الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة لكاتبة رائعة الفصول من 6-10

انت في الصفحة 3 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

و هي تتقدم منه بهدوء لتقف امامه تربت علي كتفه و هي تقول باعتذار  
_ خلاص انا اسفة مقولتش حاجة لكل دا
امسك بيدها بين راحتي يده يضغط عليها برفق و هو لازال مستمر ب مسرحية الحزن العميق .. حاولت جذب يدها و هي تقول بتوتر 
_ خلاص يا ظافر
ارتمي برأسه هابطا علي كتفها و هو يقول بنبرة هادئة  
_ انا مش قادر اتكلم قصاد الافترا دا يااااه علي الإنسان لما يظلم اخو الإنسان
شعرت بيده تتسلل لتحتضن خصرها مع لمست يده التي اصبحت تشعر بها و كأنها اقرب إليها من ملابسها اتسعت عينه و دفعت بقوة عنها و ابتعدت و هي تبتلع ريقها بارتباك .. مسحت حبات العرق التي تجمعت اثر توترها علي جبهتها و هي تقول بحدة  
_ يخربيت كدا دا انا كنت بدأت اصدقك يا اخي و عايزني انام معاك علي سرير واحد دا بعدك
رفع رأسه و هو يعقد ذراعيه أمام صدره ناظرا إليها متحدثا بثقة  
_ هيحصل يا ضحي
نفت برأسها و هي تقول بإصرار  
_ مستحيل يحصل
تتسطح جواره علي الفراش علي ظهرها تنظر إلي سقف الغرفة و هي تتأفف للمرة المليون لا يغمض لها جفن منذ أن انتصر عليها و اضطرت أن تتسطح جواره و تنفذ اومره القاطعة التفتت تنظر إليه و هو يوليها ظهره لتسب به بخاطرها و تعود لتنظر الي السقف و هي تتحرك تبتعد عنه أكثر رغم أنها علي حافة الفراش بالاصل تحاول مدارات جسدها أكثر بالغطاء و تضع يدها علي شعرها الذي أصر أن تطلقه و انها ستموت أن غفت بحجابها .. الټفت اليها بحدة و هو يرمقها پغضب قائلا  
_ ما تنامي بقي و لا هو اي مزاولة و السلام حركة و صوت و بس و انا مش عارف انام
اعتدلت بجلستها و هي تنظر إليه شرازا في حين اعتدل هو الآخر و هو يقول بهدوء 
_ مهما عملتي كلامي هو اللي هيتنفذ ف متعمليش زي المرة اللي فاتت عملتي فيها سبع الرجال و مستحيل و مش مستحيل و اديكي اهو جنبي متقوليش حاجة مش قدها يا ضحضوحة
رمقته بنظرة غاضبة و ارتمت متسطحة علي الفراش تواليه ظهرها لينحني هو ليكون وجهه مقابل جانب وجهها ليطبع قبلة سريعة علي وجنتها و هو يعود ليتسطح قائلا  
_ و انتي من أهله يا بيبي
اتسعت عينها و انفرجت شفتيها و تجمد جسدها و هي ترفع يدها بصعوبة لتضعها علي وجنتها ارتجفت شفتيها و هي علي حافة البكاء و هي تخشي أن تلتفت إليه لتنهره حتي اضطرت الانتظار حتي يغفو و تخرج لتنام بالخارج
_ انتظرت ساعة كاملة حتي لم تجد له أي صوت عدا صوت انتظام أنفاسه لتزيح عنها الغطاء بهدوء و تتسحب لتخرج من الغرفة بهدوء حتي لا يستيقظ و قبل أن تفتح باب الغرفة كان يمسك تلابيب عباءتها المنزلية من الخلف يجذبها له .. شهقت هي بخضة حقيقية فهي ظنت انه ينام و لم تشعر به خلفها ابدا كيف و متي لا تعلم جذبها من ملابسها أجبرها أن ترفع رأسه تنظر إليه و هو يقول  
_ رايحة فين
تلعثمت و هربت الحروف من فمها لتتحدث بتلقائية بما خرج من فمها  
_ انا راحة اهرب
ترك ملابسها و هو يكبح ابتسامته من الظهور ليلوح بيده و هو يقول 
_ خلاص اعترفتي كدا علي طول
ليمسك بيدها و يجذيها مرة أخري إلي الفراش و هو يقول  
_ طب ننام دلوقتي و بكرا نهرب انا و انت و بابا و ناهد
ابتسمت باقتضاب و هي تبعد يدها عنه و تتسطح علي الفراش و تسحب الغطاء لتدثر بها كاملها لا يظهر منها شئ ليتسطح جوارها يضع يده أسفل رأسه و هو ينظر إليها بطرف عينه لترفع الغطاء عن جانب وجهها و هي تقول 
_ هو انت اتجوزتني و جبتني هنا لية غير انك تحميني
الټفت اليها برأسه يطلع إليها قليلا و من ثم يعتدل بجلسته مرة أخري و هو يقول  
_ يعني انتي عايزاني اسيبك هناك و كلكوا تموته و لا تبقي معايا و هما ميجرالهمش

انت في الصفحة 3 من 19 صفحات