الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة الجزء الثاني

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

صفة من اسمها
طب اقعدي وهحكيلك كل حاجة هحكيلك كل حاجة عني.
ثم تابع برجاء والتوسل يظهر في عبراته التي غمرت وجنتيه أمامها بلا خجل بينما هي تمتثل لأوامره بارتباك بسبب تلك الحالة التي أصابته فجأة
بس وحياة أغلى حاجة عندك اسمعيني وافهميني .
تلاقت عيناه مع بنيتيها وتأمل تأثرها البريء مع حالته بتهكم خفي ترى كيف ستكون حالتها بعدما تعرف حقيقته... بعدما تعرف أنه ظل يراقبها ويراقب كل ما كانت تفعله خلال تلك الأيام!... بعدما تعرف مبتغاه الأساسي من فعلته الشنيعة تلك ستشمئز منه لا محالة ستمقته بالرغم مما يكنه في قلبه لها هو لا يعلم هوية مكنون قلبه جيدا ولكن يشعر به يكفي شعوره بالمسؤولية ناحية حمايتها ليأتي بها هنا لمنزل جده القديم الذي لا يعرفه صديقه حتى لا يصلوا لهما لذا تشجع وبعد عدة لحظات من الصمت تحدث هو بعدما ابتلع تلك الغصة المريرة وقد صار جوفه كالعلقم
أ... أنا ساجي صاحب عدي إنت أكيد عارفاه أ... أنا و عدي صحاب من يجي خمس سنين من بعد ما اتخرجت من الجامعة تقريبا كنت إنسان هش مليش شخصية أما عرفته خدت طباعه كلها شرب وبنات وغيره وغيره وكل دة عشان ... عشان مبقاش لوحدي عشان أحس إن عندي صاحب عشان دايما ألاقي حد أجريله لما أحس إن الدنيا ضاقت بيا.
ثم تابع بتردد عند قصه للجزء الأهم عليها واختطف بعض النظرات لتعابير وجهها التي تابعت ما يقوله بملامح غير مفهومة وكأنها مترقبة المصېبة الأكبر الخاصة بها كما تتوقع
طبعا إنت عارفة إنه خريج حاسبات ومعلومات وكدة علمني البرمجة مع الوقت وحبيت الموضوع واكتشفت... اكتشفت إنه بيراقب بنات... بيهكر تليفوناتهم يعني خليته يعلمني دي كمان وبقالي فوق السنتين بعمل كدة بس بصورة هستيرية مش طبيعية وكأني أدمنت دة .
تساءلت مغفرة ببراءة شديدة وهي تحاول سبر أغواره قدر المستطاع
طب لية كنتوا بتراقبوا البنات.
فغر فاه لعله يستطيع قول أي شيء ولكن الكلمات تهربت منه وتركته في ساحة المعركة بلا سلاح يدافع به عن حاله ومع ذلك حارب بلا هوادة حارب حالة الجبن التي كان فيها والتي اعتاد أن يكون فيها منذ صغره منذما كان طفل هش يخشى كل شيء يخشى والدته يخشى عشيقها يخشى أصدقاءه المتنمرين في مدرسته والذين لم يتوانوا عن ضربه ولو ليوم واحد يخشى مواجهة شخصيته الضعيفة التي قادته للهاوية الچحيمية ولكنها حثته على المجابهة لأسباب لا يعلمها لذا وبحرج تحدث وقال بنبرة التقطتها أذناها بصعوبة
يعني عشان نراقبهم و... وكدة وهما في اوضهم مثلا بيخلعوا هدومهم كدة يعني.
تخضبت وجنتاها بحمرة الخجل العفوية ثم رمقته باحتقار شعره في نظراتها مما جعله يتقطع لأشلاء من الداخل مما جعل ندوب قلبه تصيح بمنتهى الألم ومع ذلك أكمل والعبرات في عينيه تتحدث بدلا منه بينما هي تراقبه تارة باشمئزاز وتارة أخرى بتعاطف ولكن عندما أتم جملته المهمة تلك أصابتها حيرة أوقعتها في چحيم من التوقعات كل منها ستحل على رأسها كالبلاء
فضلت أعمل كدة وكل واحدة كنت بخدعها بطريقتي كان في الغالب من خلال اللينكات واحدة بتحب اللبس خدي دة موقع لبس واحدة بتدور على شغل خدي دة موقع شركة كبيرة واحدة بتدور على كلية معينة تدرس فيها...
ابتلع بقية كلماته بينما هي تهب واقفة وهي ترمقه پصدمة لن ينساها طوال عمره انفرجت شفتاها المرتجفتان ثم همست بعدم تصديق
قصدك إية 
الفصل الثاني عشر
عملت فيكي زيهم أنا اللي دخلت كلمتك من كام يوم عشان منحة الجامعة.
قالها بصعوبة شديدة وكأن الكلمات تأبى الخروج من بين شفتيه بينما هي تقع على الفراش جالسة بعدما لم تستطع قدماها حملها جحظت عيناها بعدم تصديق ثم طالعته برفض تام تشعر وكأنها في كابوس ما سخيف ستخرج منه في أي لحظة بالتأكيد ذلك ليس حقيقيا وفجأة شهقت بحرج عندما مر بخيالها فكرة رؤيته لها وهي عاړية ولكنه صحح لها فكرتها تلك وكأنها يقرأ أفكارها الچحيمية
صدقيني مشوفتش أي حاجة ومجتش فرصة أشوف أي حاجة.
وبالرغم من تبريراته العديدة لم تصدقه بل وعاتبته بقسۏة جعلت قلبه ينفطر بلا رحمة
إنت إزاي تجرؤ
10 

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات