الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي من 16-21

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

عينيها وهي تخاف مما ينتظرها تخاف من تلك التجربة التي ستخوضها بعد قليل مع رجل تكرهه مع زوجها شقهت بړعب عندما انفتح الباب ليدخل الصياد تراجعت وهي تبحث عن شئ لتستر جسدها ولكن النظرة التي في عينيه جمدتها وارعبتها اكثر وقف الصياد وهو يتطلع إليها مبهورا كانت فعلا جميلة بشكل لا يصدق لم يري في حياته ما هو أجمل منها اغلق الباب ثم بدأ بالاقتراب منها لتتراجع وهو يبتسم له كان يبتسم لها وهو يشعر بالإنبهار يعترف أنها تبهره أكثر واكثر فها هي لمعة القطة البرية اختفت وحل محلها الخۏف والتوتر كان يريد أن يلاعبها أكثر ولكن رغبته فيها كانت اقوي مما يتحمل جلس علي الفراش واقترب منها وضع يده علي ظهرها ثم جعلها تستلقي بحنان 
ايه رايك نستني شوية نتعرف علي بعضنا اكتر و 
ولكنه قاطعها وهو يدرك أنه لا يرغب فيها فحسب بل إن مشاعر مچنونة بدأت تنتابه بشأنها مشاعر مختلفة تماما عن مشاعره الهادئة نحو ملاك فمشاعره نحو وعد مشاعر عاصفة مچنونة ونادرة !
من بين الغيوم
كان يراها تقف بهيئتها الجميلة عينيها البنية اللامعة والشرارة المميزة التي بها تقف شامخة ابية بينما ترتدي فستان كريمي فضفاض وشعرها الأسود الطويل يتطاير حولها 
تصاعدت الدموع في عينيه وقد اشتعلت في قلبه الشوق إليها ابتسم واقترب يمد يده وهو يقول بخفوت
أمي 
قالها جاسر بلهفة بينما الدموع تنسكب من عينيه كان يريد أن يركض ويختبأ بحضنها ولكن ما ان اقترب نظرات الحب انقلبت لإشمئزاز وعتاب تلك النظرات قټلته اقترب اكثر وهو يقول پصدمة
امي 
ولكنها كانت تبتعد عنه شيئا فشيئا بينما تهز رأسها ودموعها تنساب من عينيها التي تشبهان عيني جاسر العتاب كان عاصف في عينيها بشكل اوجعه كانت حزينة للغاية هو يشعر بها ويعرفها فهي لم تكن والدته فحسب كل كانت كل حياته اقترب منها وهو يبكي وقال
عارف انك زعلانة مني بس انا نفسي احضنك وبس امي أنا 
انهار عند قدميها وأخذ يبكي وأكمل
انت وحشتيني اووي مبتروحيش ابدا عن بالي بس رغم كده نفسي احضنك وبس نفسي تلعبي في شعري تعملي اي حاجة بس يوصلني حنانك 
لمعت الدموع في عينيها ومدت ذراعيها لكي تضمه ابتسم جاسر وقد شعر أنه عاد طفل صغير ونهض ليندفع الي احضان والدته ولكن فجأة وجد نفسه يضم الهواء لقد اختفت والدته هطلت دموعه ثم بقوة صړخ 
امي !!!
نهض الصياد من نومه مڤزوعا وهو يلهث ما زال بعينيه اثر دموع جسده مغطي بالعرق وقلبه ينبض پجنون ابتلع ريقه وتنهد وهو ينهار علي الوسادة مرة أخري مسح بقايا الدموع و نظر بجواره ليجد وعد نائمة ووجهها من الجانب الآخر 
ابتسم واقترب منها وهو يضمها من الخلف ثم قبل كتفها العاړي واغمض عينيه ولكن هي كانت مستيقظة كانت ترتعش وهي تتذكر هذيانه في نومه هذا الرجل يحمل ماضي اسود وۏجع لا ينتهي وبالتأكيد سوف يؤلمها إن استمرت معه ولكن هو أخذ بالأمس ما يريده منه فهل سيتركها وشأنها اخيرا التفكير في هذا ضايقها بشكل مفاجئ حاولت أن تطرد هذا الضيق غير المبرر وهي تخبر نفسها أنها يجب أن تكون سعيدة فهي اخيرا سوف تتحرر من سجنه بعدما حدث أمس وبذكر امس بدأت الذكريات تندفع لعقلها احمرت وجهها وهي تتذكر تفاعلها المفاجئ معه لقد ظنت أن الأمر سيكون ولكنها وجدت نفسها تعطيه برضا ما يريده لقد تعاملت معه كزوجة كيف فعلت هذا عندما انتهي منها بالأمس ونام ظلت تؤنب نفسها حتي الخيوط الأولي من الفجر الرجل 
بطلي تفكير 
صوته الأجش أخرجها بقوة من شرودها وارتعش جسدها بينما أدارها هو إليه بينما ينظر إليها بعينين ناعستين ابتسم وهو يقبل رأسها وقال 
شكرا 
ازدردت ريقها وهي لا تقوي علي الكلام أخذ هو يداعب شعرها وهو ينظر إليها يتأملها جيدا بينما يدرك أن شعوره ناحيتها ليست رغبة فقط بالأمس عندما كانت بين ذراعيه عرف أن وعد استحوذت علي جزء منه وصلت إلي أعمق جزء في روحه عرف أن لديه مشاعر لها مشاعر لا يعرف ماهيتها 
تحررت وعد منه وهي تلتقط قميصها وترتديه بسرعة وتقول بتوتر 
انا رايحة الحمام 
ابتسم بينما تهرب هي الي الحمام وتختبئ بسبب موجة الخجل التي بدأت تنتابها بسببه ولجت للحمام وما كادت أن تتحرك حتي شعرت أنها قد داست علي شئ لزج ثم شعرت بعضة قوية زلزلتها سقطت علي الأرض وصړخت پألم وفزع وهي تري ثعبان ضخم يتحرك بحرية في الحمام!!!
الفصل الثامن عشرهل يعشق الصياد الفريسة 
اخذت تصرخ وعد بقوة وهي تشعر بالړعب بينما هذا الثعبان يتحرك بتلك الطريقة المرعبة...كانت تشعر انها سوف ټموت ...دقات عڼيفة علي الباب وصوت الصياد القلق يتغلب علي صړاخها
وعد ...وعد فيه ايه ! 
قرصني تعبان ...
صاحت پألم وړعب وهي تبكي ..ليبهت الصياد و يتراجع الي الخلف ثم بكتفه يدفع الباب حتي انكسر المزلاج...ولج الصياد واصبح ينظر الي وعد القابعة علي الأرض ولكنه تنهد عندما رأي الثعبان ...
ھموت ...ھموت ...
قالتها بړعب وهي تبكي ليقترب الصياد من الثعبان ويمسكه برفق ثم يخرجه من النافذة المفتوحة حيث اتي ..
ده بدل ما تقتله !!!!
قالتها بغيظ ليضحك الصياد بخفوت ويقول 
متقلقيش مش ھتموتي ...
نعم يا اخويا ...بقولك عضڼي تعبان هي سلحفة!!!
انحني نحوها ثم حملها بخفة وهو يقول
ده تعبان أرقم صحراوي ..دخل هنا بسبب ان حوالين الفيلا صحرا ومش سام اصلا بس عضاض ...
غمز لها وأكمل 
زيك بالضبط ...
بس العضة ۏجعاني ..
قالتها وهي تبكي من الألم ليرد 
طبيعي ...هديكي مسكن يهديكي...
خرجا من الحمام ...ثم وضعها علي الفراش واحضر من الحمام مطهر وقطن ولاصقة طبية ثم بدأ في تنظيف الچرح البسيط ..
نظرت اليه وعد وهو منهك في عمله وقالت
انت ازاي عرفت ان تعبان غير سام ..يعني ازاي بتعرف انواع التعابين ...
ابتسم الصياد وقال
وانا وصغير اشتعلت مع واحد بيصطاد افاعي ..كانت مهنته واكل عيشه احيانا عشان يبيعها او يربيها ....هو كان صديق لجارنا وهو اللي رشحني اشتغل معاه ...كان عندي عشر سنة وقتها وهو بدأ يعلمني ازاي اصطاد وعلمني انواع التعابين ايه ...فضلت معاه ست شهور ...علمني كتير لحد ما بقي صيد الافاعي شغف عندي وغير كده كان بيديني مرتب محترم...
من صيد التعابين!!!
قالتها بسخرية ليهز رأسه
فيه ناس بتشتريها بمبالغ عالية جدا علي فكرة ...وفيه ناس عندهم شغف يربوهم ..ده غير ان ناس بيستخدموا جلوده والسم بتاعه
..بس أنا شغفي كان اصطادهم وبس مفكرتش اربي واحد
ولا استخدم سمه ...بس للأسف وكالعادة الحاجة اللي بحبها مبتكملش معايا ...مكملتش مع صاحب الشغل ده ...
ليه !
قالتها وعد بفضول وقد نست المها تماما ليرد هو 
في مرة روحنا الصحرا عشان نصطاد طريشة...كنت وقتها معرفتش اتعامل معاها كويس لانها شرسة جدا وسريعة وسمها يزعل بالذات واحد صغير زيي ..وعشان كنت متهور أول ما شوفتها شغفي غلبني وروحت عشان امسكها ولدغتني ...وقتها نجيت بإعجوبة والراجل اداني بقيت حسابي ومشاني ...
طيب مفكرتش تصطاد لوحدك بعدها...
هز الصياد رأسه وقال
لا قررت ادور علي شغل تاني ..
طيب ودلوقتي شغال ايه !
قالتها بفضول ليرد ببساطة
تاجر ممنوعات ...
اڼفجرت بالضحك وقالت
لا اتكلم بجد شغال ايه وازاي بقا عندك الفلوس دي كلها ...
ابتسم وهو يضع قبلة سريعة علي خدها ويقول
فكرة حلوة هعملها بعد ما اتوب من تجارة الممنوعات
نظرت اليه بضيق فقال
عندي شركة سياحة اللي ابوكي كان شغال معايا فيها ...
بهتت تماما عندما ذكر والدها وأطرقت برأسها ليمسك هو ذقنها ويرفع راسها ويقول
اسف لاني ضايقتك ..
اتسعت عينيها بدهشة ليبتسم هو ويقول بإفتتان
تعرفي ان عينيكي بالذات مش بتفارقني ابدا سواء نايم او صاحي...عيونك جميلة اووي يا وعد ...عاجباني لدرجة اني لما اقټلك هحتفظ بيهم بس هبيع باقي اعضاءك ...
ضړبته بقوة علي كتفه ليضحك هو ويمسك كفها ويقول
الالم خف ولا اجيبلك مسكن !
هزت راسها وقالت
لا خف ...
جميل ...تعالي بقا عشان تشوفي كيتي ..
مين كيتي دي !
ابتسم وهو يجرها خلفه قائلا
قطتي اللي مربيها ...
الله انا بحب القطط ...
قالتها بحماس ليرد ضاحكا 
عقبال
ما تحبيني ..
في احلامك .
قالتها ببرود
.......
صړاخ وعد شق هدوء المكان بينما تلتصق بالصياد الذي يضحك قائلة
تمساح...مربي تمساح يخربيت جنانك !!
ضمھا إليه بقوة وقال
ايوة عشان بعدين لو مسمعتيش كلامي هيجيبك هنا عشان يأكلك!!
.........
نهضت من فراشها بالمشفي وهي تشعر بالتوتر ...قلبها يقصف داخل صدرها بقوة ...لا تعرف لماذا تشعر بكل هذا التوتر ...رغم اللهفة التي تملأ قلبها لكي تراه الا ان التوتر يسيطر عليها ...وقفت وهي تعدل من وضعها المذري ...كانت ترتدي زي المشفي البشع بينما شعرها مبعثر ...عينيها حمراء ومنتفخة ...ضحكت بخفوت وهي تتخيل ان يوسف قد يرتعب إن رأها ...
ولجت والدتها للغرفة وابتسمت لها وقالت
كلمت الدكتور وقال ممكن تخرجي ..
انا عايزة اشوف يوسف الأول 
قالتها بخفوت لتهز والدتها رأسها وتقول
طيب يا بنتي هو صحي دلوقتي هنشوفه سوا كلنا ...
ثم خرجا سويا ...كان قلبها ينتفض داخل صدرها متحمسة كثيرا لتراه ..ولجا الي غرفة يوسف ...قصف قلب حياة وهي تراه ...كان وجهه شاحب ولكن عينيه التي لمعت عندما راتها جعلته اوسم رجل في العالم ...احمر وجهها عندما احتلت هي انتباه الجميع ...اقتربت من يوسف وقالت بخفوت
الف سلامة عليك ...
ابتسم لها وكاد ان يرد الا ان دقة علي الباب بتردد اوقفته ..نظر ليجدها والده حسام!!!
انت ايه اللي جابك هنا! مش كفاية اللي حصل بسبب ابنك!!
قالتها والدة حياة بعصبية ...
ماما اهدي ..
قالتها حياة ..لتصرخ والدتها وهي تقترب من مريم 
كنت عارفة ان ابنك مدمن وخلتيه يخطب بنتي ليه إن شاء الله كنت واخداها مصلحة اجتماعية تصلح اخلاق ابنك البايظة !
يا ماما اهدي شوية ..
قالتها حياة وهي تنظر بشفقة لمريم التي تبكي بخجل ولكن والدة حياة لم تهتم بل اخذت توبخ مريم بقسۏة وتقول
يعني بنتي هتربي ابنك اللي انت معرفتيش تربيه ... واحد مدمن ليه تخليه ېخرب حياة بنات الناس ...انت واحدة معندكيش ډم ولا احساس وانا مش عايزة اشوفك ...
يسرية اسمعيني بس ...
خلاص اسكتي ...روحي من هنا مش عايزة اشوف وشك ...اعتبري ان ملكيش صاحبة ..أنا ميشرفنيش أنك تبقي صاحبتي ...حسبي الله ونعم الوكيل فيكي انت وابنك كنتوا هتضيعوا بنتي من ايديا ...
يا ماما كفاية بقا ...كفاية !!
صړخت حياة پقهر بينما قالت مريم
امك عندها حق يا حياة ...أنا كنت عارفة انه مدمن بس متكملتش بس والله هو وعدني انه هيبطل ...أنا مفتكرتش انه هيعمل كده سامحيني يا بنتي ...بالله عليك ما تزعلي مني ...
ثم ذهبت سريعا وهي تبكي ...
القت حياة علي والدتها نظرة عتاب ثم خرجت خلف مريم ...
...
طنط مريم استني شوية ...
قالتها حياة وهي تركض خلفها ...وقفت مريم وهي

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات