رواية جديدة الجزء الثاني
اسم صديقه الوحيد يظهر على الشاشة فضغط عليها ثم وضعه على اذنه لتلتقط اذناه بصعوبة كلمات صديقه من وسط انفاسه المتهدجة وبكاءه الحاد
عدي أمي ماټت يا عدي!
جحظت عيناه پصدمة ثم هب واقفا ليهتف بجدية وهو يتجه لغرفة ملابسه سريعا حتى يستعد للمغادرة في أسرع وقت ممكن
طب إهدى وقولي إنت فين حالا.
استمع لكلماته بهدوء ظاهري ثم قال وهو يبدل ملابسه بصورة سريعة وعشوائية بينما ملاذ تراقبه بقلق ارتسم على ملامحها بتعابير واضحة
الفصل التاسع
مر ذلك اليوم العصيب على الجميع.
مر على ساجي الذي تقبل حقيقة ۏفاة والدته بصعوبة شديدة مر بحضور أفراد الشرطة وبكثير من التفاصيل التي لن يحب تذكرها أبدا مر على آمنة التي أعادت التفكير مرة أخرى في خططها التي ستفشل لا محالة مرت على مغفرة التي وقعت في زوبعة تلك الذكرى الشنيعة وتعجبها من مرور ذلك الوسيم على أحلامها خلال تلك الأيام الماضية ذلك الوسيم الذي تذكرت اسمه بصعوبة ساجي!... كان الأمر لطيفا حتى استطاعت استيعابه ذلك الوسيم لم يكن سوى صديق ل عدي وبالتالي سيكون نسخة مشابهة له مر اليوم على ملاذ التي شعرت بالاستنكار والذهول في آن واحد وبالرغم من أن الظروف لم تكن لتسمح لتفكيرها في الأمر إلا إنه احتل عقلها المسكين عقلها المسكين الذي أخذ يتساءل... لم كان لطيفا معها هكذا ولأول مرة في حياته!
قالها عدي وهو صديقه بمجاملة فهز ساجي رأسه بصمت التزمه منذ عدة ساعات وفجأة ازداد انتباهه عندما وجد صديقه يهتف متابعا بحرج بسبب حساسية الأمر
أنا عارف إن علاقتك بيها مكانتش أفضل حاجة بس بردو هي أمك.
أومأ عدة مرات والتزم الصمت لعدة دقائق ثم قال بأسى وهو يطرق رأسه بحزن دفين
كان يعلم لو تركه سيلاحقه شعور الذنب لا محالة لذا جز على أسنانه بضيق ثم قال باحتجاج وهو يضع كفه داخل جيب بنطاله الأيمن ليتأكد من وجود مفتاح سيارته
لا مش هسيبك تعالى هروح معاك .
لم يستطع ساجي الاعتراض ليس لأنه يرغب في وجوده معه ولكن بسبب نفاد طاقته لمجابهة رغبة أي شخص في ذلك الوقت وبالفعل استسلم للأمر وتحرك مع صديقه ناحية سيارته الخاصة وهو يجر أذيال الخيبة الواضحة على قسماته.
البقية في حياتك.
رد عليا بنبرة خالية من الحياة وهو غير منتبه ل عدي الذي أدار محرك سيارته للانطلاق ناحية منزل والدته المتوفاة
حياتك الباقية.
خلاص أنا مش عايزك تفتحي تاني الموضوع دة كل حاجة إتحلت .
بجد حضرتك!
أومأ لها عدة مرات ليؤكد لها الأمر فقفزت في مكانها عدة مرات من فرط السعادة والضحك ملء شدقيها صائحة ب
معقول كل حاجة إتحلت خلاص!
رد عبد الجواد بهدوء وهو يتابع سرورها برضاء تام
أيوة خلاص بعد كدة محدش هيقدر يقربلك في البيت دة .
مش عارفة أشكر حضرتك إزاي .
رد الجد بتوبيخ مزيف وهو يضرب وجنتها بخفة
يا عبيطة دة إنت زي حفيدتي وفي غلاوتها .
اتسعت ابتسامتها البريئة ثم قالت بحماس وهي تركض خارجة من الغرفة بأقصى سرعة
أنا هخرج أفرح ماما بسرعة.
وما إن خرجت دلف أبسل الذي ضحك على هيئتها قائلا لوالده بمزاح
فرحانة كدة لية الهبلة دي
دمدم الجد بتهكم
ما لازم تفرح مش خلصتها من الحرباية.
تسائل أبسل بفضول بعدما لم يستطع استماع نبرة والده الخاڤتة
بتقول إية يا بابا
هز الجد رأسه عدة مرات لينفض تلك الكلمات التي كانت تحاربه لتخرج من جوفه حتى تخبر ذلك المغفل بحقيقة من يعيش معها ثم قال بنبرة مرحة
لا متشغلش بالك إنت كنت عايزني في حاجة
تنحنح أبسل بتوتر قبل أن يهتف بتردد واضح
بالنسبة لموضوع عدي.
تنهد الجد