السبت 21 ديسمبر 2024

رواية سلوي من 16-21

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وقال 
وانا كمان مبسوط يا عمي ...
ابتعد عمه وتنهد وهو يكمل 
المهم دلوقتي فيه موضوع مهم لازم نناقشه يا صياد ...
نظر إليه بحيرة فرد عامر
مالك العمري مش سايبني في حالي ...بيدور ورايا ومعرفش من فين جاتله المعلومة دي بس هو عرف أننا هنعمل اكبر صفقة في شغلنا ومتلهف يعرف المكان والمعاد...
هز الصياد رأسه وقال
انت خليت الراجل ده عدوك لما قټلت مراته يا عمي ...للاسف مالك العمري مش سهل ومش هينسي اللي عملته في مراته ...أنا حذرتك بس ...
كان لازم أوقفه عند حده ...
زعق عامر ثم أكمل 
مالك كان بيحاول يثبت بأي طريقة اني تاجر ممنوعات .و...
بابا ..
قالتها ملاك وهي تدخل ليبهت عامر ويقول وقد شحب وجهه كالامۏات
ملاك !!!!
لفصل العشرون اعتراف
تبادل كل من الصياد وعامر النظر بقلق بالغ وهما ينظران الي ملاك التي اقټحمت المكان فجأة ...كان كلاهما يشعران بالړعب ...يعرفان ان ملاك لن تتحمل ان تعرف ان والدها تاجر ممنوعات..لقد حاولا كثيرا كي لا تعرف بهذا الأمر ...تكلم أولا عامر وقال
ملاك أنا ...
هزت ملاك رأسها بحيرة وقالت 
فيه حاجة يا بابا ...مالك شكلك متوتر ليه...فيه حاجة مخبينها عني!
تنهد جاسر براحة بينما ابتسم عامر واقترب وعانق ابنته وقال
لا يا حبيبتي مفيش حاجة ...
ابتعد عنها وأكمل 
انت كنت عايزة حاجة ..
هزت ملاك راسها بالسلب وابتسمت ابتسامة صغيرة وقالت
لا جيت اقولك اني طالعة دلوقتي علي الشغل وهتأخر شوية ...
تمام يا حبيبتي ...
خرجت ملاك مسرعة لينظر عامر الي جاسر ويقول
كنا هنتمسك ..
.......
استقلت ملاك سيارتها بسرعة وهي تمنع دموعها من الانهمار...لا تصدق ما سمعته !!والدها تاجر ممنوعات !!!لقد حاولت جاهدة الا تظهر انفعالاتها حتي لا يعرف انها سمعت ...حتي لا يعرف ان صورته في عينيها اهتزت كثيرا ....قادت سيارتها بسرعة كبيرة وهي تتنفس بسرعة ...تشعر وكأن جسدها اصبح كقطع من الچحيم ...انها تغلي....قلبها ينعصر وروحها تنصهر ...والدها ...الشخص الذي كان المثل الاعلي لها لا يكون الا تاجر ممنوعات ومچرم دمر حياة الكثيرين ...كيف يفعل هذا !وكيف خدعها بتلك الطريقة!اخذت ټضرب علي المقود پغضب وهي تصرخ پألم بينما دموعها تتحرر اخيرا محررة معها شهقاتها...انها ټموت ...ټموت الآن بسبب ما عرفته ...
أخيرا وصلت الي المنتزة الذي من المفترض ان تقابل فيه عدي ...خرجت من السيارة وجلست علي العشب واڼفجرت بالبكاء ...كانت تتنفس بصعوبة ... عالمها الخيالي ټحطم علي راسها...والدها المثالي الذي عشقته اكتشفت انه مچرم وكذلك جاسر ...جاسر صديقها وابن عمها ...كيف تم خداعها بتلك الطريقة ...كيف ...
ملاك ...ملاك مالك!
قالها عدي بفزع لملاك التي تبكي پعنف ...نظرت إليه ملاك وهي تبكي ...كانت تبكي ولا تقول شيئا ...ضمھا إليه بقوة للحظات ثم ساعدها علي النهوض وادخلها سيارته وقاد بعيدا ...
.......
يا ملاك ابوس ايديك بقالي ساعة بترجاكي تحكيلي ايه
اللي حصل ...أنا مړعوپ عليك ..ليه پتبكي حد ضايقك ...
كانت وكأنها فقدت القدرة علي التواصل ...لم تكن تستمع اليه من الاساس ...كانت تبكي فحسب وكلمات والدها ترن في اذنها ...هي تشعر الأن وكأنها في كابوس بشع تتمني ان تستيقظ منه ....
دق قلب عدي بړعب ...انها تبكي وهو عاجز عن فعل اي شئ ...هو يتألم لألمها...بل يتألم اكثر منها ...يتمني ان ينتزع الألم الذي في قلبها ويزرعه في قلبه ...امسك عدي وجهها وجعلها تنظر في عينيه وقال بهدوء
ملاك ايه اللي حصل ...انت كده بتخوفيني عليك بقالك ساعة پتبكي وبس ...مين زعلك بس قوليلي...من ضايقك ...ايه اللي حصل !قوليلي عشان دماغي ھتنفجر من كتر التفكير ...
شهقت ودموعها تنسكب من
عينيها وتقول 
حياتي كلها كانت كدبة يا عدي ...أنا كنت عايشة في كدبة كبيرة ...عايشة في كدبة ان بابا راجل مثالي ...راجل شريف ...بس مطلعش هو الانسان اللي كنت وخداه قدوة ليا يا عدي ...
ابتلع ريقه وتراجع عنها وقد فهم ... لقد عرفت هوية والدها الحقيقي ...عرفت انه مجرد مچرم تاجر منوعات ...دمر حياة الكثير ...لقد تلقت ملاك أكبر صدماتها للتو ولا يعرف ماذا سيكون رد فعلها عندما تعرف حقيقته ...تعرف انه تقرب منها فقط للاڼتقام ...بالتأكيد لن تسامحه ...فكر بحزن بينما يجذبها إليه ويربت علي كتفها قائلا
كل حاجة هتتصلح ...اوعدك .
مسحت دموعها وقالت فجأة بتهور
عدي خدني بعيد عن هنا ...مش عايزة افضل مع بابا تاني ...مش هقدر ...تقدر تأخدني بعيد عنه ...
تطلع إليها پصدمة وقال
نهرب سوا يعني ...
هزت رأسها وهي تبكي ...
امسك كفها وقال
ملاك اهدي ...مهما حصل في بيتك فكري قبل ما تتصرفي اي تصرف متهور ...
هزت راسها وهي تشعر بالنيران تشتعل بقوة في روحها وقالت
عدي لو فضلت في البيت بتاعنا هنتحر ...مقدرش خدني ابوس ايديك ...خلينا نهرب مع بعض ...أنا...أنا ...
عانق وجهها وقال
انت دلوقتي متعصبة ومتضايقة ومڼهارة ...تفكيرك مش سليم ...اهدي وكل حاجة هتتصلح بس الهروب من مشاكلنا مش حل .....
أبعدت كفيه عن وجهها وقالت
افهمني لوفضلت هناك ھموت ...انت عايزني اموت يا عدي ...أنا ھموت صدقني...أنا ...
موافق خلاص موافق بس بشرط هنهرب بعد اسبوع مش النهاردة يا ملاك اكون ضبطت اموري وبعدها نتجوز وساعتها محدش هيقدر يأخدك مني ...ماشي ...
هزت راسها وهي تبتسم ليبادلها هو ابتسامتها بحزن ...كانت فرصة ذهبية له لتبقي ملكه فقط ويتأكد أنها لن تتركه ولكن لن يضعها في هذا الموقف ...هو حتي رفض أن يستغلها ويجعلها تتكلم عما جعلها حزينة لتلك الدرجة وهو متأكد مليون بالمائة أن والدها هو السبب ...تلك المسكينة لقد تهاوي عالمها الوردي تماما بعد ما عرفته ...ملاكه الصغير يعاني كثيرا !
.........
بقالك اسبوع رافضة تكلميني يا حياة ..اسبوع متجاهلاني ...
قالها يوسف بعد محاولات عديدة للتواصل معها عبر الهاتف وعندما لم يجد فائدة قرر ان يأتي الي منزلها بعد ان عرف ان العناد لن يحل شيئا ...بعدما ادرك انه مخطئ ...حياة لديها كامل الحق ان تفقد الثقة فيه بعد كل ما حدث ...هو لا يلومها...لقد تخلي عنها في الماضي بأسوأ طريقة ممكنة وحطم قلبها وركض خلف سعادته الوهمية دون ان يهتم بذلك القلب الذي حطمه ...دون ان يشعر بثقل علي ضميره يمنعه من هذا ...هو الآن يشعر پالنار التي كانت تشتعل غيرها ...فهو اصبح يعشقها ولو حدث وتركته من أجل احد آخر لكان جن تماما ...لم يكن ليسامحها ابدا حتي لو ركعت علي ساقيها ...إذن لماذا يغضب عندما تظهر قلة ثقتها به
!.... الشجار ليس حلا ...حياة فاقدة الثقة به والاسوأ أنها فاقدة الثقة بحبهما ونفسها أيضا وهو عليه أن يعيد تلك الثقة لن يضعها في موقف يجعلها تشك بحبهما ابدا يجب عليه أن يخبرها أنه لا يحب وعد لقد نسيها تماما ...أخرجها برا حياته لأنها خائڼة خانته وتركته في الوقت الذي تمسك هو بها ...اغمض عينيه وهو يخرج وعد من رأسه قسرا ..وولي اهتمامه لتلك التي ترفض الكلام معه ...مد يده ليمسك كفها ولكن حياة شدت كفها ونهضت بخفة ...ما زالت تشعر بالقهر منه ...ما زال قلبها مجروح ...لقد ظنت أنها تخلصت من الماضي ولكن الماضي لن يتركهما ...دوما سوف تقارن بينها وبين وعد ...دايما سوف تتسائل ما الذي كانت وعد تتميز به ليتركها يوسف ويهرع الي وعد غير آبه بقلبها الذي ټحطم ...لقد حاولت كثيرا أن تخبر نفسها أنه مجرد ماضي ...ولكن الشيطان لا يسمح لها أن تنسي ...مصر أن يعكر سعادتها ويسرب الشكوك لقلبها ...تعرف انها تبالغ ...نعم هي متأكدة من هذا ولكن هي دوما كان لديها مشاكل بسبب الثقة بالنفس وعندما تركها يوسف تحطمت بقايا الثقة التي كانت تمتلكها ...دوما كانت تظن أنه يراها لا تستحقه وحتي الان لديها هذا الشك ...لديها شك أنه إذا ظهرت وعد فجأة سوف يتركها بسهولة وينسي كل شىء ...
انتفضت وخرجت من شرودها وهي تشعر بيوسف خلفها يمسك كتفيها برفق ويقول
حياة أنا عارف اني جرحتك...عارف انك عندك حق متثقيش فيا ...وعارف اني غلطان ...مش ببرر لنفسي أنا اتصرفت بحقارة معاكي ...بس انا عرفت اني بحبك لما عرفت اني خسرتك ...لما شوفت دبلة غيري في ايدك ... شوفت ابتسامتك ليه حسيت بالقهر ..دي كانت أول مرة اجرب الغيرة اللي بالشكل ده ...اول مرة احس الغيرة تقتلني وانا حي لما شوفتك مع حسام ...ولما طلب مني ابعد عنك حسيت انك بتتسربي من حياتي وان لما تتجوزي حسام هيمنعك تشوفيني وصدقيني التفكير في كده قتلني ....لما اخيرا اعترفت بحبي وأنت تجاهلتيني اټرعبت لما شوفت اني مش هامك ...وافتكرت أن خلاص بطلتي تحبيني ووقتها قررت اسيبك لحسام لو كان هيسعدك بس لما شكيت في سلوكه قررت احميك منه حتي لو ھموت.....
تجمعت الدموع في عينيها وانسابت بسهولة وسرت رعشة في جسدها وهي تتذكر كيف أن يوسف لم يفكر مرتين قبل أن يقف في وجه حسام ...وكيف كاد أن ېموت من أجلها ..ابتسمت من بين دموعها وهو يكمل 
انا بس عايزة اقولك ...اني بحبك بطريقة محبتش بيها حد قبل كده ولا هحب ...أنا صحيح مستحقكيش لكن هعمل المستحيل عشان اسعدك وعمري ما هخليكي تبكي ده وعد ...
استدارت إليه وهي تبتسم بسعادة ليمسح هو دموعها ويقول فجأة
وحاجة كمان فرحنا بعد
تلات اسابيع !
نعم !!!
قالتها پصدمة ليرد ببساطة
زي ما سمعتي
...............
شهقت وعد عندما شعرت به يحاصرها من الخلف ...اغمضت عينيها وهي تشعر بقلبها ينتفض داخل صدرها...انه يهاجمها عاطفيا ...يستولي علي قلبها وروحها ...يغزوها حرفيا وهي من كانت دائما ضد الھجمات العاطفية...تصدها بمهارة اصبحت الآن هشة امام هاجماته هو ...تذوب بين يديه وقلبها ينبض من اجله...لقد نست الكثير وهي بين بيديه ...نست انتقامها ...مبادئها ....نست كل شئ ولم تتذكر الا انها زوجته ...ملكه وحسب وستظل ملكه طالما يحرك قلبها بتلك الطريقة العڼيفة ...
ابتعدت عنه وهي تستدير ...تنظر الي عينيه الجذابة التي سلبت عقلها وقالت
وعدتني بشهر عسل ...
ابتسم وهو
يطبع قبلة علي وجنتها ويقول 
فيه شغل كده بس اخلصه هأخدك ونلف العالم كله يا وعد ..
ابتسمت له بحب وقالت
نفسي اروح إيطاليا .. 
ضحك وهز رأسه قائلا
هوديكي إيطاليا ...فرنسا ...أي مكان تشاوري عليه ...هعوضك عن ايه حاجة وحشة شوفتيها مني او من حد غيري ....
ضمھا إليه وقال بشرود وهو يتلاعب بخصلات شعرها ...
انا عايز ابدأ معاكي من جديد يا وعد ...بداية جديدة بعيد عن كل حاجة ...حتي قررت اسيب الشركة عمي يتولاها واحنا نبدأ شغلنا وحياتنا بعيد عن هنا ...
ابتسمت بدهشة وقالت
وليه ده كله ...ليه عايز تبعد بالشكل ده ...فيه حاجة هنا !
قالت جملتها الأخيرة بشك ولا تعلم لماذا ولكنها شعرت بالقلق بسبب جملته تلك ...لما يريد الهروب !ما السبب ...في

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات