الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة الجزء الثاني

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

علي الفراش بجانبه فرد عليها بتهكم وهو يشعل سيجارته بهدوء
الساعة ٣ الفجر يا ستي تلاقيه نام.
رمقته بغموض بعض الشيء ثم قالت بنبرة يشوبها الألم
مش هيعرف ينام أنا واثقة.
نظر لها بعدم فهم حتى يحثها على إكمال كلماتها بتوضيح فقالت بحزن وهي تطرق رأسها بتأثر بسبب تذكرها للأمر
بابا وماما لما ماتوا قعدت طول الليل خاېفة أنام كنت خاېفة حد يأذيني وهما مش موجودين وأهو حصل عمي باعني لشوية وبقيت ملاذ اللي إنت شايفها .
شهقت بتعجب عندما وجدته وجنتها بكفه حتى يكفكف دمعة هربت من مقلتها في تلك اللحظة وازدادت دهشتها عندما وجدته يهتف بصرامة لا تحتمل النقاش
متقلليش من نفسك تاني إنت غالية وغالية أوي كمان.
تلهفت لسماع المزيد منه فاتسعت حدقتاها قائلة بعدم تصديق
بجد يا عدي أنا غالية.
أومأ لها عدة مرات ثم وجنتها برقة شديدة شعرتها ولأول مرة كانت تلك مختلفة عن أي تلقتها منه من قبل كانت بريئة خالية من مشاعر الشهوة فقط جميلة كانت تحلم بها طوال عمرها قبلة جبرت كسور قلبها بالرغم من بساطتها خرجت من شرودها عندما وجدته يهتف بتنحنح وارتباك بالإضافة إلى ابتعاده المفاجئ عنها وكأنه ندم على الأمر
معلش يا ملاذ أسف أنا معرفش مالي اليومين دول.
وقبل أن تتفوه بأي شيء قال هو متهربا منها وهو ينهض من على الفراش ليخرج من الغرفة
أنا هخرج برا أعمل كذا حاجة ليها علاقة بالشغل.
تابعته حتى خرج من الغرفة بالفعل ثم قالت باستهزاء وهي تزدري حالها كالعادة
خيالي ساعات بيسرح لبعيد غبية وهفضل عمري كله غبية.
الفصل العاشر
وضع أمامه حاسوب صديقه الذي أخذه معه من غرفته حتى يباشر عمله منه بسبب عدم وجود حاسوبه الخاص معه ثم ارتمي على الأريكة ليفتحه حتى يفعل أي شيء يجعله يتناسى تلك المشاعر المباغتة التي راودته فجأة لا يعلم ما هو التغيير الذي طرأ عليه لا يفهم لما يختبر تلك المشاعر من الأساس لطالما اعتاد بروده تجاه كل تلك العواطف السخيفة من وجهة نظره لا يفهم ما الذي أصابه ليحدث كل ذلك.
نفض عدي رأسه ليبعد تلك الأفكار عنها ثم ونى أكمامه قبل أن يبدأ في العبث في الحاسوب وفجأة تسمر في مكانها ولم يتحرك قيد أنملة تمنى أن يخطأ ذلك الشك الذي راوده في تلك اللحظة وبعد عدة ضغطات ظهر أمامه ما لم يكن في الحسبان!... مغفرة!... اخترق ساجي هاتفها ليراقبها مثلها مثل كل الفتيات أغلق الحاسوب وظل على صمته هذا من هول الموقف وبالرغم من تحذير له عدة مرات حتى لا يقترب من شيء يحتازه إلا أنه خالف أوامره وفجأة وبصوت مرعب هز جدران المنزل صړخ عدي بصوت جهوري
ساجي.

باليوم التالي.
أنا مش عايزة أشوف وشك أمشي اطلعي برا.
قالتها آمنة بعنجهية وهي تضع ساقا فوق الأخرى بتكبر فقد خانتها توقعاتها الخائبة في أن مغفرة أتت لطلب العفو عما فعلته ولكنها جعلتها تستشيط ڠضبا عندما قالت بثبات لا تعرف من أين أتت به
هطلع زي ما إنت عايزة بس الأول تمسحي الصور إياها.
أزالت ساقها اليمني من فوق اليسرى ثم نظرت لها بدهشة تلك الفتاة تجرؤ على التحدث معها بتلك الصورة الوقحة بل وتلقي أوامرها الصارمة عليها وكأنها تنتظر منها أن تنساق خلفها كالبهيمة وبعد صمت دار فيه حرب نظرات كادت أن ټحرق المكان تحدثت آمنة وأخيرا قائلة باستهزاء
ولو موافقتش هتعملي إية يعني
حاولت التحلي بالقوة حتى لو كانت ظاهرية أمام تلك الأفعى هي لا يجب أن تظهر في تلك الصورة الضعيفة أمام خصمها لذا ردت عليها بثقة من التوتر الذي ظهر على وجهها في تلك اللحظة أثرا لما قالته
هقول ل عبد الجواد بيه.
ازدردت ريقها بصعوبة بالغة ثم رفعت حاجبها الأيمن بتحد مصطنع قائلة بتلعثم
إ... إنت بت... بټهدديني ولا إية 
ثم تابعت بوقاحة وهي تدفعها پعنف تحلت به في تلك اللحظة حتى تخفي ذعرها وعجزها في آن واحد
مبقاش إلا خدامة زيك تهددني.
هندمت ملابسها بهدوء مستفز ثم قالت بنفس نبرتها السابقة وكأنه لم يحدث شيء منذ قليل
أنا قولت لحضرتك اللي عايزاه مش هقدر أكرر تاني .
ثم خرجت

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات