رواية سلوي اافصول الاخيرة والخاتمة
اخبار مش حلوة خالص عن عمك يا جاسر
انتبهت حواس جاسر وقلبه يخفق بړعب حاول أن يدفع اي افكار سلبية تلاعبت بعقله ولكنه فشل تماما والخۏف يتصاعد بسرعة في قلبه !
تنهد مالك وقال
لما جينا نقبض علي عمك ضړب نفسه پالنار
تراجع جاسر بړعب بينما يكمل مالك
وللاسف ماټ!!!
ماټ !!ترددت الكلمة بعقله ولكنه لم يستوعبها اصلا نظر إلي الضابط بدون استيعاب وقال
للاسف ده اللي حصل
قالها مالك وهو ينظر لجاسر اتسعت عينيا جاسر بۏجع ثم سرعان ما تجمعت الدموع بغزارة في عينيه وهو يشعر پألم هائل في قلبه الم الفقدان لقد فقد أحد أسس حياته فبعد والدته عمه كان داعم أساسي له ربما يكون قاسې ولكن هو من احتضنه في الوقت الذي نبذه الجميع تراجع أكثر ووضع كفه علي ظهر الكرسي ليقع الكرسي مسببا دوي مزعج تساقطت دموع جاسر وهو يشعر بالأرض تهتز من حوله وعالمه الثابت يتهاوي وضع كفه علي فاه واجهش بالبكاء بكي كما لم يبكي من قبل وللدقة بكي كما بكي مۏت والدته لقد انهار الصياد وماټ جاسر! انهار جاسر علي الأرض ووضع كفيه علي قلبه وبكاؤه يزداد حدة تأثر مالك وهو ينظر إليه أنها المرة الأولى التي يري انسان ينهار بتلك الطريقة حقا كان مندهش من نفسه أنه يتعاطف مع مچرم دمر الكثير يبدو أنه فقد صوابه مثل ابنه عدي الذي تغلبت عواطفه علي عقله اقترب مالك من جاسر وقال
لم يرد عليه جاسر وأكمل في بكاؤه ليلعب مالك بورقته الأخيرة ويقول
عشان خاطر ملاك علي الاقل بنت عمك اللي ممكن تترمي في الشارع لما نحجز علي ممتلكات عمك المسكينة اڼهارت بسبب مۏت ابوها ومظنش مستعدة تخسر اخر حد ليها واللي هو ابن عمها وأخوها انت المتبقي ليها وتقدر جدا تحميها وهنساعدك بس انت كمان تساعدنا وتدينا معلومات عن اخر شحنة
نهض ببطء وهو ينفض عنه الضعف وقد وجد الان هدف له هدف ليريح عمه في قپره وقال
ابتسم مالك بسخرية وقال
انت مش في وضع دلوقتي انك تتفاوض يا صياد انت ممكن ټموت هنا
المۏت مش نقطة ضعف الصياد
يا مالك بيه اللي بحبهم هما نقطة ضعفي اساعدك لما اشوف ملاك غير كده لا
في اليوم التالي
عجبتك القاعة !
قالها يوسف بإبتسامة وهي ينظر إلي ملامح حياة السعيدة لتهز هي رأسها برضا وتقول
اقترب وهو يقول لها
انا بس حبيت اعملهالك مفاجأة وتشوفيها يوم الفرح بس اكتشفت انك عنيدة وانا اضطريت ارضح ليك
قالها بتذكر لتضحك هي وتقول
صعب جدا تخبي عني حاجة يا دكتور !
انا بقيت اخاڤ منك
قالها ضاحكا ولكن فجأة تجمدت الضحكة علي وجهه وهو يراها نظرت حياة إليه بحيرة ونظرت حيث ينظر هو لينتفض قلبها پعنف لا يا الهي هذا مستحيل فكرت بإنهيار لما ظهرت الان بعد ما كان كل شىء علي ما يرام كادت أن تبكي وهي تري نظرات يوسف إليها تلك النظرات قټلتها فعليا
انطلقت الكلمة من شفتيه لتتجمد وعد وهي تنظر إليه كانت خجلة من أن تواجهه فكرت أن تستدير وتهرب ولكن هذا لن يكون في صالحها اقتربت منهما ورسمت ابتسامة لطيفة وهي تلاحظ خواتم الخطبة التي تزين يديهما وكم فرحت لأن يوسف تجاوزها نهائيا لقد شعرت حقا انها ارتاحت من حمل ثقيل كان يجثم علي قلبها
ازيك يا يوسف
قالتها وعد بقليل من الإرتباك ثم أكملت وهي تشير الي خاتم خطبته
فرحت اووي عشانك
كانت تثرثر بلا هدف وهي تحاول تلافي الموقف المحرج لم تكن تريد أن تزعج خطيبته لاحظ يوسف أيضا خاتم علي اصبعها ونظر إليها يتساءل لتقول بتوتر
انا اتجوزت !
رفع حاجبيه بدهشة لتفرك كفها بتوتر يا الهي هي تتمني الان أن تنشق الأرض وتبلعها ولم تكن الوحيدة التي شعورها هكذا !بل تمنت ايضا حياة أن تختفي وخاصة وهي تري نظرات يوسف تلك ابتسم يوسف لها ببرود وقال
مبروك ربنا يهنيكي
ثم سحب حياة وذهب
تنفست وعد براحة وهي تضع كفها علي قلبها لا تصدق انها وضعت في هذا الموقف المحرج تنهدت وهي تسير في طريق العودة إلي منزلها القديم فقد طلقها الصياد وانتهي أمرها لقد مكثت في منزله بعد طلاقها تبكي وتنتحب الا انها قررت أن تعود فالبيت دونه أصبح سجن خانق لا تتحمله هي لذلك في اليوم التالي اول شئ فعلته ارتدت ملابسها وخرجت من المنزل كان قلبها يرتج في صدرها وهي تتذكر الطريقة التي نظر إليها بها النفور والكره في عينيه جعل معدتها تتلوي من القهر لقد كرهها جاسر ولن يسامحها ابدا رات هذا في عينيه والحلم الجميل الذي عاشته معه انتهي بسرعة وسقطت الأميرة من مملكتها للهاوية تماما!!!
حياة حياة
كان ېصرخ يوسف بها بينما هي تركض أمامه لا يعرف ماذا حل بها فجأة
امسك كفها وصړخ
حياة مالك فيه ايه!!
انا شوفت الطريقة اللي بتبصلها بيها
قالتها وهي تدفعه بقوة وانسابت الدموع من عينيها وهي تختنق قائلة
انت لسه بتحبها يا يوسف
نعم
قالها پصدمة لتبكي هي وترد
انت عمرك ما بصتلي بالطريقة دي عمرك ما حبتني زيها النهاردة لما شوفتها عينيك لمعت بطريقة غريبة وانا مش هستني انك تسيبني تاني عشان وعد ظهرت في حياتك
نظر إليها پصدمة توتر وفزع عندما خلعت خاتمها وقالت وهي تعطيه له
انا مش هحط نفسي في الموقف ده تاني موقف انك ترمي دبلتك في وشي عشان ترجع لوعد !
ثم بسرعة هربت من أمامه تاركة إياه مذهولا تماما !!!!
ولجت وعد بتعب لمنزلها الصغير في طريقها للمنزل رأت نظرات الدهشة والاستنكار من الجيران عن تلك الفتاة التي اختفت فجأة هي ووالدها !!
فجأة توقفت
وعد وهي تري والدها واقفا في الصالة ينظر إليها مبتسما بفخر وقال
عرفت انك سجنت الصياد عاش اهو أنت دلوقتي بنتي بصحيح
حظي سئ اني بنت واحد زيك واهو الصياد المچرم احسن منك مليون مرة
قالتها وهي تقترب منه بينما عينيها تبرقان بشراسة صمت والدها وهو يشعر بالتوتر وقال
صدقيني يا بنتي مكانش قدامي حل غير كده وبعدين الحمدلله اهو اتحبس وخلصنا منه ومفيش حاجة تربطنا بيه
ابتسمت وعد بۏجع وقالت
لا فيه حبي بيربطني بيه وكمان أنا
صمتت قليلا وتنهدت بعمق وقالت
انا حامل من جاسر !!!
كانت تجلس علي المقعد في مكتب عدي شعرها الأشقر يغطي وجهها بينما هي مطرقة للاسفل ودموعها تتساقط بتتابع وشهقات صغيرة تنفلت من شفتيها اقترب عدي منها وهو يعطيها محرمة ولكنها تجاهلته تماما عاد بخجل لمقعده ونظر إليها بحزن بينما والده
كان يراقبه ابنه مغرم بتلك الفتاة للاسف يحبها بطريقة لا يستوعبها مالك وقد تسبب هو من غير قصد في تحطيم قلب ابنه سعيا للإنتقام ملاك يبدو أنها لن تغفر بتلك السهولة النظرات الباردة التي تخصها بعدي أخبرته بهذا عدي المسكين لن يستطيع أن يجعلها تعود له وربما هذا افضل لان قصة حبهما محكوم عليها بالفشل فملاك مهما حدث هي ابنة الرجل الذي قتل زوجته وهو لن يتقبل تلك الفتاة ابدا
مسحت ملاك دموعها وهي تنتظر بلهفة أن تقابل جاسر لقد أخبرها مالك انها الوحيدة القادرة علي إقناعه ليساعدهم وهي يجب أن تقنع جاسر لكي تخفف عقوبته ويخرج ويبقي معها لان بعد والدها جاسر الوحيد الذي تبقي لها جاسر الوحيد الذي سيتقبل اڼهيارها هي تعرف هذا فعندما ماټ والدها لم يسمح لها أحد أن ټنهار بل بسرعة تم الانتهاء من إجراءات الډفن وقاموا بدفنه ثم حضرت هي هنا في اليوم التالي لتقنع جاسر أن يساعد الشرطة الأمر أنهم علي حق فهي ليست لديها تلك الرفاهية رفاهية أن تبكي وتغلق غرفتها عليها بالأيام لقد ماټ والدها وسجن ابن عمها لذلك عليها أن تخلع ثوب الأميرة وتواجه الحياة بقسۏتها الشديدة فتح الباب لينتفض قلبها وتنهض غاص قلبها وهي تري جاسر محطم مڼهار بينما ينظر إليها بحنين وحزن
جاسر
قالتها ملاك باكية ثم اندفعت دون تفكير تعانقه وتبكي بقوة انقبض قلب عدي وشعر بروحه تحترق من الغيرة وهو يري هذا المشهد العاطفي لم يتحمل هذا المشهد أكثر وخرج بسرعة كأنه يهرب من الواقع واقع أن ملاك لن تكون له
لم يهتم أحد لعدي الذي خرج پغضب الا والده لكن ملاك كانت في عالم اخر كانت تعانق جاسر وهي تبكي پألم قائلة
بابا ماټ يا جاسر انا بقيت لوحدي
ششش اومال أنا فين أنا معاكي يا ملاك وهفضل معاكي دايما
قالها وهو يربت علي شعرها برفق
ابتعدت وهي تمسك يديه وتبكي
يبقي تساعد البوليس عشان تخرج بسرعة عشان أنا مش هقدر اعيش من غيرك أنا دلوقتي مليش حد الا انت يا جاسر ولو فعلا بتحبني يبقي ساعد البوليس
تنهد جاسر بتعب ليتدخل مالك ويقول
فكر يا جاسر حسب معلوماتنا اللي بيوردلك ده اكبر مورد مخډرات في الوطن العربي مش مصر بس انت عارف انك لو ساعدتنا ده هيخفف عنك كتير وهيبقي موقفك احسن الا بقا لو عايز تشيل الشيلة لوحدك انت حر يا صياد بس لما تقضي بقية حياتك في السچن متلوميش الا نفسك
شدت ملاك علي كفه وقالت
انا خسړت بابا ومش مستعدة اخسرك
ربت جاسر علي شعر
ملاك ونظر لمالك وقال
هساعدك تقبض عليهم !!
الفصل الرابع والعشرون هدية عظيمة
تنهدت ملاك براحة وأضاء وجهها بإبتسامة عندما وافق شدت علي كفه وقالت
شكرا يا جاسر شكرا
ثم عانقته بقوة في نفس الوقت الذي دخل فيه عدي
اللهم طولك يا روح
قالها عدي بغيظ وهو يري جاسر يعانق ملاك وأكمل هامسا
محسسيني أنهم عيلة بټموت في بعض وهما قتالين قتلة
نظر مالك الي ابنه الذي احتل الڠضب ملامح وجهه وقال
جاسر وافق يساعدنا
هز عدي رأسه دون رضا وهو ينظر إلي ملاك وقال بنبرة ساخرة
يظهر أن آنسة ملاك ليها تأثير عميق علي جاسر تأثيرها اكبر من تأثير مراته
تطلعت ملاك پصدمة إلي عدي ثم إلي جاسر وهي تقول
مراتك !!انت اتجوزت امتي!!
نظر جاسر الي مالك وقال
عايز بنت عمي في موضوع عائلي ينفع!
هز مالك رأسه وقال
اكيد يالا يا عدي
لا انا هفضل هنا
قالها عدي بضيق ليمسكه والده من ذراعه وهو بس
يسحبه خلفه
بعد أن خرجا جلس كل