رواية روعة جدا الفصول من 7-10
متجهم.....
“سلام عليكم ياتيته.... “قبلة جبين أنغام الجالسة
على اريكة الصالون..... ابتسمت أنعام وهي ترد عليها
بلطف.....
“وعليكم السلام..... ها ياحبيبتي اخلي شاديه تحضرلك الغدى... “
“لا مش جعانه ا..... “
قاطعة صوته الرجولي وهو يقول بهدوء شبه
أمر....
“أسيل ممكن تيجي شوية لو سمحتي ....”
نظرت أسيل له بتوتر.....
وزعت انعام الأنظار بينهم وهي تقول بهدوء...
“مالك ياسيف وشك أحمر كده ليه..... وانتي كمان ياسيل مآلك وشك مخطۏف كده ليه هو فيه حاجه
حصلت معاكم ولا إيه.... “
لم ترد أسيل بل همة بالانصراف من أمام كلاهما ...
سائلة انعام بتوجس....
“مالها أسيل ياسيف أنت زعلتها.... “
رد سيف بايجاز ....
“هي كويسه........ أنا طالع أغير هدومي “
ترك انعام في شك من تصرفهم وسارع الخطى ليلحق بها.....
كادت أن تغلق باب غرفتها عليها عازمة النية على
الانعزال اليوم عن الجميع واهمهم سيف أبن خالها ...
وجدت من يعيق ألباب بحذائه رفعت عينيها بدهشة
من أمره ......
“سيف...... “
ولج الى داخل الغرفة وهو يغلق الباب خلفه ناظرا
لها ببرود ....
“المفروض نتكلم في اللي قاله الزفت ده عنك... “
اشتدت عينيها وهي ترد عليه بعناد....
“هنتكلم في إيه..... أنت عارف أنه بيكدب وبيفتري
عليه..... أنا معترفه أني كنت بحبه وكنت حبا أرتبط
بيه لكن بعد الفيديو اللي شوفته اتقطعت علاقتي بيه .....”
“وقبل الفيديو يابنة عمتي....كنتي بتروحي شقته
عضت على شفتيها پقهر قبل أن ترد عليه بصراحة..
“روحت شقته.... بس مره واحدة ومحصلش بينا
حاجة....... “
أولها ظهره وهو يحاول السيطرة على أعصابه من برودة حديثها وعدم المبالاة التي ترسم بوضوح على وجهها.....
تحدث بسخط...
“واضح من كلامك أن عادي أوي بنت محترمة زيك
تروح شقة واحد اعذب ومش اي اعذب ده ابن
عضت على شفتيها من اللفظ الذي قاله بدون أكترث
وجودها معه....
استدار لها بتهكم قال....
“بصي بقه يابنة عمتي..... مش معنى أني فركشت
ارتباطنا ببعض يبقى انتي مش مسؤوله مني لا أنتي
مسئوله مني سوى انا او جواد لحد مانسلمك لجوزك.... ومن هنا ورايح كل حاجه هتبقى بحساب ولازم قبل آي حاجه يكون عندي خبر..... أنا مش هستحمل كلمة تانيه من حيوان تاني بسبب قلة تربيتك اللي كلنا إثرنا فيها....”
اتسعت عينيها وهي ترد عليه بزهول..
“قصدك إيه اني مش متربية....... “
نظر لها باستهجان....
“بظبط كده وأنا اللي هعيد تربيتك تاني ياسيل
وعلى ايدي..... “
تقدمت منه وهي تنهال عليه ....
“أنت بتقول إيه أنت مفكر نفسك ولي أمري فوق
ده كل الفرق اللي بينا خمس سنين و..... “
وجدته يلوي ذراعها خلف ظهرها في ثواني وهو يهدر
بها من تحت أسنانه.....
“إياكي يأسيل لسانك يطول عليه.... والخمس سنين اللي مش عجبين سيادتك حاولي تحترمي وجودهم
بينا من باب الإحترام آللي أنتي نسيتي تتعلميه...”
ترك يدها وخرج من الغرفة مغلق الباب بقوة خلفه
دلكت ذرعها مكان قبضته وهي تهتف بكبرياء وتحدي ..
“والله لورايك ياسيف....أنا مش محترمة ومحتاجة
اتربى طب ولله لاربيك على أيدي عشان تعرف مين
هي أسيل الحسيني....... “
.................................................................
نهضت لميس عن الفراش وهي تلف حلو جسدها
شرشفة تخفي جسدها العاړي.... أشعلت سجارتها
وهي تنفث دخانها قائلة....
“اهوه بقاله فترة مش على بعضه من ساعة موضوع الورق ده...... وكمان بعد ماعرف أن جواد أبن أخوه
بيعصي أوامره ومصمم يحمي البت المحامية
دي بعيد عن ايده وهو مش طايق حد واوقات بيبات برا آلبيت “
نهض عزيز وهو يلتقط كاس الخمر بين يده ارتشف
منه دفعه واحده وهو يهتف بشړ.....
“ااه لو قدرت أوصل لبنت الايه دي....... قبل زهران ساعتها هاللعبه على الشناكل..... “
امتعض وجه لميس وهي ترد بحنق.....
“كلام ياعزيز مش باخد منك غير كلأم.... ومن ساعة
متجوزة الزفت ده وأنت بؤك وخلاص..... “
هدر عزيز بغيظ....
“يعني أعمل إيه يالميس ماهوه على يدك بحاول اوقعه نفسي ارميه في سجن بأيدي دول ...... وزله وخلي سمعته في الارض وبعد كده اقتله وكل املاكه
تبقى تحت ايدي......”
نظرت لميس له بغموض وهي ترد عليه بلؤم ...
“طب ماتبدأ بابن اخوه جواد ....اكسر دراعه اليمين
انت قلت ليه قبل كده انك عارف حقيقة مۏت اهله
وان زهران هو اللي ورا كل حاجه ماتوقعهم في بعض
وخليهم يخلصوه على بعض ونخلص