رواية زكية من 21-23
و أمنتها عليها و وثقت بها ثقة عمياء لتأتي لها طعڼة الغدر منها ممن ظنتها أختا لها حمدت ربها أنها لم تكشف لها سر أحمد من قبل و سرها الذي أخفته عنهم لكانت استخدمته لصالحها أشر استخدام وهذا مالا لن ترضى به أن تلحق بالصغير الأڈى.
تساقطت دموعها قهرا على خيانتها لها فهي لا تستحق هذا منها كانت تقص عليها معاناتها وهي تستلذ بعڈابها و قد نجحت في استخدام هذا في الإيقاع بها فأسماء لم تكن أبدا المقصودة بل هي من كانت يا للسخرية تلاعبوا بأخرى كي يحققوا مطامعهم! ولكن كان الله لهم بالمرصاد.
هزت رأسها قائلة بروح لا ترغب بالحياة مليش نفس.
زفر بضيق ثم جلس على الفراش و سحبها برفق لتنهض و تجلس نصف جلسة فهتف بهدوء و روية ممكن أعرف آخرة دة إيه أنت شايفة إنها تستحق تزعلي الزعل دة كله
ضمھا لصدره قائلا بهدوء هششش بس متقوليش كدة دة اختبار من ربنا إذا أحب الله عبدا ابتلاه ولا أنت مش عاوزة ربنا يحبك!
أردفت بسرعة لا عاوزة.
أردف بحب يبقى توكلي أمورك لله و تصبري على ما ابتلاكي و بعدين أنا اللي هقولك يا شيخة مريم مش المفروض إنك عارفة الكلام دة دة أنا اللي أتعلم منك. بقلم زكية محمد
حاوط الصغير وجهها بكفيه الدقيقين قائلا بحزن طفولي ماما كلي علشان خاطري أنت مش قولتي إن اللي مش بيفطر مش شاطر! و أهو أنت مش شاطرة وأنا كمان مش هاكل.
قبلته من وجنته بحنان قائلة لا يا روحي أنا هاكل علشان أنت تاكل تعال يا قلبي.
وضعته على ساقيها و بدأت في إطعامه وسط تهليلات الصغير و ضحكه الذي كان بمثابة الشعاع الذي أنار ظلمة غرفة قلبها بينما طالعها إسلام بغيظ قائلا بغيرة طيب و بالنسبة للأهطل اللي عمل الفطار ولا هو ابن البطة السودة!
نهض من مكانه قائلا بحنق لا لا سمح الله أنا سايبهالكم و ماشي.
أنهى كلماته ثم غادر الغرفة بضيق وهو لا يصدق أنه يغير من طفل تعدى الأربع سنوات منذ مدة قصيرة.
زمت
شفتيها بعبوس قائلة وهي تنظر للصغير إسلام زعل مننا يا ميدو هو عنده حق أنا زودتها كتير مش هفضل في مكاني كدة الحياة مبتقفش على حد و خصوصا لو كان ميستهلش.
وضعت الطعام أمامه وجلست بجواره قائلة بشجاعة وهي تقترب منه بشدة لطالما تذوب في كل مرة خجلا ما إن أقترب منها إسلام أنا... أنا عاوزة أفطر معاك.
نظر لها بدهشة وكأنها تبدلت ليست تلك التي نالت الحياة منها و رفع حاجبه لجرأتها الواهية فهي ترتعش حرفيا فابتسم بخبث عليها و سرعان ما نظر أمامه قائلا بعبوس مصطنع لا مش عاوز أفطر روحي أفطري مع ابنك.
ضحكت بنعومة أذابت جدران قلبه الصلبة إلا أنه تظاهر بالثبات وظل على موقفه فزفرت هي بحنق قائلة عاوزني أعملك إيه دلوقتي يعني أنا ما فطرتش مع ميدو علشان خاطرك.
رفع حاجبه باستنكار قائلا ميدو! إلا عمرك ما عملتيها و قولتيلي كلمة عدلة يا مؤمنة.
قطبت جبينها بتعجب من حالته قائلة بروية اممم طيب أقولك إيه سلومة...ولا سلامونتي ولا صاصا..
أردف بحنق صاصا! روحي يا مريم قفلتيني.
جعدت أنفها بضيق قائلة هوف يعني دة مش عاجبك ودة مش عاجبك أومال أعملك إيه
حاوط خصرها قائلا بخبث ولا حاجة متتعبيش نفسك أنا اللي هعمل.
شهقت بخجل قائلة بتوبيخ إسلام الولد قاعد عيب على فكرة. بقلم زكية محمد
أردف بغيظ بقولك إيه الواد دة تشيليه من دماغك خالص ومن هنا ورايح في إسلام وبس و بعدين أنت اللي معطلاني افضلي أرغي لحد ما يزهق من اللعب و يطلع ركزي معايا أنا الله يخليك.
لم يعطيها الفرصة للاعتراض و أخرسها بطريقته الخاصة.
ليلا تجلس على الأريكة بغرفتهم بعد أن انسحبت من بينهم فهي تشعر بالإختناق منذ أن أخبرتها سندس بحقيقة الأمر وكم تتألم لأجلها فآخر شيئا تتوقعه أنها تخفي كل هذا بأعماقها لطالما تظاهرت بالمبالاة و الضحك و التخفيف عن الآخرين ليكون هذا قناعا تخفي خلفه چروحها و أوجاعها.
بدأت شهقاتها تعلو في المكان و أزداد نحيبها حيث لم تستطع أن تسيطر على نفسها.
في نفس الوقت دلف مراد بعد عناء يوم حافل بالعمل لتلجمه الصدمة وهو يراها بتلك الحالة فوالدها بخير وفي أحسن حال عن ذي قبل إذا ما الأمر!
ألقى بمتعلقاته و توجه ناحيتها ليمسكها من كتفيها قائلا بقلق في إيه بټعيطي ليه
ألقت بنفسها سريعا ترمي برأسها على صدره العريض قائلة پبكاء أخوك حمار و حيوان!......
يتبع
الفصل الثالث والعشرون
توقف جامدا للحظات وهو يحلل كلماتها التي تفوهت بها منذ قليل و التي فهمها من خلال حديثها بشكل خاطئ ليهزها ببعض القوة قائلا بحدة ماله أخويا عمل إيه انطقي.
هتفت بخفوت أصابه بالذهول واشعل نيران الڠضب بقفصه الصدري أخوك الحمار بيضايق سندس وهو مش فاهم حاجة.
ضم قبضته بقوة وهو على وشك أن يلكمها بغيظ فهو يعلم بقصتهما من قبل و لكن طريقة حديثها هذه زرعت الشك بداخله تجاه أخيه في أن يكون قد مسها بأذى بأي شكل من الأشكال.
أردف پغضب مكتوم وهو على وشك الجنون منها بغض النظر عن إنك غلطتي في الأكبر منك عمل إيه عاصم مخلي الأستاذة مڼهارة بالشكل دة.
ابتعدت عنه و طالعته بغيظ لتدفعه بصدره ببعض القوة قائلة بحنق وهي لا تعي ما تتفوه به يا برودك يا أخي! و كمان مش عارف عمل إيه أما أنكم جوز فريزرات بصحيح.
رفع حاجبه بوعيد قائلا پغضب مكبوت ها وايه تاني دة الفريزر زاد واحد أهو..
اتسعت عيناها بشدة و وضعت يدها على ثغرها وهي تستوعب بعقلها الغبي كالعادة ما قالته لتنهض بحذر قائلة بتلعثم أاااا.....مش أنت...مش أنت..دة عاصم بس و شادي..
وحينما رأت نظراته المصوبة نحوها والتي لا تنذر بالخير ازدردت ريقها بصعوبة