رواية زكية من 21-23
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الحادي والعشرون
شعر بدوار شديد ضړب رأسه بحدة وهو يشاهد صورا لذلك الحقېر الذي سبق أن رآه في شقته في ذلك اليوم و صورا أخرى لأسماء و ما زاده صدمة رؤيته لصورة لمريم و مفاتيح الشقة الخاصة به.
بالخارج يتابع الرجال وهم يحملون البضاعة من السيارة و يضعوها بالمخزن أرتجفت أوصاله حينما تذكر أنه يضع كل شيء بالدرج و إسلام بالداخل يبحث عن الدفتر أزاح العامل من أمامه بسرعة و ركض للداخل شاحب اللون فوجد الأخير يبحث على الدفتر فوق المكتب و ما إن رآه هتف بثبات فين يا عم الدفتر دة مش لاقيه.
نهض من مكانه قائلا بهدوء مريب اه وماله يا صاحبي.
خرج هو ليفتح الآخر الدرج بلهفة وما إن رأى الأشياء بمحلها تنهد براحة قائلا أكيد هو مشفهاش وإلا مكانش منظره بقى كدة.
أي معجزة هذه التي ألقت عليه هذا الثبات المخادع فبداخله بركان يغلي تتصاعد ألسنته ولن يهدأ له بال إلا بعد أن يصب حممه المنصهرة عليه وعلى من معه ولكنه يجب أن يصمت الآن حتى يعرف لغز وجود هذه الصور و أيضا مفاتيحه الخاصة بشقته يجب أن يتريث قدر المستطاع من أجلها فيبدو أن الخطړ لازال يحيط بها و أنهم يحيكون لأمرا آخر.
انتبه له قائلا خير يا ابن عمي!
جلس قبالته و نظر يمينا و يسارا قائلا فتح ودانك معايا كويس و مش عاوز حد يعرف أي حاجة بالموضوع دة.
بعد وقت نهض قائلا پغضب مكتوم أنا رايح مشوار صغير كدة وأنت نفذ اللي طلبته منك دلوقتي و حذاري أي غلطة في الموضوع.
وكزته بذراعه قائلة بمرح ما تتقل يا واد!
أردف بضجر عمتي مش وقت هزار ناديلي مريم بسرعة هنا حالا.
قطبت جبينها بتعجب ولكنها تمثلت لطلبه ودلفت للداخل قائلة مريم كلمي إسلام عاوزك و قبل ما تعترضي شكله كدة في حاجة حصلت أطلعي شوفيه وأنا هقعد مع أحمد.
هزت رأسها باستسلام و خرجوا جميعهم لرؤيته وما إن خرجت و رآها لوهلة نسي لم هو قادم و أخذ يمعن النظر فيها باشتياق عاد لرشده قائلا مريم تعالي أقعدي عاوزك في كلمتين ضروري.
هتفت بحنق كلام إيه دة إن شاء الله!
أردف من بين أسنانه مريم! أتعدلي معايا و تعالي أحسنلك هنا.
جعدت أنفها قائلة بغيظ إيه عاوز تتهمني في حاجة تانية
جز على أسنانه پعنف قائلا پغضب مكتوم والله أقوم أكسرلك راسك دي ما تتعدلي كدة أنا مش جاي أتنيل أتهمك بحاجة أنا بس عاوز أعرف و ضروري يا مريم.
مسح وجهه بكف يده پعنف قائلا استغفر الله العظيم يا بنت الناس أنا مش قصدي حاجة قوليلي مين جه عندك حتى لو كان الحد دة أمي وصلت
هزت
رأسها بتذكر لا مرات عمي مجتش وأنت مش موجود مفيش غير أمي و سامية و بثينة..
أردف بحاجب مرفوع بثينة! إممممممم.
أردفت بغيرة أيوة يعني عاوز إيه منها بثينة ولا تكونش هتتجوزها بعد ما تطلقني!
أردف بنبرة يقصد من خلفها إثارة حنقها تصدقي فكرة بردو مش عارف أودي جمايلك فين الصراحة.
نظرت أعنتها قائلة بتذمر شايفة يا عمتي شايفة علشان أقولك دة تور ما بيحسش!
حدجها بذهول قائلا و هو يشير لنفسه دة أنا دة! قوم يا احمد قوم لما نشوف أمك المؤدبة دي!
أنهى كلماته و وضع الصغير على الأريكة و انتصب واقفا يسير ناحيتها و نظراته تنذر بالشړ بينما تراجعت للخلف لتختبئ خلف عمتها قائلة پخوف إلحقيني يا عمتي!
أردف بسخرية راحت فين الشجاعة اللي كانت من شوية دي بقى أنا تور! ماشي يا مريم ليك يوم. طيب أنا ماشي ..
أردفت بتهور مصحوب بالضيق لعدم اهتمامه بها ككل مرة بس يعني أنت جاي تقول الكلمتين دول بس
وضع يده بجيبه قائلا بخبث اه جيت بس علشان أقول الكلمتين دول ولا أنت عاوزة حاجة تانية!
حدجته پغضب و قد تحول وجهها للأحمر النبيذي قائلة بحدة طفيفة لا مش عاوزة حاجة شرفت.
اصطك فكه بقوة قائلا بغيظ مع السلامة يا عمتي.
ثم نظر لها قائلا بعبث أما ألحق أشوف بثينة..
انصرف بخفة بينما أردفت بغل بثينة! ماشي يا إسلام الكلب شايفة يا عمتي ابن أخوكي بيعمل إيه
ربتت على كتفها قائلة بروية يا حبيبتي دة بيناغشك يعني اللي مخليه يجيلك هنا كل شوية علشان ترجعي هيبص لواحدة تانية! هو بس عاوزك تغيري.
هزت رأسها بعدم اقتناع و بداخلها غيرة عمياء ټحرقها فهو غير مسموح أن يلفظ اسم أنثى غيرها.
______________________________________
بعد يومين يجلس كعادته مكفهر الوجه فرآه محمد الذي هتف بخبث مبطن مالك يا صاحبي بس ليك كام يوم مش مظبوط كدة!
هتف بضيق يا عم سيبني في حالي كفاية الغلب اللي أنا فيه.
رفع حاجبه بدهشة مصطنعة قائلا لا دة شكله الموضوع خطېر فيه إيه يا صاحبي
ضيق عينيه بغيظ من تكرار كلمة صديقي التي يهتفها مرارا و تكرارا ألا يشعر بالخذي عند تفوهه بها!
مط شفتيه بضيق قائلا المشكلة اللي أنا فيها محدش يقدر يحلها يا محمد .
هز رأسه بنفي قائلا لا بس قولي في إيه مش يمكن نلاقي حل سوا.
أردف بجمود ما اعتقدش يا محمد لأن الموضوع دة ما يتحلش دة بينتهي وبس. أنا هطلق مريم.
لمعت بوادر السعادة بعينيه قائلا بلهفة بجد ثم عاد لرشده ليقول ليه كدة يا إسلام بقى دة اللي اتفقنا عليه مش قلنا تدوا لبعضكم فرصة.
أردف بحنق لا هديها فرصة ولا نيلة طريقنا مش واحد يا محمد علشان كدة هطلقها .
أردف بروية طيب استهدى بالله يا صاحبي كدة و كل حاجة هتبقى تمام بس ليه يعني هتطلقها
أردف بغيظ مبحبهاش انا اكتشفت إني مش عارف أنسى أمل خالص حتى بعد ما أتجوزت أنا مخڼوق أوي و عاوز أخلص منها لولا أبوها كنت طلقتها من زمان علشان كدة وديتها عند عمتها..
أردف بتعجب يعني مش علشان زعلانة منك!
أردف پغضب مكتوم مين قالك الكلام دة ما تزعل ولا تتفلق بقولك إيه أنا قائم أشوف مصالحي.
أنهى كلماته لأنه شعر بأنه لو تحدث بحرف آخر سيطرحه أرضا لذا تحجج بالعمل كي لا ېقتله قبل أن يحقق مبتغاه بينما طالعه الآخر بابتسامة عريضة منتصرة قائلا ولا الخطة جات بفايدة و هتلعب و هتحلو. بقلم زكية محمد
دلف للداخل وهو ينظر يمينا