رواية روعة جدا الفصول من 7-10
أن يتزوج أحدهم من هذا المستوى وأن تحدها
أحدهم فقد أخرج شړ أنعام ووجهها الآخر الذي لا يخرج الا للغرباء وزوجة جواد المنتظرة ستكون أول
واحدة تنال هذا الشرف الأسود !! ....
“ربنا يسترها عليكي يامرات أخويه..... “
“بتقول إيه ياسيف..... “
تنحنح سيف وهو يقول لأسيل بهدوء...
“آنا هنزل أشوف جواد وانعام هانم يمكن ترفض تطلع للعروسة اروحها وروحك معها.... “
هتفت باعتراض وحاجب مرفوع.....
“نعم وليه أروح أنا كمان مع تيته آنا ذنبي إيه... “
رد عليها بفتور وتسأل.....
“أنتي مش كنتي لسه مصډومة من المكان اللي عايشه في عروسة جواد ومستغربة.... “
كادت ان تترجل من السيارة وهي ترد عليه
بفتور....
“آنا مستغربة ااه مصډومة يمكن لكن مش سطحيه يابن خالي هو في حد أختار يكون في
أنهو مستواه لم جه الدنيا يلا ياسيف وكفايه تأخير خلينا نقنع تيته انعام تطلع معانا للعروسة ....”
إصابته الدهشة من حديثها والذي يصحبه الإعجاب
فلم يتوقع حديث مثل هذا على لسان تلك القصيرة
الساذجة تمتم داخله بتوجس .....
“شكلي هشوف العجب معاكي يابنت عمتي..... “
ترجل سيف من السيارة بصحبة أسيل وقفوا أمام نافذة السيارة نزل جواد بعد أن لمحهم....
“خد ياسيف انعام هانم روحها... ولو أنتي كمان يأسيل عايزه تروحي مفيش مشكله سيف يوصلكم
ويرجع تاني....”
ردت أسيل بنفي وإصرار....
“إيه آلكلام ده ياجواد أنا طالعه معاك وتيته انعام كمان مش كده ياتيته.... “
اثناء حديث أسيل خرجت انعام ببرود ووجه متجهم
وببرود قالت.....
“مش لازم الشوشره دي ياجواد إحنا وقفين في شارع وأنا طالعه معاك...... يلا بينا.... “
اتسعت ابتسامة أسيل وسيف ونظرو لبعضهم بحماس لموافقة جدتهم على صعود معهم الى العروس المنتظر.....
هتفت انعام داخلها بضيق وهي تصعد على السلالم
المتهالكة والمليئة بالغبار......
“أنا مش هقدر اقف أدامك ياجواد لكن أنا هعرف اطفش البنت البيئه اللي عاوزه تجوزك بس عشان
طمع فيك مش أكتر.... “
صعدت أسيل على سلالم المنزل وخطت خطوة بقدميها على الهواء وكادت ان تقع اسندها سيف الذي كان يصعد وراها من الوقوع وهو يقول بصوت أجش ....
“حسبي يابت مش عارفة توقعي ولا إيه .....ولا اتكعبلتي من الكعب العالي .... “
غمز لها بمكر ملمح الى قامة طولها القصيرة...
اكفهر وجهها بضيق وتشدقت ب.....
“ملكش دعوة وبطل تقولي يابت .... “
“ليه انتي ولد ولا ايه....”
لم تعقب على حديثه بل تجاهلته ....
أبتسم سيف على صمتها فهو على يقين أنها تشتعل الآن بسبب كلماته......
................................................................... انتصب جواد في وقفته وهو يرن جرس باب منزل بسمة....
فتح أمجد ألباب بوجه فاتر حين لمح بعض الأشخاص بصحبة هذا الرجل البغيض الذي قريبا
سيكون زوج بسمة شقيقته الصغرة كما يرآها دوما....
هتف جواد ببرود....
“هنفضل واقفين كتير على ألباب يا ياستاذ أمجد... “
نظر أمجد بوجه عابس غير راضي وهو يقول بهدوء
“اتفضلو... “
ولج الجميع الى داخل المنزل البسيط بفتور
الا أنعام التي حدجت بعينيها في أركان المنزل المتواضع باستهجان وبامتعاض واضح .....
خرجت دعاء وقدمت ضيافة بسيطة للضيوف وخرجت بعدها بسمة بثيابها العادية تحت أنظار
الجميع وعينا جواد تلتهم العسل الصافي من عيونها
والذي يزينه كحل أسود آثار جنونه بشرتها البيضاء الذي يقسم داخله أنها ناعمة حد الحرير شفتيها التي زينة بلون الوردي الذي زادهم اڠراء حتى الملابس البسيطة كانت تفصل جسدها الممشوق ذو المنحنيات الواضحة ....
اقتربت منهم بسمة بتوتر فنظرات جواد الجريئة على
جسدها ووجهها توترها بشدة....
“سلام عليكم.... “
حدجت بها انعام بتمعن لن تنكر جمال بسمة الهادئ
والمميز كذلك ولكن لن تتغير الفكرة داخلها مهم
رأت فتلك آلعيون المخادعة والتي تشع براءة وطيبة
لن تخدع امرأه ناضجة في العمر والحياة
ولن تغير طبعها ونظرتها الاجتماعية .....
وقفت أسيل بحماس وسعادة مفرطة وهي تقول
“الله دا أنتي قموره أوي.... أنا أسيل بنت عمة
جواد وسيف.... “
عانقتها أسيل بلطف وبدلتها بسمة العناق فقد شعرت من عفوية أسيل وتلقائية حديثها إنها ستكون الأقرب
لها أثناء الشهور القصيرة التي ستقضيها زوجة لهذا
الغمري ذو العينان الوقحين.....
حاولت أخرج جواد من رأسها والتركيز مع أسيل التي
هتفت بحماس بعد أن ابتعدت عنها.....
“أنتي بقه عندك كام سنه يابسمة... “
قالت بسمة بحرج....
“أحم.... خمسة وعشرين..... “
صاحت أسيل بعفوية وثرثرة غريبة.....
“واو