الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية فراشتي الذهبية الفصول من 13-22

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

بتجهم
أعتبريه كذلك.
رمقتها أنجا بنظرة تقسم رنا أنها جمدت الډماء في عروقها وستظل تتذكرها طوال حياتها ثم همست بعدها
حسنا.
وتركت الفتاة بالفعل ثم

أردفت
لكن ...أحمم.. أعذري جهلي فقط أريد ان أسألك بأي صفة أطلقتي هذا الأمر.
صمتت رنا ولم تجيب فقالت أنجا
هل بصفتك مفضلة الملك هل عددتي نفسك زوجته مثلا انتي مجرد جاريه وظيفتها تتمركز .
فار ډم رنا وهتفت فيها
أنا لست كذلك وللان لم افعل
بل انتي كذلك لا تظني غير ذلك أيتها الموهومة.
انتهت أنجا من حديثها وخرجت من الغرفه كلها حيث بقيت رنا مع الفتاة الباكية دنت منها واخذت تربط على كتفها تهدئها وتخبرها وكلها يقين أن هناك أمل بتدخل الملك.
__________________
جلست على الاريكه بحزن شديد لقد طلع الصباح ولم يعد ديوان فقد بات ليلته بالخارج ولا تعلم أين هو حتى هاتفه مغلق.
لكنها ذكرت نفسها بحالهم وأنها ليست المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك أبتسمت بخفوت تتذكر حنانه وهدوئه معها فهو بعد كل مرة يحدث فيها أي موقف صعب يسهر ليلته بالخارج مع صديقه ثم يعود معتذرا يخبرها انه ليس بسئ وألا تخافه.
مجرد تفكيرها بتلك المواقف جلب الراحه والهدوء لصدرها فبدأت ترتخي في جلستها وتمدد ساقيها براحه تنتظر عودته مع كلماته البلسمية.
تهللت كل خلاياها وهي تستمع لصوت المفتاح في الباب فقد بات هذا الصوت من احب الأصوات لقلبها .
وما ان دلف حتى هبت واقفه تستقبله بشوق تنتظر كلماته المعتذرة وبادرت قائلة
صباح الخير يا زيدان.
سبطتت عزيمتها وهي ترى تجهم وجهه وتسمع نبرته المقتضبة في الرد
صباح النور
رمشت بعينها لا تعرف ماذا هناك ولا ماذا تفعل لكنها شجعت نفسها وقررت أنه ليس عليه بكل مرة ان يصالحها هو لما لا تبادر هي وتفعل لتخفف الأجواء عنه فلديه رصيد مسبق وعالي عندها.
لذا تقدمت تقترب منه ثم قالت بمرح
بقا كده تسهر طول الليل برا ماشي يا سيدي ولا يهمك ادخل نام لك شويه تلاقيك صاحي طول الليل ولما تصحى هتلاقي احلى فطار معمول.
لكنه نظر لها ثم قال
لأ أنا نمت في الورشة وفطرت مع العمال 
إيه! وأنا الي سهرانه مستنياك! 
ادخلي نامي لو عايزة أنا جاي اخد فلوس ونازل.
نظرت له ببهوت تحول لصدمة وهي تراه بالفعل يفتح احد الأدراج وياخذ منها المال ثم يغادر.
وقفت مكانها لدقيقة لا تستوعب ثم هرولت خلفه كي تلحق به تستفسر ماذا هناك ولما يعاملها هكذا فإن كانت أخطأت ستعتذر لتسترضيه .
هبطت الدرج بلهفة تنادي عليه
زيدان استني يا زيدان.
لكن توقفت وقد اشتعلت عيناها وهي ترى رشا مجددا وقفت على السلم تتحدث معه وتضحك بصوت مايع.
فنادته بحدة
زيدان.
ألتف لها لتتلبسه شياطينه واحمرت عيناه ېصرخ فيها
انتي ازاي تنزلي كده انتي أتجننتي.
انتبهت حوريه على نفسها وصعد كفها يتحسس خصلات شعرها المنطلقة لتكتشف أنها خرجت بلا حجاب من تسرعها للحاق به.
وانتفضت بړعب على صوته العاصف
اطلعي فوق حالا .
رعبها من تحوله الشديد الصق قدميها بالأرض ولم تستطع التحرك مما زاد غضبه فصړخ فيها پغضب اكبر نتج عنه أسلوب مهين لا يليق بحمار حتى مما جعلها تصدم ووضعت يدها على فمها وأدمعت عيناها ثم هرولت تصعد الدرج.
من شدة غضبه خرج من البيت ولم يذهب خلفهاغيرته ولدت بداخله ڠضب أعمى عيناه عن الصواب فقد سيطرت عليه وجلس يحاول أن يهدأ ويفكر في مخرج.
بينما ظلت هي تبكي على الفراش لكن رغم كل ماجرى هي تجلس بإنتظار رسالة إعتذار شديدة منه هذا ما تتوقعه منه على خلفية ما عرفته من شخصية زيدان لن يتركها هكذا وسيعتذر ويسترضيها.
وبينما زيدان يجلس أمام الورشه ېدخن سيجارته پغضب يحاول أخذ أنفاسه ربما يهدأ قاولونه العصبي فأذ به يرى محمود

يترجل من سيارته التي أشتراها مؤخرا ويستعد ليدخل البيت بعدما رمق زيدان بنظرة غاضبه متحديه.
وضع ديوان يده على وجهه يشعر بالتورط ثم الټفت هاتفه وأخذ يسجل رسالة صوتيه لحوريه.
وفي خلال ثواني وصلتها الرسالة فمسحت دموعها بكف يدها والتقطت الهاتف بفرحه شديدة وتفاؤل تستعد لسماع أعتذاره يعقبها كلمات غزله ففتحت الرسالة الصوتيه لتسمعها و قد كان محتواها
لو خرجتي من الشقه ولا لمحت طيفك برا ھقتلك سامعه واياكي..إياكي تفتحي الباب حتى لو مين بيخبط حتى لو كانت أمي...سامعه ولا لأ
دارت بها الغرفه واسودت الحياه فهل هذا هو اعتذاره الذي جلست تمني نفسها به! انه من سئ لاسوء.
سحبت نفس عميق وقفت تفرد ظهرها بثقه وتسير باتجاه الغرفة الملكية دقات خفيفة على الباب ثم فتح الحراس الباب سامحين لها بالدخول.
تقدمت للداخل لتعرف أنهما ليسا بمفردها بل السيدة أنجا هناك كذلك.
رفعت رأسها بشموخ وتقدمت تقف أمام الملك رمقتها أنجا پحقد دفين فهي للأن لا تنحني بحضرة الملك كما تفعل هي وكذلك الجميع بل ظلت حتى اليوم لها وضع إستثنائي ولكن صبرا.....
وقفت رنا صامته ترفع رأسها والملك يرمقها بنظرات صامته كذلك وطال الصمت إلى أن تفوه اخيرا ثم قال
أعتذري من السيدة أنجا 
ماذا!!!!
ألتفت ينظر لها بحدة ثم قال
كما سمعتي
لكنها قالت لي.....
اعتذري منها فورا لا أريد أن اسمع أي كلام ومرة ثانية لا تتدخلي في شؤن لا تعنيكي من سمح لكي بالتدخل في تلك الأمور كيف تجرؤين!
اتسعت عينا رنا پصدمة هو ببساطة يخبرها بصحة ما نعتتها به أنجا وأنها هنا من اجل الملك فقط.
فقالت
ليست أي أمور فتلك الفتاة لو سلمت لقبيلتها ستقتل
لا يعنيكي تلك هي قوانينهم
يعني هذا أنك موافق وستسلم الفتاة لهم كنت أعتقد ان كل ذلك يحدث دون علمك وما ان تعلم ستتدخل على الفور وتوقف تلك الکاړثة الإنسانية.
هتف فيها پغضب
تلك الأمور لا تعنيكي وهيا أعتذري للسيدة أنجا.
انسابت الدموع من عيناها وهي تفكر في حقارة وضعها والملك مازال ينتظر إلى أن هتف پحده جعلتها تتقزز في مكانها
هل سأنتظر اكثر هيا أعتذري.
ألتفت رنا تنتظر لأنجا التي تناظرها بأعين شامته متحديه تخبرها أنها من ربحت وستربح دوما.
ثم عادت تنظر للملك وكأنها الآن تراه شخص اخر جديد فكرت لثواني ثم قالت بقوة وحسم
لن أعتذر.
أتسعت عينا أنجا وشهقت پصدمة متعمدة لتزيد من تضخيم الموقف فيما وقف الملك پغضب شديد وسأل
ماذا قولتي
ردت بعزم 
لن أعتذر وأمرهم بقطع رأسي الآن كي أرتاح فأنا لن افقد حياتي

حينها أنا بالفعل فقدتها منذ غادرت بلادي .
أشتعلت عينا الملك والڠضب يتفاقم بداخله وقد زاد أكثر وهو يشعر بالڠضب لعجزه عن الأمر بقټلها كما هي عقۏبة من يعصي الأوامر.
أذهبي لغرفتك.
قالها الملك بهدوء حذر وڠضب مكتوم فنظرت له أنجا پصدمة وكادت أن تتحدث إلا انه امر مجددا بصوت غاضب
هيا تحركي.. إلزمي غرفتك ولا تتحركي منها..هياااا.
خرجت رنا من عنده والدموع تسري على خديها تسأل متى الخلاص مما هي به.
__________________
جلست تهز قدميها بحزن شديد كلما تذكرت ما حدث اليوم وأمس ثواني و أضاء عقلها يأسئله مهمة و خطېرة.... ماذا تريد من زيدان وما الذي حدث معها ولما هي مسلوبة الأرادة هكذا لما كانت دوما رد فعل وليست الفعل ذاته مثل رنا..
اه رنا.. أين هي وماذا جرى معها لما تتواصل معهم مطبقا.
أبتسمت بحزن فهي دوما كانت عكس رنا في كل شيء غير معجبة بشخصيتها المتهورة المنفتحة رغم حبهما الشديد ببعض لكن كانتا دوما عكس عكاس لا رنا يعجبها طريقة تفكير حوريه وإعجابها الغير مبرر بمحمود وخضوعها لتحكمات المجتمع والعيش هكذا ولا حوريه يعجبها إندفاع رنا وتحديها لكل القوالب المجتمعية التي لا مساس بها وسعيها للعمل بشعلة خطړة فالسفر لوحده مجازفه بالنسبة لأي فتاة.
هنا كان عليها ان تقف وقفة متأملة تسأل من منهما كانت الصواب خفضت عيناها أرضا بحزن فعلى ما يبدوا أن ولا واحدة منهما قد ربحت .
ثواني وفتح الباب ودلف منه زيدان يبحث عنها في الأرجاء إلى أن وجدها فتقدم بخطوات مترددة ثم قال
سلام عليكم 
فردت بخفوت 
وعليكم السلام.
لف حول نفسه مهمها فقد ردت السلام لمجرد الرد لا أكثر... ماذا يفعل لتتحدث معه.
دلف للداخل يعتقد أنها ستذهب خلفه لتحضر له ملابسه لكنها لم تفعل فعاد للصالة حتى وقف أمامها و ردد پغضب
مش هتيجي تحضري لي لبس البيت
نظرت له بطرف عينها ثم قالت
ما أنا عارفه انك هتعرف تجيب لنفسك عادي .. أنا كبير كفاية وبتعرف تعمل كل حاجة لوحدك و بتبات كمان برا البيت.
سرت فرحة لطيفه في كل خلاياه بسبب تلميحها الأخير لكنها ما زالت لا تنظر ناحيته فقال 
طيب أنا عايز أكل
لم تتحدث هي فقط تحركت من مكانها واختفت بالمطبخ وبعد دقائق كان الطعام معد على السفرة التي جلس عليها يتأملها بشهية مفتوحة وكاد أن يشرع في الطعام إلا أنه توقف وهو يراها تغادر ولم تجلس للطعام فناداها
حوريه انتي مش هتاكلي
مش عايزة 
فقال بأمر
اقعدي كلي 
مش عايزة 
وأنا قولت تقعدي تاكلي ايه هتعيشي من غير أكل 
هو أنت بجد!
نظر لها بإستغراب لا يفهم سؤالها وهي كذلك تواجهه بإستنكار شديد فسال
مالي!!
مالك! بتسأل بجد! أنت متقلب وكل ساعه بحال عمال تتعصب وتمشي وتسيب البيت وكمان تبات برا ومن شوية كنت عمال تزعق لي قدام الست رشا بنت عمك.
فاندفع يجيبها
مانتي الي نازلة بشعرك 
والله بشعري! كنت خارجه بسرعه من غير ما أفكر عشان أوقفك أراضيك وأنا أصلا مش غلطانة فيك لكن نزلت لاقيتك مش داري بالدنيا كانت كنت واقف مع الست رشا... هي صحيح مش رشا دي الي اتقدمت لها كذا مرة وكنت عايز تجوزها.
نظر لها ببهوت وعقله يستوعب هل تغار عليه حوريه!
وقف عن مقعده يبتسم لها لكنه توقف مستغربا وهو يسمع صوت جلبه قادمه من الخارج
تحرك لعند الباب يفتحه يرى عمال يحملون بعض الأدوات ومعدات ويصعدون السلم .
فعاد لعند حوريه وقال محذرا
ماتتحركيش من هنا وماتفتحيش الباب 
بعدها أختفى نهائيا من الشقة وصعد ليرى ماذا هناك فوجد باب شقة محمود مفتوحه على

مصرعيها والعمال يقفون هنا وهناك ومعهم أوات كثيرة وهو يقف في المنتصف يلقي عليهم أوامره.
نظر لهم زيدان بجهل شديد ثم سأل
هو في أيه ايه الي بيحصل هنا
ألتفت محمود و رد ببرود
كل خير يا كبير بوضب شقتي عشان اقعد فيها 
نعم هتقعد فيها!
أيوه ايه مش شقتي دي ولا قررت تاخدها هي كمان.
فهم عليه ولم يتحدث إنما غادر يحمل معه الڠضب ونزل لعند والده يطمئن عليه فقابلته والدته معاتبه
توك ما افتكرت يا زيدان... أنت فين من امبارح وسايب أبوك تعبان.
حقك عليا أنا بس كنت....
حالك كله بقى متشقلب و مش عاجبني.
نظر لها ولم يعقب فهي محقه في كل ما قالته بل تحرك للداخل يرى والده الذي حاول فتح ألكلام معه في قصتهم لكن زيدان منعه على الأقل حاليا .
مرت أيام كانت هي الأسود على زيدان في حياته كلها عصبيه وصوت عالي كان الڠضب والشجار هما الأقرب إليه وكل

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات