رواية روعة جدا الفصول من 7-10
بعض الملمع الوردي على شفتيها المكتنزة قليلا لتكتمل صورتها الفاتنة بأقل
اللمسات......
كانت مضطر لتزين الآن أمام شقيقتها الكبرى وزوجها
وكذلك عائلة الغمري الذي ستقابلهم بعد دقائق....
دخلت عليها دعاء متفحصة ثيابها التي ستظهر بها
امام اهل هذا العريس الغير مرغوب به.....
“إيه ده يابسمة إيه لبسك ده معقول هتقبلي اهله بشكل ده....”
ردت على شقيقتها بنبرة خاليه من المشاعر وهي تمشط شعرها عبر النظر الى المرآة....
“مالو لبسي يادعاء في إيه يعني ماهو عادي اهوه....”
سارت دعاء نحوها ووقفت امامها قائلة باستهجان..
“ماهوه عشان عادي بتكلم ....انا طلعتلك فستان
حلو اوي ولسه كمان جديد قابليهم بيه وغيري الهدومي ديه ...”
ترددت وهي ترد على اختها باستنكار.....
“لا انا هاقبلهم كده وبعدين الفستان قصير وعريان و
وانا مش حبه اديهم فكرة مش كويسه عني من اول مقابله ......”
ربتت دعاء على كتف بسمة وهي تقول بحنان...
“براحتك ياحبيبتي المهم تكوني مرتاحه في كل
حاجة بتعمليها.....”
“آآآآه طبعا مرتاحه....انا هروح ادور على الحلق بتاعي لحسان ودني فاضية....”
ابتعدت عن عيني دعاء بتوتر فهي تعلم ان حديث شقيقتها ليس إلا عتاب خفي !! .....
......................................................................
“إيه لسه مخلصوش .....” قال جواد جملته وهو ينزل من على سلالم الفيلا بحلة سوداء انيقة
وربطة عنق بها اللون الأحمر والأبيض بخطوط رفيعة...ام الشعر فمصفف بجاذبية معتادة ولحيته وقسمات وجهه الرجولي وجسده الممشوق وقامة طولة تكمل صورة الغمري الأكبر لتلك العائلة العريقة.....
صاح سيف بصفير إعجاب....
“ اش اش اش يافخامة كده عريس بجد والبدلة
علقت معايا دي جايبها معاك من باريس....”
انهى كلماته بغمزة عابثه....
ابتسم جواد وهو يقول ببرود....
“انا مش عارف الغمزة دي بتوحي لي إيه بس مش هينفع اقلع البدله دلوقت عشان متأخر استنى لم نرجع وقلبني براحتك.....”
ربت على كتف شقيقه بمزاح قال...
“ماشي يافخامة وانا هعتبر ده وعد....”
هز جواد راسه بستياء ولم يعقب....
اتت عليهم الجدة انعام وهي ترتدي ثوب انيق يناسب عمرها وقالت بسعادة وهي تطلع على احفادها
الإثنين فاذا كآن جواد وسيم أكثر آليوم فاسيف لايقل عنه وسامة ولكن كلاهما له شخصية تميزه....
“ماشاء الله ياولاد مش عارفة مين فيكم العريس.... “
ربت سيف على كتف جواد بقوة وهو يرد عليها بمزاح شبه حاسم ....
“جواد العريس طبعا يأنعام هانم آنا جاي أشهد على الچريمة مش اكتر..... “
“طب أنا هاستناكم بره.... “تركهم جواد بهدوء....
تنهدت انعام بضيق كل شيء يتغير ولكن جواد وانطوئيته معهم لن تمحى قط وهي تعلم
السبب.....فإذا كان سيف فقد الأهل فجواد فقد أهله
ومستقبله وماضي غير مشرف بالمرة عليهم جميعا
وتلك الأشياء تجعلها تحزن عليه لا لتحزن منه.....
“آنا هاستنى في عربية جواد ياسيف وأنت رن على أسيل شوفها هاتخلص أمته.....دي بقلها ساعتين بتلبس.... “ابتعدت أنعام عنه.....
اوماء لها سيف ورفع هاتفه مجري أتصال بأسيل...
“بتكنسل ليه ديه...... “زفر وهو يضع الهاتف في جيب
سترته...... “يمكن نزله.... “
رفع عينه على سلالم المؤدية الى غرف آلنوم ليجد
الجنية القصيرة ترتدي فستان توب وطوله لبعد الركبة وتترك شعرها بحرية يداعب كتافها العاړية
وكان الفستان ذو ألوان مبهجة وأنيق الى حدا
كبير ولم تنسى الحذاء ذو الكعب العالي لإعطاء
طول زائف !! .....
“الله الله يابنة الحسيني الله ...”هتف من تحت أسنانها پغضب.....
اتت عليه أسيل ناظرة له باستغراب....
“مالك ياسيف في إيه .....”
“ها ماليش يعني..... لو ينفع تجبيلي كوبية ماية لحسان عطشت فجأه ... “
اومات له وهي تقول بإيجاز....
“حاضر ثواني..... “
نظر سيف بقرب الى كتفها العاړي وعنقها ومابعد عنقها بقليل كل ذلك يكشف أمام الاعين بسخاء..
عض على شفتيه بغيظ وهو يقول بضيق....
“ده لو مش هتعبك يعني يأسيل.... “
“مفيش تعب ولا حاجة ... “
ابتعدت عنه لداخل المطبخ وسكبت في الكوب بعض الماء سريعا وذهبت إليه ممسكا به....
نظر سيف الى قدومها عليه بشړ وهو يتمتم بمكر...
“آنا هرحمك يابنة عمتي تلبسي عريان تاني أصبري
عليه يأسيل هربيكي بطريقه اللي تناسب
عنادك ..... “
تقدمت منه ووضعت الكوب بين يده قائلة
برقه ....
“خد ياسيف الماية ....”
نظر سيف لها بطرف عينه وارتشف الكثير من الماء ومن ثم صوب اتجاهه نحو منطقة الصدر
على هذا الفستان المثير للاستفزاز وقڈف مابفهم عليها على شكل رذاذ .....وهو يسعل بقوة زائفة..
شهقت أسيل پصدمة....
“إيه ده ياسيف حرام عليك ياخي