الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة الجزء الثاني

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

بعمق وظهر العبوس على محياه قبل أن يرد عليه بمكر بزر في بسمته الجانبية
ابنك بيعمل كدة عشان يهرب من الجواز يا أبسل بس مش أنا اللي يتلوي دراعي .
أبسل بحيرة حقيقية
طب والعمل
رد عبد الجواد بعد صمت دام لعدة لحظات وقال
سيب الموضوع دة عليا أنا هعرف أتصرف.

فتح ساجي خزانتها ليجد ملابسها أمامه مرصوصة بعناية ونظام ووجد أمامه صندوق غريب كان يراه لأول مرة بحياته لذا مد ذراعه داخل الخزانة باستغراب والتقطه من على الرف الخاص به ثم اتجه ناحية فراشها وجلس عليه حتى يتفحص محتويات ذلك الصندوق.
وبالفعل فتحه ليجد أمامه الكثير من التفاصيل تفاصيل عمرها فوق العشرين عام!
صور عديدة ل معز الذي يمقته وعدة أوراق تفهم من خلالها بأنها كانت مجرد قصائد سخيفة من عشيقها ولكن الغريب الذي استحوذ على تفكيره وبشدة هو تواريخ تلك القصائد كانت كلها قبل وقت ميلاده بل قبل وقت زواجها من والده من الأساس عقد حاجبيه بعدم فهم وأصابته حالة من الوجل والقلق يشعر بأنه على وشك حل ذلك اللغز الذي ظل فيه طوال عمره ذلك اللغز الذي عكر صفو حياته طوال عمره سيعرف سبب كره والدته له وأخيرا!
قبض على الصندوق ثم قلبه رأسا على عقب حتى يفتش في محتوياته بأريحية أكثر ووجد أمامه ما يشبه الدفتر مدون عليه مذكراتي لذا التقطه بتلهف وهو يفتحه بحركات عشوائية بكفيه المرتجفين!
دقيقة.
الثانية.
الثالثة.
الثلاثون!
نصف ساعة يقرأ فيها پصدمة لن ينساها طوال عمره لم يكن يتوقع أن يباغته الواقع بتلك الفجعة لم يكن يتوقع أن تراوغه الحياة لتسلب منه السلام النفسي بتلك الصورة الحقېرة وخلال تلك الدقائق أدرك كل شيء كان يجب عليه إدراكه من قبل كان جده رجلا ظالما لا يهمه سوى المال وجمعه رجل ضحى بابنته وبسعادتها في سبيل تزويجها لرجل غني مثل والده المټوفي ولم يهتم أبدا لعشقها الذي لم تكن تمتلك سواه عشقها ل معز الذي وبالرغم من تضحيتها ببيتها وبزوجها وبابنها قټلها في النهاية بدم بارد أو لنكن واضحين نهاية كل خېانة واضحة لا ترتقي الخېانة لإطلاق مصطلح تضحية عليها زكن زواج والدته من والده عنوة وبقائها معه كل تلك السنوات جسد بلا روح وتواصلها مع معز معشوقها بعد عام من زواجها وخلال كلماتها علم بإعطائها أموالا لا حصر لها له طوال تلك السنوات كانت المغفلة تظنها مساعدات لا أكثر لم تكن تعلم أن ذلك هو المقابل مقابل بقائه معها عرف أيضا كم الضغينة الذي كنتها لوالده طوال تلك الفترة وكم أصابها الاشمئزاز من حالها عندما أصبحت تحمله بين أحشائها عندما أصبحت تحمل جنينها!... التمعت الدموع في عينيه عندما مر على تلك الكلمات التي وصفت فيهم مدى كرهها له مدى مقتها لصوت صراخه باكيا عندما كان رضيعا كرهها لملامحه التي كانت تشبه والده كثيرا عدم سيطرتها على حالها في بعض الأحيان التي عنفته فيها ضړبا سماحها لذلك المدعو ب معز بتعنيفه أيضا وعندما استطاع استيعاب ما قرأه للتو أخذ يقهقه بهستيرية والعبرات الحارة تتهاوى على وجنتيه لتلهبهما بلا هوادة كانت تعلم بتسببها في تكوين كومة عقد بداخله ولم تهتم لم تهتم سوى لعشيقتها الذي وفى النهاية ضحى بها قاټلا إياها لسببا توقعه بمنتهى السهولة بسبب عدم إعطائها المال له سمحت كل تلك السنوات پقتل طفولته پقتل براءته پقتل كل شيء جميل به وهو يراها في أحضان رجل غريب ومع ذلك لا يستطيع النبس بكلمة واحدة قټلت فيه الشجاعة فجعلته هشا يخشى الجميع وكأنه يرى ذلك الرجل الحقېر يتجسد فيهم فيظنهم سيؤذونه مثله تذكر كل مرة تلقى فيها تعنيفا منه ضړبا مپرحا كان يظهر على جسده لعدة أيام بعلامات زرقاء وبنفسجية تذكر كل مرة كانت تقسو فيها عليه لسبب لا يعلمه والآن علمه كان السبب جده الذي زوجها لرجل لا تحبه بل وأجبرت على طفل لم تستطع غريزة الأمومة بداخلها على جعلها تحبه لاعجه الأمر وأصابته الحيرة القاټلة أهل كانت والدته جانية أم مجنيا عليها
ولكن لا مبرر للخېانة مهما كانت الظروف ومهما كانت الأسباب.
هو هيفضل في أوضتها كدة طول اليوم
قالتها ملاذ وهي تتمدد

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات