الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة الفصل 12

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

المقعد المجاور له و بارتجاف يتمدد لاوصالها تلمست كف يده برقة و هي تهمس  
_ انا مكنش قصدي يا ظافر لو سمحت متزعلش انا قصدي لازم نحدد احنا الاتنين يا هنعيش مع بعض يا كل واحد يروح لحاله
ابتلع ريقه و هو يمسك بيدها يضغط عليها برفق قائلا  
_ انا مش عايزك تبعدي يا ضحي
تأملته قليلا تستشعر بالصدق بين حديقتي عينه لتبتسم بخجل و هي تهز رأسها بايجاب قائلة  
_ خلينا ناخد فرصة يا ظافر
هز رأسه مجيبا 
_ هو دا اللي انا عايزه بالظبط فرصة
هزت رأسها بايجاب و هي تقول 
_ و انا موافقة بس اوعدني لو عايزة ارجع متمنعنيش
_ اوعدك
نطق بها بابتسامة و من ثم وقف ليأتي بالافطار ليتناوله سويا
نظر إليها محدقا بها بشدة حتي خجلت و وضعت يدها علي عينها و تسللت الحمرة الي وجهها بخجل شديد ابتسم هو و هو يقول بغناء 
_ داري العيون داريها ده السحر ساكن فيها
انزلت يدها تنظر إليه و قد اشمئزت ملامحها من صوته الذي لا يصح للغناء ابدا ليصمت و هو ينظر إليها متسائلا  
_ أية الوش دا صوتي مش عاجبك
هزت رأسها و هي تقول  
_ لا صوتك بسم الله ما شاء الله صوت ملائكي
رفع حاجبه من نبرتها الساخرة و هو يقول  
_ علي اساس صوتك أية يا اللي بتتريقي انتي
لتصيح بانفعال 
_ لا علي فكرة انا صوتي حلو و دايما اخواتي يقولولي اني ليا مستقبل
أعاد ظهره الي الخلف و هو يشير إليها قائلا  
_ طب اتفضلي سمعيني
تراجعت هي عن حديثها و هي ترفع كتفها قائلة  
_ لا لا لا طبعا انت صدقت يا شيخ دا انا بضحك معاك
نظر إليها يبتسم باقتضاب و أمسك بيدها يجذبها معه الي حيث غرفة فتحها لتجد زنزانة حديدية موجودة بالغرفة ك زنزانة السجون لتلتفت إليه و هي تقول بحذر 
_ أية دا
حاوطها من الخلف و انحني ليهمس بأذنها  
_ دا بقي يا حبيبي عشان لو عملتي حاجة غلط أو منفذتيش حاجة انا قولتلك عليها
انسلتت من بين يده و نظرت إليه بتعجب قائلة  
_ عايز تحبسني يا ظافر
هز كتفه و هو يقول بلا مبالاه  
_ يعني لو مش عايزة غني
رمقته بغيظ و هي تذم شفتيها بضيق كالاطفال لتشير الي تلك الزنزانة الصغيرة و هي تقول  
_ انت عملت دي هنا عشان تعاقبني بجد
هز رأسه بنفي و هو يقول بتبرير 
_ لا طبعا العمارة دي بتاعت ظابط زميلنا و كان بيبعها و انا اشتريتها و لقيت فيها الزنزانة دي يعني يمكن تلزم
صمتت و هي تهز رأسها ليصفق بيده و هو يقول بسخرية  
_ يلا يا ياسر سمع عمو
أغمضت عينها تتناسي أنه معها حتي تستطيع الغناء براحة تأمل هو هيئتها البريئة الطفولية و هي تعقد يدها خلف ظهرها و تبدأ بالغناء 
_ علشانك امشيها بلاد حبيبي يا اسمراني .. من غير لا مية و لا زاد حبيبي يا اسمراني
أوقفها عن الغناء حين شعرت به يمسك بملابسها من الخلف كأنه يقبض علي أحد المجرمين لتفتح عينها تنظر إليه لتجده يعقد حاجبيه بحدة فقد تغاضي عن صوتها الذي يشدو بغناء و ركز فقط انها تتغني باصحاب البشرة السمراء فهو صاحب البشرة البيضاء فلمن هذه الكلمات المنبعثة من قلبها بتأثر نظرت إليه باستفسار ليتحدث قائلا  
_ و مين الاسمراني اللي هتمشيله لا ب اكل و لا ب مية ده أن شاء الله
لتدافع

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات