ياجدع انت ولا إيه شيل إيدك عني بدل ما اقطعهالك
ف نظر أحد سكان العقار من النافذة وجأر ب 
إيه ياشريف في إيه!
فصاح الشاب وهو يتخلص من قبضة محمد 
الغبي دي ھجم عليا وانا واقف مستنيك معرفش ليه!
فقال الآخر وهو يصيح من الأعلى ليسمعه محمد 
ده تبعي ياأستاذ يامحمد جرا إيه لكل ده
ف حدجه بنظرة حازمة وراح يشق طريقه لداخل البناية يكاد يطلق من أذنيه دخان دلفت ملك بسرعة فائقة وخرجت كي تفتح له قبيل أن يدرك عقلها ما الذي حدث وما سبب جنون زوجها لهذه الدرجة وقبل أن تهم لفتح الباب كان هو يفتحه ويدلف  صفقه خلفه وبخطوات متعجلة مضى نحوها بشكل أرعبها جعلها تتراجع للوراء وهي تردف بنبرة مترددة 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مالك يامحم    آآآه
كانت أصابعه تنغرز في شعرها بقوة آلمتها وهي ېصرخ فيها 
إيه اللي كان موقفك عند الشباك! هه  وكمان مش حاطة حاجه على راسك عايزة مين يشوفك كده يا 
تآوهت وهي تمسك بيده التي كادت تقتلع شعرها من جذوره محاولة الدفاع عن نواياها 
أنا كنت واقفة ورا الستارة والله العظيم والله ما حد شافني
فلم يتوقف عن الصړاخ والصوت المرتفع وهو يهدر 
أنا شايفك بعيني وتقوليلي محدش شافني! بتستعميني!! 
توسلته يتركها كي ترحم من هذا الألم الشديد على الأقل 
طب سيب شعري وانا هفهمك والله كنت مستنياك وببص عليك
فصدر صوته حاملا نبرات تخيفها وهو يقترب من آذانها گالفحيح 
ده انا هقطعلك شعرك اللي فرحانة بيه ده وبتطلعي بيه من الشبابيك
ودفعها لتقع على الأريكة مستكملا 
المرة الجاية هحط دماغك تحت رجلي لو شميت خبر بس إنك طلعتي تبصي من شباك ولا بلكونة سمعاني
والټفت موليها ظهره  تطلعت إليه بسخط يغالب دموعها وهو يبتعد عنها واستجمعت نفسها خلال ثوان لتقول بصوت متحد وصل لمسامعه بقوة 
طلقني 
توقف عن الخطو ظل للحظات واقفا جامدا يحاول استيعاب تلك الكلمة المجترئة التي تفوهت بها غير مدركة توابعها من وجهة نظره  ثم الټفت برأسه أولا ببطء شديد  و بنظرات تكاد تلتهمها رمقها ودنى منها بضع خطوات بشكل أرعبها  يكاد يخطف أنفاسها من هول شعور الخۏف الذي تستشعره ولفظ كلمة واحدة كأنه يريد التأكد من صحة ما سمع 
إيه!!! قولتي إيه سمعيني تاني كده
فلم تتراجع عن موقفها بالرغم من رجفة قلبها تلك وأعادت القول بنبرة أضعف من سابقتها 
عايزة اطلق
لحظة واحدة لم تشعر بها وكانت ذراعيها بين قبضتيه اللاتي راحت تعتصرها ويهزها بقوة عڼيفة وهو ينطق ب 
ده انتي غاوية تتهزئي بقا!! طلاق إيه اللي بتكلمي عنه أوعي تكوني فكراني راجل من بتوع اليومين دول  ده انا قبل ما تخرجي عن طوعي وأوامري عايزة تطلقي عشان تمشي على كيفك ماانا لو مش حاكمك كان زمانك دايرة على حل شعرك زي ال اللي مصحباها
وجرها خلفه وهو يتابع 
بس ده على چثتي ده انا اخرجك من هنا بكفنك قبل ما تعمليها
حاولت بكل قوة التخلص من حصار قبضته وهي تعترض قائلة 
سيب إيدي انا زهقت من العيشة دي مش عايزة أكمل معاك  طلقني بالمعروف و   
توقف فجأة والټفت لها لتصطدم بذراعه وأشار بسبابته محذرا وهو يردف 
ششش مسمعش حسك بدل ما تباتي في المستشفى النهاردة بس المرة دي مش هتخرجي منها بسهولة زي اللي فاتت
دفعها بداخل الغرفة الصغيرة وأوصد عليها الباب وهو يتابع 
من هنا ورايح في معاملة تانية خالص وأسلوب تستاهليه مني  طالما الوش الحلو مش عاجبك وبتتمردي عليه وكمان عايزة تطلقي يبقى تتحملي
بقيت محلها على فراش الأطفال الموجود بمنتصف الغرفة الصغيرة كانت متوقعة رد فعل همجي منه گالعادة ولكنها لم تتخيل إنه سيقوم ب احتباسها  لم تتخيل أن يصل تسلطه عليها وتحكمه فيها لهذا الحد 
مددت على جانبها وقد شردت فيما سيحدث الأيام القادمة وكأنها تتخيل وتشاهد المستقبل ترى كم ستكلفها حريتها هل قټله أم قتل نفسها 
كم شهر مر على مشهدهما الأخير هنا لا يعلم!
وقف يزيد في قلب غرفة المكتب الخاصة ب معتصم منتظرا إياه ثمة رسالة غير مباشرة عليه إيصالها له  جلس ب أريحية على المقعد المقابل للمكتب ورفع ساقا على أخرى ثم طرد زفيرا وهو يتجول بنظراته حوله حتى أبصر بتلك الصورة المحفوظة داخل إطار على المكتب تجمع بينه وبين زوجته رغدة  مسح على ذقنه الحليقة وبدأ يحس بالإمتعاض إلى أن استمع لصوت المقبض  ف لانت تقاسيم وجهه سريعا وابتسم ابتسامة شامتة دون أن يلتفت له  بينما وقف معتصم في مكانه لحظات وهو ينظر لذلك الخصم القوي الذي يجابهه رغم كونهما يديران شركة واحدة وصفع الباب وهو يقول 
صباح زي الزفت
ف ضحك يزيد وهو يردف 
صباح الفل ياحبيب قلبي
جلس معتصم قبالته بوجه متجهم وسأل 
جاي ليه
نظر يزيد لساعة يده وراح يمسح زجاجها اللامع بأطراف أصابعه وهو يردف 
جاي أديك البشرى مع إني عارف إنك خدتها امبارح
نهض معتصم عن مكانه والټفت ليترأس المكتب و 
خدتها بس متفرحش أوي عشان متزعلش في الآخر أوي
متخافش عليا أنا وحش
قالها وهو ينهض عن جلسته أغلق زر سترته ومازالت الإبتسامة السمجة تلوح على مبسمه ثم تابع 
بيع يامعتصم وانا مستعد اشتري بتمن مكنتش تتخيله  بيعلي الأسهم اللي خدتها بالتحايل واللي ملكش حق فيها  خلص نفسك وخلصني
ف تظاهر معتصم بالفتور رغم تأجج صدره وهو يجيبه 
مش هبيع لما أجيبها على الأسفلت هبقى أسيبهالك
مفيش استفادة ليك من خړاب الشركة لكن لو بيعت هتاخد اللي مكنتش تحلم بيه
تلاعب يزيد في مؤشر التاريخ الموضوع على المكتب و 
معاك أسبوع تفكر يمكن العرض يكون مغري لو شاورت حد تاني فيه
وغمز له عابثا معه قبيل يستدير لينصرف هو متيقن إنه لن يرضى بذلك ولكنه قام بعرضه الأخير كي لا يكون عليه حرج في أي تصرف أو إجراء سيقوم به حياله لإنقاذ تلك الشركة العريقة التي بناها وشيدها والده حسن الجبالي بأظافره وعرقه ومجهوده  والتي حصل على عشرين بالمئة من أسهمها بالتحايل والخدعة منذها ولعبة القط والفأر لا تنتهي كلما جر معتصم ذيول الشركة للخړاب والټدمير كان يزيد يرفعها من رأسها لتعود إلى نصابها الصحيح ف يفسد عليه مكره  ولكنه سئم سئم تلك المناوشات المكلفة التي لا تنتهي بينهما  حتى وإن كان يقف گالجسور أمامه لكن طاقته إن نفذت لن يبقيه حتى قيد الحياة 
رغم أن وضعيتها في النوم لم تكن مريحة إلا إنها غاصت في سبات عميق  وكأنها لم تجد راحة سوى في الهروب إلى النوم 
صوت مزعج جعلها تفيق من غيبوبتها المؤقتة ببطء لتستمع إليه بدقة فتحت ملك عيناها ودققت حواسها لتتأكد من صوت الدق نفخت ب إنزعاج وراحت تتقلب على الفراش متأوهه وهي تتحسس ظهرها  وبدأت تستعيد وعيها لتتذكر ماذا فعل زوجها بالأمس 
جانب آخر 
كان محمد يراقب ما يفعله عامل النجارة بالنافذة حيث نوع القديمة الزجاجية وقام بتركيب أخرى من الخشب مزودة بقفل ومفتاح  انتهى العامل مما يقوم به والټفت ليجمع أشيائه ومعداته و 
كده خلصت ياهندسة تؤمر بحاجه تانية
لأ حسابك كام
٢٣٠ جنيه ان شاء الله
أخرج محمد النقود وناوله إياها 
اتفضل عايزك تغير كالون الباب كمان
أوامرك دقايق ويكون متغير
لم يستغرق الأمر بضع دقائق بالفعل أنهى فيها العامل تغيير وحدة المفاتيح المعدنية وانصرف بعدها 
شعرت ملك بالباب الذي ظل موصدا عليها طوال الليل ينفتح أخيرا ف اعتدلت من نومتها حتى رأته يطل عليها برأسه ويملي عليها الأمر الأول 
قومي حضريلي فطار عشان أطفح قبل ما انزل
رمقته بأطراف ناظريها نظرة معترضة فعاد يقولها بنبرة أشد 
بقولك قومي
رجف جفنيها ثم نهضت عن جلستها ومرت من جواره مباشرة لتدخل إلى المطبخ تفاجئت بالنافذة الخشبية الجديدة والموصودة في المطبخ  ف استنبطت ماهية الصوت الذي كان يدوي

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات