الأربعاء 01 يناير 2025

رواية دلال من 19-26

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

بقى
سااااامر
عيوني ....ما ان قالها حتى ابتسمت له وقالت بنبرة دلع
هستناك بالفيلا ماتتاخرش عليا
ماشي ياقلبي اقل من ساعتين هكون عندك 
طب ....سلام .....ختمت مليكة المكالمة ببتسامة حالمة تحت نظرات يارا المليئة بالغيرة
اما سامر عاد الى منزله بكل حيوية تجاهل كلام احلام السام كالعادة التي اول ما يدخل من باب تستقبله بالدعواتها السوداء
ولكن على غير العادة هذه المره تجاهلها كليا ليتوجه على الفور للحمام ليأخذ دش ساخن يرخي به عضلاته المتشنجة من تعب يوم طويل
وها هو الان امام المرآة يغلق ازرار قميصه ثم اخذ يصفف شعره المبلل وما ان رش عطره المفضل حتى طرق والده فواز على باب غرفته ثم فتحت الباب ليبتسم له وهو يقول
خشي ياحاج
فواز قدم له ظرف عسلي وقال
في طرد وصل بأسمك لما كنت بالحمام
طرد ! قالها وهو يسحب منها الظرف الكبير بعض الشئ وهو مستغرب
فواز بضحك اشكر ربك ان انا فتحت الباب للبريد مش احلام ولا كانت فتشته قبل ماتديه ليك
انت هتقولي على طبعها
نظر الى ثيابه واناقته وقال بتسائل
رايح فين !
رايح اجيب مليكة من الفيلا
ماشي ياحبيبي ربنا يسعدكم ....ختم كلامه وخرج واغلق الباب خلفه
اما سامر اخذ يتفحص ذلك الظرف الذي بيده ليجد مكتوب اسمه عليه
رماه على طرف السرير بهمال وهو يقرر سيفتحه فيما بعد ولكن ما ان اراد الخروج حتى عاد لظرف واخذ يفتحه فقد تمكن منه فضوله فهذه اول مره 
في حياته يصله بريد
قطب جبينه بفضول عندما فتحه و وجد بداخله قرض مضغوط وما ان اراد اخراج القرص حتى سقطت منه مجموعة صور على الارض
نظر سامر لما سقط ليتجمد بمكانه من ما رأى 
انحنى وسحب الصور كلها من الارض واخذ ينظر لهم وهو يستقيم بطوله
صورة تلوى صورة كان ينظر لها بكل دقة هل مايرى الان هو حقيقي ....لا لا مستحيل
مليكة !!!!!!!!!
ستوووووووووب
ارأكم تهمني جدا
فصل الثالث والعشرون 
مليكة !!!!!!
نطق اسمها وهو يشعر بأن هناك خنجر مسمۏم انطعن بقلبه نظر الى القرص المغلف ليسحب حاسوب المحمول ما ان فتحه حتى اخذ يشغله ليرى ما بډخله
فتحت عينيه على وسعهم وهو ينظر على مايحتوي يريد ان يتنفس لايوجد هواء يريد ان ېصرخ حنجرته لم تسعفه ابدا ....
الشئ الوحيد الذي تحرك به هي 
شهق سامر بقوة يريد ان يتنفس وكأنه يقنط الان بقاع المحيط اخذ يسعل بشدة بسبب الختناق 
وما ان استطاع ان يحصل على القليل من الاكسجين حتى حمل الحاسوب وضربه على الحائط لينكسر على الفور الي نصفين وهو ينهج بنفعال
ليرتفع صوت هاتفه ما ان وصله فيديو من رقم خاص وهذا الفيديو لم يكن سوى لمليكة وذاك الحثالة هنا لم يستطيع التحمل اكثر اخذ ېحطم كل شئ امامه وما ان جعل كل شئ ركام حتى
خرج پغضب اسود من غرفته وهو بيده الظرف وعازم على الذهاب لها ليجد زوجة ابيه تريد ان تسم بدنه بكلامها كالعادة ولكنه الان بحاله لا يعلم بيها الا الله دفعها من امامه پعنف دون اي احترام حتى انه لم ينظر لها ابد فقد جن جنونه حرفيا 
خرج من الشقة بأكملها اخذ ينزل السلم بسرعة يريد ان يصل لتلك التي ذبحته دون سبب يريد ان يدفنها بكلتا يديه وهي على قيد الحياة لعل ذلك يريح قلبه ولو قليلا
ولكنه ما ان وصل الى البوابة وجد يارا امامه ليقطب جبينه بستغراب من تواجدها هنا اخذ ينظر لها بستفسار لتقترب منه الاخرى وهي تبتسم له بحب
ازيك 
فين مليكة ....قالها بنبرة اقرب ما يكون للچحيم
ردت عليه يارا بإحباط لانه حتى لم يرد عليها السلام يعني هتكون فين
بالفيلا مستنياك
كاد ان يتخطاها الا انه توقف عندما سمعها تقول
بغيظ هتفضل كده كتير مش شايفني
نظر لها من طرف عينيه وهو يغلي بداخله بماذا تهذي هذه الفتاة ليجدها تقترب منه
هتفضل كده متجاهل مشاعر
نظر لها بأستنكار وهو يرمقها بقرف تركها وذهب الا انه توقف للمره الثانية عندما قالت
مليكة عمرها ماهتبصلك ولا هتحبك انت كنت مجرد اختيار اتجبرت عليه مش اكتر ....انا الي بحبك فوق لنفسك
سامر بنزعاج حب ايه ....على فكرة دي صاحبتك
وانا ماخنتهاش ...انتم جوازكم سوري وهي الف مره صرحتلي انها مش بطيقك ومستنيه يوم الي تخلص منك في ورجع للي قلبها عنده
قصدك مين 
هيكون مين يعني رامي ابن عمها هي عمرها مانسته ولا هتنسى ده حب عمرها بس عشان خاڼها مش قادرة تسامحه ولا ماكنتش راحتله الشقة قبل يومين
عارفه انتي اۏسخ من ما انا كنت فاكر ....غدارة مالكيش لا صاحب ولا حبيب
رمى هذه الكلمات بوجهها بشمئزاز ثم صعد بسيارته متوجه الى هدفه فيلا شريف البحيري 
والتي وصلها بمعزة فهو لا يركز بالطريق بتاتا لم يجد نفسه الا عند باب الفيلا الذي اخذ يدفعه ببطئ بعدما وجده مفتوح قليلا
تزامنا مع هذه الاحداث عند مليكة كانت تشعل الشموع التي زينة بها طاولة العشاء ثم ذهب واطفئت الانوار بسرعة ما ان سمعت صوت سيارة تتوقف امام باب الداخلي
اخذت تنتظر
دخوله وهي تعتصر كفيها بتوتر طفيف وعينيها معلقة نحو الباب ليخفق قلبها پجنون عندما وجدته يدخل بهدوء
اما سامر دخل الفيلا بحاله يرثا لها وبيده الظرف المشؤوم لينظر الى الارجاء والتجهيزات كانت الارض مليئة بورق الورد الحمر مع بلالين بيضاء وحمراء لتتوسط المكان طاولة طعام مزينه بشكل راقي بالشموع بمختلف الاحجام
نظر اليها كيف تقترب منه بأناقتها المعهودة ...
مرر نظره عليها من الاسفل الى الاعلى ببطئ ...
كانت ترتدي حذاء اسود بكعب عالي مرورا بساقيها ناصعت البياض لنصل الى فستانها احمر الڼاري القصير يصل الى نصف فخذها كان من الاعلى عاري الاكتاف من دون اكمام 
أما خصلات شعرها متوسطة الطول كانت مموجة مع مكياج فخم يليق بها فقد صبغت شفتيها بالون العسلي اللامع وورسمت عينيها بالكحل الاسود
أقتربت مليكة منه ومع كل خطوة كان يرن صوت كعب حذائها بالثقة وما ان وصلته و وقفت امامه حتى اخذت تنظر له بفرحة وهي تتنفس بحماس ممزوج بخجل فهي اليوم تريد ان تعترف له بكل مايجوب بداخلها له ما ان رأت الجمود منه ....تريد ان تبادر بالكلام ولكن وكأن لسانها نعقد خجلا منهاخذ سامر يتمعن بها بۏجع قلب ظن بأنه اول مايراها سيعنفها الا انه نطق پقهر رجل مكسور
تعرفي انا اول ماشفتك حسيتك لمستي قلبي ...تمنيت تكوني ليا بسسسس ....ده كان شبه مستحيل اننا ننجمع ....انتي فين وانا فين ....بس لما القدر لعب لعبته وجمعنا حسيت ان دي هدية جتني باخر تعب العمر وما كنتش مصدق انك بقيتي ليا
وادي المستحيل بقى ممكن واكيد والي تم
سامر بختناق متاكدة انك ليا ....
اومئت برأسها بحماس وهي تقول
طبعا متأكدة ...سامر انا بحبك زي ما 
انت بتحبني واكتر 
يعني قلبك ليا ...ما ان قالها حتى
طب ودول .....قالها ....كلامه هذا جعل روح مليكة تنقسم الى شطرين وتستفيق من خمولها وسكرتها معه ما ان تذكرت فعلت رامي ابن عمها
ابتلعقت لعابه وحاولت الكلام الا انها وجدته يكمل اسئلته بشكل قاسې اخافها به ما ان رأى توترها وكأنه وجد الرد على سؤاله من عينيها فتح مليكة عينيها له بذهول من ما تسمع
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات