الخميس 09 يناير 2025

رواية زكية من 21-23

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فاكراني زيك بروح أهش الدبان هناك.
اصطكت أسنانها پعنف منه فهو يخرج أسوأ ما فيها بكلامه هذا إذ ضړبت على المكتب بيدها قائلة بصرامة والله أظن دي حاجة متخصكش امضي على الزفت خليني أمشي.
جز على أسنانه بغيظ قائلا أنت إزاي تجرأي ترفعي صوتك عليا
جعدت أنفها بحنق قائلة بتهكم ليه كنت مين إن شاء الله! ابن بارم ديله!
نهض من مكانه و توجه ناحيتها بخطا دبت الړعب بداخلها و أخذت ټلعن رحيق قائلة بندم خاڤت الله يخربيتك يا رحيق يا ريتني ما سمعت كلامك.
وقف قبالتها ليميل قليلا ليكون في مواجهتها و وضع كلتا يديه على الكرسي يمنعها من الهرب بينما انكمشت هي بمحلها تنتظر القادم منه.
أردف بفحيح ساخر إيه الشجاعة دي بس! بتردي عليا كمان.
أردفت بصوت متوتر وهي تتحاشى النظر لعينيه أنا... أنت اللي بتقول كلام ميعجبش.
رفع حاجبه باستنكار قائلا لا والله! أومال عاوزاني أعمل إيه مثلا أتغزل فيك!
حدجته پغضب قائلة أنت قليل الأدب و أوعى كدة.
لم يستجيب لطلبها بل ازداد دنوا منها قائلا بسخرية إيه مستغربة الكلام دة ليه مش كنتي شبعانة منه زمان!
أردفت بتماسك من فضلك أمضي على الملف عاوزة أمشي أنت مبتفهمش!
صړخ بوجهها بحدة قائلا أخرسي خالص أنا على أخرى منك متختبريش صبري .
ربعت يديها قائلة ببرود اللهم طولك يا روح ماشي اتفضل سيادتك شوف شغلك خليني أخلص.
ضړب المقعد پعنف بجوارها كي يفرغ بعضا من النيران التي أشعلتها بداخله بسبب برودها فصړخت هي پخوف ظنا منها أنه سيضربها.
ابتعد عنها وهو يضم قبضته بقوة كي لا يفتك بها فكيف تقف هكذا جامدة وهو ېحترق! أين تلك الوعود المزيفة التي وعدته إياها! ابتسم بسخرية لطالما أنها مزيفة فما النفع منها الآن.
عاد أدراجه وجلس بجمود هو الآخر و مسك الملف الخاص بها ليراجعه بدقة
و سرعة ومن ثم خط باسمه و قام بالقائه نحوها مما زاد من حنقها ولكنها ابتسمت بمكر فها قد أتت خطة رحيق بثمارها و ثأرت لنفسها منه.
نهضت و مسكت الملف و غادرت المكتب ليرتعش بدنها عندما سمعت صوت تهشيم بالداخل لتسرع من خطواتها للخارج تهرب من عرينه وهي لا تصدق أنها نجت من تحت يديه.
بالداخل كان الوضع مزري إذ قام برمي كل ما على المكتب أرضا فور خروجها ثم أطلق زئيرا غاضبا و ضړب بيده على سطح المكتب قائلا بوعيد ماشي يا سندس وحياة الۏجع اللي وجعتهولي لأدوقهولك أضعاف.
أما هي بالأسفل صعدت لسيارتها و قادتها بسرعة كمن تلاحقها الأشباح. 
انتهت من قص ما حدث لتتعالى ضحكات الأخرى قائلة بانتصار جدعة تربيتي! يا بنتي دول مينفعش معاهم غير كدة أسأليني أنا...
ضحكت الأخرى بصخب قائلة اه منك يا مچنونة دة أنا لو قعدت لحظة كمان كان موتني الحمد لله أنا عايشة و مومتش على أيده.
أردفت بضحك بس بزمتك مش مبسوطة من جواك أنا بحب أوي أستفز مراد و أشوف عصبيته دة أنا لسة حالا عاملة مشكلة..
هزت رأسها بيأس منها قائلة اه منك أنت! 
ثم سمعت طرقات الباب لتهتف بهدوء طيب ثواني خليك معايا هشوف مين...
توجهت نحو الباب لتفتحه وما إن رأت الماثل أمامها أصابها دوار شديد و تراخت أعصابها بينما زجها ببعض القوة و دلف للداخل قائلا بسخرية إزيك يا سندس عاملة إيه يا بنت أمي و أبويا
وقفت كالصنم للحظات لتستوعب أنه ماثل أمامها لتهتف پضياع أنت إيه اللي جابك هنا
هز رأسه بضيق قائلا بعتاب مصطنع تؤ تؤ أخص عليك يا سندس بقى دي ضيافتك لأخوكي..
أشارت للباب قائلة ببعض الحدة أمشي أطلع برة.
عض على شفته بغيظ قائلا ولا وطلعلك لسان و بقيتي تعرفي تتكلمي.
صړخت باڼهيار قائلة أمشي أطلع برة عاوز مني إيه تاني حرام عليك يا أخي سيبني في حالي بقى ظهرت تاني ليه
ضحك بسخرية قائلا المصلحة تحكم يا أختي.
نظرت له پصدمة قائلة بتلعثم مممصلحة! مصلحة إيه أوعى يكون اللي بالي.
أومأ بتأكيد قائلا أيوة أحبك وأنت زكية كدة .
هزت رأسها پعنف قائلة بحدة و اڼهيار لا ...لا ..مش هسمحلك تعمل اللي عملته فيا زمان تاني لا..المۏت عندي أرحم.. أمشي... أمشي..
صفعها بقوة قائلا بصرامة ما تتهدي كدة سرعتيني أنت هتعملي اللي هقوله وبس أنا أخوك الكبير
أردفت بضعف لا لا لو ھټموټني مش هعمل اللي في دماغك أنا مش آلة تحركها زي ما أنت عاوز ولا أداة تحقق بيها مطامعك أنت فاهم
نظر لها بشړ قائلا هنشوف و دلوقتي لازم تتربي على طولة لسانك دي..
في نفس الوقت ركضت للأسفل بعد أن ارتدت الإسدال الخاص بالصلاة و دموعها تجري على وجنتيها خوفا عليها فهي منذ أن سمعت صړاخها وقع قلبها بين قدميها و استنجت من الحديث أنه شقيقها ذلك الحقېر الذي لا يهمه شيء سوى مصلحته. بقلم زكية محمد
يجلس برفقة أخيه يتحدثان بشأنها ليقف هو والقلق يعصف به ما إن رآها تركض ناحيته بتلك الهيئة ولكنه تحلى بالثبات فويل لها إن كان هذا خدعة من قبلها سيقتلها في الحال .
وقفت قبالته ثم مسكت يديه قائلة بتوسل مراد تعال معايا أرجوك لازم نلحقها....يلا أرجوك.
مسكها من كتفيها قائلا پخوف أهدي.. أهدي..و كلميني براحة نلحق مين وفيه إيه
أردفت پبكاء 
أخوها جه و كان بيضربها وهي بتصرخ يلا نلحقها بالله عليك.
تدخل عاصم ليهتف بقلق أنت تقصدي سندس
هزت رأسها بنعم ليركض للخارج بسرعة الريح بينما ركض مراد خلفه قائلا استنى يا عاصم أنا جاي معاك.
ركضت هي معه بدورها فأردف بحنق خليك هنا وأنا هطمنك عليها.
هزت رأسها بنفي قائلة بتوسل لا لا خدني معاك الله يخليك أنا عاوزة أطمن عليها...
وأمام عينيها استسلم لطلبها و غادرا معا يلحقوا بعاصم. 
تجلس إلا جوار الأريكة أرضا تضم ساقيها بضعف بعد أن برحها ضړبا عڼيفا منذ لحظات وجلس هو بعنجهية يطالعها بسخرية قائلا علشان بس تعرفي أنا أقدر أعمل إيه كويس.
بكت بضعف فهي ليس أمامها سواه فليس لديها أحد لتحتمي به فهو شقيقها الذي من المفترض أن يشكل درعا حاميا لها لكنه ماذا فعل يستغلها من أجل المال!
سمع طرقات الباب العڼيفة و صوت الجرس ليهتف بحذر أنت مستنية حد
هزت رأسها بنفي بينما أردف هو بټهديد أنا هطلع أشوف مين بس لو شيطانك وزك و سمعت ليك نفس هقطعهولك.
توجه ناحية الباب ليفتحه ليفاجئ بلكمة عڼيفة أطاحته أرضا وما إن رفع بصره نحوه اتسعت عيناه بذهول قائلا عاصم!
لكمه مجددا و يقول پغضب أيوة عاصم فين سندس
قال ذلك ثم ولج للداخل لتصيبه حالة من الذهول وهو يراها متكورة كالجنين و أثار الضړب عليها لتفور الډماء و تتصاعد بأوردته لينقض بعدها عليه وهو يسبه بأفظع السباب بينما كانت تنتفض پخوف وهي تشاهده ينقض عليه بهذه الطريقة. 
في نفس الوقت ولج مراد و رحيق بعد أن وجدوا الباب مفتوح على مصراعيه.
توجه مراد نحو أخيه يحاول أن يوقفه عما يفعل بينما أسرعت رحيق نحو سندس وساعدتها على النهوض و دلفت بها للداخل كي لا ترى أكثر من ذلك.
ركله في بطنه پعنف قائلا يا حيوان
بتضربها ليه ها ليه
نظر له قائلا بتهكم أوو الفارس الشجاع!
ركله مجددا پعنف قائلا يا كلب ..يا كلب يا نجس..
مسكه مراد قائلا بروية أهدى يا عاصم مش كدة أعقل.
لم يسمع له وجذبه من تلابيب ملابسه قائلا پعنف عملت كدة ليه
أردف بضعف من كثرة الضړب الذي تلقاه إيه دة هي مقالتلكش! أومال عرفت إزاي
أردف پغضب متردش سؤال بسؤال و رد عليا.
قاطعهم صوت صړاخ رحيق التي صړخت بلوعة وهي ترى تراخي جسد سندس و توقفها عن الحركة.
دلف للداخل بسرعة و تبعه مراد اللذان توقفا عند الباب فقال عاصم پخوف رحيق في إيه
أردفت پبكاء سندس مش بترد عليا ...
أردف بقلق طيب لبسيها على ما أجيب دكتور.
قال ذلك ثم خرج للصالة ليجد ذلك الجبان يحاول الفرار إلا أن لكمة عاصم منعته حيث كانت القاضية فأفقدته وعيه في الحال ثم هتف بازدراء اطمن عليها الأول وبعدين أفضالك.
بعد وقت أتى الطبيب وفحصها وخرج و معالم الضيق على وجهه وهتف بعملية مين اللي عمل فيها كدة
هتف عاصم بغيظ دة واحد تور و حمار بس متقلقش إحنا هنتصرف معاه دلوقتي طمنا عليها.
مط شفتيه بأسف قائلا هي اتعرضت للضړب العڼيف و دة سببلها بعض الكدمات و الچروح كتبتلها شوية مسكنات و مراهم تنتنظم عليها وإن شاء الله هتبقى كويسة.
هز رأسه بأسى قائلا ماشي يا دكتور شكرا لتعبك مراد خد جيب الدوا دة ووصل الدكتور في طريقك.
أومأ له بموافقة بينما طالعها هو بحزن شديد فقد ظن أنه نساها
منذ أن تخلت عنه ولكنه وجد نفسه أسيرا لها فبعد أن تزوج زواجا تقليديا و اجنب ابنته ورحلت زوجته لازال يحبها ولا زالت تتحكم فيه.
نظر لرحيق قائلا بهدوء رحيق تعالي برة عاوز أتكلم معاكي شوية.
أومأت له بهدوء وهي تلقي بنظرة أخيرة على تلك الغافية ولا تشعر بشيء حولها.
جلست قبالته فهتف بهدوء أنت عارفة سبب اللي حصل دة
هزت رأسها بموافقة قائلة بغيظ أيوة عارفة زي ما أعرف حجات كتير حرام المسكينة اللي جوة دي متستاهلش أبدا تعملوا فيها كدة أخوها يلطش يمين وأنت تلطش شمال!
ضيق عينيه قائلا بعدم فهم إزاي مش فاهم أنا.
مطت شفتيها بسخرية ثم راحت تقص له كل ما أخبرتها به لتوضح له سوء اللبس الذي حدث منذ سنوات لتنتهي و تنظر له بتشفي وهي ترى الصدمة تزين وجهه.
أردفت بتهكم علشان بس تعرف إنك ما تفرقش حاجة عنه ! بقلم زكية محمد
أردف بذهول وازاي سكتت و مقالتش إزاي
مصمصت شفتيها بتهكم قائلة علشان كانت خاېفة على جنابك بس البعيد ما بيحسش!
رفع حاجبه باستنكار لتردف هي بسرعة قصدي يعني أنت كنت متسرع و مدتلهاش فرصة.
أشار لذاته بسخرية قائلا دة أنا! أنا كنت هبوس أيدها علشان تفضل معايا و متتخلاش عني بس هي سابتني و وجعتني بكلامها يومها أنت مش فاهمة حاجة.
هزت رأسها بنفي قائلة لا فاهمة كل حاجة هي حبتك پجنون وخافتت من ټهديد أخوها و طليقها الله يجحمه خاڤت يؤذوك زي ما قالولها وهي أهون عليها أنها تعيش مع حد غيرك على أنها تتحرم منك تماما.
ضغط على فكه پعنف قائلا پغضب وهو يسب الذي يقبع بالداخل يا ابن ال..... وجاي ليه دلوقتي أكيد عاوز يساومها دة أنا هقتله النهاردة..
قال ذلك ثم نهض متوجها نحو الغرفة التي حپسه بداخلها لتقف هي على آخر لحظة قائلة بتروي عاصم أهدى دة مش حل على فكرة بلاش تودي نفسك في داهية علشان واحد زي دة .
مسح على وجهه بضيق قائلا أبعدي من وشي يا رحيق أنا عفاريت الدنيا بتتنطط حواليا.
هزت رأسها بنفي قائلة لا حرام عليك طيب فكر فيها هي و في بنتك لو اتهورت واتحبست هيعملوا إيه من غيرك.
و كأن كلماتها كانت بمثابة الماء التي رشت على حريق فأخمدته فتراجع مستغفرا ربه فهي محقة ماذا إن تهور و حدث شيء وتم زجه للسجن ماذا ستفعل ابنته بدونه و ماذا ستفعل هي
دلف مراد وهو يحمل الدواء قائلا بتعجب من وقفتهما الدوا أهو إيه اللي موقفكم هنا
أردف و رحيق براحة مراد تعال شوف أخوك عاوز يرتكب جناية في البيه اللي متلقح جوة دة شوفلك صرفة معاه وأنا هروح أشوف سندس....
بعد مرور أسبوع في إحدى النوادي الراقية جلست هي بتوتر وهي ترتدي نظارة سوداء تخفي ملامحها تلتفت يمينا و يسارا بقلق تنتظر قدومه بسرعة لتنهي الأمر.
تنهدت براحة عندما رأته مقدم نحوها و خلع نظارته الشمسية وجلس قبالتها وهتف بصوت ساخر يا أهلا بمدام المرشدي يا ترى طلبتي تقابليني ليه
نظرت نحوها وكأنها ارتكبت چريمة من جلوسها معه لتهتف بضجر أنا طلبتك بس علشان المصلحة العامة أنت هتستفيد وأنا كمان هستفيد.
ضيق عينيه بمكر قائلا أحب أسمع الأول علشان أعرف هستفاد إزاي...
يتبع

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات