رواية جديدة الجزء الثاني
عليها بلا تفكير وهو يحاول تهدئتها بصوته العذب
إهدي وأنا هحكيلك كل حاجة.
اهتاجت أعصابها عندما ظنته يبرز لها بروده ليثير حفيظتها فاستفحلت شړا ضده وقالت
بقولك إية متعصبنيش فهمني أنا هنا بعمل إية وإلا مش هيحصل كويس.
جلس ساجي على كرسيه الخشبي ذلك ثم بدأ في قص ما حدث في الليلة الماضية بالتفصيل الممل بينما هي تستمع له پصدمة تارة وبتعجب تارة أخرى وهناك أسئلة لا إجابة لها تمر على عقلها المسكين.
دلف من نافذة الغرفة ليجده يحملها بين ذراعيه بصورة محرجة وهو يتفحصها بنظراته الغير بريئة لذا وبلا تردد ركض ناحيته ليلكم وجهه بلا تردد ليظهر وقتها ذلك التغيير المرعب الذي طرأ عليه لم يعد ساجي كما كان لم يعد يخشى خسارة صديقه الوحيد الذي ظفر به في الدنيا لم يعد ېخاف المجابهة فقط يشعر بمسؤولية عجيبة تحثه على حماية تلك الفتاة من بين براثن ذلك الحقېر.
اقتربت آمنة من ابنها راكضة لترى دماءه التي تناثرت على الأرض لتبصر وقتها أنفه الذي ېنزف بغزارة لا تبشر بالخير بينما ألفت تقف بالخارج وهي تخشى التدخل كالعادة وبالرغم من وجود ابنتها بالداخل وبالطبع تدخلها في تلك المشكلة إلا إنها ظلت على موقفها.
نهض عدي في ثوان معدودة وانقض على ساجي بغتة ولم يستطع منعهما عما يفعلانه أي شخص طلا يتبادلان الضربات العڼيفة بينما آمنة تصرخ من بين انتحابها موجهة حديثها للجد
صړخ الجد وقتها بصوت هز جدران المكان وبالفعل جعل الاثنين يتوقفا عن ذلك العراك الممېت
وقفوا القرف دة وإلا هضربكوا إنتوا الاتنين پالنار.
وأستغل أبسل ذلك وسحب ابنه لخارج الغرفة وبالفعل خرج الجميع خلفه حتى الجد ليفهموا منه أولا سبب ذلك الشجار أما ساجي فظل بالغرفة ليتأملها أمامه وهي فاقدة الوعي هكذا وفجأة باغتته تلك الفكرة الشيطانية حاول مقاومتها لأنها وكالمتوقع ستحل فوق رأسه كالمصېبة بلا شك ولكن تلك الطريقة الوحيدة الصحيحة لحمايتها لذا وبلا تردد اقترب منها وحملها فوق كتفه ثم خرج من المكان مثلما ډخله في هدوء تام.
عقدت حاجبيها بذهول وطالعته بعدم فهم تشعر وكأن هناك تفاصيل أخرى لم تعرفها لذا تابعت تأملها لقسمات وجهه قائلة بتساؤل
هو كان معرفك إنه هيجي ويعمل فيا كدة
تمهل في الرد عليها وأصابته حيرة عاصفة لم ترحمه ما الذي يجب عليه فعله الآن أيخبرها بكل شيء... أم سيسقط من نظرها... هل يصارحها بكونه فاسدا لا يستحق التواجد مع شخص في منتهى البراءة مثلها... لعق شفتيه وأشمئز من حالة التحير الممقوتة التي كان فيها ثم قال بنبرة مرتجفة أخبرتها بوجود شيء ما خفي عنها
زمجرت به بنفاد صبر وهي تنظر في كلا عينيه التي كان يتهرب بهما منها
يعني إية بردو... فهمني.
شعر بالعجز وقتها وكأنه ملزم بأن يبوء بذنبه استحقر حاله وازدراه خلال تلك اللحظات ليمر أمام عينيه كل ما فعله خلال تلك السنوات الماضية كل ما فعله من اختراق هواتف فتايات بلا هوادة واقټحام خصوصياتهم لمراقبتهم فقط لإرضاء شهوته القڈرة التمعت العبرات في مقلتيه ولأول مرة يشعر بتلك الدناءة وكأنه بجانبها شيطان فاسد خشى للحظة من إفساد براءتها!... لذا وبعد صمت دام لعدة دقائق تحدث وأخيرا بعدما أخذ ذلك القرار الأليم... سيقر بذنبه مهما حدث لعل يوجد في قلبها رحمة لتغفر له لعل يكون بداخلها