رواية دلال من 19-26
عينيها على وسعها بفرحة وقفزت عليه تحتضنه من عنقه لحيتضنها هو بدوره واخذ يدور بها بحماس لترتفع ضحكاتها
بسعادة
ولكن ماذا يخبئ لهم القدر لهذا الثنائي
في شقة ال الرماح عند تالية القرآن
كانت تاخذ غرفتها ذهابا وأيابا وهي تضع
الهاتف على اذنها فهي منذ الصباح تتصل
برامي وهو لا يرد نادمه اشد الندم لانها
تنهدت بتعب واتصلت به مره اخرى لتتفاجئ به هذه المره رد عليها وهو يقول بغطرسة
عايزة ايه ....بتتصلي ليه مش انا عايز اضحك عليكي وانتقم من اخوكي فيكي
انا اسفه
بتعتذري ليه
عشان ظلمتك
يعني بتعترفي بظلمك ليا
اه بعترف
انا مش هقبل اعتذارك
ليه
الا بشرط
شرط ايه
انك تعزميني ع الغدا
وانا موافقة ...بس هنزل ازاي النهاردة المود كان زفت ومرحتش الجامعة
تمام اتفقنا ...قالتها وهي تقفل الخط ثم ذهبت بسرعة لترتدي اجمل ثياب لديها
اما على الطرف الاخر عند رامي البحيري كان يجلس بصالة شقته على الاريكة وهو ينظر الى شاشة الحاسوب المتنقل الخاصة به بستمتاع
كان ينظر الى فيديو التي صوره له ولمليكة منذ دخولها شقته حتى خروجها.....اخذ يقرب من الفيديو وما ان وصل الى لحظة تقبيلها حتى اوقفها واخذ يستنسخ منها صور تفصيليه مع كل حركه صورة
كان الفيديو والصور تدين مليكة ١ ولا يظهر عليه اي علامة من علامات الڠصب
سحب نفس عميق من سجارته ثم ضغط على زر الطبع لتخرج صور مليكة معه واحد تلوى الاخرى مع قرص خاص بمشاهد ڼارية معا
نهض من مكانه واخذ يرتب الصور ويضعهم بظرف انيق مع القرص وما ان اغلقه حتى كتب عليه بخط اليد ....
شركة ال البحيري
ثم نهض بهمه ليذهب الى موعد الغداء مع تالية وهو يقول خلينا نشوف ياترى هديتي هتعجب ابن الرماح ولااااااا لاء
ستوووووووووب
فصل الثاني والعشرون
دخلت من بوابة المستشفى الأهلية واخذت تمشي بممرات المستشفى بسرعة تريد ان تصل الي هدفها بأسرع وقت ممكن وكأن صبرها قد نفذ ولم تعد تستطيع الانتظار لعدة دقائق أضافية
كانت كالعصفورة تريد ان تسابق الرياح من حماسها عندما رأت غرفته من بعيد ارادت الركض الا ان سامر سحبها للخلف وجعلها تعود للمشي الي جواره وهو يقول بعدما فتح لها عينيه بتحذير
عايزة اشوفه ....ھموت واسمع صوته ....ما ان قالتها بنبرة شتياق حتى حرر يدها بتلقائية وقال
لها بتهكم ممزوج بحب
خلاص ماتعيطيش اجري
فتحت عينيها بفرحه وكأنه بكلماته هذه اعطاها الضوء الخضر لتنطلق راكضه نحو غرفة والدها والتي ما ان وصلت الباب حتى فتحته على الفور لترى والدها مستلقي على السريره المعتاد ولكن هذه المره كان ينظر لهذا بذبول وهو يبتسم لها
خرجت من تردده على ضربه أتتها على رأسها من سامر الذي وقف الي جانبها وهو يقول
مالك مبلمه كده ليه ما تسلمي ....حمدلله على سلامتك ياعمي
رفعت مليكة حاجبيها ببلاها وهي ترى سامر يلقي السلام على والدها وهي مازالت تقف مكانها
ركضت بلهفة واحتضنته بابا حبيبي ...يعمري انت حمدلله ع السلامة ...وحشتني اوي ....انت نمت كتير اوي وسبتني لوحدي
سامر بضحك معلش ياعمي متستغربش ده
جنان بنتك العادي الي حضرتك دبستني فيها
رفعت مليكة وجهه من صدر والدها وهي تنظر لزوجها بعصبية ايه ادبست دي
سامر بسخرية طب حاسبي لا تنفي بهدوم المستشار وتكسفينا
بابايا وانف بهدومه براحتي انت شحشرك مابينا
قالتها وهي تمرمغ نفسها بصدر والدها ليرفع سامر حاجبه وهو يقول
بقى كده !
بعدما مرت لحظات الاشتياق واخذت مليكة تتكلم وتتكلم دون توقف ظهر جانبها الشقي امام اقرب شخصين لها بهذا العالم ....والدها الذي كان سعيد بعودت ابنتها القديمه له وهو يعرف بإن سبب هذا هو سامر الذي كان هو الاخر ينظر لها ولكن بعشق خالص لها فقط
قطع تجمعهم العائلي الذيذ هذا هو دخول الطبيب واخذ يفحص علاماته الحيوية ليعطي التعليمات لممرضة التي ترافقة ثم نظر لهم وقال
لو سمحتم انتهى وقت الزيارة لازم سيادة المستشار يرتاح
مليكة بستغراب ليه هو بابا مش صحى خلاص خف
ايوه بس لازم يفضل تحت الملاحظه ويفضل ياخد العلاج بوقته عشان نطمن واهم عامل محتاجين ليه هو الراحة ثم الراحة
نظر له شريف البحيري بخمول
بس انا
حاسس اني كويس يادكتور
وعايز اخرج من هنا وارجع بيتي بقى
الدكتور بتوضيح لازم اليومين تفضل هنا عشان نتأكد من ان كل حاجة تمام ...ولو اصريت ع الخروج يبقى على مسؤوليتك
كادت مليكة ان تتكلم الا انها صمتت عندما وجدت سامر يقول
خلاص ياجماعة مش هتيجي ع اليومين دول
يله يامليكة نمشي احنا وبكره الصبح نجي نزوره
يله تعالي اعزمك ع العشا بمناسبة الحلوة دي
واكسب فيكي ثواب
قفزت مليكة بذهول وفرحة شديدة بجد
سامر بتعجب من رد فعلها ايوه جد ومالك فرحانه كده ليه وكأن مافيش حد عزمك قبل كده
ردت عليه مليكة بمشاكسة غير معهودة منها
لاء بس ماتوقعتهاش منك يافقري
انا فقري يا ام لسانين
سامر پصدمه من ما سمع اتخلص منك !
اه طبعا ...بابا صحى و اول ما يخرج هرجع معه لبيتنا ويا دار مادخلك شړ ونفضها سيرة من الجواز السوري ده
كانت تتكلم وهي تتعمد بكل كلمة لترى رد فعله على ما قالته ....تريد ان يوبخها ويقول لها بأنه يرفض ما سمعه منها الان
اما سامر تجمد بمكانه فهي محقه هو هذا اتفاقه مع والدها اجل هو هذا الي يجب ان يحدث ولكن لما الحزن الان تمكن منه لما قلبه يؤلمه من فكرة انفصاله عنها ايعقل بأنه غرق في بحر هواها
ايه رأيك
نسرق الليلة دي لينا نعتبرها نهاية خدمه كده يعني ...ما ان قالتها مليكة بقتراح هامس حتى اخذ يكمل طريقه معها دون ان يرد عليها ولكن هناك صوت بداخله يرفض ان يتركها او يردها لوادها على حسب الاتفاق هناك رغبه شديدة لمخالفة القوانين معها يريدها له وپجنون فهي حقه من هذه الدنيا ...
مع هذه افكارع انفتح الباب لهم توماتيكيا ودخلوا الاسانسير وما ان انغلق عليهم حتى شهقت مليكة پصدمه عندما وجدته يدفعها على احدى الزواية
واخذ يقبلها .....وقال لها
طالما هنعيش الليلة وهنسرقها من الزمن
يبقى نعيشها صح ....هاااا قولتي ايه
موافقة ....لترفع نفسها وتقبل وجنته لينظر لها بذهول من فعلتها الا ان الفرحة لا تسعى هذا يعني هي ايضا تريده كما هو يريد
غلغل اصابعه بفراغات اصابعها وما ان شدد عليها حتى خرج معها من الاسانسير والمستشفى بأكملها وانطلق بها بسيارته بكل سرعة لطريق خارجي
الا انه توقف مرغما عندما وجد هناك ازدحام بسبب زفاف يقام على الطريق ....قطب جبينه بنزعاج هل هذا وقته الان كيف سيعبر الان
صعق ونظر لها پصدمه عندما رأى تلك المجنونه نزلت من السيارة وهي تذهب مع المعازيم ترقص
وكأن صاحب الزفاف يكون والدها
فتح باب ونزل پغضب يريد ان يعيدها لرشدها تلك المجنونه الا انه ما ان وصلها بوسط هذا الازدحام حتى وجدها تتمسك بسترته