رواية زكية من 21-23
وما إن رأته مقدما عليها صړخت بهلع و ركضت للخارج بسرعة البرق وهو يلحق بها وقد تخلى عن كل ذرة تعقل لديه فقد طاف الكيل منها ومن أفعالها.
أخذت تهتف پخوف يا لهوي هيموتني دة قلب على هولاكو يا لهوي يا لهوي....
ركضت كالبلهاء وهي لا تعلم أين تذهب و تختفي منه وهي تشعر بخطواته خلفها أسرعت من وتيرة ركضها لتنزل من على الدرج ثم تركض في ممر طويل لتفتح بعدها غرفة نوم عمها دون أن تقصد لتجد لميس بمفردها التي ما إن رأتها هتفت بقلق في إيه يا رحيق
قطبت جبينها بدهشة قائلة ابني هياكلك! إزاي دة
صړخت فجأة ما إن رأته يدلف الغرفة لتلتصق بها أكثر قائلة بصړاخ أهو أهو إلحقيني منه...
نظرت له قائلة بعدم فهم مراد فيه إيه
تقدم نحوهن وحاول الوصول لها إلا أنها كانت تراوغ و تتثبث بجسد لميس حيث كانت تحركها يمينا و يسارا في حركة منها للاختباء منه فهتف هو پغضب اطلعي من عندك أحسنلك..
جز على أسنانه بغيظ قائلا بټهديد بقولك تعالي هنا وبلاش لعب العيال دة.
أتى شادي و عاصم على الصوت وما إن رأى مراد أخيه نزع الجاكيت خاصته واقترب منها و قام بوضعه على رأسه و أحكم غلقه بحيث لا يظهر منها شيئا وعلى الرغم من أنه يعلم شقيقه جيدا إلا أن فكرة أن يراها أحد هكذا ولو بمحض الصدفة يضرم النيران بداخله فتقضي على الأخضر و اليابس.
عضت على شفتيها بحرج شديد فبغبائها تسببت في حدوث جلبة بالقصر أثارت قلقهم فتدخل هو ليهتف بحنق شديد متقلقش يا شادي أختك العيلة و عمايلها الهبلة أنت هتوه عنها..
ضحك بمرح قائلا عملتي إيه يا مچنونة يا قادرة قدرتي تعملي اللي فشل فيه غيرك كتير عملتيها إزاي دي!
نظرت له بعيونها التي تظهر فقط من فتحة الجاكيت وهي تود
بعد أن انصرف عاصم جذبها مراد من ذراعها قائلا بحدة قدامي ..
إلا أنها تململت منه و دفعت ذراعه بعيدا عنها لتقول بحنق لا مش جاية معاك في حتة بعد ما تعتزر الأول.
رفع حاجبه باستنكار قائلا بصرامة اسمعي الكلام وبطلي عند.
كان شادي و زوجة عمه يتابعان المشهد بابتسامة خبيثة لما يحدث وكيف نجحت تلك البلهاء في أن تثير حنقه الذي لم يجرؤ أحد أن يحرك عضله بوجهه لا بضحك ولا بحزن لتأتي هي لتضعه على شفا جرف من الجنون.
نظر لها مطولا فهي تستغل وجود أمه و شقيقها لذا ترتدي ثوب الشجاعة و تهذي بهذه الكلمات.
قال ذلك ثم انصرف ببرود كعاصفة ثلجية بينما طالعت أثره پصدمة و قامت بالقاء الجاكت أرضا بغيظ قائلة بتذمر شايفين! شايفين!
اقتربت منها لميس و احتضنتها بحب قائلة بابتسامة محببة معلش يا حبيبتي أنت عارفة طبعه و بصراحة أنت زودتيها شوية.
أردفت بحنق يرضيك يقول عليا هبلة يرضيك
كبحت ابتسامتها قائلة بروية لا ميرضنيش يا حبيبتي طبعا متقلقيش هشدلك عليه..
ضيقت عينيها قائلة بإصرار و يعتذر
هزت رأسها باستسلام قائلة اه إن شاء الله نبقى نشوف الموضوع دة يلا يا حبيبتي إلحقي جوزك.
هزت رأسها بنفي قائلة لا مش رايحة ورا حد أنا لما يصالحني الأول.
تدخل شادي قائلا بضحك أختي حبيبتي اللي مشرفاني إيه دة بس يا وحش ! لا أنا هحجز عندك بقى و أخد دروس.
أردفت لميس بضيق وهي تنهره ولد! دة بدل ما تعقلها!
أردف بضحك أصل بصراحة يا مرات عمي أنا شمتان في ابنك جدا خليها تطلع القديم والجديد عليه دة ذنبي أنا و بتخلصهولي أختي.
هزت رأسها بتعب قائلة لا دة أنتوا مجانين خالص استهدي بالله يا حبيبتي و متخليش شادي كلامه يأثر عليك.. بقلم زكية محمد
أردفت پخوف لا طبعا هو أنا مچنونة اروح عرين الأسد برجليا! دة مستحلفلي معلش يا مرات عمي على الدوشة دي تصبحي على خير بس يا ريت تديني حجاب علشان ما أخدتش بالي وأنا وبجري لأحسن يكون عاصم برة.
أومأت لها بموافقة و أحضرت لها حجاب و التقطت سترة مراد و اعطتهم لها وضعت الوشاح على رأسها و أخذت منها السترة و انصرفا معا .
بعد وقت توقفت أمام الغرفة وهي تفرك يديها بتوتر تخشى أن تدلف فهي تهابه على ما فعلت منذ قليل و لوهلة فكرت في الذهاب لإحدى الغرف الفارغة و البقاء فيها حتى الصباح.
هتفت بخفوت و توبيخ ما هو مكانش لازم أقوله كدة يا لهوتي دة غير الفريزر اللي قولتها.
سحبت نفسا عميقا قائلة بتشجيع لنفسها يلا أدخلي و زي ما تيجي تيجي أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله.
فتحت الباب فتحة صغيرة لتطل برأسها و عيناها تجوب بالغرفة فتنهدت براحة قائلة الحمد لله مش هنا.
دلفت للداخل ونزعت عنها الحجاب و ابدلت ملابسها ثم جلست على الفراش تحدث سندس لمعرفة آخر التطورات و ما إن ردت عليها هتفت بابتسامة عاملة إيه دلوقتي ها روحتي
احكيلي عملتي إيه وهو كان رد فعله إيه
تأففت بضجر قائلة براحة يا ماما حاضر والله هرد بس مش كدة واحدة واحدة. أولا يا ستي الحمد لله ثانيا اه روحت.. صمتت قليلا لتردف بغيظ يا ريتني ما سمعت كلامك.
أردفت بانتباه ليه حصل إيه
تنهدت بعمق لتعود بذاكرتها للخلف تحديدا منذ أن دلفت للشركة الخاصة بهم و صعدت المصعد لتتوجه بعدها لمكتبه بعد أن سألت عن مكانه وما إن وصلت و مررت اسمها للسكرتيرة الخاصة به خرجت لتخبرها بأن تنتظر بعض الوقت فأومأت لها بتفهم وجلست على الأريكة المريحة تنتظره.
مر الوقت لتأفف بضجر وهي تنظر في ساعتها فطلبت من السكرتيرة أن تعجله لأنها ليس لديها وقت فلديها أعمال مثله.
دلفت أخيرا بعد أن أمر الأخيرة بأن تجعلها تدخل سحبت نفسا عميقا في محاولة منها على الحفاظ على ثباتها الإنفعالي أمامه.
جلست على المقعد قبالته بعد أن ردت عليه التحية باقتضاب ثم مدت له الملف الخاص بالعمل ليقرأه و يوقعه.
تناوله منها و وضعه إلى جواره وأكمل العمل الذي بيده حيث كان يراجع إحدى الملفات المهمة بصفقة تخصهم ولم يعيرها أي انتباه قاصدا إياه بخبث كي يثير حنقها.
أخذت تهز قدميها بعصبية مكبوتة وهي تراه يضع الملف بجانبه ولم يشرع النظر فيه رفعت بصرها نحوه قائلة من بين أسنانها ممكن تمضي على الملف ورايا شغل ومش فاضية وأنت عطلتني كتير النهاردة.
قطب جبينه بدهشة مصطنعة قائلا بس أنا مقصدش إني أعطلك زي ما أنت شايفة ...
ثم تابع بسخرية ولا أنت