رواية روعة جدا الفصول من 7-10
إحنا من سن بعض آنا كمان خمسة وعشرين سنه درسة فنون تشكيلية يعني برسم لوحات وبعرضهم في معرض صغير كده آنا وبعض اصدقاء الجامعة وانتي بقه معاكي شهادة إيه .... “
“كلية حقوق بشتغل محامية.... “
ابتسمت أسيل بمزاح وإعجاب....
“سيدة قانون بقه وكده هاتنفعينا كتير يابسومة... “
تنحنح سيف وهو يحك في لحيته....
“براحه ياسيل على بسمة هي لسه متعرفه عليكي من دقيقتين بس .. “
عضت أسيل على شفتيها بحرج قائلة....
“صحيح أنا رغيت كتير أوي Excuse me
المعذرة....”
هزت بسمة راسها بنفي...
“انتي بتقولي إيه ياسيل انا مبسوطة اني قابلتك وعلى فكرة اسمك حلو اوي....”
ردت اسيل بابتسامة مشرقة....
“This kindness of you......هذا لطف منك
اقترب سيف من بسمة ومد يده بلطف قال بفتور..
“اهلا يانسه بسمة انا سيف الغمري اخو جواد اكيد حكالك عني....مش كده ياجواد....”
نظر الى شقيقه ليتأكد من صحة تخمين حديثه....
اكتفى جواد بايماءة بسيطة وهو ينظر الى بسمة
لتاكد حديثه...اكتفت بسمة بوضع يدها في كف سيف الممتد لها وهي تقول بابتسامة فاترة...
“تشرفنا ياستاذ سيف....”
سلم سيف عليها وهو يقول بصوت اعذب هادئ...
“بلاش استاذ دي قوليلي ياسيف انا اخو جواد يعني واخوكي برده يا ...يابسمة....”
بدالته الابتسامة بايماءة بسيطة...فقد شعرت مع سيف وأسيل بالراحة فالحديث والمعاملة عكس جواد وتلك السيدة العجوزة التي لم تنطق بحرف
واحد من وقت ان جلست فقط تكتفي بنظر لها باستهجان يصحبه الازدراء الواضح....
وهذا الجواد مزال يتمعن بها وعيناه لم تترك جزء من جسدها الا وتفحصه بوقاحة وحتى ان كانت ترتدي ملابس محتشمة لا تظهر جزء من جسدها الا انها تشعر انها عاړية امام عينيه الثاقبة....
مدت بسمة يدها الى انعام قائلة بهدوء وأحترام لعمر تلك السيدة ذات الثوب الانيق الذي لا تراه الا في تلفاز على بعض سيدات المجتمع الراقي....
“اهلا ياهانم....”
نظرت انعام الا يد بسمة ومن ثم الى عينا جواد المراقب لهم او ان صح التعبير فهو يراقب تصرف
جدته مع زوجته المستقبلية....
سلمت عليها انعام على مضض واضح تحت نظر الجميع بإستثناء امجد ودعاء الذان نظرو لبعضهم
بعدم فهم لملامح الاستهجان الظاهرة على تلك السيدة العجوزة....
“انا انعام هانم جدة جواد الغمري ....”
ردت عليها بسمة بعدم اكتراث....
“تشرفنا ياهانم....”
مدت بسمة يدها لجواد لتسلم عليه حتى لا تثير الشك في عيون المتواجدين معهم....
“أزيك ياجواد..... “
نظر الى يدها الممتدة نحوه بدلها ألسلام بدون كلمة
واحدة وعيناه ذو النظرة المخيفة تفترس وجهها
بدون رحمة على توترها الجلي عليها.... شعر ببرودة
يدها بين يده الدافئة.....مال عليها تحت أعين الجميع
وهمس بصوت أجش فضولي.....
“أيدك ساقعه كده ليه ... “
ذاد التوتر الضعف بعد أن غمرتها أنفاسه الرجولية...
“مفيش دا ...ده بس عشان كانت أيدي في المايه ...”
هتفت بصعوبة بعد تلك التحديج الوقح منه على
شفتيها وهي تتحدث.....
“سيب أيدي بقه ع....عشان كده مينفعش....”
رد بايجاز ...
“ماشي...”
تركها سريعا بعد ان تزايد حمرة خجلها بكثرة من اقتربه الواضح من وجهها واتكاء كف يده الخشن على يدها الناعمة والباردة كذلك.....
بعد مدة من الحديث بين جواد وأمجد في تفصيل
الزواج حدد الزواج بعد اسبوعين برغم من اعتراض أمجد على سرعة تحديد معاد الزفاف الا ان نظرت بسمة له وموفقته على هذا المعاد السريع المثير للشك جعلها يوافق على مضض....
وتم الاتفاق على بعض الخروجات لبسمة وجواد
لاختيار خاتم الزواج وفستان الزفاف والمكان التي
ستختاره العروس لأقامة زفافها ....تحدث جواد
ايضا في اقامته في فيلة عمه التي خصص بها
جناح خاص له ولي بسمة سيتم الانتهاء منه
بعد عدة شهور وعلى حين الانتهاء منه سيقيم
هو وبسمة في غرفته الخاصة .....
تنهد جواد وهو يقول بفتور بارد....
“طب بما اننا اتفقنا وقرين الفتحة...انا حابب
اتكلم مع خطيبتي شوية على انفراد...”
تلعثمت دعاء وهي تقول بحرج....
“ااه طبعا ...بسمة خ خدي جواد على البلكونه على محضر ليكم حاجة تشربوه....”
توترت بسمة من فكرة الجلوس مع جواد
بمفردهم لكن حاولت التحلي بصبر والثبات امام
الجميع حتى لا تثير شك احدهم....
“ااه تمام ...ماشي....أتفضل “
سارت بهدوء وهو خلفها....
حاول سيف التحدث قليلا مع امجد في بعض الاحديث العامة...
“وانت بقه ياستاذ أمجد بتشتغل إيه...”
“مدرس تاريخ..........
.................................................................
دلفت معه الى داخل الشرفة البسيطة لتجده يغلق
باب الشرفة عليهم ومن ثم إتجها نحو إطار الشرفة