رواية روعة جدا الفصول من 7-10
منهم.....”
نظر لها عزيز برهة ورد عليها بقنوط....
“ياريت ده هو الحل.....لو سر انكشف مش هاستفاد
حاجه غير اني وقعت واحد بس وتاني هايفضل وقفلي زي اللقمه في الزور وانا عايز اخلص عليهم
سوا عشان ارتاح منهم مره واحده وكشف الحقيقه
مش في صالحي يالميس بالعكس ده يمكن يفتح علينا ابواب تانيه مع زهران اللي لحد دلوقت ميعرفش اننا عايزين نخلص منه.....”
سائلة لميس بيأس.....
“طب هاتعمل ايه ياعزيز .....احنا مش هانفضل ساكتين كده كتير لازم تصرف انا زهقت من عيلة الغمري ومن عشتي وسطهم.....”
اثبات عينيه على نقطة وهمية وبتركيز حك في لحيته النابته وهو يقول ...
“في شحنة سلاح باسم زهران الغمري هتسلم
في منطقة ......وجواد هايكون مع رجالة زهران ساعة تسلمها... والعربيات المشحون فيها السلاح عليها شعار شركة الغمرييعني لو بلغنا البوليس جواد وزهران أقل واجب هاياخده إعدام والقضية لبسهم لبسهم .... “
زين ثغر لميس ابتسامة سخيفة وهي ترد عليه بإعجاب....
“ايوه كده ياعزيز..... وساكت من بدري وانت معاك الحل اللي يخلصنا من كل اللي إحنا فيه .... يبقى نبالغ عنهم ونفضحهم وساعتها هيبقى سهل الباقي بعد مايتسجن زهران.... “
هز عزيز رأسه وهو يرد عليه بتشدق....
“ياريت الموضوع سهل يالميس...... “
“وإيه الصعب في كده أنت مش معاك معلومات كافية عن شحنة السلاح دي وكمان معاد تسليمها.. “
رد عليها بازدراء ......
“معايا لكن...... جواد الغمري مش سهل ومش سهل نستخف بيه لدرجة دي .. “
قالت لميس بإقناع له.....
“انوي انت بس ياعزيز ويمكن المشاكل اللي بينه وبين زهران تلهيه عن اللى احنا بنخطط ليه ويقع المرادي ...... “
رد عليها بعد تنهيدة عزم النية....
“ ان شاء ألله اوقعه وخلص منهم هما الاتنين ورتاح بقه...... “
سارت لميس نحوه بتغنج وجلست في أحضانه
قائلة بصوت انثوي ناعم.....
“هانخلص منهم يازيزو ونرجع مع بعض تاني وقريب اوي كمان....”
ربت على كتفها العاړي بعبث....
“طبعا ياحبيبتي قريب اوي هاخلصك من عيلة الغمري كلها وتبقي انتي الوريثه الواحيدة لي املاكهم .....”
لامعة عينا لميس بطمع ......
.................................................................
فتحت عينيها ببطء وانتصبت في جلستها قليلا
وهي تدلك عينيها بضيق....تثابت وهي تنهض
و ولجت داخل المرحاض لتقف قليلا امام المرآة المعلقة على الحائط وهي تنظر الى وجهها باستهزاء
تكره ماتمر به تكره الضعف وسلطة الغمريعليها
نظرت الى نفسها بضيق وهي تتمتم....
“لحد أمته هتفضلي في سجن ده...... مالك سكته ليه
اتمردي اصړخي ارفضي وجودك هنا يابسمة أنتي مش ضعيفة عشان تخافي ولا أنتي مچرمة عشان
تستخبي لازم تهربي من المكان ده لازم تهربي.... “
لمعة عينيها بزهول فالحل بين يدها وهي غافلة عنه ......
“لازم أهرب من هنا وأبلغ البوليس عن المجرمين دول .....كفايه كده آنا مش هفضل في سجن ده لحد
ماموت لازم أهرب...... “فتحت صنبور المياة وهمة بغسل وجهها وعقلها منشغل بوضع مخطط يحررها
من حصار الغمري وأتباعه للأبد.......
خرجت من المرحاض وهي تجفف وجهها..... طرق باب الغرفة بهدوء...... علقت بسمة المنشفة جانبا
وتوجهت نحو باب الغرفة..... فتحت الباب لتجد
ام إيمان امامها تنظر لها بفتور وهي تقول....
“صباح الخير ياست بسمة..... “
ابتسمت لها بسمة قائلة ببساطة. ....
“صباح النور يام إيمان........ “
تحدثت السيدة بنبرة عادية..... ولكنها كانت تبث لبسمة رجفت توتر في جسدها حين نطقة أسم سجنها....
“جواد بيه مستني حضرتك في الاسطبل.....”
“اسطبل..... فين ده “
“هوديكي لحد عنده..... بس إستعجالي ياست بسمة وانا هاستناك تحت..... “
ابتعدت السيدة عن مرمى ابصارها لتعود ادراجها
أسفل البيت الصالة ......
استنشقت الهواء بقوة واخرجت زفيره ببطء وهي تمتم بتفكير مع نفسها.....
“ياترى عايز مني إيه ....... مش مهم اشوفه وبعدين اظبط خروجي من هنآ على بليل....... وده هيكون أحسن وقت ولكل نايم......”
..............................................................
كآن يداعب الخيل بيده ويطعمه باليد الآخرة.....
وقفت خلفه بعد أن تركتها أم إيمان ورحلت الى عملها..... لم تبادر بالحديث بل تركت عينيها تتأمله بصمت.....
حنون في تعامل مع هذا الخيل..... وكأنه رفيق الصغر
لا تعرف لم هي فضولية في معرفة شخصية الغمري ولم قلبها ينبض بسرعة حين تكون معه
ولم تصيب برجفت الجسد حين يتطلع بعينيه المخيفة عليها لم تصمت أمام هالة رجولته وحديثه المتغطرس لها لم ولم ولم.... ركام الأسئلة داخلها تدوي بدون أن تحاول حل