الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة الجزء الثاني

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن
إنت داخل علينا بواحدة لا نعرف لا أصلها ولا فصلها وبتقول هتتجوزها!
قالها أبسل بنبرة محتدة وهو ينظر لابنه الذي رمقهم جميعهم بتحد سافر وهو يقول ببرود مستفز استطاع إثارة حفيظتهم جميعهم في عدة لحظات
لا لو كدة إسمحولي أعرفكم أصلها وفصلها دي ملاذ عرفتها من كباريه وطبعا مش محتاج أقول بتشتغل إية .

صڤعة تهاوت على صدغه كان مصدرها الجد الذي تعامل مع الأمر بمنتهى العڼف مما جعل ملاذ تتراجع للخلف بفزع وهي تسب نفسها على موافقتها بتلك المهزلة بينما عدي يمسح الډماء التي سالت من ثغره بظهر كفه الأيمن بمنتهى الهدوء فهو كان يتوقع حدوث كل ذلك بل أكثر ثم وبجمود تابع قائلا
ويا هتجوز ملاذ يا مش هتجوز خالص.
شعرت آمنة بخطۏرة الأمر الذي ستكون عواقبه جسيمة عليهم جميعا فتدخلت وقتها بتوتر ونبرتها مغمورة بالارتباك
كلام إية دة بس يا عدي معقول ع...
قاطعها الجد بفظاظة أصابتها پصدمة ألجمت لسانها فهي ولأول مرة تخضع لتلك المعاملة المهينة منه
أخرسي إنت .
ابتلعت كلماتها بحرج ثم تابعت ابنها بنظرات تحذيرية لعله يتراجع ولكن ذلك الوميض الإصراري الذي كان في عينيه أخبرها بأنه سيكمل في تلك السخافة بلا هوادة بينما الجد يهتف بتوغم حتى يتجلى عدم تهاونه مع الأمر في تلك اللحظة بينما أبسل يتابع ما يحدث وهو غير قادر على نبس كلمة واحدة ولا حتى على التحرك قيد أنملة بسبب تلك المصېبة التي فجرها ذلك الأحمق
خد الژبالة اللي معاك دي واطلع برا إنت لا حفيدي ولا أعرفك.
ثم تابع بصوت جهوري وهو يوزع نظرات مرعبة على الجميع
واللي مش عاجبه يمشي معاه .
ثم عاد مجددا ليصعد الدرج بصعوبة واضحة بسبب شعوره بتلك الآلام الشديدة في صدره خاصة ناحية قلبه وبالفعل استطاع التغلب على تلك الآلام واتجه لغرفته بينما عدي يسحب ملاذ خلفه أما هي فكانت كالبهيمة التي تنساق خلفه في أي شيء!
اقتربت آمنة من زوجها لتهتف برجاء وقد ظهر الذعر في نبرتها المتهدجة من هول الموقف
لازم نتصرف يا أبسل لازم نعمل حاجة!

معز الأحمق يخرج من البيت مسرعا ووالدته واقعة على الأرضية ودمائها متناثرة في كل مكان تسمر ساجي في مكانه ولم يتحرك قيد أنملة لبعض من اللحظات حاول الاقتراب من والدته ولكنه لم يستطع من هول الموقف معن النظر فيها ليجد ذلك السکين مغروزا ببطنها بينما هي تخرج شهقات عڼيفة تدل على خطۏرة الإصابة التي تلقتها من عشيقها!
عشيقها الذي ضحت بكل شيء لأجله!
ضحت بزوجها وبابنها وببيتها وباستقرار حياتها لأجله هو فقط!
وفي النهاية قټلها بدم بارد بعدما طلب منها مبلغ مالي كبير ولكنها لم تستطع تلبيته.
وأخيرا اقترب ساجي من والدته التي تحتضر وجثى على ركبتيه أمامها فقبضت هي على ملابسه بحركة تلقائية منها توضح استنجادها به وربما ندمها على كل تلك السنوات الماضية تلك السنوات التي نبذت فيها ابنها الوحيد ابنها الوحيد الذي تلقى كومة عقد منها وجراح لن تندمل ولو بعد أعوام كما يقولون المجروح من أهله لا يشفى لا يشفى أبدا!
خرج صوته بصعوبة من بين عبراته التي تهاوت على وجنتيه بتأثر بالرغم من كل شيء
ماما.
رفعت كفها المرتجف لتضعه برفق على وجنته ثم قالت بتوسل وصعوبة في آن واحد
سامحني يا ساجي.
ثم هبط كفها تلقائيا وأطبقت جفنيها لتصبح چثة!
چثة فارقتها الحياة!
دنى ناحيتها پألم شديد ثم أطبق جفنيه ليراوده ذلك التهكم المرير اللحظة الأولى التي يتمتع فيها بأحضانها تكن وهي چثة كم كان تعيس الحظ!
يا ترى عايزني في إية 
قالتها آمنة بحيرة وهي تهندم ملابسها أمام المرآة ثم ألقت نظرة رضاء على حالها خرجت من الغرفة بخطواتها السريعة المعهودة وخلال لحظات كانت أمام غرفة الجد لذا تنفست بعمق لتحاول تهدئة حالها وذلك بسبب انقباضة قلبها العجيبة التي تنذرها بمصېبة ما ستحل فوق رأسها.
طرقت على الباب عدة مرات ثم وضعت كفها على مقبض الباب وأدارته انفتح الباب ثم ولجت للداخل لتجده في انتظارها وهو جالس على كرسيه الخشبي تنحنحت عدة مرات وجلست أمامه على تلك الأريكة الصغيرة قائلة بنبرة مرتبكة جلية
خير يا عمو .
ملامحه الصارمة تخيفها تعابير وجهه الحادة تصيبها بالوجل قسمات

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات