الخميس 02 يناير 2025

رواية الذكية الفصول من 24-26 الاخير

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع والعشرون
فولو هنا يا قمرات 
نظرت له مطولا ثم زفرت بضيق قائلة بتكبر أنا عارفة إنكم على خصام و مفيش وفاق بينك ولا بين مراد.
قطب جبينه بتعجب قائلا إيه هتصالحينا على بعض! اطمني استحالة نكون أنا وهو في طريق واحد.
زفرت بملل قائلة يا ريت تسمع للآخر أنا مجبتكش هنا علشان تتصالحوا أنا جبتك هنا علشان نتفق اتفاق كدة و صدقني أنت هتكون محتاجه أكتر مني.

ضيق عينيه بحذر وانتباه قائلا اتكلمي أنا سامعك.
أردفت بشړ أنا عاوزاك ټخطف مراته ټقتلها تخليها مش مهم الأهم إنها مترجعش القصر دة تاني أبدا.
رفع حاجبه بدهشة قائلا مراته! عاوزاني أخطف مراته اللي هي بنت جوزك! امممم دلوقتي فهمت سبب كرهك ليها.
أردفت بحنق أظن دي حاجة متخصكش أنت ليك اللي يخصك بس.
مط شفتيه بتهكم قائلا بس أنا لسة ما أعرفش وجه الإستفادة ليا.
أردفت بمكر هسلمك ملف لأي صفقة خاصة بيهم.
زم شفتيه بتفكير قائلا بخبث ماشي اتفقنا أضمن ملف الصفقة الجديدة في أيدي و بعدين أعملك اللي أنت عاوزاه.
أومأت بفرحة داخلية قائلة أوك ديل يا بشمهندس عز.
ابتسم بتكلف قائلا ديل يا ناريمان هانم.
نهضت من مكانها قائلة بسرعة طيب أنا همشي بقى لأحسن حد يشوفنا مع بعض.
غادرت بسرعة بينما أخذ يطرق بأصابعه على الطاولة بابتسامة خبيثة قائلا بخفوت و رقبتك بقت تحت أيدي من غير أي مجهود خلينا نتسلى شوية.
بعد أن انتهت من أعمال المنزل جلست على الأريكة لتستريح قليلا تشاهد التلفاز ولكن قاطع هدوئها ذاك صوت جرس الباب فنهضت وتوجهت لترى من بالباب.
فتحته لتشهق پصدمة حينما وجدت أسماء قبالتها تقف و الدموع متحجرة في عينيها و تنظر لها بندم.
ربعت مريم يديها بضيق و أشاحت بوجهها للجانب الآخر قائلة بجمود أفندم
زمت شفتيها بأسى فيبدو ما أتت لأجله صعب المنال ولكن لا بأس من المحاولة.
هتفت بنبرة متلعثمة ااا...مش هتدخليني طيب!
نظرت لها بسخرية قائلة بطلنا مريم الهبلة اللي جاية تضحكي عليها بكلمتين ماټت أنا خلاص لا عاوزة أعرفك ولا أعرف غيرك.
سقطت دموعها بحزن قائلة طيب اسمعيني الأول...
قاطعتها قائلة بصرامة و برود مش عاوزة اسمعك ولا اسمع غيرك و يلا من غير مطرود.
نكست رأسها بأسى ومن ثم عادت أدراجها وهي تجر أذيال الخيبة معها فهي منذ أن علمت حقيقة الأمر وهي تعض أناملها بندم على ما أقترفت نعم كانت جزء من مخططهم و لعبوا بها هي الأخرى ولكن ما فعلته معها ليس بقليل أيضا يا لها من خسارة فادحة لها! فقد خسرتها بغبائها و عليها تقبل النتائج .
أما مريم جلست بإهمال على المقعد وقد ازدادت وتيرة أنفاسها بتوتر لم أتت مجددا أأتت لتضحك عليها مرة أخرى و تخبرها بكلمات معسول وهي تصدقها ثم لتأتي و ټطعنها في أي وقت! 
لا لن تسمح لها أبدا لقد تعلمت الدرس ولن تكرر الخطأ ثانية. بقلم زكية محمد
سمعت صوت الباب يفتح فعلمت أنه أتى وكم هي ممتنة لذلك إذ ما إن وجدته مقدما نحوها بابتسامة دافئة انطلقت نحوه كالقذيفة و سكنت بأحضانه حتى كادت أن تخترق ضلوعه.
طوق خصرها بذراعيه يبادلها العناق بحب جارف و عندما رآها صامتة للحظات هتف بمرح إيه يا مريومة نمتي عندك ولا إيه!
تململت في صدره وهي تشم ملابسه بتلذذ بشكل أثار دهشته إذ أردف بتعجب مريم! أنت بتعملي إيه!
هتفت بحب وهي مازالت على نفس الوضعية ريحتك حلوة أوي.
رفع حاجبه بذهول قائلا . ريحتي حلوة أوي! ربنا يجبر بخاطرك بس مش غريبة!
ابتعدت عنه
وهي تمسح طرف أنفها  فأردف پصدمة هو أنت ليه محسساني إني سجارة ! لا أنا بدأت أقلق منك أنت 
نظرت له بضيق قائلة إيه اللي بتقوله دة أوعى كدة.
قالت ذلك ثم تخطته و جلست على الأريكة بتذمر فما كان منه سوى أن يرضيها إذ جلس إلى جوارها و جذبها لتستقر رأسها على صدره قائلا بمرح خلاص يا ستي متزعليش أهو شمي براحتك و خديلي معاكي نفسين.
جعدت أنفها بضيق قائلة أنت بتتريق عليا!
هز رأسه بنفي قائلا بضحك حاشا لله يا قلبي وأنا أقدر برده أنا بس مستغرب و دلوقتي قوليلي بقى مالك شكلك كدة في حاجة.
نظرت أمامها بحزن و شرود تتذكر مجيء أسماء أما هو قبل رأسها پعنف قائلا بقلق مريم مالك حصل إيه
أردفت بۏجع أسماء جات هنا.
كز على أسنانه بغيظ قائلا ودي عاوزة إيه دي كمان تحمد ربنا إني مخليها في العمارة ما طردتهاش من الحارة زي المعفنين اللي غاروا بشرهم من هنا.
أردفت بابتسامة ساخرة جاية تقولي أنا آسفة وكأنها كسرتلي طبق ولا كوباية جاية علشان عارفة إن مريم الهبلة هتسامح.
مسد على شعرها بحنان قائلا بحب لا مريم مش هبلة مريم طيبة بشكل يخلي اللي قدامها يخجل من نفسه لو بس فكر أي فكرة مش كويسة عليها مريم قلبها أبيض ما أتلوثش بشړ ولا حقد البشر مريم دي لو فضلت عمري كله أسجد لربنا أنه رزقني بيها مش هيكفي عرفتي مريم إيه هي ومين مش عاوز اسمع الكلام دة منك تاني.
أومأت بصمت وهي تشعر بكلماته كالنسيم في ليالي الصيف الحاړقة مر وقتا قليلا وهما بتلك الوضعية ليقترب منها إسلام بخبث ويهمس في أذنها بوقاحة بكلمات جعلتها تقفز مبتعدة عنه قائلة بحدة وخجل يا قليل الأدب.
ضحك بوقاحة قائلا بمكر قديمة ! هاتي حاجة جديدة نزلت في السوق بقولك إيه أنا زوغت من الواد أحمد تحت مش عامل دة كله علشان تقوليلي قليل الأدب.
أردفت بروية إسلام حبيبي أعقل!
ضحك بخبث قائلا الله الله قولي حبيبى كدة تاني.
قوست حاجبيها قائلة بتذمر و نبرة أطاحت بالباقي من لبه إسلام.
حاوطها من خصرها قائلا بهيام يا روح إسلام وعقل إسلام هتعملي فيا إيه تاني يا مريم! هتجننيني في مرة برقتك دي.
في اليوم التالي وقفت أمام الشركة الخاصة بزوجها بعد أن أحضرت إحدى التصميمات معها لرؤيتها و الإختيار من بينها وفي الحقيقة لم يكن هذا هو السبب الحقيقي فالسبب هو منذ أن علمت أن تلك الشمطاء التي كانت تتغنج و تتدلل على زوجها ستأتي للشركة اليوم و إعصار تسونامي اضرم بداخلها فبالتأكيد ستكرر أفعالها المشينة للتقرب منه.
ضغطت على قبضتها بقوة قائلة بوعيد يا أنا يا هي النهاردة.
صعدت للأعلى وعلى درجات السلم كعادتها حتى وصلت للطابق الذي يتواجد به مراد فجلست تلتقط أنفاسها ومن ثم تستعد لخوض المعركة.
ارتشفت زجاجة كاملة من المياه و بعد ذلك توجهت للمكتب الخاص به إلا أن السكرتيرة اخبرتها بأنه ليس بالداخل وإنما في غرفة الإجتماعات فابتسمت لها بتكلف و توجهت إلى هناك.
فتحت الباب على مصرعيه فجأة لتتوجه لها أنظار من بالداخل حيث أصابها الحرج من فعلتها حينما رأت كل هذا الجمع يطالعها بدهشة لمقاطعتها إياهم حيث يجلس أخيها وعمها وزوجها وأخيه و تلك التي تمقتها و والدها ازدردت ريقها بتوتر قائلة بتلعثم ااا... أنا آسفة إني عطلتكم بعد أذنكم.
قالت ذلك ثم انصرفت
بسرعة تختفي عن أنظارهم

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات