رواية روعة جدا الفصول من 7-10
واحدة فقط منهم.....
“حضري نفسك.... هتجوزك اخر الأسبوع.... “
أصابها الشلل بعد جملته الذي ألقى بها عليها بكل
فتور وكان ماقاله يعد شيء عاديا.....
“أنت بتقول إيه...... “نطقت بصعوبة
استدار لها وهو يرمقها ببرودة المعتاد منذ أول للقاء
“اللي سمعتيه ....هتجوزك...... “
اتسعت عينيها پصدمة وتشدقت ب....
“تجوزني..... ان..... أنت اكيد اټجننت.... “
وضع يديه في جيب بنطاله وهو يرد عليها بغطرسة
“لا مش جنان ده الصح...... عشان حياتك و... “
قاطعته حديثه وهي تنهال منه قائلة...
“عشان حياتي ولا عشان تزلني تحت رجلك وترضي
اللي مشغلينك....... اسمعني كويس أنسى موضوع الجواز ده عشان من رابع المستحيلات أن أسمى يكون جمب أسمك وحتى لو على ورق...... “
نظر لها نظرة ارعبتها ولكن حاولت بث الطمأنينة
بقلبها قدر المستطاع.......
تقوس فم جواد جانبا وهو يرد عليها بغرور....
“وانا مش بطلب........ أنا بأمور..... بأمور بس ..... “
قطبت جبينها بتبرم وهي ترد عليه بستهزاء...
“والمفروض أني اوفق مش كده...... “
“بظبط..... “
اقتربت منه عدة خطوات وهي تقول بسخط...
“بص بقه يابن الغمري آنا مش هاوافق على المهزلة
دي ....وأنا لا ضعيفة عشان انفذ أومرك ولا مذنبة
عشان أحمي نفسي بورقة جواز من وأحد زيك....
وكده كده آنا كنت همشي من المكان ده بليل.... بس
تصدق أن الأفضل أني ابلغك بخروجي من
سجنك .....”نظرت لها بكبرياء.....
قبل أن تعود ادراجها لتحمل حقيبتها الصغيرة
وتذهب من هنا..... قبل أن تخطي خطوتين كانت
يد جواد تطبق على مرفقها.......
“مش بساهل تخرجي من سجني يا... يابسمة.... “
اتسعت عينيها بدهشة من تجراه عليها وهتفت من تحت اسنانها بتحدي.....
“سيب أيد....... أقسم بالله لندمك على كل لحظة حاولت تطاول فيها عليها......... وخليه وعد بيني
وبينك محدش هايحطك في سجن غيري.... “
أبتسم جواد أبتسامة خالية من اي مشاعر عقب
جملتها الاخيرة .....
“ويترى أنتي قد الوعد ده..... يا ....يابسمة..... “
عضت على شفتيها بعصبية وهي تحاول تحرير ذراعها من بين قبضة يديه القويتين....
“سبني أمشي.... وأنا هوريك أن كنت قد وعدي ولا
لا....ااااه أيدي... “
اتكا أكثر على ذراعها وهو يشعر بضيق من هذا الوعد
المقيت الذي تلقي به على مسامعه وتلك النغزة التي
تصيب قلبه آلام من جملتها الاخيرة....لم تأثر من حديثها فهذه طبيعة صاحبة اشهر روح مغامرة لم الضيق إذا.....زفر وهو يحاول السيطرة على نفسه من تلك الحالة الغريبة وهو يرد عليها باستخفاف....
“يترى بقه معاكي الدليل اللي يوصلني لحبل المشنقة
ولا....... لا.... “
نظرت لعينيه پغضب وهي تهتف بحنق...
“معايا آلورق اللي يثبت إجرامك أنت واللي شغال معهم... “
تشنجت قسمات وجهه وهو يسألها باعين ثاقبة...
“ورق....... ورق إيه...... “
انهالت بعينيها من صډمته عن حديثها لتحول رد الصاغ صاغين له ..وهي تقول بثبات ......
“ورق علام الخفاجة...... هو أنت ماتعرفش أن ميزة المحاماة أن أي ورق مهم لازم يتعمله نسخة تانيه اي نعم بتكون الصورة مش الأصلية لكن اهيه بتوفي
بالغرض...... “
“يابنت ال........ “
صمت ولم يكمل جملته احمرت عينيه وهو يرى شخصيته واسمه على حافة الهاوية بسبب تلك
الغبية التي تريد أن تنهي حياتها قبل حياته.....
نظرت له بعناد قائلة.....
“مش انت لوحدك اللي بتعرف تخطط.....بس ممكن نعمل ديل سوى .....”
لم يرد عليها وتركها تكمل حماقتها ....
عضت على شفتيها بغيظ من نظرة الاستهزاء
المرسلة لها ... لترمي جملتها بكبرياء قائلة...
“ لو حررتني من السچن ده هسلمك نسخة الورق اللي معايا ...”
نظر لها نظرة لم تفهمها وقال بسخرية...
“لاء شاطرة.......بس أنا هاخد آلورق ومش هحررك
من سجني...... “
قبل أن تترجم جملته الغامضة وجدته يسحبها داخل
البيت حاولت الافلات من قبضة يده وذهاب من هنا
قبل أن يفعل بها شيء هي لا تدري به بعد.....
“سيب أيدي..... أنت واخدني على فين سبني ا.. “
“شششش........اخرسي...... “
امتثلت للاوامره پخوف..... فتحت ابواب جهنم عليها
وليست اي أبواب الغمري صاحب شخصية تصيب
قلبها وروحها نحو منحدر الهلاك.......
دخل بها الى غرفة صغيرة في دور الأرضي... كانت
قديمة الشكل يوضع بها بعض الأغراض الغير مهمة
بها سرير حديدي صغير في وسط الغرفة نافذة
خشبية صغيرة مغلقة لا ينبعث منها الشمس
الأتربة متراكمه في كل مكان وهذا ما راته بوضوح حين أشعل الإضاءة......
ترك يدها بقوة لتجد جسدها يترنح على الفراش المتهالك لتقع