الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة لكاتبة رائعة الفصول من 6-10

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

منها ليقف أمامها بالضبط 
_ بصي يا ضحضوح
_ ضحضوح !!!!
قالت هي باستغراب و هي تعقد ما بين حاجبيها بتعجب لم تهتز منه شعرة و لم يتحرك قيد أنملة من أمامها و هو ينظر إلي داخل عينها حتي يشعرها بالتوتر و اكمل حديثه بتروي  
_ انا مش هتكلم دلوقتي عن اللي حصل في المخيم انا عايزك تسمع بقي
ابتلعت ريقها و هي تحرك بؤبؤت عينها عليه ليرفع يده هو الي الاعلي و يشير بابهامه قائلا  
_ اولا مفيش اعتراض علي اي حاجة أقولها أو اؤمرك تعمليها و لا حتي نقاش
رفعت سبابته يشير بها و هو يقول  
_ثانيا اصحابك ميعرفوش حاجة عن سبب جوازنا يا اما هروح انا و انتي في ابو نكلة
عقدت حاجبيها باستنكار و هي تقول باستغراب 
_ أية يعني دي
لوح بيده بلا اهتمام و هو يقول  
_ لا متشغليش بالك المهم ان محدش يعرف
ابتسمت بتوتر و هي تهرب من النظر إلي عينه ف أن علم أنها اخبرت مروة صديقتها سيقوم بذبحها بأحد الميادين العامة و تقطيع جثمانها و سوف يهدي لحمها الي الذئاب إن أمكن أدار رأسها بهذه الأفكار التي كانت تتخيلها و هو يراقبها ملاحظا شرودها و هروب بؤبؤت عينها من الالتقاء به علم أنها اخبرت أحدهم ليطرقع أصابعه أمام وجهها لتستفيق ليمسك الحقيبة يجذبها معه و هو يقول  
_ تعالي ورايا اوريكي الآوضة
هزت راسها و هي تذهب خلفه فتح باب الغرفة و دلف يضع الحقيبة جوار الباب .. نظرت إلي تلك الغرفة ذات الطابع الكلاسيكي لا يوجد بها أي بهجة فقط الاسود طاغي و بشدة حتي ستائرها غامقة اقرب الي الاسود هي الاخري اخذت عينها تجول بالغرفة و من ثم التفتت إليه و هي تقول بتساؤل 
_ هي دي اوضتك
هز رأسه بتأكيد و لم يعلق بشئ ابتلعت ريقها بحرج و هي تقول  
_ انا مش عايزة اسبب ليك اي مضايقة كفاية انك بتحميني نام في اوضتك و انا هنام برا مش معقول اخليك تسيب اوضتك
التفتت و كادت أن تخرج الا أنه وضع ذراعه أمامها علي الباب يمنعها من الخروج و هو يقول بلا مبالاه 
_ و مين قالك اني هسيب اوضتي اصلا
رفعت رأسها إليه و هي تهز رأسها باستفهام ابعد يده عن الباب و أبداها بجسده يسد عنها الطريق و هو يقول  
_هو انا مقولتلكيش
هزت رأسها بنفي و هي تقول باستغراب  
_ قولتلي أية
اشار إلي نفسه و من ثم أشار إليها و هو يقول  
_انا و انتي هنام هنا في نفس الآوضة و علي نفس السرير كمان
جحضت عينها پصدمة و هي تبتعد عنه خطوتين الي الخلف و هي تقول پغضب  
_ أية لا طبعا مستحيل انا انام علي الارض و لا انام جنبك
ابتسم باقتضاب و هو يرفع ثلاثة اصابع و هو يقول ببساطة  
_ و دا اخر شرط من شروط جوازنا اللي مكملتهاش برا
دبت بقدمها بالأرض عدة مرات بغيظ لتلتفت مرة أخري إليه و هي تلوح بيدها و هي تقول  
_ يعني المطلوب اني انام في نفس البيت و الآوضة و كمان في نفس السرير و انا اصلا بخاف اقعد معاك ٣ دقايق علي بعض
عقد حاجبيه باستغراب و هو يقول بحدة 
_ لية بقي ان شاء الله بعض و لا حاجة
تنحنحت و هي تجلس بحدة علي الفراش و هي تقول پغضب  
_ لا بحس حركاتك قليلة الادب
رفع حاجبه الأيسر لاعلي و هو يشير إلي نفسه و هو يقول  
_ انا دا انا يشهد ليا بالادب و الأخلاق دا انا القيم كلها ربنا ينجيني من الافترا بتاعك دا يا شيخه
نظرت إليه بتعجب و بالفعل كأنه قد ظلم .. قضمت شفتيها بحرج و هي تشعر أنها قد اختارت كلماتها الغير لائقة لم يفعل شئ يتعدي به الحدود فقط مشاكس ابتلعت ريقها و هي تنظر إليه لتتأفف و هي تقول  
_ خلاص انا اسفة مش قصدي
هز كتفه و هو يقول بحزن مصطنع 
_ لا بجد زعلت ازاي تقولي كدا دا انا حتي لسة متحرشتش بيكي يا بنتي اتقي الله
هزت رأسها بندم

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات