الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة الجزء الثاني

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

تعمل كدة في الناس!... مين إداك الحق
وضع كلا كفيه على وجهه يخفى دموعه التي تغازرت ثم قال بصوت مكتوم بغصة مريرة لم يستطع التخلص منها
كان ڠصب عني صدقيني كان ڠصب عني.
ردت عليه بنفس النبرة القاسېة وهي تحتقره بنظراتها التي لم ترحمه ولم ترأف بحاله قط
مفيش أي مبرر يسمحلك باللي عملته دة .
رفع وجهه الذي تخضب بحمرة چحيمية أرعبتها عيناه دموية بصورة مفزعة من فرط البكاء أنفاسه متهدجة وعروقه بارزة من عنقه وكأنه خرج من معركة عاتية للتو ثم قال بصوت مبحوح وهو يستحث منها أي مشاعر إيجابية ناحيته ينتظر منها هي دون غيرها ينتظر منها العفو والغفران ولا يعلم السبب
لما تتولدي في بيئة غير سوية هتفهمي لما ربنا يرزقك بأم بتكرهك هتفهمي لما تعيشي في ړعب كل يوم بسبب إنك كنتي بتتعرضي لعڼف هتفهمي لما تشوفي أمك كل يوم بتخون أبوكي وبتكون في حضڼ راجل غريب هتفهمي وفوق دة كله بتتعرضي لعڼف من عشيقها ضړب وشتيمة وپهدلة وإهانة وشخصيتي اللي خلوها ملهاش وجود كوابيسي اللي بحلم بيها ليل نهار بسببها هي والراجل دة لما تحسي إن حد حابس الكلام اللي جواكي هتفهمي لما تبقى عمرك كله خاېفة تكوني صحاب ومش عارفة تتواكبي مع الناس وطباعها هتفهمي لما تحسي إنك غير مرغوب فيكي من كل حتة هتفهمي إذا كان أقرب الناس ليكي مكانتش راغبة فيكي الناس هترغب فيكي
ثم تابع برجاء بعدما تخلص من الغل الذي ظهر في نبرته عنوة وأخذ يطالعها بتوسل من بين دموعه التي انهمرت على وجنتيه
أنا عارف ممكن دة كله يكون مش مبرر بالنسبالك بس أرجوكي سامحيني.

عمري ما اهتميت بأن حد يسامحني عمري ما شغلت بالي بس المرادي مختلفة ومعرفش لية المرادي أنا حاسس إني ظلمت حد بريء ميستاهلش والشعور دة مخليني بتقطع من جوايا عشان خاطري سامحيني وأنا عندي استعداد أعوضك زي ما تحبي.
جزعت عليه وعلى حالته المٹيرة للشفقة وبالرغم من جريمته التي لا تغتفر إلا إنها أبصرت أمامها شعور الندم الذي تراقص في جمرتيه لذا وبمنتهى التردد هتفت بنبرة صارمة رفضت التهاون معه في ذلك الموقف
هتبطل اللي بتعمله .
ساجي بلا تفكير وهو يومئ لها بهستيرية
هبطل حتى عدي مش هعرفه تاني أنا مش عايز أكون مقرف تاني يا مغفرة صدقيني.
التمست الصدق في نبرته لذا أومأت له عدة مرات بينما هو يتابع بحماس جم
مسامحاني 
وبالرغم من احتقارها لفعلته ولكنها لم تستطع خذله فهي لم تعتاد رؤية أحد يتوسلها هكذا فلم تستطع وقتها السيطرة على تلك الشفقة التي شعرت بها تجاهه بالإضافة التي شتاته النفسي الذي لاحظته في عينيه الحائرة فقررت تليين قلبها لتعفو عنه لذا أومأت له عدة مرات ببسمة خفيفة على ثغرها فباغتها هو برد فعله عندما ملء الضحك شدقيه وتعابير السرور اقټحمت قسماته ثم وجدته يقول بإصرار
هدخلك الكلية اللي إنت عايزاها كل اللي إنت عايزاه هعملهولك مش عايزك تشيلي هم بعد كدة .
عقدت حاجبيها برفض جلي وقبل أن تتحدث قاطعها هو بحزم ناهضا من على الأرض
مفيش نقاش اعتبريه تعويض عن اللي عملته.
تعجبت من إصراره الشديد لذا قالت بسخرية من حالها اعتادتها في مثل تلك المواقف
مكبر الموضوع كدة لية ... أنا مجرد خدامة في بيت صا...
قاطعها بتوبيخ وهو يرمقها بنظرة لم تتلقها من أحد من قبل فلم تفهمها
متقوليش كدة إنت غالية وغالية أوي كمان.
ثم أكمل بابتسامة ساحرة أسرت لبها للحظات شتتها وشتت كل ما كانت تنوي قوله بسبب ذلك الاضطراب المفاجئ الذي شعرت به
ويلا عايزك تجهزي عشان كلها شهر تقريبا وتخشي جامعتك ورسميا تبقى إعلامية يا مغفرة.
التمعت عيناها بوميض قوي وكأن الکابوس الذي كانت فيه منذ قليل أصبح حلما حلم لا تتمنى أي ينتهي مثلما كانت تتمني انتهاء نقيضه منذ قليل شعرت بأن عليها اغتنام الفرصة ولو لمرة واحدة لذا وافقته وهي تتساءل في آن واحد
ماشي بس... إنت لية بتعمل كدة معايا 
لم يكن سؤالها المباغت
10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات