رواية جديدة الجزء الثاني
وجهه المنكمشة باحتقان تدب الهلع في قلبها وأخيرا وبعد صمت دام لمدة دقيقة تقريبا مرت عليها كالعام تحدث هو بغموض جعل الخۏف يجتاح قلبها أكثر وأكثر
من أكتر الحاجات اللي بكرهها يا آمنة إن أي حد في البيت يفكرني مش الكل في الكل وإن الكلمة هنا كلمتي!
ظنته يرمي لموضوع ابنها فتنهدت براحة قائلة بحذر خشية من إثارة حفيظته التي لن ترحم أحد
قاطعها بغطرسة ونبرته مغمورة بالعنجهية التي أحرجتها
مبتكلمش على عدي.
كاد قلبها يتوقف من فرط النبضات ازدردت ريقها بصعوبة بالغة ثم تساءلت بترقب
أمال حضرتك تقصد إية
حدقها بنظرات چحيمية جعلتها تتسمر بمكانها من فرط الذعر بينما هو يجيبها بنزق يجيبها بكلمات أصابتها بالصدمة فهي لم تتوقع ولو للحظة واحدة بعلمه بذلك الأمر
ثم تابع بنبرة مهينة جعلتها في موقف مخزي جعلتها تتمنى لو لتنشق الأرض لتبتلعها
ومش معنى إنك فشلتي في تربية عيالك الإتنين تقرفي الناس سواء من بنتك اللي مش نافعة في تعليم أو من ابنك اللي رايح يتجوز واحدة زيه.
فركت كلا كفيها بتوتر ملحوظ ثم نظرت في داخل عينيه بغل ظهر في نبرتها بوضوح وبالرغم من كل ذلك كان لديها الجرأة على الحديث
زجرها بنفس نبرته السابقة لتعلم وقتها أنه لن يتهاون مع الأمر وفي تلك اللحظة لم تستطع توعد مغفرة التي أخبرته بكل شيء بسبب علمها بأنه سيحميها من بطشها الذي إن كررته ستحل فوق رأسها مصېبة لن تستطيع التخلص منها
مش إنت اللي هتقوليلي أقول إية ومقولش إية واحمدي ربنا إني مش هقول ل أبسل .
جرى إية يا عمو ... هنخسر بعض عشان بنت الخدامة!
طالعها باحتقار ثم رد عليها بنبرة مزدرية واضحة
هتصدقيني لو قولتلك إن الخدامة دي وبنتها أنضف منك.
إلى هنا ولم تحتمل فهبت واقفة كمن لدغه عقرب ثم صړخت بنبرة عالية بلا وعي وهي تحرك كلا ذراعيها بصورة عشوائية من فرط العصبية بينما عبد الجواد يتابعها ببرود مستفز
رد عليها الجد بجمود وهي يبتسم بسخرية كادت أن تصيبها بإحدى الجلطات
لا الإهانة لسة جاية .
ثم تابع بصرامته التي لا تتحمل النقاش
اطلعي برا.
ابتلعت تلك الإهانة الأخرى قسرا وخرجت من الغرفة وهي تدب قدميها على الأرض پعنف يدل على ڠضبها الجم بينما الجد يتوعدها بالكثير والكثير مع أول خطأ قادم.
قالتها ملاذ وهي تقترب منه لتجلس بجانبه على فراشه فطالعها هو بنظرات تهكمية مجيبا إياها بنبرته الواثقة
لا طبعا ما أنا عارف إن دة اللي هيحصل.
عقدت حاجبيها بعدم فهم ثم تساءلت بفضول وهي تجلس بأريحية بجانبه
إزاي
وجدته ينظر في داخل عينيها وهو يرد عليها بنبرة غامضة أصابتها بالتعجب والذهول في آن واحد
كنت متوقع إن جدي هيعمل كدة بس أنا مش متوقع الجاي .
ازدردت ريقها بتوتر ثم قالت بفضولها المعهود وهي تهز رأسها مستفهمة
هو إنت بتبصلي كدة لية
لعق شفتيه بحركة تلقائية منه ثم قال بشرود وهو يصب كل تركيزه في عينيها التي اختلجت ما إن أبصرته يرمقها بتلك الصورة
عيونك العسلي أحلى كتير من اللينسز.
رفعت حاجبيها باستغراب فتلك كانت المرة الأولى التي تستمع إطراء منه لها وذلك بالرغم من معرفتها المسبقة به منذ ما يقرب العامين عهدته فيهما بارد بلا مشاعر ولا يهتم بمشاعر الأخرين لذا كان تأثير غزله الغير مباشر ذلك كبير ولا يستهان به حاولت ملاذ إخفاء صډمتها وتوترها ثم همست بخجل أنثوي تلقائي
شكرا.
وفجأة قطع لحظة الصمت التي درات فيها نظرات غير مفهومة لكلا من الطرفين وكأنهما يختبران مشاعر ما من نوع آخر لا يعلم كلا منهما عنها شئ صوت رنين هاتفه الذي تعالى بصورة مزعجة فإلتقطه من على الكومود ليجد