السبت 21 ديسمبر 2024

رواية سلوي اافصول الاخيرة والخاتمة

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

إياها محطمة
نعم!!!انت اټجننت يا عدي عايز تسيب شغلك تنسي واجبك تجاه بلدك عشان عواطفك الغبية دي!!!
صړخ به مالك وهو يكاد يصاب بالجنون لا يفهم كيف يفكر ابنه كيف يريد التخلي عن كل شىء من أجل فتاة لن تعود إليه من الأساس
لم يتكلم عدي وظل ساكنا ولكن ضجيج قلبه كاد أن يصم أذنيه تمني في تلك اللحظة أن يختفي من الحياة فهو فقد الاغلي علي قلبه فقد ملاك اغمض عينيه وهو يتذكر پقهر الطريقة التي نظرت إليه بها نظراتها كانت حادة لدرجة أنها مزقت قلبه مرارة الخسارة قټلته لم يتخيل ابدا أنه سوف يحب لتلك الدرجة اليائسة هو لم يحب أحد كما احب ملاك لا أحد سوف يملئ الفراغ التي تركته هي لا احد علي الاطلاق !!!
تنهد مالك وهو يقترب من عدي ويقول
عدي بكرة هنقبض علي اكبر موردين الممنوعات في البلد بكرة اكبر عملية لينا فلو سمحت متتخلاش عني في الظرف ده
تنهد عدي وهو ينظر لوالده وقال
تمام يا بابا بس بعد العملية دي هسيب الشغل!!
في يوم تسليم الشحنة
جاهز يا صياد
قالها مالك وهو يقترب من جاسر ليهز جاسر رأسه ويقول
جاهز
صياد أنا وثقت فيك وهخرجك عشان تساعدنا ونقبض عليهم متلبسين بس اقسم بالله لو فكرت تغدر لأقتلك
ابتسم جاسر وقال
عمري ما هعمل كده دي الفرصة الوحيدة ليا عشان عقاپي يتخفف وأخرج لبنت عمي افضل معاها مش هضيع الفرصة دي يا مالك بيه هتقبض عليهم النهاردة بإذن الله بس بعدها نفذ وعدك ليا وعقاپي يتخفف
هز مالك رأسه وقال
اكيد
ولج عدي وهو يري أن جاسر قد استعد تماما ابتسم مالك وهو يري ابنه قد قرر أن يتخلي عن قراره حاليا حتي يقبض علي الموردين
نظر مالك الي جاسر وقال
ملاك جاية دلوقتي في الطريق أصرت تشوفك
توتر جاسر
قليلا وقال
مقالتلكش ليه !
هز مالك رأسه ثم صمت تماما عندما دخل الشرطي وأخبرهم بقدوم ملاك
ابتسمت ملاك وهي تقترب من جاسر كانت عينيها مليئة بدموع الفخر اقتربت منه ثم عانقته اشاح عدي بوجهه وهو يقول بهمس
استغفر الله العظيم يارب بس ترجعيلي يا ملاك هرنك علقة علي اللي بتعمليه ده
وضعت ملاك شفتيها عند إذن جاسر وقالت
لازم ترجع يا جاسر انت هتنجح في المهمة دي وهترجع سليم وتأخد عقابك وتطلع لأن فيه هدية عظيمة مستنياك
عقد حاجبيه بحيرة لتكمل هي ودموع الفرح تنساب من عينيها قائلة
وعد حامل!
الفصل الخامس والعشرون فخ
بهت جاسر وهو ينظر إليها وللحظات تشتت...وعد حامل ...حامل بطفله!!!قلبه خفق بطريقة مغايرة تماما ...خفق بطريقة لم يختبرها من قبل وكأنه كان مېت وعاد للحياة مجددا بهذا الخبر ...قطعة منه تنمو داخل رحم المرأة التي عشقها أكثر من اي شئ ... المرأة التي قټلته واحيته مرة أخري عندما أعطته الامل أنه ستنتظره ...ورغم رفضه تماما أن يتعامل معها إلا أنها أصرت بعناد علي التواصل معه وكأنها تخبره أنها لن تياس ابدا منه ...ابتسامة شقت شفتيه لأول مرة بينما قلبه يعود للحياة ويخفق بسعادة ...اراد الصړاخ بفرحة سيبقي اب ...هو الآن مسؤول عن روح ...ويجب أن يفعل المستحيل لكي يخرج لابنه سريعا ...لن يتركه ابدا ...ربما بعد أن يقضي عقوبته سوف تكون له فرصة اخري مع وعد ...
ابتعد عن ملاك وهو ينظر إليها بإمتنان وقال هامسا
هي وعد معاكي في البيت!..
ابتسمت وهي تهز راسها وقالت
متقلقش عليها انا اخدتها عندي عشان ابوها رجع وكان عايز يأذيها ...
ازاي!
قالها وقلبه ينبض من الخۏف لتربت علي كفه وتقول
متقلقش خلاص الموضوع انتهي ..انت سايب وراك راجل ...أنا ههتم بوعد لحد ما تخرج بالسلامة بإذن الله بس انت خلي بالك من نفسك يا جاسر ...
هز رأسه وقال
متقلقيش عليا ..بإذن الله هتيجي سليمة ...المهم خلوا بالكم من نفسكم ...
تجمعت الدموع من عينيها وقد خفق قلبها بړعب خوفا أن تخسره ...تخسر اخر فرد في عائلتها...فبعد والدها جاسر هو من تبقي لها وأن خسرته سوف تضيع ولكنها رفضت أن تشارك مخاوفها مع جاسر ...رفضت أن تحمله فوق طاقته بل أغلقت علي مخاوفها وهي تجبر نفسها علي التفاؤل ...فجاسر سوف ينجح في مهمته ويعود لها ... ويعود لوعد وطفلهما القادم في الطريق ...
ابتسمت في وجهه وهي تضغط علي كفه بقوة محاربة دموعها التي ظهرت بينما تعطيه دفعة للامام وتقول بصوت كله امل
هترجعلنا بإذن الله ..
هز رأسه وهو يقبلها علي رأسها بخفة...
زفر عدي بضيق وقال
ممكن نأجل المشاهد العائلية دي لبعدين ورانا مجرمين عايزين نقبض عليهم يا صياد .
نظرت إليه ملاك بملل وهز جاسر رأسه وقال بهدوء
انا جاهز ...
تنهدت ملاك وقالت
حضرة الضابط عدي ممكن اتكلم مع حضرتك شوية !
خفق قلبه وهز رأسه ببطء ليخرج وتخرج هي خلفه ...
وقفت أمامه وهي تحيد بنظراتها عنه ...كانت تحاول ترتيب كلماتها التي سوف تقولها وفجأة نظرت إليه وقالت
اقدر اخد وعد منك انك هتحمي جاسر !
نظر إليه بصمت لتقول وقد طل الالم من عينيها
جاسر هو اللي اتبقي من عيلتي ومش عايزة اخسره فلو سمحت ده رجاء مني انك متخليش حاجة تصيبه ...متخلهوش يتعرض للخطړ ...مراته حامل ومستنياه وانا كمان مستنياه ..و ..
قاطعها وقال
اوعدك اني هعمل المستحيل عشان ميحصلهوش حاجة ...
أضاء وجهها بإبتسامة رائعة وقالت
شكرا ليك يا حضرة الضابط ...
اغاظته رسميتها في التعامل معه وقال
مش ناوية تسامحيني...
مستحيل
قالتها بقوة..
اعمل ايه عشان تسامحيني!
قالها بقلة حيلة وعينيه تحاصر عينيها بإصرار ...منتظرا اي لمحة لضعف ...لحب تخبره أنه ما زال هناك امل ... أمل له لأن يعيش مجددا !! ...ولكن صدم بالصقيع الذي برز بعينيها وابتسامة باردة أطفأت نيران الامل داخله وقالت ببرود وتصميم
متعملش حاجة يا عدي ...لاني مستحيل اسامحك ...أنا هعيش الباقي من حياتي اكرهك... اكرهك وبس ...وكل لما أضعف هفتكر خېانتك ليا ...هفتكر اني كنت لعبة في ايديك عشان تقبض علي ابويا ...هفتكر خداعك وافتكر أن حبك كان كدبة كبيرة ...
اقتربت أكثر وقد طل الالم من عينيها واكملت
عمري ما
هنسي انك قربت مني عشان تقبض علي بابا ولا هنسي انك استغليت حبي ليك ...كان فيه مليون طريقة تأدي مهمتك من غير ما تكسر قلبي!
ثم تركته وذهبت..
........
خلاص كده كل اللي بيننا انتهي ..أنا مش عايزاه تاني ...
صړخت حياة پقهر وهي تلقي هداياه علي الأرض ...الاساور التي اشتراها لها كانت ملقية علي الأرض بإهمال ...صورهم سويا. ..حتي فستان الزفاف الذي اشترته كان تدوس عليه بقدميها ...كان بكاؤها لا يتوقف ...المها لا يتوقف ...لقد تحطمت علي يده ...تحطمت للمرة الثانية ...تلك الغبية أعطته فرصة اخري لتحطميها وهو بمهارة قلب الطاولة عليها ...جعلها هي المذنبة وهو البرئ... كأنها عمياء لا تري أن وعد ما زالت تحتل قلبه ..وعد دائما كانت الاختيار الاول بينما هي كانت دوما البديلة ...بديلة حتي يجد الفتاة المناسبة له ...وبديلة لوعد ...كانت تشعر بالقهر ...قلبها ېنزف بقوة ...كانت محطمة للغاية ...تشعر بالجنون لقد تم استبدالها مجددا ...يوسف فضل وعد مرة أخري ...نظراته لها افقدتها صوابها تماما ...
اقتربت منها والدتها وهي تهزها پعنف وتقول
كفاية يا حياة ...بطلي جنان!
انا مچنونة !!
صړخت حياة ثم أكملت وهي تبكي
كلكم فاكريني اني ببالغ لكن محدش حاسس بيا ...أنا مت في اليوم اللي قرر يسيبني فيه ويروح لوعد ...عارفة حسيت بإيه اني واحدة رخيصة ملهاش قيمة كان واخدني سد خانة لحد ما يلاقي اللي يحبها ويوم ما لاقاها جه ببرود ورمي الدبلة في وشي وقالي أنه مبيحبنيش ...فاكراني نسيت ...أنا عمري ما هنسي أنه كسرني بالشكل ده وانا بدل ما اتحط في الموقف ده تاني انا اللي سيبته ...مستحيل احط نفسي في موقف أنه يرميني مرة تانية أنا مش رخيصة يا ماما ...
تنهدت والدتها وهي تقترب منها وتمسك كفها وتقول
يا بنتي هو غلط وعرف غلطته وحاول يصلحها...يوسف كان ھيموت عشانك وهو بيحبك أنت ...لو كان بيحب وعد كان رجعلها فورا ...لكن ده بقاله اسبوع بيحاول يرجعك وأنت رافضة ... يا حياة متضيعيش كل حاجة من ايدك عشان خاطر اوهام ...يوسف فعلا بيحبك ...صحيح هو خشيم شوية لكن يوسف يعتبر أنا اللي ربيته وأعرفه كويس يا بنتي كان هيتجنن عشان يكلمك..فكري تاني متضيعيش كل حاجة من ايديك يا بنتي ...
هزت حياة رأسها وقالت
كل اللي بيننا انتهي يا ماما ...
ثم تركتها وذهبت ...
تنهدت والدتها بتعب وقالت
ربنا يهديكي يا حياة!!
.....
علي الجانب الآخر ...
كانت والدة يوسف تكاد أن تفقد عقلها بسبب ابنها..
يا بني يا حبيبي افهم بس ...
ابتعد يوسف وهو يشير بكفيه بعصبية كبيرة ويقول
لا يا امي مش عايز افهم حاجة ...بنت اختك تعبتني وعملت من الحبة قبة ونكدت عليا ...لحد امتي هتعاقب علي غلطة عملتها من زمان وكفرت عنها كتير ...بحاول اتكلم معاها وافهمها اني بحبها هي مش وعد لكن هي رافضة تفهم ونكدت عليا ...أنا إنسان يا امي ...انسان وليا طاقة وخلاص تعبت مش معقول كل مرة تعايرني بغلطة أنا عملتها ...لحد امتي هحاول اتفهمها يا امي عارف ان اللي عملته اكبر غلط بس انا تعبت من الاعتذار يا امي أنا بحبها وعايز اعيش في هدوء معاها مش كل شوية احاول أقنعها بحبي ...
أمسكت والدته وجهه وقالت
هي لسه مقتنعتش بحبك .....مفروض تحاول لو بتحبها والا بكرة هتلاقي غيرك اخدها منك يا يوسف ...هل هتقبل حد غيرك ياخدها...هتقبل تحب حد غيرك !!
كلمات والدته أشعلت النيران في قلبه ودون شعور نهض ليذهب إليها ...
....
رن الجرس علي خالته لتفتح له ...دخل
مباشرة لغرفة حياة ليجدها تجلس علي الفراش وهي تبكي
كتب كتابنا بكرة .
قالها بنبرة قوية لتنظر إليه پصدمة وتقول
نعم!!!
سمعتيني ... كتب كتابنا بكرة جهزي نفسك يا عروسة ..
ثم استدار وتركها مذهولة
.......
في الفجر
دقات قلبه صمت أذنيه كان ينتظرهم في المكان الذي اتفقا عليه...لحسن الحظ خبر القبض عليه لم ينتشر بل كان هناك تكتم كبير عليه وتلك كانت فرصته ليخدعهم ...انتظر جاسر وهو ينظر في ساعته محاط ببضعة رجال هم في الأصل رجال شرطة متخفيين كان قلبه ينبض پخوف...كان ېخاف أن تفشل تلك العملية ...كان يتمني بقوة أن تنجح كي تتخفف عقوبته ويخرج ...خبر حمل وعد ادخل السرور لقلبه ...صحيح ما زال غاضبا وغفرانه لن يكون بسهولة....ليكن واضحا لا يظن أنه سوف يغفر لها الان ...رغم أنه يعشقها بقوة إلا أنها جرحته بعمق ...هو يريد المزيد من الوقت لكي يغفر ولكن الأكيد لن يدعها تبتعد عنه ...وليس من أجل الطفل فحسب ولكن في تلك الأيام التي ابتعد عنها شعر بنقص رهيب داخل
قلبه ...شعر بقلبه مقفر كالصحراء ولكن الآن شعر بالربيع يعود ...هوي قلبه بقدميه عندما شعر

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات