الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية فريدة كاملة

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

ودا يا ستى البشمهندس حازم صاحب الشركه اللى شغال فيها
لم تنطق فريده واكتفت بهزه من رأسها مد لها يده لكى يسلم ولكن احمد مسك يده بالنيابه عنها وهو يقول انها ﻻ تسلم على الرجال
ظل هذا الحازم ينظر اليها وهو متأكد انه رأها قبل ذلك ولكنه ﻻ يتذكر اين طلب منها احمد ان تسير امامهم ضمت رقيه اليه كأنها تحميها دخلوا الى القاعه مره اخرى نظرت فريده اتجاهه وجدت نظره منصب عليها وحدها وظل هكذا حتى انتهاء الحفل
الثالث
استيقظت فريده وهى تتذكر احداث امس وكيف ظل نظر حازم عليها طوال اﻷمسيه وتفاديها اﻻحتكاك به أو التحدث معه وخاصه انه كان جالس معها على نفس الطاوله
وكيف ظلت رقيه تلعب معه وتستجيب لمزاحه كانت تنظر اليهم وقلبها يبكى بصمت
حتى بعد انتهاء الحفل كانت رقيه استغرقت فى النوم من شده تعبها وتطوع حازم لحملها وتذكرت ايضا كيف اصر ان يوصلها وهى رفضت بشده حتى تدخل احمد ﻻنقاذ الموقف
كان حازم طوال الطريق ينظر اليها فى المرآه الداخليه وكان كأنه يشبه عليها كانت متأكده انه لن يعرفها فقد مرت سنوات عديده وتغيرت فريده كليا حتى بالكاد تعرف شكلها القديم وتذكرت كيف حبست انفاسها عندما سأل احمد عن عمر رقيه وكيف انه مازحه بأن كﻻمها أكبر من سنها وحاول ان يفتح حديث مع فريده ولكنها لم ترد على اى منهم لم تنطق بأى كلمه منذ ان رأته
أفاقت من أفكارها على خبطات على الباب كان احمد هو الطارق جاء ليتكلم معها ويأخذ منها الرد النهائى أخبرته برفضها النهائى والقاطع
ما انتى ﻻزم تقوليلى على سبب مقنع أرد بيه على الدكتور محمد وكمان انا عايز افهم يا فريده فهمينى انتى عارفه كويس انى بعتبرك اختى الصغيره وعارفه كمان معزتك عندى عايز اعرف انتى رافضه ليه
يا أحمد انت مش فاهم حاجه
ما هو أنا عايز افهم كنتى بترفضى اﻻول وبتقولى كليتى ولما أخلص يا فريده دا عليتنا كلها اتقدمتلك دلوقتى انتى خلصتى دراستك وكمان اتعينتى معيده والراجل يا ستى مش ممانع بالعكس دا كمان بيشجعك ولو على اختك هو كمان مرحب ومبسوط جدا وباين انه بيحبها لو خاېفه عليها متقلقيش الراجل كويس جدا وأخﻻقه مفيش بعد كده وأنا سألت عليه كويس وكمان انتى عارفاه كويس وعارف أخﻻقه واكيد دا بان من تعامله معاكى او مع اى حد تانى ولو أنا مش متأكد من أخﻻقه عمرى ما كنت رحبت بيه أو قولتلك من اﻷول
يا أحمد محدش يعرف عنى حاجه
انتى جارتنا من خمس سنين يا فريده وعارفين انك يتيمه والدك ووالدتك ماتوا فى حاډثه وان عمك سرق فلوسك وان شاء هترجعلك تانى ربنا مش بيسيب حق حد وانتى ملكيش حد تروحى عنده ومعندكيش غير اختك
انا مينفعش اتجوز يا أحمد لهو وﻻ غيره
ليه بقى ايه اللى يمنع كلنا عارفين اخﻻقك كويس
أحمد رقيه مش أختى رقيه تبقى بنتى
صمت كئيب واثار الصدمه ما زالت مرتسمه على مﻻمحه
يعنى ايه بنتك مش فاهم فريده انتى كنتى داخله تالته ثانوى لما جيتى هنا يبقى ازاى فريده انتى كنتى متجوزه وﻻ ايه بالظبط ايه اللى حصل
أحمد انا مازلت متجوزه لحد دلوقتى
متجوزه طب أزاى وليه محدش سأل عليكى طول الفتره دى ليه وهو مين واسمه ايه وانا أطين عيشته هو واللى جابوه
انا متجوزه ابن عمى وانت تعرفه كويس جدا
ابن عمك انتى اسمك مش معقول مش ممكن ازاى
الحلقة الرابعة والخامسة
كان حازم مشغول البال وﻻ يستطيع التركيز فى شئ انه يعلم جيدا انه رأها قبل ذلك ولكن ﻻيستطيع ان يتذكر حاول كثيرا و بالفعل اقترب ولكن ﻻ يستطيع ان يحدد وايضا اختها مع انها نسخه منها ولكن عيناها تشبه كثيرا عيون
دخل رامى صديق حازم ولم ينتبه له
ايه يا بنى مالك اللى واخد عقلك
ايه يا رامى ما سمعتش قبل كده عن اﻻستئذان
ﻻ سمعت بس سمعك انت اللى تعبان يا بنى السكرتيره اتصلت على التليفون وانا بقالى ساعه بخبط وﻻ حياه لمن تنادى ايه سرحان فى ايه
واحده شفتها امبارح فى الفرح وعايز افتكر انا شفتها فين قبل كده
ايه ناوى تلعب بديلك وﻻ ايه دى لو سلمى عرفت هتقتلك
يا بنى ما قصدش حاجه بس انا متأكد انى عارفها بس مش فاكر شفتها فين وكمان اختها
البت وأختها ايه يا بنى ارحم شويه
عندها خمس سنين يا فالح بس فيها شبه من مش عارف انا شكلى بدأت بخرف
شبه مين حد تعرفه
بص انت على الصوره وقولى
يخربيتك البت مزه
ما تركز يا بنى بص على البنت الصغيره
شكلها هى كمان هتطلع مزه زى اختها بس شفت العيون دى فين قبل كده معقول دى شبه ﻻ يابنى يخلق من الشبه اربعين
على الجانب اﻻخر اصر أحمد ان يسمع القصه كامله من فريده لكى يستطيع ان يساعدها
جدى كان من الناس اللى سابت اﻻسماعيليه وقت الحړب بعد ما الدنيا باظت هناك ومعظم اللى يعرفهم يا إما سابوا هما كمان البلد يا ماتوا
جه واستقر كان بيحب عيشه اﻻرياف كان معاه فلوس اشترى بيها ارض وبدأ يشتغل فيها وأندمج مع أهل البلد
لما جه يتجوز الناس مع انها بتحبه وبتحترمه بس محدش وافق عليه وهما ميعرفوش اصله او فصله لحد ما عرف جدتى كانت بياعه شاى فى الموقف بس كانت بميه راجل زى كان دايما يقول محدش بيعرف يكلمها كانت بتكسب لقمتها بالحﻻل واللى كان بيتجاوز حده معاها كانت بتديله على دماغه وجدى كان واحد منهم
بعدها اتجوزها كانت يتيمه وملهاش حد مقطوعه من شجره زى ما بيقولوا مهمهاش هو كان ايه المهم ساعتها وانه راجل بجد خلف منها والدى وبعدها بتلت سنين جابت عمى بس جدتى ماټت وهى بتولد زعل عليها طبعا بس اتماسك وعدى المحنه علشان وﻻده
ابويا مدخلش مدارس وﻻ اتعلم كان اﻻبن الكبير وﻻزم يكون سند ابوه بس عمى كان مدلع جدى حاول يعوضه فراق امه وابويا كمان كان بيحبه أوى
كبروا اﻻتنين ابويا بقى فﻻح ابن فﻻح وعمى كان بيتعلم احسن تعليم عمى كان عنده طموح وكان عايز يخرج من اﻻرياف ويروح المدينه والتطور وفعﻻ دخل كليه الهندسه كان بيقعد فى سكن الطلبه وكان كل ما يجى يتخانق مع جدى
كان عايزه يبيع اﻻرض وينتقلوا خالص من هناك
طبعا جدى كان رافض الفكره نهائيا كان عنده اﻻرض شرف مينفعش يفرط فيها ابويا اتجوز امى واحده من عيله على قدهم بس كانت بتحبه قعدوا كام سنه من غير خلفه طبعا جدى كان عايز حفيد وبرده وريث كان عنده اراضى كتير وأطيان زى ما بيقولوا حاول مع أبويا انه يتجوز تانى بس مرضيش كان بيحب امى جدا وكان مستحيل يزعلها
فضلوا سبع سنين مت غير خلفه طبعا مشاكل كل يوم مبقاش قدام جدى غير عمى بقى يدورله على عروسه طبعا عمى ساعتها كان اتخرج واشتغل كمان واستقر بعيد عنهم كان بيجى اجازات وطبعا اﻷجازه كانت بتنتهى بخڼاقه بسبب الجواز
فى اخر مره جدى هدد عمى
انه لو

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات