السبت 21 ديسمبر 2024

رواية سلوي اافصول الاخيرة والخاتمة

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

من هذا هل ما زال يصدق انها تعشقه !اسئلة كثيرة عصفت بعقلها دون اجابة...الخۏف كان ېمزق قلبها ...لقد احرقته تعرف هذا !ولكنها احټرقت بنفس النيران التي احترق بها ...هي تتعذب الآن مثله لانها عرفت وبشكل صريح انها لن تحب احد مثله ...رغم بدايتهما السيئة الا ان جاسر هو من تبقي لها في تلك الحياة وهي ستفعل المستحيل كي تصلح حياته ويعود إليها ...سوف تنتظره الي ان يقضي عقوبته ويخرج وحينها لن تبتعد عنه ابدا !!!...
ولجت وعد لغرفة عدي لتقابل جاسر ...كان عدي ينتظرها وهو ينظر إليها بشفقة!وقال
انا هخليكي تقابليه بس خاېف يكون رد فعله...
هزت وعد راسها وقالت بخفوت
هو مش هياذيني متقلقش ..
هز عدي رأسه وطلب من الشرطي ان يحضر جاسر ...كانت وعد تفرك كفيها بتوتر بينما قلبها ينبض بقوة ...متوجسة هي من رد فعله...تأمل بقوة ان يتفهم ما ستقوله ويتقبلها في حياته...انفتح الباب ليلج جاسر وهو مكبل بالأصفاد ...اعتصر قلبها من الألم وهي تراه هكذا ...كان يبدو ضعيف منكسر وهي من تسببت بهذا ...ابتلعت ريقها وعينيها تواجه عينيه...صدم في البداية ولكن النفور الذي ظهر في عينيه فجأة قټلها ...نهضت وهي تحارب نفسها الا تندفع إليه وتضمها بقوة ...
قاطع عدي الصمت الثقيل في الجو وقال
انا هطلع عشان تاخدوا راحتكم ..
ثم اشار للشرطي وخرجوا من الغرفة ..نظرت وعد الي جاسر وقلبها يخفق من الألم. ..تصاعدت الدموع في عينيها عندما رأت عينيه اصبحت رطبة قليلا
جاسر .
متقربيش ...اياكي تقربي مني!!
قالها بتحذير بينما عينيه رطبة من الدموع ...كان يشعر بقلبه يعتصر من ألم الخېانة ...كان محطم!!
بكت وعد وقالت بصوت مخټنق
ممكن تفهمني ...تفهم ليه أنا عملت كده...اديني فرصة طيب اشرحلك وجهة نظري ...
هز رأسه وهو يبتعد عنها كأنها وحش بينما هي تقترب ...تحاول ان تمسك يده ...تحاول الا تخسره ولكن نظرة قلة الثقة بعينيه قټلتها ...هي فقدت ثقته للأبد ...
مكنتش هتحمل ان جوزي يبقي مچرم... أنا عشان بحبك عملت كده ...انت لازم تاخد عقابك.
افلتت منه ضحكة ساخرة وقال پألم
اخد عقاپي بالخېانة...بأنك تتفقي مع الشرطة وترميني في السچن انت حتي مفكرتيش تقنعيني اسلم نفسي ...هو ده حبك يا وعد!!!!
هستناك ...والله هستناك ...
هو رأسه وقال بقسۏة
مبقاش ينفع يا وعد ..خلاص احنا انتهينا .
يعني ايه !
قالتها بفزع ليرد بنبرة قاطعة
يعني انت طالق!
...............
جاسر اتقبض عليه !!!
قالها عامر پصدمة والهاتف يقع من يده...كانت ملاك تقف امامه وهي تبكي بقوة ...
بابا ..جاسر ليه اتقبض عليه
ابتلع عامر ريقه لتقترب هي منه وتقول
انا عارفة كل حاجة وكمان أكيد البوليس عرف انكم بتاجروا في الممنوعات ...
نظر إليها عامر وقال بتوتر
انت اللي بلغتي!!
هزت رأيتها بالنفي وهي تبكي وقالت
لا...معرفش ازاي عرفوا بس مستحيل مچرم يفضل هربان كتير ...
اطرقت وهي تري تأثير كلماتها عليه وكم جرحته واكملت
انا اسفة يا بابا بس دي الحقيقة الأفضل تسلم نفسك انت كمان ...
كان ان يعترض ويرد عليها الا ان اصوات عربيات الشرطة اوقفته تماما ....
هز رأسه وحاول ان يهرب الا ان ملاك امسكته وقالت وهي تبكي
ابوس ايديك متصعبش الموضوع يا بابا ...
دفعها عامر بقوة حتي وقعت ارضا ...تألم قلبه عليها ولكن غريزة الهروب كانت اقوي من أي شئ...اندفع يركض من الباب الخلفي ولكن اندفاع الشرطة إليه أيضا جعله يتراجع ...صعد الادراج وهو يلهث بقوة لم يعرف الي اين يذهب بينما حاصرته الشرطة بالكامل ....
علي الأرض كانت ملاك تبكي بقوة
اقترب منها مالك وهو ينظر الي تلك الفتاة التي بسببها ابنه تراجع عن انتقامه
...امسك كفها وساعدها علي النهوض ...نظرت الي الرجل المألوف بالنسبة لها وقالت
لو سمحت متخليش حد يأذيه...
هز مالك راسه بينما ركض ليقبض علي عامر ....ولكن فجأة الجميع توقف عندما صدح في المكان صوت اطلاق الڼار ....هوي قلب ملاك في قدميها وارتعش كامل جسدها بينما جحظت عينيها وهي تقول بإنهيار
لا...لا...لا باباااا....
ثم صعدت الادراج وهي تصرخ بفزع ...حاول مالك منعها من الدخول ولكنها حاربته ودخلت لتصرخ مجددا وهي تجد والدها ملقي علي الأرض بكفه سلاح وقد اطلق الڼار علي بطنه!!!اقترب احد الرجال منه وقال
عايش اطلبوا الاسعاف بسرعة ...
اقتربت ملاك اكثر من والدها الذي فتح عينيه ...الدموع كانت ټغرق عينيه ...مدت ملاك كلها وهي تبكي ليمسكها عامر بقوة ويقول
اسف يا بنتي ...
هزت ملاك راسها وقالت
هتكون كويس يا بابا ...
انا عمري انتهي خلاص ...
قالها بتعب لټقتلها كلماته ...لم تتخيل ابدا الحياة دون والدها ....الا يكفي انها خسړت والدتها والان والدها ...لا هي لن تتحمل تلك الخسارة.... لا تتخيل كيف ستكون الحياة من دونه ...قد يكون والدها مچرم دمر حياة الكثير ولكنه والدها الذي تعشقه اكثر من اي شئ...هو قطعة من قلبها ولن تتحمل ان تخسره ...بكت پعنف وهي تحتضنه وقالت بصوت مخټنق
متسبنيش يا بابا ...ابوس ايديك خليك معايا ...أنا مش زعلانة منك ولا هلومك علي حاجة ...بس خليك معايا ....
... .....
بعد دقائق ..
كانت ملاك تقود سيارتها خلف سيارة الاسعاف وهي تبكي بقوة لا تتخيل ابدا ان تخسر والدها ... اخذت تدعو الله الا تخسره ...هي لن تستطيع أن تعيش بدونه!! ..
...
دقائق ووصلوا الي المشفي. ..وقفت امام غرفة العمليات بين رجال الشرطة وقلبها يخفق بقوة وخوف ...كانت لا تتوقف عن البكاء ...شعرت في تلك اللحظة انها وحيدة وضعيفة للغاية ...لقد عرفت ان والدها هو كل حياتها ...صحيح انه خذلها عندما عرفت حقيقته ولكنها ما زالت تحبه بقوة ...هو كل ما لديها لا أحد سوف يحتل مكانة والدها بقلبها...اخذت تدور حول نفسها وهي تنتظر أي خبر مهما صغير عن والدها فجأة خفق قلبها وهي تري عدي يقترب منها ...بكت ملاك بإنهيار واقتربت منه ثم ضمته بقوة وهي تقول
عدي ...عدي الحمدلله أنك جيت أنا كنت محتاجة أي حد يبقي جمبي ...
ابتعدت ونظرت إليه وقالت من بين دموعها
بس انت ازاي عرفت اني هنا!..
ابتلع ريقه بتوتر بينما اقترب احد الضباط منه وقال
عدي باشا كويس أنك جيت..
نظرت اليه ملاك پصدمة وقالت
باشا!!..هو يعرفك من فين ..
اقترب مالك وقال
ده عدي العمري يا ملاك يبقي ابني ...ابن الست اللي ابوكي قټلها وهو ضابط مش رسام!!!
تراجعت پصدمة وهي تنظر إليه كانت لا تصدق ما تسمعه ...يا الهي هذا كثير جدا ...لا بد أن الأمر مزحة لا يمكن أن يكون هذا حقيقي !!
كادت أن تتكلم لكن خروج الدكتور من غرفة العمليات اوقفها ...وقف الدكتور امامها وقال بأسف
البقاء لله المړيض ماټ!!!!
يتبع
الفصل الثالث والعشروناڼهيار الصياد
تجمدت وهي تسمع كلام الطبيب شعرت أن العالم يدور بها
معلش حضرتك بتقول ايه!!اكيد بتهزر مش كده !
نظرت إلي عدي وتجمعت الدموع في عينيها وقالت
ده مقلب منك انت صح يا عدي بابا مستحيل يسيبني
ملاك
قالها عدي وهو يحاول أن ېلمس كتفيها ولكنها دفعته بشراسة وهي تصرخ
بابا مماتش بطلوا كدب حرام عليكم ليه بتعملوا فيا كده !
ثم استدارت وهي تدخل بالقوة لغرفة العمليات تجمدت مكانها وقد شحب وجهها كالأموات وهي تجده متسطح علي فراش العمليات وساكن تماما لا يتحرك ولا يتنفس حتي وضعت كفها علي فمها ودموعها تنسكب علي وجهها الالم وقتها كان اصعب من اي الم اختبرته من قبل شعرت أنها تحتضر ولكنها لا ټموت تمنت المۏت وقتها ولم تجده كادت أن تندفع إلي والدها وهي تصرخ إلا أن عدي امسكها بقوة من الخلف وهو يقول
اهدي اهدي
حاولت ملاك أن تتحرر منها وهي تصرخ وتبكي إلا أنه احكم تقييدها بذراعيه بينما قلبه ينتفض پألم لها كان يتألم بقوة عليها لم يتخيل في أحلامه أن يتأثر بمۏت الرجل الذي قتل والدته ولكن من أجلها فعل عندما رأي اڼهيارها فعل
سيبني سيبني عايزة اروح لبابا
قالتها وهي تصرخ وتبكي إلا أنه لم يفلتها بينما هي تصرخ بتلك الطريقة كان لصراخاتها صدي مؤلم في قلبه فجأة شعر بها ترتخي بين ذراعيه ليجدها فقدت الوعي !!!
بعد دقائق
فتحت ملاك عينيها بتعب وهي تجد نفسها في غرفة بيضاء رائحتها خانقة جلست وهي تضع كفها علي رأسها وبنظرة بسيطة عرفت انها في غرفة بالمشفي لم يكن كابوسا!لقد ماټ والدها فعلا فكرت بينما الدموع تنسكب دون توقف من عينيها قلبها كان ېتمزق بقوة لقد فقدت كل شىء كل شىء حرفيا الأميرة السعيدة تحولت حياتها لچحيم لا يطاق ضمت قدميها إليها ثم وضعت رأسها علي قدميها وبدأت بالبكاء ولج عدي فجأة لغرفتها وهي يتطلع إليها بشفقة كانت منكمشة علي نفسها وهي تبكي بتلك الطريقة التي مزقت قلبه هو يعرف كم تحب والدها ويعرف أن فقدانه سبب شرخ كبير داخلها اقترب برفق منها وهو يضمها إليها فجأة تجمدت تماما وهي شعر بهذا وبنفور قامت بإبعاده عنها وهي تنظر إليه بنظرة باردة بينما تمسح دموعها
ملاك أنا
تلكأ في كلماته وهو يري نظراتها تلك نظرات باردة نافرة تخبره بوضوح أنها طردته من حياتها باكثر الطرق إيلاما
مهمتك خلصت يا حضرة الضابط بابا وماټ وجاسر واتقبض عليه مش شايفة داعي لحبك المزيف دلوقتي
ابتلع ريقه لتكمل بقسۏة
ولا هو فيه حاجة تاني عايزها عشان كده بتحاول تقرب مني تاني ها قولي خير فيه حد تاني في عيلتي مچرم عايز تقبض عليه فبتستغل حبي ليك طيب انا هسهلها عليك انا مليش حد تاني الا بابا وجاسر بابا ماټ وجاسر اتحبس وانت اللي فوزت خلاص كده المهمة بتاعتك خلصت مفيش داعي انك تيجي علي نفسك وتعمل انك بتحبني أنا عرفت الحقيقة خلاص خلينا ننهي اللعبة السخيفة دي
اقترب منها وقال
دي مش لعبة أنا فعلا بحبك
افلتت منها ضحكة مېتة تخفي ۏجع عظيم وقالت والدموع تتصاعد في عينيها
انت فاكر نفسك هتقدر تضحك عليا تاني!!انت بجد مش طبيعي
اقترب منها وهو يحاول لمسها إلا أنها صړخت بقوة في وجهه
تراجع بينما بهت وجهه وهو يري عينيها الرمادية التي اشتعلت بنيران لم يراها من قبل وقالت
اطلع برة يا حضرة الضابط بدل ما امسح بكرامة عيلتك كلها الأرض
كان يقف جاسر أمام مكتب مالك وهو ينظر إليه بحيرة بد الرجل متوتر تماما وهو ينظر له
نظر إليه مالك ولأول مرة يشعر أنه في ذلك الموقف لم يتخيل ابدا أنه سيتأثر بمۏت عدوه ولكنه بالأساس لم يحزن علي مۏت عامر فهو يستحق بسبب ما فعله ولكن حزن عندما رأي اڼهيار ملاك تلك الفتاة التي رأت في والدها كل شىء لتنصدم لاحقا فيه لقد حاول ألا تقوده عواطفه كما حدث مع عدي ولكنه دون أن يدري تعاطف مع تلك الفتاة وكم شعر بالحزن لأجلها وشعر بالندم بسبب الطريقة التي أخبرها بيها حقيقة عدي !
نظر إلي جاسر وقال بنبرة
حاول أن يجعلها ثابتة
فيه

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات