رواية روعة جدا الفصول من 7-10
الفستان اتبل
خالص وبقى كل ماية ..... “
“أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.... لمؤاخذة يابنة عمتي أصلي شرقت وكأن
ڠصب عني.... “أثناء حديثة أقترب منها واعطاها
منشفة ورقية لمسح فستانها ....
“ على العموم دي مايه ومش واضحة اوي....”
كادت ان تبكي وهي تمسح بالمنشفة الورقية
وهتفت بتشنج وحزن....
“لا واضحة ومبقعه على قماشة الفستان انا مش عارفة اعمل إيه دلوقتي دا انا اتاخرت اوي على جواد
ومش معقول هاطلع اغير هدومي وكمان مش ممكن اقبل الناس بشكل ده انا مش راحه معاكم انا
طالعة اوضتي ابقى اعتذر لجواد بنيابة عني....”
مسك ذراعها بإعتراض قال بحزم....
“استني يامجنونه راحه فين جواد هايزعل منك لو مجتيش معانا وبعدين دي شوية مايه وحلها
عندي....”
“ازاي.....”
نظر له بخبث قال....
“اطلعي البسي جاكت على الفستان يداري الماية دي لحد ماتنشف وهوه منك جيتي معانا ومنك مغيرتيش
فستانك ها اي رايك في الاقتراح ده....”
صفقت بسعادة....
“هايل طبعا عشر دقايق وتلاقيتي إدامك ...”
صعدت سريعا على سلالم امام عينا سيف الذي
وضع يده في جيبه وهو يقول بخبث...
“ااه لو تعرفي نيتي من الاول كان زمانك ....يلا
المهم اني مشيت اللي في دماغي ومن غير متاخد
بالها....”
تمتم بمزاح وهو يبتسم على حماسها وسعادتها منذ قليل.....
“هبله وقصيرة....بس ده مش هايمانع انك قمر ولازم
يتخاف عليكي يابنة عمتي....”
...............................................................
رفع زهران الهاتف واجرى اتصال من مكتب الفيلا
بعد أن علما بخروج آلجميع مع جواد لتقدم لخطبة
تلك الفتاة الغبية...... نفث سجارته بعد أن سمع
صوت المجيب عليه بطاعة وكان أحد رجاله....
“ايوه يامنير هابعتلك شوية معلومات عن بنت
محامية أسمها بسمة محمد الرفاعيالمعلومات اللي هبعتها ليك هتكون كافية إنك ترقبها أربعه وعشرين ساعة وتعرف كل تحركتها وأول مابعتلك الاوكيه تخلص عليها...... تمام أتفقنا ... “
زين ثغر لميس أبتسامة ماكرة بعد أن علمت أسم
الفتاة المحامية التي قلبت كيان العم وإبن شقيقه
الأكبر.....
“كده معايا اسمها بالكامل فاضل عزيز يجيب
ارارها ونضمها لحصبنا المتواضع..... “
........................................................................
وصلت سيارة جواد وسيارة سيف أمام منزل بسمة
في قلب تلك الحارة الشعبية....
في داخل سيارة جواد قالت انعام بشمئزاز وهي تحدج في المارة من الخارج....
“أي ده ياجواد وليه وقف بعربيتك هنآ .... “
نظر لها جواد بهدوء قال بفتور....
“بيت مراتي هنآ..... “
شهقت انعام پصدمة ونظرت حولها بازدراء..
“إيه بيت آلبنت اللي عايز تجوزها هنآ.....”
صمتت قليلا ومن ثم هتفت پغضب بعد تفكير...
“أنا كده عرفت سبب زعيق زهران إمبارح معاك ...
انا مش عارفه إيه آللي يخليك تنزل للمستواه ده
هما البنات خلصوا عشان رايح تجوز بنت من حارة بيئه زي ديه... “تقوس فمها بامتعاض.....
عض على شفتيه يكتم غضبه فهو يعلم علم اليقين
أن جدته سيدة من سيدات المجتمع المخملي
المظاهر والشكل العام الأهم بنسبه لها وبسمة
لا تناسب متطلبات انعام هانم.....
زفر جواد بنفاذ صبر وهو يرد عليها بخشونة وإصرار
واضح....
“دي آلبنت اللي اخترتها يأنعام هانم ورفضك ورفض
زهران ابنك مش هيأيثر عليه وبسمة خلاص بقت مراتي من قبل حتى مكتب عليها.... “
اتسعت مقلتيها پغضب واضح وهو يتقول باستهجان..
“أنت ازاي تكلم معايا كده ياجواد أنت ناسي اني جدتك معقول لدرجه دي فقدت احترامك لينا... “
أبتسم ببرود وهو يتشدق ب
“أحترام.... لا معرفوش من ساعة مطلعت من السچن
وبقيت تحت طوع أبنك ال البيه زهران ..... “
“أنت فعلا بقيت حاجة صعبة واتغيرت أوي بعد
مخرجت من الزفت ده.....”
“ده شيء طبيعي ما الزفت ده بيغير أوي ربنا مايكتبه عليكي يانعام هانم.... “
أشعل سجارته ببرود وهو ينفث دخانها من فمه
قال بنزق....
“تقدري تاخدي تاكسي وترجعي الفيلا او ممكن سيف يوصلك عشان آنا عارف إنك بتقرفي من ركوب التاكسي....”
امتعضت شفتي انعام أكثر وأحمر وجهها ڠضبا وهي تنظر إليه ولم تعلق.....
في سيارة سيف برفقة أسيل التي تجلس بجانبه
وتحدج في المكان بزهول....
“اوعا تقولي ان عروسة جواد عايشه هنآ.... “
نظر سيف حوله بهدوء وهو يقول بشك ....
“هو شكل بيتها هنا طالما جواد وقف بالعربية في المكان ده وطالما أتأخر يبقى انعام هانم بدأت
محاضرة الطبقات والمستوى الإجتماعي .... “
أبتسم بسخرية فطباع جدته معروفة
وحتى أن كانت حنونة وتحبهم جميعا هي لن تقبل
قط