رواية جديدة الجزء الثاني
تعمل كدة في الناس!... مين إداك الحق
وضع كلا كفيه على وجهه يخفى دموعه التي تغازرت ثم قال بصوت مكتوم بغصة مريرة لم يستطع التخلص منها
كان ڠصب عني صدقيني كان ڠصب عني.
ردت عليه بنفس النبرة القاسېة وهي تحتقره بنظراتها التي لم ترحمه ولم ترأف بحاله قط
مفيش أي مبرر يسمحلك باللي عملته دة .
رفع وجهه الذي تخضب بحمرة چحيمية أرعبتها عيناه دموية بصورة مفزعة من فرط البكاء أنفاسه متهدجة وعروقه بارزة من عنقه وكأنه خرج من معركة عاتية للتو ثم قال بصوت مبحوح وهو يستحث منها أي مشاعر إيجابية ناحيته ينتظر منها هي دون غيرها ينتظر منها العفو والغفران ولا يعلم السبب
أنا عارف ممكن دة كله يكون مش مبرر بالنسبالك بس أرجوكي سامحيني.
عمري ما اهتميت بأن حد يسامحني عمري ما شغلت بالي بس المرادي مختلفة ومعرفش لية المرادي أنا حاسس إني ظلمت حد بريء ميستاهلش والشعور دة مخليني بتقطع من جوايا عشان خاطري سامحيني وأنا عندي استعداد أعوضك زي ما تحبي.
هتبطل اللي بتعمله .
ساجي بلا تفكير وهو يومئ لها بهستيرية
هبطل حتى عدي مش هعرفه تاني أنا مش عايز أكون مقرف تاني يا مغفرة صدقيني.
مسامحاني
وبالرغم من احتقارها لفعلته ولكنها لم تستطع خذله فهي لم تعتاد رؤية أحد يتوسلها هكذا فلم تستطع وقتها السيطرة على تلك الشفقة التي شعرت بها تجاهه بالإضافة التي شتاته النفسي الذي لاحظته في عينيه الحائرة فقررت تليين قلبها لتعفو عنه لذا أومأت له عدة مرات ببسمة خفيفة على ثغرها فباغتها هو برد فعله عندما ملء الضحك شدقيه وتعابير السرور اقټحمت قسماته ثم وجدته يقول بإصرار
عقدت حاجبيها برفض جلي وقبل أن تتحدث قاطعها هو بحزم ناهضا من على الأرض
مفيش نقاش اعتبريه تعويض عن اللي عملته.
تعجبت من إصراره الشديد لذا قالت بسخرية من حالها اعتادتها في مثل تلك المواقف
مكبر الموضوع كدة لية ... أنا مجرد خدامة في بيت صا...
متقوليش كدة إنت غالية وغالية أوي كمان.
ثم أكمل بابتسامة ساحرة أسرت لبها للحظات شتتها وشتت كل ما كانت تنوي قوله بسبب ذلك الاضطراب المفاجئ الذي شعرت به
ويلا عايزك تجهزي عشان كلها شهر تقريبا وتخشي جامعتك ورسميا تبقى إعلامية يا مغفرة.
التمعت عيناها بوميض قوي وكأن الکابوس الذي كانت فيه منذ قليل أصبح حلما حلم لا تتمنى أي ينتهي مثلما كانت تتمني انتهاء نقيضه منذ قليل شعرت بأن عليها اغتنام الفرصة ولو لمرة واحدة لذا وافقته وهي تتساءل في آن واحد
ماشي بس... إنت لية بتعمل كدة معايا
لم يكن سؤالها المباغت